السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك أخي أبا الحارث على نصحك و إشفاقك و حبك لخيرنا و خير لمسلمين كافة
و لدي بعض الملاحظات على موضوعك , أرجوا أن يرحب صدرك لها ..
أولا أعتقد أنك متفق معي أن الغرب ليس شر كله , فهناك من علمائه من وصل بفطرته إلى الإسلام كما يقول الشيخ محمد الغزالي عن المفكر الأمريكي دال كارنيجي و الذي ترجم مقاطع من أقواله في كتاب << جدد حياتك >> ..
و عن ما ورد في موضوعك أرى أنك صورت أمورا لا تخالف ديننا كسوء نقلناه عن الغرب , أتفق معك , أكيد أنه مع الإنفتاح الحاصل في زمن العولمة هذا , أصبحت تصلنا برامج تلفزيونية يخجل العاقل من مشاهدتها مع نفسه , فما بالك إن كان ذلك ضمن العائلة ! و هدف هذه البرامج هي جعل بعض الأمور التي لا تتقبلها فطرة المسلم عادية ( فالبهتان إذا تكرر أصبح هو الناموس , و ما خالفه شاذ ) و أعتقد شخصيا أن كل ما ذكرته عن وسائل الإعلام و خطورة ما يبث من خلالها صحيح 100 % لكنك ذكرت أمثلة أخرى لا أوافقك عليها , فما الذي يمنع أن تقود المرأة سيارة ؟ و أن تمارس الرياضة ( العقل السليم في الجسم السليم ) و ما الذي يمنع الناس من زيارة بلاد الكفر ؟ ألم يعرف التاريخ الإسلامي أكبر الرحالة الذين وصفوا أحوال الشعوب و عاداتهم و أفكارهم ؟
أما فتح المجال للجهال الذين لا يملكون عقيدة صحيحة و فكرا منضبطا كما تقول , فهو يتم من أناس جهال , و للأسف لا يفكر الأغنياء الأتقياء من أبناء أمتنا الإستثمار في هذا المجال الخطير , اليهود يستغلون الإعلام في خدمة قضاياهم و نشر أفكارهم , و نحن قنواتنا لا تسمن و لا تغني من جوع , بل إن ما فشل الإستعمار من تغييره فينا من ثوابت , أفلحت هذه المؤسسات المحسوبة علينا في زعزعته , خصوصا لدى الجيل الجديد .
و ختاما فإني أرى أن الحرية و الديمقراطية شيئين جميلين , سيضيفان الكثير لمجتمعاتنا و لتطورنا بشرط أن يكونا في إطار المبادئ الإسلامية
و شكرا على الطرح أخي أبا الحارث
|