أهلاً بك أخي الغالي عاشق الطب .. و أشكرك على طرح هذه القضية المهمة
أرى أن المشكلة سيدي الفاضل تكمن في النظر إلى المراهقة على أنها سيئة أو حالة مرضية مستعصية يجب معالجتها !!
و الحقيقة العلمية تخالف ذلك بقوة .. فالمراهقة هي مرحلة معقدة نعم و لكنها ليست حالة مرضية أو مثلب يتلفظ به عند إرادة النيل من الآخر أو إغاضته فهي مرحلة عمرية يمر بها الناس أجمعين مثلها مثل مرحلة الطفولة و الفتوة و الرجولة أو الشيخوة إلى غير ذلك من التسميات التي يعنى بها علماء الإجتماع .. في تصوري أننا إذا أزحنا هذا المفهوم الخاطئ عن أذهان الناس استقام لنا فهم المراهقة على حقيقتها ..
أما عن سني المراهقة فيرى جمهرة العلماء أنها من سن البلوغ إلى الثانية و العشرون من عمر الإنسان - وإن كان هناك أقوال في التفريق بين المراهقة المتقدمة و المراهقة المتأخرة -و تكمن خطورة هذه المرحلة في تصوري أنها مرحلة تحول لدى الإنسان من التمييز إلى الرجولة - و هذا لا يعني أن الإنسان منذ ولادته لم يتحول.. لا.. بل تحول وانتقل من سن الطفولة إلى سن التمييز غير أن هذا التحول لم يشعر به الإنسان لضعف الإدراك في تلك المرحلة - ..
الغالي عاشق الطب أما عن قولك - وفقت لكل خير - أن المراهق يتملك طاقات هائلة ينبغي أن تحتضن و أن يحسن رعايتها فأوافقك عليه لا لأنه مراهق و لكن لأنه شاب أدرك سن اليلوغ و أصبحت أنظار أمته تتجه إليه ...
أشكرك أخي الغالي على إثارة هذه القضية و أعتذر عن تأخري في الرد ...
تحياااااااتي
|