إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ركن الباديه << قصص وقصائد من الماضي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

    #46
    قصة المثل المشهور (وغيد وزلتني عجاريفه)

    [align=center]قصة المثل المشهور (وغيد وزلتني عجاريفه)
    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    شايع الامسح من شمر وهذه القصه ايام حكم ابن عريعر الخالدي
    قصة و قصيدة شايع الأمسح في سجن أبن عريعر و فك أسر أبنه عميره له .
    شايع بن مرداس ( الأمسح ) من الرمال من شمّر . عاش في أوائل القرن الحادي عشر الهجري . في بلاد قومه في الشمال و يروى أنه كثرت غاراته على من حوله و البعيدين عنه على السواء و كان يغير على أبل أبن عريعر و عربانه و من أنضوى تحت لواءه فكثرت الشكاوى ضده و أوغر صدر أبن عريعر عليه و أقسم أنه أن أمسكه أن يسجنه حتى يموت في السجن و بث له الرصد في كل مكان و بعد فترة من الزمن وقع شايع الأمسح أسيراً في يد أبن عريعر و قيّده في ( الرفّة ) و هو المكان المخصص لجلوس الرجال في بيت الشعر و ربطه في ( ثقل ) بطرفها و كان يريد من ذلك التشهير به أمام الناس و أظهار قوته و بطشه بمن يسلك نفس الطريق .
    و مكث شايع الأمسح مربوطاً لدى أبن عريعر ثمان سنوات حتى ضعفت قوته و تعقدّت أعصابه و أثّر الحديد بساقيه و يديه و ساءت حالته الصحيّة و كان يحاول فداء نفسه في بداية سجنه و يقال أنه حاول فداء نفسه أول سنة بمئتين من الأبل ثم في السنة الثانية بمئة من الأبل و في السنة الثالثة بخمسين من الأبل ثم سكت بعد ذلك و عندما سأله أبن عريعر عن السبب في سكوته أجابه بمقولة مشهورة جاءت على لسانه و تكرّرت على ألسن الآخرين لنفس الضروف و قد سارت مثلاً و هي قوله ( صبّي و زلّت عجاريفه ) و ذلك أنه عندما طلب لنفسه الفداء في بداية الحبس كان له ولد صغير يود مناغاته ما دام في سن الطفولة الأولى و المبكرة أمّا بعدما كبر ولده لم يكن بنفس الحرص على الفدية ثم أن أبنه أصبح في الثانية عشر من العمر و أصبح في مصاف الرجال .
    و هناك بين جماعته و في أحدى الليالي كان أبنه ( عميره ) يلعب مع الصبية فغلب أحدهم و قال له أنت تتطاول علي لأنك أكبر مني و لو أنك رجل و فيك خير لفككت أسر أباك .
    قال عميره بن شايع : أن أبي ميت .
    فأجابه الصبي : لا أن أبوك حي و في حبس أبن عريعر .
    عاد عميره إلى أمّه و سألها عن أبيه فأجابته أنه قد مات منذ زمن .
    عند ذلك أخذ خنجراً كان معلّق في عمود البيت و قال أني سوف أذبح نفسي أن لم تخبريني أين أبي .
    عند ذلك أخبرته بالحقيقة و هي أن أبوه حي يرزق و في سجن أبن عريعر في الأحساء و قد كنت صغيراً فلم أخبرك بذلك لأنك لا تستطيع عمل شيء له فكتمت الخبر حتى تكبر .
    بعد ذلك طلب منها أن تخبره عن أخلص أصدقاء والده و أقربهم له .
    فقالت له أن لوالده صديقاً مخلص و لكنه كبر و كف بصره .
    و بعدما أخبرته به ذهب إليه و أخبره أنه عازمٍ على فك أسر والده و لكن الشيخ طلب منه التريّث و الصبر الأ أن ( عميره ) أصر عليه و وافق و بدأ بتجهيز نفسه للسفر معه و اختاروا رجل ثالث معهم و كان الرجل الأعمى هو دليلتهم حيث يصفون له الأرض و معالمها و هو يخبرهم أين هم و هكذا حتى وصلوا أطراف منازل أبن عريعر و كانوا قد وصفوا للدليل أشجار طلح كثيفة فقال هذه التي كنا نكمن فيها و ننقض على أبل أبن عريعر و رعاياه منها . بقوا في ذلك الطلح و عند غروب الشمس ذهب الغلام لوحده على مطيته إلى بيت أبن عريعر و أخبر رفاقه أنه إذا طلعت نجمة الصبح و لم يأتي فعليهم أن يهربوا عن مكانهم .
    وصل إلى بيت الأمير و عقل مطيته في مراح الأبل و جلس مع العديد من الضيوف و رجال أبن عريعر و رعاياه و كان يحاول التعرّف على والده و لكنه لم يستطيع ذلك حتى دعي الناس للعشاء فجاء أحد الخدم بصحن فيه طعام و وضعه عند رجل في طرف الرفّه و قال ( تعش يا شايع ) عرف عميره أن ذلك هو والده و بعدما أتجه الناس للعشاء أقترب عميره من والده و جثى على ركبتيه و تلمّس وجهه و أكب عليه يقبله و الدموع تذرف من عينيه قائلاً : هل أنت أبي . هل أنت شايع ؟
    فرد عليه :نعم أنا شايع .
    فهل أنت ولدي عميره ؟
    أجابه : نعم .
    ثم قال له : ما جاء بك ؟
    قال : أتيت أخلصك من الأسر .
    فقال له : سلمت سلمت . و لكن ذلك ليس بالأمر السهل الآن و ذلك لأن الأقفال مصبوب عليها الرصاص و الأثقال لا تزحزح و أنا واهن القوى و من ثمان سنين لم أتحرّك .
    فقال عميره : و ما هو الحل ؟
    قال : الآن أذهب إلى العشاء كي لا تجلب الريبة لرجال الأمير . و ثم نرى ما ذا نفعل .
    بعد العشاء أنتبه عميره إلى صبي صغير من أبناء الأمير عندما جلس طلبه و إذا عاد الصبي إلى بيت أمه التفت أبن عريعر لأي من رجاله و قال ( هات الولد )
    قام عميره و طلب الصبي من أمه و هي معتادة أن أي من رجال الأمير يأتي و يأخذه و هناك رواية تقول أنه أستّله من منامه و هي نائمة بجواره . و الله أعلم .
    و في قصيدة شايع أنه هو الذي حبك تلك الفكرة لولده عميره و عميره قام بالتنفيذ و هذا الأرجح و الأصح بحكم معرفة شايع بأسرار القوم لطول مكوثه أسيراً لديهم .
    ثم مر على والده و ودّعه و أخبره أن من شروط عودة هذا الصبي فك أسرك و عودتك معززاً مكرماً .
    عاد عميره إلى رفيقيه . أما الأم فقد فقدت أبنها في نفس الليلة و صاحت و جاء الأمير و سألته هل الصبي عندك فقال لا فبدأ البحث عنه بقية تلك الليلة و حتى الظهر من يوم غدٍ و لم يعثروا على شيء .
    عاد الأمير ليستريح في رفة البيت و هو حزين و تعب . و أستغرب من جمال وجه شائع و شعاعه و فرحه فسأله فقال أني أضحك عليك !!!
    قال لماذا ؟ قال لأنك رجل كبير و أمير القوم و تبكي هكذا من أجل صبيٍ صغير لم تذق نفعه بعد و قد يخلف الله عليك بدلاً منه بالمبيت مع أحد زوجاتك ليلة أخرى .
    فرد عليه أبن عريعر بقوله أتهزاء بي أيها الخبيث .
    فأجابه شايع : إذاً لماذا كنت تهزاء بي عندما طلبت أطلاق سراحي لرؤية ولدي الصغير .
    قال و لكن ولدك ليس مثل ولدي .
    قال شايع : لا فرق فكلهم أبناء و كلنا آباء . و أن ولدك الآن في آمان عند ولدي الذي قللت من قيمته .
    قال : أين هو .
    قال : بعد الثرياء عن الثرى . و لكن أن أردتم إرسال مندوب يسمع شروط أبني عميره ليعود لكم أبنكم .
    و كانت شروط عميره بن شايع هي إحضار جوادين مشهورين من أغلى خيل شمّر و معهما مئة ناقة وضحا مع إعادة أبيه معززاً مكرّماً . و كان ذلك .
    و يقال أنه لما تعذّر على أبن عريعر الحصول على الجوادين دفع خمسين جواداً من أصائل الخيل مع مئتي ناقة وضحا . و الله أعلم .
    و هناك روايات تقول أنه طلب أن الخيل و والده يمشي على ( زل ) فرش فاخرة من مقر أبن عريعر حتى مكان أقامة أهل شايع مما جعل المتحذلقين يجدون حلاً و هو أن الخيل تحذّى على قطع من الزل ( القطيفة ، القطايف ) حتى يتم الشرط و أن صح ذلك فهو من باب التعجيز .
    المهم أن شايع عاد إلى أهله معززاً مكرماً مرتدياً أجمل الملابس مما يلبس الأمير أبن عريعر و أعيد ولد أبن عريعر له و قال شايع الأمسح هذه القصيدة في قصة حبسه عند أبن عريعر .
    القصيدة :
    أخذت ثمان سنين في حبس خيّر
    ------------- و التاسعة جاني صدوق الفعايل
    جاني غلامٍ ما بعد خط شاربه
    ------------ و لا قط في قلبه من الخوف زايل
    و دنّق علي مظنون عيني و حبّني
    --------------- و دموع عينه فوق وجهي شلايل
    و أنا الحديد بساق رجلي مغلّق
    --------------- و الرجل كلّت من حمول الثقايل
    تعيش يا شبل سطى ليلة الدجى
    --------------- على ولد شيخٍ عمل بي هوايل
    سطى و جاب الورع من ربعة أمّه
    --------------- من حضن زين اللون شقراء جدايل
    هديته على دربٍ صعيبٍ و لا هفى
    ---------------- و جاب الذي ضجّت عليه القبايل
    سطى و زم الورع و مرّن و أحبّني
    --------------- و جلا عني مرٍ على الكبد جايل
    و شاله على قطّاعة الريد وجنا
    --------------- ما يلحقنّه ناتلات الحبايل
    و أقفى على الوضحاء كما الهيق وصفه
    -------------- تشادي لهيقٍ من شفاء الريح زايل
    و طلب ثقيل الروز وضحٍ فطاير
    --------------- وضحٍ ربن بديار زوبع جلايل
    و طلب جوادينٍ من الخيل غيرهن
    --------------- يعرف أنهن من مكرمات الأصايل
    و عيّوا بهن زوبع على واضح النقا
    -------------- و صكّوا قفاهن مقحمين الدبايل
    من عقب ماني حافي الرجل عندهم
    -------------- جوني بعد ذلك يبون الجمايل
    يعيش أبن شايع تقصّى بمطلبه
    ------------- من الخيل و أيضا من خيار السلايل
    من عقب مثباري ضهيدٍ ببيتهم
    ------------- اليوم يصّلى كبودهم بالملايل
    أخذ ثار أبوه و ثار عمّه و عزوته
    ----------- تقاضى و طمّن راس من كان طايل
    عسى غلامٍ ما فعل فعل والده
    -------------- تسّفى عليه مسهسات الرمايل
    و يعيش أبن مرداس من مرقب العلا
    ------------ رفاع المباني من كبار الحمايل
    قرمٍ نفل بالفوز من زايد السطر
    ------------- و أبوه و جدّه محضّبين السلايل[/align]

