أيها الإخوة الأعزاء أطرح لكم اليوم موضوعا يتعلق بظاهرة لا أقول غريبة ، فقد فات الأوان على هذا القول ولم يعد وصفها بالغربة مجديا ، لكنني أستطيع أن أقول أن تطورها قد يكون فيه شئ من الخطورة ..
الموضوع هو انتشار بعض الأسماء الغريبة بين المواليد الجدد وخاصة من الإناث ، وأنا حينما أقول غريبة فلا أعني الأسماء التي تحمل معنى أو صيغة جديدة فحسب ، ولا أعني الأسماء المستساغة والتي لا تثقل على السمع حتى ولو كان سامعها يسمعها لأول مرة ، فهذه لا أعنيها .. وحتى لا نتهم بالإنغلاق أو الجمود ..
إنما المقصود بعض الأسماء الشاذة إن صح التعبير أو التي يصعب فك رموزها .. أقول هذا الكلام لأنه وصلني خبر من أحد الزملاء الذين أثق بهم أن أحد الأشخاص وهو معروف لدي رزق بمولود - لن أحدد جنسه - فسماه بإسم غريب جدا ، فوجئت عند سماعه ، بل لم أصدقه حتى أخبرني آخر أنه يعرف إسم مولود كهذا الإسم .
بصراحة الإسم لا أستطيع أن أصفه - ولن أخبر كم به - لكن الذي أنا متأكد منه أنكم لن تجدوه حتى في أسماء الحشرات أو الطفيليات أو الميكروبات المعقدة ، وأنا لا أبالغ أيها الإخوة فلو سمعتموه لعذرتموني ، ثم إني لا أعلق هذا النقد بإسم واحد فقط لا والله .. لأنني أعلم أن النادر لا حكم له ، بل قد سمعت وتسمعون أنتم أسماء غريبة وبعضها مستورد وبعضها منتهي الصلاحية وبعضها لا يصلح إلا لتسمية الأواني المنزلية ..
ختاما أتمنى من جميع الإخوة قراءة كتاب ( تسمية المولود) للعلامة بكر أبو زيد رحمه الله ، وخاصة المعجم الصغير الذي ألحقه الشيخ بالكتاب وأودع فيه أسماء كثيرة وجميلة لكلا الجنسين مرتبة على حروف المعجم ..
واما مايخص أسماء المواليد فقد تستغرب كثيرآ أسماء لاوجود لها ولا معنى يبررها
وباالعكس بعضها ينتسب لرموز مثل ما قلت وهناك إجماع على أنه لا بد من تقوى الله عند تسمية الأبناء فقد حثنا ديننا الإسلامي الحنيف على تسمية المولود بأحسن الأسماء (كالحسن ومحمد وعبد الله وعبد الرحمن) حيث إن الأسماء قوالب للمعاني و دالة عليها، فللأسماء تأثير في المسميات في الحسن والقبح والخفة والثقل واللطافة كما أخبر النبي سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بذلك.
تحية للكاتب المتميز / أبوفايز ..
بحق هذه ظاهرة طالت بنيان المجتمع من سنوات قليلة ، بدأ بالأسماء الغريبة كأسماء الحجارة و الأزهار المستعصية على نطق االفصحاء فكيف بمن بعدت بينهم و بين العربية الشقة، وانتهاء بأسماء الفنانين و الفنانات - و السلف يقولون: المخنثين و المخنثات -، حتى بدات الأسماء العريقة التي تغنى بها التاريخ لجلال فعالها و جميل سياقها تغور في المجتمع و تعد من ضرب القديم المعدم كأمثال/ عبد الله و عبد الرحمن و خالد و سعد و زيد
و غيرها من الأسامي ..
لابد أولاً لمريد الإصلاح في هذا الجانب أن يذكر الناس بأهمية الاسم للمولود و كيف أنه مؤثر على شخصيته في الحاظر و المستقبل ، و هذا الحديث ليس نوعاً من التخرص بل هو حق صرحت به الكثير من الكتابات الغربية ، و إن كان النبي صلى الله عليه و سلم أثبته في غيرما حديث كمثل قوله ( أصدق الأسامي حارث و همام) و تغيره لكثير من أسامي الصحابة البررة - وهكذا نحن لا ينبهنا على كنوزنا إلا غيرنا - ..
ثم على من أراد تسمية المولود بعد ان يستشعر أهمية الاسم أن يتذكر أن هذا الاسم سيلاصق ابنه صغيراً و كبير!
