ناصر بن سالم و سلمان النمشان جسدا بشعرهما جرح العراق النازف ..
و يبقى جرح فلسطين الغائر جرحنا القديم الذي لم يندمل ! ..
إليكم جديد المبدع علي عبد الكريم ..
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/7.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter="":ce818abeb5]
تهرع باتجاهنا سنةٌ جديدة
نبتسمُ كالعادة
نتظاهرُ بالفرح
نُشعِل الشموع
ننادي المواويل والأغنيات
من الذاكرة
تصدمنا البلادةُ في ابتساماتنا
والذبولُ في شموعنا
والقهرُ في أغنياتنا
تخذلنا الذاكرة
ويعصينا نبضُ القلب
تنهار أحلامُنا المهزومة على أقدام عامنا الجديد
ودموعُنا تقف
على ضفاف العيون
فلا تعود إلى محاجرها
ولا تنهمر كالآلئ في وداع عام راحل
يابس في أقلامنا الحبرُ
فلا نجيد الكتابة
والجفاف يغزو شفاه الصبايا
فلا تُشتهى عندها القُبَل
أسنانُنا لا تصلح للمضغ
أو الابتسام
ولا تلبسُ حلتَها البيضاءَ في استقبال
فرشاة الأسنان
.. لم نعد نشبه أنفسَنا
ولم تعد لنا عيونٌ نبصر بها
أو ضمائر نستشعر فيها المسؤولية
أو قلوب تسكنها العواطفُ النبيلة
فقد ألفت عيونُنا مشاهد الموت الجماعي
دماءُ الطفولة اختلطت
بألوان الأصبغة التي تعرضها إعلانات
الأعياد على شاشات التلفزيون
الشهداءُ الذين كانوا مشاعل كبرياء
ورموز إيثار وكرم ومحبة
صاروا إرهابيين !
والتلاميذُ الذين لم ينسوا أسماء الشهداء
صدرت أوامر من جهات عظمى
باغتيالهم ومسح ذاكراتهم
في بيت لحم وبيت المقدس
أمهاتٌ ثكالى
وأطفالٌ يبكون
وفي البيت الأبيض وقصور الحرية والديمقراطية
نداءاتٌ عاجلة
لإسكات الأطفال الذين يبكون
آباءَهم الشهداء ويرمون الأباتشي
بالحجارة
أيُّها الزائرُ الجديد:
ارسم لنا صورةَ الفجر
لأن دخان الحرائق غطى الأفق
وأنتم أيُّها الأطفال
خبئوا في سواد القلب
صور منازلكم ولعبكم
وأحلامكم
قبل أن تدمرها قنابلُ الاحتلال.
علي عبد الكريم
[/poet:ce818abeb5]
و يبقى جرح فلسطين الغائر جرحنا القديم الذي لم يندمل ! ..
إليكم جديد المبدع علي عبد الكريم ..
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/7.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter="":ce818abeb5]
تهرع باتجاهنا سنةٌ جديدة
نبتسمُ كالعادة
نتظاهرُ بالفرح
نُشعِل الشموع
ننادي المواويل والأغنيات
من الذاكرة
تصدمنا البلادةُ في ابتساماتنا
والذبولُ في شموعنا
والقهرُ في أغنياتنا
تخذلنا الذاكرة
ويعصينا نبضُ القلب
تنهار أحلامُنا المهزومة على أقدام عامنا الجديد
ودموعُنا تقف
على ضفاف العيون
فلا تعود إلى محاجرها
ولا تنهمر كالآلئ في وداع عام راحل
يابس في أقلامنا الحبرُ
فلا نجيد الكتابة
والجفاف يغزو شفاه الصبايا
فلا تُشتهى عندها القُبَل
أسنانُنا لا تصلح للمضغ
أو الابتسام
ولا تلبسُ حلتَها البيضاءَ في استقبال
فرشاة الأسنان
.. لم نعد نشبه أنفسَنا
ولم تعد لنا عيونٌ نبصر بها
أو ضمائر نستشعر فيها المسؤولية
أو قلوب تسكنها العواطفُ النبيلة
فقد ألفت عيونُنا مشاهد الموت الجماعي
دماءُ الطفولة اختلطت
بألوان الأصبغة التي تعرضها إعلانات
الأعياد على شاشات التلفزيون
الشهداءُ الذين كانوا مشاعل كبرياء
ورموز إيثار وكرم ومحبة
صاروا إرهابيين !
والتلاميذُ الذين لم ينسوا أسماء الشهداء
صدرت أوامر من جهات عظمى
باغتيالهم ومسح ذاكراتهم
في بيت لحم وبيت المقدس
أمهاتٌ ثكالى
وأطفالٌ يبكون
وفي البيت الأبيض وقصور الحرية والديمقراطية
نداءاتٌ عاجلة
لإسكات الأطفال الذين يبكون
آباءَهم الشهداء ويرمون الأباتشي
بالحجارة
أيُّها الزائرُ الجديد:
ارسم لنا صورةَ الفجر
لأن دخان الحرائق غطى الأفق
وأنتم أيُّها الأطفال
خبئوا في سواد القلب
صور منازلكم ولعبكم
وأحلامكم
قبل أن تدمرها قنابلُ الاحتلال.
علي عبد الكريم
[/poet:ce818abeb5]
تعليق