    تعليق


      #47
      حادي الوجد أنت تامر أمر طال عمرك ولو عزيز وغالي
      أكيد أنا احترم وجهت نظرك مع تحياتي لك والف شكر
      أبشر بروح أبحث عن قصص قديمة وقدمها لكم
      وجمعة مباركة علينا وعليكم جميع

      تعليق


        #48
        شكرا للجميع على التفاعل

        تعليق


          #49
          قصص للشاعر مسعود بن عنبر

          [align=center] بسم الله الرحمن الرحيم [/align][align=center]

          قصص للشاعر مسعود بن عنبر المقابلة الدوسري


          1

          كان الشاعر في سفر في لبنان للعلاج


          وسمع بعض الناس يتكلمون وصالح لهم جو لبنان ويتأففون جو بلادهم



          فقال :






          [poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
          مانيـب هلبـاجٍ رقـودٍ ومـدلاه=ينسا بلاده وان ذكرهـا حقرهـا
          مايدله الا الثور والخبـل والشـاه=والعيرت اللي حملها في ظهرهـا
          وان كان عند الشيخ ماجد لنا جاه=لاكمل علاجـي وتالـي وبرهـا
          ارخص لي ارجع فوق بنجٍ مساواه=يطلع بنا فوق الزوابـع نحرهـا
          والا هبطنا فـي مطـارٍ عرفنـادار الرياض اللي يقودك سفرهـا
          ديرة هل العوجا هل الوجه والجاه=اللي يجيكـم مـن بعيـدٍ خبرهـا
          فكلن على شفه وانا شفي انصـاه=وعيون خلق الله تفـرق نظرهـا [/poem]



