طفلك وكلمة ..........لا ...
يقول الخبراء أن كلمة لا .. لا يتعرف عليها العقل الباطن لدى الطفل فهو غير مبرمج عليها وهي ترسل لعقله الباطن الرسائل السلبية التي لا يستفيد منها الطفل ...
الطفل منذ ولادته وحتى يبلغ سن السابعة يتلقى كل شيء عن طريق الوالدين ،وعادة ما يوجهون تصرفاته بكلمة "لا تفعل هذا أو ذاك"
فيحدون من قدرات الطفل الإبداعية والتي من شأنها أن تجعله يفقد حب الإطلاع
ويعمق فيه بعض الصفات السلبية .. كالخجل والحساسية المفرطة من الآخرين..
تتشكل 70% من شخصية الإنسان أثناء تلك المرحلة العمرية ..
لذالك فعلى الوالدين مراعاة الرسائل السلبية والإيجابية التي يرسلونها لطفلهم خلال تلك المرحلة..
والتي أثبتت الدراسات أن الرسائل السلبية تكون عادة أكثر بكثير من الرسائل الإيجابية ..
فالوالدان يستعملان كلمة لا بصورة مستمرة لتوجيه الطفل وربما قد يرافقها الغضب ..
الطفل يأتي لهذه الحياة ليتعلم وأول من يعلمه هم الآباء..
قال رسولنا الكريم (( كل مولود يولد على الفطرة)) ثم ماذا يحدث ؟؟
((فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه))
إذا علينا نحن الآباء معرفة ماذا نقول لهذا الطفل وكيف نتعامل معه ونتفاعل..
فما نزرعه اليوم نحصده غدا..
وإذاً فأمامنا تحدي كبير ..
هو التوقف عن إرسال الرسالة السلبية التي هي كلمة( لا )و نرسل لطفلنا الغالي المدلول الإيجابي الذي نريده منه أثناء توجيهنا..
مثلا.. بدل من أن نقول: لا تلعب بهذا الشيء أو لا تقل هذا الشيء أو لا تلمس هذا الشيء ...وما إلى ذالك
نقول: حبيبي هذا فيه ضرر عليك أو هذا غير جيد وسيسبب لك الأذى..
ولنا قدوه في الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
فعن أنس رضي الله عنه قال(( خدمت عند رسول الله عشرة سنين فلم ينهرني قط ولم يقل لشيء فعلته لما فعلته ؟؟ ولا لشيء لم افعله لما لم تفعله ))
إذا علينا أن نراعي ما يحويه عقل الطفل الباطن الذي يستمد قدراته المستقبلية من خلال ما نقدمه له نحن الإباء ..
فهو زهرة صغيرة تتفتح..
إذا فلنجعلها أجمل زهرة على وجه الأرض ..
بحب ..وتفاني ..وصدق ..وتوجيه دون ضرر..
ودون كلمة (لا)..
طفلك وكلمة ..........لا ...
العرض العادي
