رد الشيخ حسن فرحان المالكي على الشيخ الخراشي.
1- الأخ سليمان الخراشي أعرفه شخصيبا وهو من تيار (غلاة االغلاة) كالفهد والخضير ونحوهم إلا أنه اختط لنفسه التركيز على المسلمين لا الدولة (كشيخه صالح الفوزان) بينا اختط الفهد والخضير الإطراد ومعاداة الجميع (وهذا التيار تيار الفهد والخضير أصدق مع أنفسهم من تيار الخراشي).
2- الأخ الخراشي ليس طالب علم ، وليس صاحب بحث في علم الحديث مثلاً ، ولا الفقه ولا التاريخ .... وإنما هو ناقل لتشددات الحنابلة والسلفية مع اعتماد على تأييد الشيخ صالح الفوزان.
3- ما زلت أقول إن هؤلاء الغلاة يحتاجون إلى مناظرات علنية لكشف جهلهم أمام الناس، وأنا من هذا الباب مستعد للمناظرة العلنية مع الخراشي أو غيره من الغلاة حول مصادرهم العقدية وما فيها من خلل وخطل وغلو....
4- فتوى الخراشي باستحلال دماء المسلمين ليس غريباً فله أصل عند الخوارج تسرب إلى غلاة العقائديين فكان الغلاة من العقائديين وخاصة الحنابلة ثم المالكية على التوسع في هذا ، ثم جاءت الوهابية فاستفادت من تراث الغلو وزادت عليه...
ثم جاء هذا التيار الأخير ضرار من ضرار من ضرار....
أعني تيار الفوزان والخراشي وربيع مدخلي....
فليست فتواه غريبة
هي الأصل في تراث الغلاة كعبد الله بن أحمد والبربهاري والدارمي واللالكائي (هؤلاء يصرحون بكفر المخالف حتى أن بعضهم كفر أبا حنيفة) ثم ابن تيمية وابن القيم (من حيث مباركة كتب الغلو وإلا فليس لهم فتاوى مماثلة)
ثم جاءت الوهابية فقتلت على الشبهة والمخالفة اليسيرة (راجعوا ما تم كتابته عنها).
غلاة الحنابلة هم فرع من الخوارج إلا أنهم لا يكفرون بالمعاصي الكبيرة وإنما بمضائق العقائد التي ينصرون فيها جانباً عن جهل ويكفرون أصحاب الجانب الآخر عن ظلم وجهل.
نموذج من أخطاء فتوى الخراشي:
1- بدأ الخراشي بحمد الله والصلاة على نبيه!!
2- وذكر أنه جرى حوار حول ( حكم التعامل مع العلمانيين والحداثيين والعصرانيين وغيرهم من أصحاب الفكر المنحرف والعقائد الباطلة)!
3- ثم عرف المرتد وقال ( والمرتد له حكم في الدنيا وحكم في الآخرة. أما حكمه في الدنيا ; فقد بينه الرسول صلى الله عليه وسلم وقد وردت جملة أحاديث صحيحة عن عدد من الصحابة: عن ابن عباس وأبي موسى ومعاذ وعلي وعثمان وابن مسعود وعائشة وأنس وأبي هريرة ومعاوية بن حيدة.
وقد جاءت بصيغ مختلفة، مثل حديث ابن عباس: " من بدل دينه فاقتلوه"(رواه الجماعة إلا مسلمًا، ومثله عن أبي هريرة عند الطبراني بإسناد حسن، وعن معاوية بن حيدة بإسناد رجاله ثقات) .(أورد ذلك الهيثمي في مجمع الزوائد: 261/6). )
أقول:
من هنا بدأ كذب الخراشي وجهله بالحديث
كل هذه الأحاديث ضعيفة
واشهرها حديث ابن عباس انفرد به عكرمة وعكرمة كان خارجياً ومتهماً بالكذب على ابن عباس اتهمه ابن عمر وسعيد بن المسيب وغيرهم....
وقد ضعف الشافعي إسناده هذا (راجع السنن الكبرى للبيهقي فيما يخص كتاب المرتد)
أما بقية الأحاديث فظاهرة الضعف
والخراشي -كالتيار السلفي- هم أضعف من أن يدركوا الخلفية السياسية الأموية والعباسية التي تمثل الأرضية الصالحة لوضع مثل هذه الأحاديث على لسان النبي صلى الله عليه وسلم.
فقد كانت السياسات الظالمة حريصة على استخدام مثل هذه الأحاديث والآثار في تصفية المخالفين فكرياً والمعارضين كما فعلوا بالجعد ن درهم وغيلان الدمشقي .... وغيرهم ممن صفتهم السياسات الظالمة تحت باب (المرتد)!