          [line]-[/line]
          2

          ومن مواقفه مع الملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه


          كان في احد الايام مخويّ مع الامير ماجد بن عبدالعزيز وسطام بن عبد العزيز آل سعود
          ويقول كنا في الرياض في قصر المربع قصر الملك عبدالعزيز غفر الله له ويقول ان الملك رحمه الله يدف على عربيه في اخر حياته ويتبعه رجالين له موسى والبرقاوي يوقفون عند ظهره واحد من يمينه واحد من يساره ويصفهم الشاعر مسعود عافاه الله يقول (( تسنهم بعارين )) ويقول يوم جا ليل من الليالي من العشر الاواخر قالو الصلاة مع الملك فالمسجد
          ويقول ذاك الحين مابعد شفت الملك ويقول ابي اقربه واملا نظري منه واشوفه طيّب الله ثراه ويقول قربت لين جيت فالصف اللي خلف الملك عبدالعزيز ويقول يومن سجدنا اخر سجده في صلاة التراويح ويقول انا بدوي على سجيتي ماعندي ذاك العلم فالادعية والصلاه ادعي باللي اعرفه ويخلص دعاي بسرعه ويقول واطلب الله وانا ساجد ويقول هذا الدعاء (( اللهم اقبل صلاتي واغفر زلاتي واحفظ بنياتي وبارك في نوقاتي ))
          ويقول إنا ذاك الحين مابعد طلع لنا علاج الجرب الجره والسم
          ولامن جا الجرب في طرف مراحك قضا على حلالك ويقول يوم قلت هذا الدعاء ولا جنبي واحدٍ ساجد


          قال (( يالله ان يجعلهن للجرب)) يقول انا كل شي ادانيه الا الجرب!!


          ويقول ثم قلت له انا وإنا في السجود << عسى الله يتجاوز عنهم جميعا


          ويقول قلت له (( يالله جعل الجرب يحت عيونك واهلك مايشوفونك وعيالك يبكونك , حسبي الله عليك حسيبٍ يمحق عليك ويكسر يديك ويعيّب رجليك ويلعن والديك , حسبي الله عليك حسيبٍ شديدٍ جديد اسود من العبيد واثقل من الحديد تبيد الليالي وهو مايبيد )) وكانوا فالصف الخلفي مباشره للملك عبدالعزيز ويقول ولا يوم سلمنا وخلصنا من الصلاه ولا خلق الله اغلبهم حاطٍ يده على فمه ويضحك لان صوت مسعود واللي في جنبه ارتفع شوي ولا انتبه مسعود لصوته
          وتفرقنا بعد الصلاه والملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه بعد الصلاه يروح لبيوته في المربع ويوزع على العيال والنسوان جنيهات ويقول انا اوالي لهم شي بسيط اخذ شوي من ذالجنيهات والملك مايدري بسالفت مسعود بالصلاه ونقل له الكلام ويقول انا مرخي اذني عشان اسمع اسمي علشان احضر واخذ الجنيهات كون اعين شي ويقول ولا يوم نادوا بأسمي
          وقلت حاضر واجيهم ويقول ولا الملك غفر الله له قدامي على عربيته يقول ولا قولت الملك يقول (( لا له لحيه )) يقول واجي واحب منكبه ثم قال الملك لمسعود بن عنبر (( انت اللي تلعب فالصلاه!! رد عليه مسعود قال عسى الله يطول عمرك ما لعبت فالصلاه قال الملك وش انت قايل رد عليه مسعود قال ياطويل العمر في دعاء دعيته لنفسي قال الملك وشهو قال طال عمرك اثناء السجود قلت اللهم اقبل صلاتي واغفر زلاتي واحفظ بنيّاتي وبارك في نوقاتي ورد علي واحدٍ بوزاني اثناء السجود قال يالله يجعلهن للجرب وابتسم الملك عبدالعزيز ويقول مسعود دعائي التالي يوم ادعي على الرجال ماعلمت به الملك ثم قال الملك تعرف الرجال قال لا ماعرفه ثم قال الملك انت متعلم قال مسعود لا ماتعلمت طال عمرك وقال الملك بنرسلك للسناري يعلمك * السناري على ما اظن كان طالب علم او مدرس في ذاك الحين كما ذكر الراوي * قال مسعود للملك طال عمرك انا رجالٍ كبير والسناري يدرس ورعانٍ مثل العصافير لكن لك وجهي ان سلمتنا من عصاك ذالليل يالصبح انا شيخ ابن بشر ولا ابن كثير !!! ويحط الملك يده على فمه ويضحك ويشر لي بيده بمعنى رح رح.


          [line]-[/line][/align]

