الرسم أسلوب للتعبير عن النفس
الرسومات أسلوب الأطفال للتعبير عن ذواتهم ، حيث يذكر خبراء التربية وعلم النفس وجود رابطة قوية وأساسية بين الرسم والأحاسيس التي يشعر بها الطفل. فإن الرسم أو أي عمل فني يقوم به يؤدي دورًا كبيرًا في شرح مشاعره وأفكاره، والتعبير عنهما وإن كانت مجرد خطوط لاىلالاىىىىى تةأو أشكال لا تحمل مظهرًا معينًا.
لذا اهتمت مؤسسات التربية وعلم النفس بالرسم كمادة للعلاج وتطوير الذات والتعبير عن الشخصية.
ونلاحظ ندرة وجود أطفال لا يرغبون في الرسم والأعمال الفنية بطبيعتهم وإنما لأسباب دخيلة، منها تصرف المعلم أو الوالدين أو من يقوم مقامهما تجاه رسومات الأطفال كأن يصر المعلم على رسم أشكال معينة لاتباع المنهج الدراسي، أو عدم اكتراث الغير برسومات وأعمال أطفالهم الفنية واحترامها والفخر بها.
ويمكن أن تتخذ مادة التربية الفنية كوسيلة لشرح المشاعر ويوجد الكثير من الدراسات والكتب التي تختص بهذا المجال.
ومن هذه الكتب ما يستعمل كقائد ناجح في تقوية قدرات الأطفال النفسية مثل الاعتزاز بالنفس وتفهم المواقف النفسية ومراعاتها واتخاذ القرارات والتفريق بين التصرف الجيد والتصرف السيئ ومدى تقبل الآخرين لكلا التصرفين.
ومن المشاعر الأساسية التي يوجه الطفل لفهمها عن طريق الرسم هي: الحزن، الغضب، الفرح، الخوف.
فإن مجرد الرسم أو الإشارة من قبل الطفل إلى ما يدل على أحد هذه المشاعر يمكنه من توضيح المواقف وما يشعر به تجاهها، وإدراك القوة في العلاقة بين تعبيرات الوجه والأحاسيس التي نمر بها.
وكذلك فإن الرسم يساعد الطفل على التخطيط المسبق عند العزم بالقيام بعمل ما والتفريق بين التفكير الإيجابي والتفكير السلبي .
إلى جانب العديد من الأهداف الأخرى وهي:
- تقوية العضلات الدقيقة (اليد والأصابع)، وذلك عن طريق مسك القلم والفرشاة والقص والتلوين.
- التآزر الحركي البصري لدى الطفل، وذلك عن طريق توازن البصر مع حركة اليد واتجاه أداة الرسم.
- تحفيز القدرة على التخيل، فإن الطفل يستعمل الخيال لإنجاز أعماله الفنية والتعبير عنها.
- إدراك الألوان ومسمياتها، وذلك بالربط بين مسمى اللون وترجمته في ذهن الطفل.
_ تشجيع الطفل للقيام بعمل مستقل ( ولو كان خطأ ) ، و عدم التقليد دائما .
ولا يقل دور المدرسة عن المنزل في تنمية المهارات الفنية الحسية والمشاركة الدائمة والقوية في تطوير هذه المهارات ابتداء من المراحل الدراسية الأولى .
|
العرض العادي