لاتعجبوا من هذا القول، فكثير من الأمهات خاصة يضعون بنياتهن موضع الزينة و الحلي، فكما أنها تحمل شنطة جميلة و ينساب على جسدها فستان بديع تريد أيضاً أن تكون بنيتها جميلة الاسم كما المجوهرات التي على ساعدها و أصابع يدها ، فتسميها اسماً رناناً غريباً استاقته من الماركات العالمية للساعات و الأحذية ، و لم تعلم هذه الام أن هذه الإنسانة لن تكون طفلة دائماً بل ستصبح اماً و قد تكون معلمة أو تتبؤ مكانة سامقة في المجتمع ، فلا يجمل بها أن تكون بهذا الاسم الصارخ الذي يذكر كما أخبرتكم بالماركات العالمية أو بأسماء شركات الإنتاج السينمائية !!..
وبعد ما تقدم من قول مختصر أشكرك شكراً جزيلاً على هذا الموضوع القيم ، و دلالتك على كتاب تسمية المولود للشيخ بكر أبوزيد - رحمه الله - دلالاة موفقة لا حرمت أجرها و أضم صوتي لصوتك لأهمية هذا الكتاب - وهو كتيب صغير في الحقيقة - ، و بودي لو ضممنا إليه كتاب : تحفة المودود .. للعلامة ابن القيم الجوزية - رحمه الله - فهو كتاب خليق بنا مطالعته و العناية بما جاء فيه من أحكام تسبق المولود و تصاحبه و منها بالتأكيد تسميته ..
تقبل مني أعطر تحية و أجزلها ولا حرمنا هذا العطاء المميز ..
لابد السباق في الأسماء والضحيه الولد ولابد عدم التقليد في الأسماء كان تشوف الناس هنا يسون مثل أهل الصين ياخذون حديده أوخشبه ويرمونها من مكان عالي ويسمعون الصوت ( طن ، شغن . طرخغن طايحه على راس واحد يمشي ..
ويسمون أولادهم بهاذه الأسماء . خير الأسماء ماعبد وحمد مثل أسمي عبود ...
يعطيك العافيه على الموضوع وموضوع مهم ومن حقوق الأبن على الوالد الأسم الزين ..
ابوفايز قلمك مميز بما فيه الكفايه
واما مايخص أسماء المواليد فقد تستغرب كثيرآ أسماء لاوجود لها ولا معنى يبررها
وباالعكس بعضها ينتسب لرموز مثل ما قلت وهناك إجماع على أنه لا بد من تقوى الله عند تسمية الأبناء فقد حثنا ديننا الإسلامي الحنيف على تسمية المولود بأحسن الأسماء (كالحسن ومحمد وعبد الله وعبد الرحمن) حيث إن الأسماء قوالب للمعاني و دالة عليها، فللأسماء تأثير في المسميات في الحسن والقبح والخفة والثقل واللطافة كما أخبر النبي سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بذلك.
و لم تعلم هذه الام أن هذه الإنسانة لن تكون طفلة دائماً بل ستصبح اماً و قد تكون معلمة أو تتبؤ مكانة سامقة في المجتمع ، فلا يجمل بها أن تكون بهذا الاسم الصارخ الذي يذكر كما أخبرتكم بالماركات العالمية أو بأسماء شركات الإنتاج السينمائية !!..
هذا المقطع المهم جدا في مشاركتك هو ما كنت أقصد من الخطورة في بداية مقالي ، ولا شك أن ما ذكرته هو الواقع المعايش والذي سيمتد إلى زمن طويل ..
دائما تضع النقاط على الحروف .. أيها المشرف العتيد .. لكل تحية وامتنان وشكرا .
لابد السباق في الأسماء والضحيه الولد ولابد عدم التقليد في الأسماء كان تشوف الناس هنا يسون مثل أهل الصين ياخذون حديده أوخشبه ويرمونها من مكان عالي ويسمعون الصوت ( طن ، شغن . طرخغن طايحه على راس واحد يمشي ..
ويسمون أولادهم بهاذه الأسماء . خير الأسماء ماعبد وحمد مثل أسمي عبود ...
يعطيك العافيه على الموضوع وموضوع مهم ومن حقوق الأبن على الوالد الأسم الزين ..
إنفجرت ضاحكا بعد قراءة سطورك أعلاه ، ولا أدري كيف أتيت بهذا المثال الساخر فعلا والمثير ..
أما الحديث (خير الأسماء ما حمد وعبد ) فهو حديث ضعيف ولكن معناه صحيح لأنه ثبت في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم ( خير الأسماء عبدالله وعبدالرحمن ) .. يعني ورد إسمك أيها الغالي في الحديث صريحا وليس بالإشارة ..
هل هذه أسماء أطفال ؟!!
العرض العادي