          تعليق


            #50
            قصة الحب الخالد ( قصة قيس وليلى)
            قصة قيس بن الملوح المجنون بحب ليلى العامرية.
            ولادته ونشأته ودياره:
            مجنون ليلى هو قيس بن الملوح بن مزاحم بن عدس بن ربيعه بن جعده بن كعب من بلاد نجد من قبيلة بني عامر ولد في سنة (440) في عهد خلافة عبدالملك بن مروان من خلفاء بني أميه ونشأ قيس مترعرعا فطنا ذكيا وورث عن أبيه شعر العرب وأخبارهم وعلّمه أبوه ببلدة اسمها القطيف قرب ديار نجد فتفوق في الأدب ومعرفة النجوم للسير ليلا فكان رجلا رزينا دمث الأخلاق محبا للمكارم , ومن الدليل أن اسمه قيس هو قول صاحبته ليلى فيه:
            ألا ليت شعري والخطوب كثيرة متى رحل قيس مستقل وراجع
            وكان مديد القامة, جعد الشعر أبيض اللون ولم ينله الهزال والجنون إلا من العشق والهيام.
            أما صاحبته فهي ليلى بنت مهدي بن سعد بن ربيعة ابن الحريش بن
            كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وتكنى أم مالك وقد قال قيس فيها :
            تكاد بلاد الله يا أم مالك بما رحبت يوما عليّ تضيق
            وهي ابنة عم قيس وكانت سكناهما في بلدة اسمها النجوع قرب ديار
            نجد ولدت سنة اربعمائة واربعة واربعين هجرية وكان قيس اكبر منها بأربعة اعوام وكانت بيضاء اللون ولها عينان ساحرتان بشكل جذاب
            معتدلة القوام وكانت هي وقيس صبيان يجمع بينهما القرابة والرحم فعلق كل واحد منهما صاحبه . وكانا يرعيان مواشي اهلهما ولم يزالا على تلك الحاله حتى كبر كل منهما , فحجبت عنه ليلى فجن جنونه بها , وازداد شغفه بحبها وضاق صدره وأنشد قائلا:
            تعلقت ليلى وهي ذات ذؤابة ولم يبد للاتراب من ثديها حجم
            صغيرين نرعى البهم ياليت أننا إلا اليوم لم نكبر ولم تكبر البهم
            قيل ومر وقت طويل لم يرى فيه ليلى وذلك من يوم أن حجبت عنه, وجرى عليه مالم يجري على قلب بشر , وهو يكابد ألم الفراق ولما اشتد به ذلك خرج من داره وركب ناقته , وكان عليه حلتان من حلل الملوك الفاخرة فمرّ بإمرأة من قومه يقال لها كريمة , وكان عندها نسوة يتحدثن فأعجبهم حسنه وجماله فدعونه للنزول والحديث معه , فنزل وكانت ليلى بين تلك النسوة فجعل يحادثهن ويقلب طرفه حولهن فبينما هو كذلك إذ وقعت عينه على ليلى فلم يصرف عنها طرفا وشاغلته عنها فلم يشتغل وأنشد لها الشعر:
            سحرتني ليلى بسواد عينها إنما السحر في سواد العيون
            فلما سمعت ليلى شعره ذرفت عيناها بالدموع وكانت تخفي دموعها بطرف قناعها, فعلم قيس ما عندها له من الحب وجاء إلى ليلى وقال لها: اعندكن ما تأكلن ؟ فقالت له ليلى : لا. فعمد على ناقته فنحرها وقطعها. فقامت ليلى لتمسك معه اللحم فجعل يحز بالمدية في كفه وهو شاخص فيها حتى اعرّق كفه فجذبته من يده , فقام قيس وطرح من اللحم شيئا على الغضا وأقبل يحادثها فقالت له : انظر إلى اللحم هل استوى؟ فمدّ يده الى الجمر وجعل يقلب بها اللحم فاحترقت يده ولم يشعر فلما ماعلمت ما داخله من الحب صرفته عن ذلك ثم شدت يده بهدب قناعها وقد ذهب عقله وتحكم عشقهامن قلبه .
            فاقام معهن بياض ذلك اليوم الى أن أقبل المساء فبينما هم على ذلك إذ أقبل عليهن غلام شاب جميل الطلعة مليح الوجه له عينان ساحرتان وفوق خده خال أسود وهو من حيهن يدعى منازل وكان يسوق غنما له فلما رأته تلك النسوة وما هو فيه من الجمال انصرفن اليه وأقبلن بوجوههن عليه يقلن له كيف ظللت يا منازل وكانت ليلى أيضا ممن انصرفن ,وتركن قيس فاغتاظ غيظا شديدا وقال لمنازل : هلّم نتصارع أو تتركهن؟ فنظر الفتى لوجه قيس وعلم ما حل به من الغيظ فخجل واستحى ثم ترك النسوة ورحل. قال الراوي لما رأت ليلى قيسا قام غاضبا علمت انه تكدّر من ذلك صاحت به واستدعته للمحادثة معها وكان قد داخلها الحب فقالت : هل لك في محادثة من لا يصرفه عنك صارف ؟ قال: ومن لي بذلك؟
            وتحدثا إلى ان افترقا وذهب كل منهم إلى بيته واشتعل قلب كل واحد منهما بحب الآخروالتهبت قلوبهم بنار الغرام .وفي الصباح انتظرت قيسا لعله يمر عليها فبينما هي كذلك إذ أقبل قيس على ناقة حمراء وعليه حلة فاخرة فسلم ودعته للنزول وأرادت أن تعلم إن كان يحبها فاشتغلت تتحدث مع غيره من الجواري والتهت بهن فنظرت إلى قيس وقد امتقع لونه فأنشدت ليلى :
            كلانا مظهر للناس بغضا وكل عند صاحبه مكين
            تبلغنا العيون بما اردنا وفي القلبين ثم هوى دفين
            فطب نفسا وقر عينـــــا فإن هواك في قلبي معين
            فعندما سمع قولها شهق شهقة شديدة وخر مغشيا عليه فلما أفاق أنشد :
            أحبك حبا لو تحبين مثله أصابك من وجدي عليّ جنونٍ
            فيا نفس صبرا لاتكوني لجوجة فما قد قضى الرحمن فهو يكون
            فتمكن حب كل واحد منهما في قلب صاحبه ثم مكثا مجتمعين إلى المساء فانصرف كل إلى بيته.
            قال الراوي: فبات قيس تلك الليلة كأطول ليلة في حياته وحتى إذا صبح الصباح ذهب إليها وعاد في المساء فبات ليلته أطول من السابقة ولم ينم فانشد:
            نهاري نهار الناس حتى إذا بدا لي الليل هزتني إليك المضاجع
            أقضي نهاري بالحديث وبالمنى ويجمعني الهم بالليل جامع
            لقد ثبتت في القلب منك محبة كما ثبتت في الراحتين الأصابع
            فكان يأتيها كل يوم وذات يوم جاء قوم من العشيرة يريدون أدما فأمر أبو ليلى ليلى أن تحضر السمن فاستبطأها وعندما ذهب وجدها مع قيس يشكوان الغرام ولما سمع شعر قيس استعظم الأمر ولطم ليلى على خدها وأدخلها الدار وطرد قيسا ومنعها الزيارة في الليل والنهار خوفا من الفضيحة والعار.
            قال : وقد تسامع أهل الحيّ بعشق قيس لليلى ومنع ابوها قيس من زيارتهم وقال له الناس ليس لك ان تدخل بيت ليلى بعد هذا فلما سمع قولهم بكى وقال: إن الذي بي ليس بهين فأقلوا من كلامكم فإني لست بسامع ولا مطيع فوصل كلامه لوالد ليلى وشكاه إلى الخليفة عبدالملك بن مروان فكتب عبدالملك إلى عامله بإهدار دم قيس إن هو زار ليلى وتحسر قيس وقال:
            فإن يحجبوها أو يحل دون وصلها مقالة واش أو وعيد أمير
            فلن يمنعوا عيني من دائم البكا ولم يذهبوا ما قد أجن ضميري
            فلما يئس قيس من زيارة ليلى خرج هائما في القفار حتى أشرف على الهلاك فلحقه أهله فدعوه فلم يستجب لهم وعندما علمت ليلى بحاله أشفقت عليه وأمرت جاريتها أن تذهب لقيس وتواسيه وترثي حال ليلى إليه . فضعف جسمه وقيل أن قيس بن ذريح مجنون لبنى سمع به وأراد لقائه فلما رآه عرفه وسلم عليه فلم يرد فقام إليه فحضنه وتباكيا ساعة من الزمن على ماحلّ بهما من العشق.
            تاابع