كان التيار السلفي المغالي ظلاً للسلطان من قديم....
وما فتوى الأوزاعي في غيلان الدمشقي ببعيدة عن ذاكرتنا.
المرتد
هناك ردة جماعية تعني الإنفصال عن جسد الدولة المركزية وهؤلاء يجب قتالهم لانفصالهم كأصحاب مسيلمة
وهناك ردة فردية لا تقتضي انفصالاً وهذا المرتد ردة فردية له حكم واحد في الآخرة فقط
المرتد ذكر في القرآن الكريم أكثر من مرة مقروناً بالعقوبة الآخروية لا الدنيوية.
بل حتى العقوبة الأخروية مشروطة بالبلاغ السليم الذي يعقله المبلغ (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً).
وقد توسعنا في ذكر أدلة هذا في إحدى إجابات اللقاء.
( والتيار السلفي ضعيف في الرجوع لقرآن وفي إدراك الآثار التاريخية والسلطوية على الأحاديث وبهذين الضعفين أصبحوا يطبقون الحدود التاريخية السلطوية لا حدود الله عز وجل).
4- ثم يقول:
وحديث ابن مسعود: " لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والتارك لدينه، المفارق للجماعة" (رواه الجماعة).
أقول:
أما هذا الحديث فسنده صحيح لكن ليس إلا في الردة الجماعية التي تقتضي انفصالاً (التارك لدينه المفارق للجماعة)
فهنا بين الحديث أن هذه الردة تقتضي مفارقة الجماعة (أي الإنفصال وعدم لاستجابة لقوانين الجماعة)
وهذه الردة يجب قتالهم بإجماع المسلمين والكفار على حد سواء إلى أن يلتزموا نظام الدولة المركزية العادلة أيضاً
(فالثوار لا يجب قتالهم وإنما ينظر أولاً في مظالمهم ومطالبهم ويتدخل أهل الحل والعقد في الصلح ومحاولة تقريب وجهات االنظر).
5- وما ذكره هذا الأخ المغالي عن بعض العلماء (المقلدين للعلم المفروض والمتأثر بالسلطات الظالمة الأموية والعباسية) من دعوى الإجماع لا اعتبار له، لأنه مبني على تقليد عالم تابع أو مداهن أو نص ضعيف...وكذلك ما ذكره توابع ذلك ((من عزل زوجته عنه ومنعه من التصرف في ماله قبل قتله)) هذه من الأحكام السلطوية التي لم تعرف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم على كثرة من صرح بالنفاق أو الردة وإنما عرفت هذه الأحكام السادية في عهد الدول الظالمة.
والعلماء العقائديين أضعف من أن يدركوا أثر التاريخ في تنصيص مالم ينص عليه الشرع، بل في تنصيص ما خالف نص القرآن الكريم.
6- المرتد له حكم واحد فقط ذكره الأخ الخراشي بقوله (( وأما حكمه في الآخرة . فقد بينه الله تعالى بقوله : { وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } )) اهـ
أقول:
هذا هو الحكم الوحيد....
لم يصح حديث في قتل المرتد
اللهم إلا الردة الجماعية المنفصلة عن النظام
وهذه لا تختص بالمرتد
بل حتى المسلم الباغي وققاطع الطريق يجب قتاله حتى يرجع للنظام ولو أتيح لكل منفصل عن النظام لتحولت الدولة - أي دولة- إلى فوضى....
7- ثم قال الخراشي:
((والردة تحصل بارتكاب ناقض من نواقض الإسلام ، سواء كان جادا أو هازلا أو مستهزئا ; قال تعالى : { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ }
الجواب:
أولاً:
مسألة نواقض الإسلام من اختراعات الوهابية خاصة بهذه الصيغة ....
ثانياً:
هذا أبلغ دليل ضد الخراشي وتياره كيف؟
لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحد هؤلاء المرتدين
فلم يستتيبهم ولم يقم عليهم الحد...!!
مع أن تكفيرهم قطعي وصادر من الله عز وجل
وليس من لوازم كلام ابن بطة أو البربهاري أو محمد بن عبد الوهاب...!!!
فانظروا إلى هذا التيار التكفيري كيف يأخذ القول ويترك التطبيق!
يأخذ حكم الله بتكفير من استهزؤوا بالله وآياته ورسله.....ولم يأخذوا بأن الله لم يوجب على رسوله قتل هؤلاء؟
ولم يفعلها رسوله كفعل منفرد عن النص القرآني!
ولم يستتيبهم!
ولم يستحل أموالهم ولا نساءهمو ولم يفعل كل المطالب السادية التي يطالب بها الشرهون في التكفير والإنتقام....
