أنا أرى أن ما كتبه الكاتب يصور إلى حد كبير واقع الحياة في كثير من المجتمعات والدول العربية وليس في بلدة فقط ، و إن خلت بعض المجتمعات من بعض المظاهر المذكورة من الأعياد ونحوها غير أنها تقاسمه تلك الأزمات النفسية والمعيشية ، وكذلك المشاكل التي تتمثل في الركود والجمود وغياب الهمة والطموح والأهداف التي تحقق النجاح والتقدم .. ولو لاحظتم أيضا أن المقال فيه شبه تصوير لحال الحركة الثقافية الراكد في بعض الأوساط الثقافية المعاصرة ..
ودعونا نقول أن كثيرا مما قال ينطبق على واقعنا في هذا المنتدى وخاصة ما لونته باللون الأحمر ! .. إن لم تتحققوا من هذا في النظرة الأولى فأعيدوا قراءته مرة أخرى ، فقد قرأت المقال عدة مرات ومن عدة زوايا فوجدته يصلح لتشخيص الكثير من الظواهر في الحياة اليومية ، وفي نطاقات عدة .. ولهذا نقلته لكم ..
كذلك أضيف إلى ما ذكر الكاتب من ثرثرة الراديو والصحف ، ثرثرة أشد وأنكى مما نراه ونسمعه عبر البث الفضائي الهزيل في بعض القنوات ..
أخيرا ألا ترون أن هناك فرقا كبيرا وبونا شاسعا بين ما خطه الكتاب والأدباء قديما ، وما يكتب في الصحف والأعمال الأدبية اليوم .. ألم تروا تلك المحاولات الهزيله من كتاب الأعمدة اليومية في الصحف لإقحام اللهجة العامية في المقالات ، وربما رفع أحدهم بذلك رأسه ورأى أنه قد فاق أقرانه بذلك ..
أقرأوا ما كتبة الأوائل وسترون الفرق .. وشكرا .