            تعليق


              #51
              ظل هذا حال قيس هائما وباكيا , واشتهر أمرهما بين العرب , فكان قيس يتسلل إلى ديار ليلى فحذر القوم والده فقال لقيس: إن القوم يريدون قتلك وإني اخاف عليك يا بني ان يغدر فيك عمك فلا تفجعني فيك ! ولما يئس قيس قلق قلقا شديدا وأصبح يلعب بالعظام والتراب ولكن والد ليلى أقسم أن قيسا ظل يهجم على بيوتهم وقد سبق أن شكوه إلى عبدالملك وتوعد بقتله فلم يرعه ذلك وقال قيس : الموت أروح لي فليتهم قتلوني. فخاف والدها من الفضيحة وارتحلوا فأصبح قيس يزور آثار ديارها ويستعبر ويبكي, ومرّ وقت طويل لم يسمع عنها شيء فمرض حتىأشرف على الهلاك ودخل عليه والده يعلله فوجده هائما ينشد في حب ليلى فما هان حاله على أبيه وأخذ جماعة من قومه يصحبهم قيس إلى ديار ليلى ونزلوا ضيوفا على أبيها وتحادثا في أمر قيس وليلى ودفع لوالد ليلى خمسين بعيرا حمراء وراعيها مهرا لليلى فلم يقبل أبوها وجاء في الوقت ذاته قوم من ثقيف يخطبون ليلى لرجل يدعى ورد وكان جميلا فقال أبوها نخيّرها بين الاثنين , ودخل على ليلى وقال لها : إن لم تختاري وردا لأمثلن بك. فاختارته وهي كارهة ومجبرة فخرج غلى القوم وقال : إن ليلى قد اختارت وردا , فغضب والد قيس وخرج ومعهم قيس هائما وقام عليه أبناء عمه فحادثوه في النسيان فازداد في الهيام وعزم على التوحش والخروج إلى الصحاري فأشار بعضهم ان يُأخذ إلى البيت الحرام لعله يسلى ثم توجهوا جميعا إلى الحرم فقال له والده : تعلق بأستار الكعبة واسأل الله أن يعافيك مما انت فيه من حب لليلى فلما تعلق قيس بأستار الكعبة قال: اللهم زدني لليى حبا وبها كلفا ولا تنسني ذكرها أبدا.
              وفي نفس السنة اخذت ليلى إلى الحج بسبب مرضها علّ ما يشفيها هناك والتقت بقيس في رمي الجمرات فقالت له : قيس!! فقال : أهلا بليلى. ورآه والد ليلى فأقبل ورحلت وهي تبكي فعلم أنها تحبه ثار غضبه ولطمها حتى سقطت من الهودج ثم ارتحلوا فلحقهم قيسا حتى امسكوه ونظر إلى الركب الراحل وإلى خف بعير ليلى فأكب عليه يقبله , وعند هذا أسرع والد ليلى في تزويجها من ورد وبعد ان تزوجته لم تنشف لها دمعه ولا تبرد لها لوعة حبا في قيس وخوفا عليه وعرضوها على سائر الأطباء وقد عجزوا عن دوائها .
              وكان لقيس ابن عم يدعى زياد فذهب معه ولزمه في وحشته فيقول زياد: انه كان يقول الشعر فلما انتهى صرخ صرخة خلت روحه غادرت جسده ثم سقط على وجهه وقد شج جبينه وسال الدم وغاب عن صوابه فأصابني الذهول لحالته وقام وهو يتخيل ليلى وينظر إلى الجبل ويقول : انظر إلى ليلى ..ليلى فقلت له انه واهم لكنه كان مبتسما وهو يتذكرها في صباها عندما كانا يرعيان الاغنام فقلت له: دع هذه الوساوس وإلا تركتك ثم بكى فقلت : اصبر وتجلد فإني لا افارقك حتى نرى ما يكون المصير.
              ذهب زياد ليصطاد شيئا وبعد ان ترك قيس لوحده رأى قيس صيادا يلاحق غزالة من غزلان المسك فوقعت في الفخ وأسرع اليها قيسا واحتضنها وأمعن النظر في عينيها فوجدهما تشبهان ليلى وخفة حركتها كرشاقة ليلى فقبلها وأطلق سراحها وكان الصياد يصرخ به فلم
              يسمعه إلى أن ضربه فقال له: قطعك الله كما قطعت رزقي فقال له قيس: كفاني ياهذا ما ضربتني فإن عيناها تشبه عين ليلى واكمل سيره وهو يقول : ليلى ..ليلى..
              أيا شبه ليلى لا تراعي فإنني لك اليوم من دون الوحوش صديق
              ويا شبه ليلى لو توقفت ساعة لعل فؤادي من جواه يفيق
              فعيناك عيناها وجيدك جيدها سوى ان عظم الساق منك دقيق
              فتغير حال الصياد وأصابه الذهول وسأل قيسا : ماهذه الفعال؟ فقال له قيس وقد اشتد به الجوى وعظم مصابه لا تلمني فإن عينيها تشبه عين ليلى فتركه الصياد وهو يهذي بليلى!
              فلما رجع زياد ولم يجد قيسا خرج يبحث عنه, فرأى شبحا فإذا هو قيس فأقبل يمسح عنه التراب فوجدا رجلا قادما من ديار ليلى فسأله قيس عن حال ليلى فنظر إليه الرجل وقال: قيس؟ فقال : نعم فذهب مسرعا ولكن قيس أمسكه واستحلفه أن يخبره عن ليلى فأخبره أنها مريضة جدا فقال قيس: ليتك يا قيس أنت المريض وليلى المعافاه.
              ثم ذهب قيس إلى الخباء ولما جلس أخذته سنة من النوم لألم الصداع الذي في رأسه وكان يرى في نومه ليلى وهي تحدثه وتعاتبه على ما فعله بنفسه فانتبه من نومه ووجد زياد أمامه فتذكر ليلى وصار ينشد ويصرخ بإسمها:
              يقولون ليلى بتيماء مريضة
              فمالك لا تضنى وأنت صديق
              قال : لما سمع اهل الحي صراخه أتوا إليه وسقوه لبنا وواعدوه بليلى وفجأة قام من بينهم ومرق كالسهم متبطنا الصحراء وهو ينادي بأعلى صوته.. ليلى ليلى لبيك ها انا واقف بخبائك ولحقوه وأمسكوا به ولاطفوه حتى رجعوا به فقال له زياد: أننا غدا سنرحل إلى وادي تيماء فقال قيس: أحقا ما تقول؟ قال زياد: لقد أخذت على نفسي عهدا بذلك! وبات قيس ليلته قلقا ينتظر الصباح .
              أما ماكان من أمر ليلى فإنها وصلت لوادي تيماء وقد أعياها المرض وعجز الكل عن مداواتها ولم يكن بها مرض سوى فراق قيس فأفضت إلى جاريتها مرجانه : إن مرضي ودوائي هو الهوى وأن طبيبي الوحيد هو قيس . فوصل قوم من الشام وسألتهم عن المجنون فقالوا أنه في حالة بؤس وقد رأوا ما به من نكبات الغرام والهيام ! وأخبرها رجل منهم انه ذاهب لبني عامر فتنهدت وطلبت منه ان يذهب إلى وادي الصخرة وأقرأه السلام وقل له : ليلى أضناها السقام .
              وعندما علم قيس صرخ صرخة قويه وكان زياد يلاطفه فرحلوا إلى الوادي ووصلوا بعد أيام يقول زياد: فنصبنا خيامنا قريب من منازل ليلى وكان الليل قد دخل ويتنهد قيس ويطلق أشعاره في هذا الليل ويسأله زياد السكوت لئلا يفضحه.
              وترى ليلى الخيام فتطلب من مرجانة ان تذهب لتعرف من هؤلاء علهم يعرفون قيس وتسرع الجارية ليلا وتسمع شعر قيس وصراخه وتدخل عليه وهولا يعي وتحادثه ولا يسمع حتى ذكرت له ليلى فأفاق وعرفها : فقال اعذريني فإني مشغول اللب:
              وشغلت عن فهم الحديث سوى ماكان فيك وأنتم شغلي
              وأديم نحو محدثي ليرى أن قد فهمت وعندكم عقلي
              وكان والد ليلى وزوجها في مكة لقضاء بعض الأعمال.. فرأى قيس ليلى وكان كل ليلة يراها حتى قدم القوم فارتحل هو وزياد وكان قيس يلعلع في الصحراء بصوته بكاء وغناء ورجع لقومه فاستقبلته امه باكية وقدمت له الطعام فامتنع عنه وخرج هائما في الصباح وأبوه يرثي لحاله ويبكي لما آل إليه قيس , فخرج إلى البراري عله يعرف خبرا عنها وبعد وقت طويل سمع انها وصلت لديارها فعاد لأهله ووجد والده مريضا فدخل عليه وقد زال نشاط والده وانقطع صوته فانكب عليه قيس باكيا وضمه لصدره حتى فاضت روحه وقيل ان قيسا نحر ناقته على جانب قبر أبيه وجاء القوم معزين ومعهم والد ليلى فعز القوم ولم يعزي قيسا فجن جنونه واعتراه الهزال وعلمت ليلى ما فعله والدها احتقارا لقيس فازداد مرضها وقد أصبح دمع عينيها سيال . مكث قيس ثلاثة أيام ورحل وهو باكيا حزينا تأخذه رعشة قويه وطال غيابه وكان يسرح مع الغزلان وتغير شكله وقد توحش وانسدل شعره على جسده وأصبح في صورة مريعة وإذا بإمرأة عجوز توقد النيران فجاء قيس
              وهربت ظنا منها انه جان وجاء ابنائها وسألوه : أجني أم انسي؟ وانشد لهم شعره وآخر ما قاله:
              ولو أنني أشكوا الذي قد أصابني إلى ميت في قبره لرثى ليا
              وعلموا انه قيسا وخرجت العجوز لرؤية ليلى فقالت لها مرجانة: لا تتعبي نفسك فمنذ ثلاثة أيام لم يدخل عليها أحد ولا تكلم احدا! فرجعت ولم تجد قيس , فكان يرافق الغزلان وأتت الغربان على ذلك الوادي وسمع نعيقها فأنّ وبكى:
              ألا يا غراب البين مالك ناعيـــا أفارقت ألفا أو دهتك الدواهيا
              ألا يا غراب البين عذبت مهجتي ولازلت بالانشاد تكوي فؤاديا
              أما ليلى بعد فراقها لقيس كانت لا تلذ بطعام ولا شراب وتخاطب نفسها وتعض على يديها حسرة وندامة فضاق وردا بها ولطمها وطلقها وعادت لاهلها ولما علموا أنها لفظت المال والجاه لأجل قيس أخذوا يضربونها ليلا ونهارا حتى أخذها الخبل والبكاء ومكثت ثلاثين يوما لا تأكل ولا تشرب حتى محى المرض والبكاء جسمها وانقفلت عيناها الكحيلتين وسلمت الروح إلى باريها وأقامواعليها العزاء,
              وانتشر الخبر وعلم قيس بذلك .........