8- ثم بقول الخراشي:
(ونواقض الإسلام التي تحصل بها الردة كثيرة . من أعظمها الشرك بالله تعالى ; فمن أشرك بالله تعالى ; بأن دعا غير الله من الموتى والأولياء والصالحين ، أو ذبح لقبورهم ، أو نذر لها ، أو طلب الغوث والمدد من الموتى ; كما يفعل عباد القبور اليوم ، فقد ارتد عن دين الإسلام ; قال تعالى : { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ } )
أقول:
الشرك بالله فقط من نواقض الإسلام
أي أن يجحد المسلم ما أدخله في الإسلام
أما بقية التوسلات والتبرك بالقبور والإعتقاد بأن هذا الولي أو هذا الصالح له بركة وله مقام عند الله ونحو هذا ...فهذه من الخرافات عند المسلمين وليست من علامات الردة ...
9- ثم بقول:
((قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم ويتوكل عليهم ; كفر إجماعا . وكذلك من جحد بعض الرسل أو بعض الكتب الإلهية ; فقد ارتد ; لأنه مكذب لله ، جاحد لرسول من رسله أو كتاب من كتبه . وكذلك من جحد الملائكة أو جحد البعث بعد الموت ; فقد كفر ; لأنه مكذب للكتاب والسنة والإجماع . وكذلك من سب الله تعالى أو سب نبيا من أنبيائه تصريحا أو تلميحا ; فقد كفر. وكذلك من شكك في النبوة ، أو ادعاها اوصدق من يدعيها بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ; فقد كفر ، لأنه مكذب لقوله تعالى : { وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ } ومن جحد تحريم الزنى ، أو جحد تحريم شيء من المحرمات الظاهرة المجمع على تحريمها كلحم الخنزير والخمر ، أو طالب بالغاء حد من حدود الله كما ينادي العصرانيون وغيرهم من اهل العلمنة; فقد كفر . وكذلك متى جحد وجوب عبادة من العبادات الخمس الواردة في قوله صلى الله عليه وسلم : [ بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج بيت الله الحرام ] ومن استهزأ بالدين ، أو امتهن القرآن الكريم ، أو زعم أن القرآن نقص منه شيء ، أو كتم منه شيء فلا خلاف في كفره " . . ))
أقول:
أولاً الخراشي خلط بعض كلامه بكلام ابن تيمية
فابن تيمية لم يحدث في عصره كلمة (العصرانيون والعلمانيون) هذه أدخلها الخراشي في كلام ابن تيمية ولم ينبه لذلك ولم يجعلها بين قوسين...,هذا إما أنه تساهل في أمر مهم أو أنه غش وكذب وقد عرفنا أنهم - أحياناً- يستحلون الكذب في نصرة ما يريدون.
أعني (يكذبون لوجه الله ولنصرة دينه)!!
ثم غلاة السلفية والغلاة من الوهابية لم يقتصروا على الحالات السابقة
بل الغلاة المتقدمون بالغوا في التكفير حتى عدوا الإمام أبا حنيفة (كافراً زنديقاً = راجعوا كتاب السنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل الجزء الأول ص 181 وما بعدها) وبالغ متأخروهم (الوهابية) حتى قسموا الجزيرة العربية إلأى : ديار كفر وديار إسلام، فمن انضم إليهم فهو المسلم ومن تركهم فهو المرتد....
هذه لعبة يا صديقي لم تعد تنطلي اليوم على عاقل..!
إنكم تحدثون أنفسكم فقط..
10- ثم نقل( وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ومعلوم بالاضطرار من دين الإسلام وباتفاق جميع المسلمين أن من سوغ اتباع غير دين الإسلام أو اتباع غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ، فهو كافر ، وهو ككفر من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض " . ... ))
أقول:
وليس في من أفتى فيهم الخراشي من سوغ اتباع غير دين الإسلام
اللهم إلا إذا كان يريد أن المسلم يرى أن للطرف الآخر أن يؤمن وأن يكفر (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) فهذا تأكيد على حرية الاعتقاد في الإسلام (لا إكراه في الدين) وإن كنتم ترون هذا منسوخاً فأنتم بحاجة أولاً لإقناع الطرف الآخر بأن كل رحمة وكل حق وكل إحسان في القرآن قد نسخته (آية السيف بزعمكم) وفأنتم بحاجة أن تعرفوا طريقة السلاطين وعلمائهم في زحلقة الكوابح القرآنية لمنعهم من التعدي على حقوق الآخرين... ومن تلك الطرق ادعاءهم بأن آية واحدة في القرآ، نسخت كل رحمة حتى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة...) زعموا أنها منسوخة بآية السيف!!
