" تبسمك في وجه أخيك صدقة " لأنك أدخلت عليه السرور ، وأتحفته بالحبور ، وآنست فؤاده بحسن الطلعة ، وأبردت لواعجه بإشراق المحيَّا .
فيا من أراد كسب الود تبسم في وجوه الناس تسل سخائم قلوبهم وتقتلع الشوك من نفوسهم .
والتبسم هو الدواء المجرب الذي نصح به أرباب القلوب ، ومن أراد الله به خيراً حسن خُلقه وليَّن قلبه ونوَّر محياه ببسمة رائقة لإخوانه تفيض عليهم أنوار السكينة وترسل عليهم نسائم الأمن .
وليعلم عبوس المحيا .. كالح الوجه .. جهم الخلق ، أنه هو الخاسر لا غيره لأنه فقد أحبابه وشرد بالعبوس أصحابه وضيَّع صداقة يدفع من أجلها القناطير المقنطرة من الذهب والفضة .