              تعليق


                #52
                وصار النور في عينيه ظلاما وصاح : وداعا ياليلى هل من رجوع لأرى وجهك الجميل؟ ورجع إلى الديار وكان قيس كلما سمع تغريد العصافير صاح : ليلى تركتيني وحيدا في هذه الحياة البائسه ياليتني مت قبل أن أفقدك لقد مات كل أمل بعدك يا ليلى وسألحق بك عما قريب ثم ابتهل إلى الله إنني عبدك المعترف هدني الحب أسألك أن تجمع بيننا وإن كانت يد الأقدار قد انتشلت روحها وكتب ان لا أراها بعد اليوم فخذ روحي إليك كما أخذت روحها لأستريح مما انا فيه, ووصل إلى حي ليلى فلما أقبل ازداد نحيب الناس وبكائهم وقام والد ليلى وحضنه وبكى وسأل قيس عن قبرها فدلوه عليه فلما رآه انقلب عليه جاثيا واحتضنه : أيها القبرلقد ضممت رفات من أحبها وفيك دفنوا كل امل لي في الحياه إن روحي ترفرف حول رفات ليلى , وكان يضم القبر ويحضنه ويسأل: ليلى أين فمك الضحوك؟ اين رقة ابتساماتك؟ وأين دلالك؟ ابكي أيتها العينين على
                رحيل ليلى الأبدي. وظل هذا حال حتى أقبل الليل وقيل انه كان يأوي إلى القبر ليلا ونهارا وكان يرثيها بالأشعار حتى جف جلده وضعفت قوته وجاء إليه رجلا ليواسيه ففر منه ثم اندفع إلى قبرها فاصطدم به وانهارت عظام جسده من حجارة القبر ثم يغمر رأسه في الرمل متوهما رؤية ليلى وتقبل هند اخته فتحضنه وتبكي وتهون عليه حتى غشي عليه. فلما أفاق قالت له: إن ليلى ماتت فدعنا نخطب لك غيرها فارحم نفسك وارحمني! فنظر إليها وقال: وانت يا هند تعاذليني في ليلى أحب الناس إليّ وقد احترق قلبي عليها وتغيرت أحوالي وأصبحت شريدا من أجل حبها .. لقد ذهبت ليلى وذهبت معها أيام الصفاء ليلى في كل يوم أشعر بإنتهاء الحياة وانني على حافة القبر ليلى لقد تركتِ لي ذكرى تمزق قلبي وتقطعه إربا ثم بكى وبكت معه ليلى وقد ظهرت له ظبية فلحق بها وقال : السلام عليك يا هند فما أراك تريني بعد اليوم وانطلق جاريا خلف الظبية.
                خرج اهله يبحثون عنه فلم يجدوه ولم يلتمسوا له اثرا وفي اليوم الرابع قالوا : فلما آيسنا منه عدنا طالبين الديار فبينما نسير إذ مررنا بواد كثير الحجارة فوجدناه ميتا بين الحجارة وكان قد خط بإصبعه عند رأسه :
                توسد أحجار المهامة والقفر ومات جريح القلب مندمل الصدر
                فياليت هذا الحب يعشق مرة فيعلم ما يلقى المحب من الهجر
                قال زياد: فحملناه ونحن نبكي وجاء كل من سمع بوفاته وقمنا بتكفينه ودفنه ولم تبقى فتاة من بني جعدة ولا بني الحريش إلا خرجت حاسرةصارخة عليه بالندب والنواح واجتمع فتيان الحي يبكون عليه أحر بكاء وينشجون عليه وحضر حي ليلى معزين وكان أبوها أشد القوم جزعا وجعل يقول ماعلمت أن الامر يبلغ كل ذلك ولكني كنت امرىء عربيا أخاف من العار وقبح الأحدوثة ما يخاف مثلي فزوجتها ولو علمت ان الامر يجري على هذا لما أخرجتها عن يدك يا قيس .