والغريب أن مزاعمهم هذه ليس لها أصل ولا نص يصدقها لا في كتاب ولا سنة ولا أثر متقدم عن علماء الصحابة وفقهائهم....
أنها تربة السلطة الخصبة التي تولد مثل هذه الدعاوى
الشعور بالقوة عند بعض فقهاء المسلمين وعلمائهم جعلهم لا يبالون بالأثر السيء والضرر البالغ الذي ستحدثه قواعدهم وأقوالهم المستحدثة على النص.
11- ونقل ((وقال : " ومن سخر بوعد الله أو بوعيده ، أو لم يكفر من دان بغير الإسلام كالنصارى ، أو شك في كفرهم ، أو صحح مذهبهم ; كفر إجماعا " .
وقال : " من سب الصحابة أو أحدا منهم ، واقترن بسبه دعوى أن عليا إله أو نبي ، وأن جبريل غلط ; فلا شك في كفره " ; انتهى كلامه رحمه الله، وهذا يوضح كفر الروافض ومن تبعهم من اهل العقائد الباطلة)) .
قلت:
هذه الأمور كلها أيضاً لم يقل بها من كفرهم السلفيون كأبي حنيفة والكرابيسي الشافعي ...ولا من كفرتهم الوهابية...
ثم هم غير جادين أيضاً فهم يعلمون أن بني أمية وأولهم معاوية كانوا يلعنون علياً على منابر الإسلام ومع هذا فلا يكفرونه - ونحن لا نكفر من سب علياً ولا من سب أبا بكر وإنما نخطيء ونعرف أن هذا خطأ كبيراً- لكن أحببت أن أذكر أنهم غير جادين
هم يكفرون من لعن أبا بكر وعمر كغلاة الشيعة
ويجعلون من لعن علياً مجتهداً! له أجر على اجتهاده!! وذنبه مغفور (فغلاة السلفية أتباع لبني أمية وبني العباس من حيث لا يشعرون لأنهم لم يقرؤوا التاريخ ولا يؤمنون بقراءته ولا يعرفون أثره عليهم..)
علماً بأن ابن تيمية الذي يكثر عنه الخراشي كان من أهل البدع في أمور ومن أهل السنة في أمور فعلى هذا يجب - على منهج الخراشي- تكفيره وقتله! وقد أفتى بعض غلاة الأشاعرة بكفره وهذا خطأ.
فابن تيمية رغم غلوه إلا أن له حقوق المسلم وهو من علماء المسلمين الذي لهم أنتاجهم وفضلهم رغم تعصبه وغلوه في العقائد تبعاً للحنابلة فالرجل حنبلي المعتقد.
12- ثم قال:
(ومن حكم القوانين الوضعية بدل الشريعة الإسلامية ; يرى أنها أصلح للناس من الشريعة الإسلامية ، أو اعتنق فكرة الشيوعية أو القومية العربية أو العلمانية بديلا عن الإسلام ، فلا شك في ردته).
قلت:
القوانين الوضعية قد يضطر إليها المسلمون في ظروف ما، كالبوسنة مثلاً ...الفترة المكية لا يجب حذفها من تاريخ الإسلام ...
بل يجب استعادتها عند تشابه الظروف..
الذي يجعل الناس يرفضون الأحكام الشرعية هم أنتم
بغلوكم وجهلكم
وحصركم الأسلام في المذاهب الضيقة...
فليس عندكم استطاعة لقراءة التاريخ...
ولا دراسة الحديث دراسة من جميع جوانبها..
بل ولا تدبر القرآن الكريم..
ثم تريدون أن تطبقوا الأحكام الشرعية؟
أي أحكام؟
أنتم تريدون الأحكام السلطوية المذهبية الضيقة التي اختارها غلاتكم عبر التاريخ....دون نظر في موانع ولا كيفية ولا أعذار ولا ولا....
أنتم بهذا أكبر الدعاة لتعطيل أحكام الإسلام
جعلتم الإسلام عقوبة فقط
فصلتم إسلام الحقوق
إسلام الرحمة
إسلام الإنسانية
إسلام الأحسان
جعلتم ديننا بلا عقل ولا رحمة ولا نظر ولا تفكر ولا علم ولا أولويات...
ثم تريدوننا أن نوافقكم على هذا وإلا فسنكفر!!
أنا رحين بكم فثي الحديث
لأنني أعرف من أين أتاكم البلاء
من الظلم المسى عدلاًُ
والكذب المسمى صدقاً
والجهل المسمة علماً
والتقليد المسمى اجتهاداً
والتاريخ السلطوي المسمى شريعة...
تعالت شريعة الله ووحيه عن ضعف عقولكم وظلم سلفكم وجهالة بحوثكم وكتاباتكم...
(يتبع)
|