                ودفن قيس بجانب قبر ليلى نام قيس نومته الاخيرة إلى جانب حبيبته ليلى , وتحلل جسمه إلى تراب غمر تراب حبيبته , ولم يرى يوما كان أكثر باكيا وباكية على ميت سوى قيس عام 490 من الهجره ولم يكن بينه وبين ليلى إلا خمس وعشرون ليلة.
                رحم الله العاشقين الذين سمعت بأخبارهم جميع الأقطار فسبحان من له البقاء!!!
                وظلت قصيدة قيس المؤنسه التي كانت تؤنسه في وحشته من أجمل قصائد الغزل ولقيس شعر مبثوث في كتب الأدب , ومن هذا الشعر نرى ان مجنون بني عامر قلب هائم, وعقل شارد , وضلوع خفاقه وروح أرق من النسيم وجسم ذائب, وعين ذاهلة وفيه رقة وسذاجة مريض الغرام, لا يملك شعوره ولا يقوى على تسيير القلب على طريق السواء , ويغمى عليه ولا يفيق إلا لذكر ليلى وأخيرا قضى عليه الألم والوجد , فوجد طريحا على الرمال صريع حبه وهيامه.

                ( الملحمة العامرية)

                #poem_4d0d021473cae td {font-family: Arial;font-size: large;font-weight: bold;}تذكرت ليلى والسنين الخواليا وأيام لا نخشى على اللهو ناهياويوم كظل الرمح,قصرت ظله بليلى , فلهّاني, وماكنت ناسيافيا ليل كم من حاجة لي مهمة إذا جئتكم بالليل لم أدرٍِ ما هياخليليّ إن لا تبكياني ألتمس خليلا إذا أنزفت دمعي بكى لياوقد يجمع الله الشتيتين بعدما يظنّان كل الظن أن لا تلاقيالحى الله أقواما يقولون أننا وجدنا طوال الدهر للحب شافياخليليّ, لاوالله, لا أملك الذي قضى الله في ليلى ولاماقضى لياقضاها لغيري وابتلاني بحبها فهلا بشيء غير ليلى ابتلانياوخبّرتماني أن تيماء منزل لليلى إذا ما الصيف ألقى المراسيافهذي شهور الصيف عنا قد انقضت فما للنوى ترمي بليلى المراميافيا رب سو الحب بيني وبينها يكون كفافا لا عليّ ولا ليافما طلع النجم الذي يهتدى به ولا الصبح إلا هيجا ذكرها لياولا سمّيت عندي لها من سمية من الناس إلا بلّ دمعي ردائياولا هبت الريح الجنوب لأرضها من الليل إلا بت للريح حانيافإن تمنعوا ليلى وتحموا بلادها عليّ , فلن تحموا عليّ القوافيافأشهد عند الله أني أحبها فهذا لها عندي فما عندها لياقضى الله بالمعروف منها لغيرنا وبالشوق مني والغرام قضى لياأعد الليالي ليلة بعد ليلة وقد عشت دهرا لا أعد الليالياوأخرج من بين البيوت لعلني أحدث عنك النفس بالليل خالياأراني إذا صليت يممت نحوها بوجهي, وإن كان المصلى ورائياومابي إشراك ولكن حبها وعظم الجوى أعيا الطبيب المداوياأحب من الأسماء ما وافق اسمها أو أشبهه , أو كان منه مدانياخليلي ليلى أكبر الحاج والمنى فمن لي بليلى أو فمن ذا لها بياخليلي ما أرجو من العيش بعدما أرى حاجتي تشرى ولا تشترى لياوتجرم ليلى ثم تزعم أنني سلوت , ولا يخفى على الناس مابيافلم أرى مثلينا خليلي صبابة أشد علي رغم الأعادي تصافياخليلان لا نرجو اللقاء ولا نرى خليلين إلا يرجوان التلاقيايقول اناس علّ مجنون عامر يريد سلوا , قلت أنى لما بياإذا ما استطال الدهر يا أم مالك فشأن المنايا القاضيات وشانياإذا اكتحلت عيني بعينك لن تزل بخير وجلأّت غمرة عن فؤاديافأنت التي إن شئت أشقيت عيشتي وأنت التي إن شئت أشقيت بالياوأنت التي ما من صديق ولا عدا يرى نِضوَ ما أبقيتِ إلا رثى لياإذا سرت في الليل الفضاء رأيتني أصانع رحلي أن يميل حياليايمينا إذا كانت يمينا وإن تكن شمالا ينازعني الهوى عن شمالياوإني لأستغشي وما بي نعسة لعل خيالا منك يلقى خيالياهي السحر إلا أن للسحر رقية وإني لا ألفي لها الدهر راقيامعذبتي لولاك ماكنت هائما أبيت سخين الدمع حران باكياأناجي الذي فوق السماوات عرشه ليكشف حبا بين جنبي ثاويامعذبتي قد طال وجدي وشفني هواك , فيا للناس قل عزائياو قائلة وارحمتا لشبابه فقلت : أجل وارحمتا لشبابياألا يا حمامات العراق أعنيي على شجني , وابكين مثل بكائيايقولون ليلى بالعراق مريضة فيا ليتني كنت الطبيب المداوياتمر الليالي والشهور ولا أرى غرامي لها يزداد إلا تماديافيارب إذ صيرت ليلى هي المنى فزني بعينيها كما زنتها لياوإلا فبغضها إلي وأهلها فإني بليلى قد لقيت الدواهياعلى مثل ليلى يقتل المرء نفسه وإن كنت من ليلى على اليأس طاوياخليلي إن ضنوا بليلى فقربا لي النعش والأكفان واستغفرا ليا

                تعليق


                  #53
                  الكاسر مشكور على القصه الروووووووووووووووووعه
                  وابن شري بكيتني
                  يعطيكم العافيه

                  تعليق


                    #54
                    قصة المهادي ومفرج السبيعي

                    [align=center]
                    مفرج السبيعي / جار المهادي

                    هو مفرج السبيعي وقيل انه من بني عامر من سبيع وكان لة مع الشيخ محمد المهادي مواقف لن ينساة التاريخ أبداً
                    وقد ضربوا أروع المُثل في التضحية والشهامة من خلال قصتهم الشهيرة التي تناقلها العرب على مر التاريخ واليكم القصة


                    أثناء سفر الشيخ المهادي حل على قبيلة سبيع وقوبل بالحفاوة والتكريم وطاب له المقام فمكث عندهم عدة ايام وفي أحد
                    الأيام هذه ذهب الى المكان الذي تجلب منه القبيلة المياه فرأى إحدى فتيات القبيلة والتي كانت تتحلى بجمال فتان
                    وأخلاق عالية فسحرت عقلة وسلبت لبه ولكنه أحتار في أمره وكيف يخطبها وهو الضيف الغريب عن القبيلة ولا يعرفون عنه
                    إلا القليل 0 ومن هو الذي سوف يساعدة في ذلك !!! عندها دله عقله على مفرج الذي كان يرى فية الرجولة وملامح النخوة
                    والشهامة ولكنه لا يعرفه جيدا فاختار إحدى طرق العرب للكشف عن معادن الرجال 0وهي انه عندما ذهب الي مجلس القبيلة
                    واجتمع الرجال تعمد الجلوس على يمين مفرج السبيعي وذلك لكي يطبق خطته 0 فوضع كوعة على فخذ مفرج مستندا عليه وبقى
                    فترة من الزمن ومفرج لم يتحرك من مكانه ولم يطلب منه رفع كوعه عنه 0 وظل محتملا الألم في سبيل إ رضاء ضيفه وراحته وعدم
                    إزعاجه 0 ثم بعد ذلك زاد المهادي من ضغطة على فخذ مفرج ولكن مفرج لم يتحرك ساكنا حتى أيقن المهادي أن هذا هو الرجل الذي
                    يؤتمن على السر 0 وبعد أن أنفض المجلس وتفرق القوم قال المهادي لمفرج انني أرى فيك الرجل الشجاع الشهم لذلك أريد منك
                    المساعدة في أحد الامور فقال له مفرج إنك ايضا من الرجال الذين يتصفون بالشجاعة والطيب وبما انك اخترتني قل حاجتك
                    وانشاء الله نقوم بحلها 0 فأنت ضيف وطلباتك مجابة حتى لو تطلب أحد أ بنائنا 0 فأخبره المهادي بقصتة مع الفتاه التي شغلت تفكيرة
                    ورغبتة بالزواج منها وأنه بحاجة لمساعدتة لكي يتم هذا الزواج0 عندها وعده مفرج خيراً وطلب منه أن يدله عليها من بين بنات
                    القبيلة حتى يتعرف عليها وعند الصباح رأها المهادي ذاهبة الى الماء فأخبر مفرج بذلك وأشار بيدة عليها فما كان من مفرج
                    بعد أن عرفها إلا أن وعده خيرا وطلب منه مهله يومين حتى يكلم والدها في الموضوع 0 وبعد يومين أتى مفرج الى المهادي ليخبرة
                    بالموافقة 0وتمت الاستعدادات للزواج وفي يوم الدخله وعندما رأى المهادي الزوجة الجديدة وجدها تبكي بحرقة وألم فسألها عن
                    سبب بكائها بعد الموافقه في البداية على هذا الزواج فقالت له إنها قد وافقت ووافق والدها ايضا مجبرين على هذا الامر وأنها
                    إبنة عم مفرج وكل منهم يحب الآخر وكانا على وشك الزواج ولكنك طلبت المساعدة من مفرج في موضوعك هذا فلم يستطيع أن يخبرك بشي
                    وفضل أن يترك إبنة عمة وحبيبتة على أن يردك خائباً 0 فكبر هذا العمل في عين المهادي وكبر الرجل في نظرة وقال للفتاة إنك
                    من الأن مثل أختي فلا تخافي ولا تحزني وسوف ترجعين الى أبن عمك وبعد عدة أيام أراد المهادي الرحيل فأخبر زوجته بطلاقها وطلب
                    من مفرج أن يزورة في ديارة وأنه إذا أحتاج الى أي شي فلا يتردد في القدوم الية ليرد له المعروف وهذا الجميل الكبير 0 ثم
                    رحل المهادي وتزوج مفرج من ابنة عمة وأنجب منها اولاداً وبعد عدة سنين أصاب ديار مفرج وجماعتة القحط وأصبحت قاحله واحتاروا
                    الى أين يذهبون فتذكر مفرج صاحبة المهادي وطلب من زوجته شد الرحال والاستعداد للسفر وذهب الى ديار المهادي الذي استقبلة
                    بكل حفاوة وتكريم 0 وأمر زوجته أن تخرج من بيتها وتترك البيت بما فية لضيوفة الأعزاء 0 وبنى المهادي لأهلة بيتاً بجوار
                    جاره 0 وفي المساء قالت زوجة المهادي لزوجة مفرج أن لي ولداً أعتاد على النوم في فراشي وهو الأن ذاهب للصيد وقد يأتي
                    متأخراً فإذا أتى فأخبرية بأنك لست أمه وأن بيتنا هو الذي بجواركم فبقيت زوجة مفرج ساهرة في أنتظار عودة هذا الولد
                    ولكن غلبها النعاس وسرقها النوم فنامت قبل حضورة فشاءت الصدف أن يأتي إبن المهادي ولم يلاحظ أي تغيير في ألأمور فدخل
                    في الفراش ونام معتقدا أنها أمه وبعد أن اكمل مفرج والمهادي سهرهما ذهب مفرج الى بيته وعندما دخل صدم عندما رأى
                    الرجل نائم مع زوجته وفي فراشه فسل سيفه وقتله في الحال فأستيقظت زوجته مرعوبة وقالت له قتلت إبن جارك وأخبرته
                    بالقصة وانها السبب فلو لم تنم لما حدث هذا الشي فندم على مافعل وحزن كثير ا ولكنه قد فات الفوت وسبق السيف العذل
                    فذهب الى جاره المهادي وأخبره بما حدث فهداء المهادي من روعه وأخبره أن هذا قضاء وقدر وأخذ إبنة المقتول ووضعه في ملعب
                    بنات الحي وفي الصباح جمع قبيلتة واخبرهم بان إبنه قد قتل في ملعب بنات الحي ولا يعرف من قتله وبذلك اصبح دمه مفرقا على
                    القبيلة كلها وعليهم الديه فامتثلوا جماعته لما طلب منهم وجمعوا الدية واعطوها للمهادي الذي اعطاها بدورة لجارة
                    مفرج السبيعي الذي أتى وليس معه حلال أو مال 0 واستمرت جيرتهم عدة سنوات تجمعهم المعزة ة الكرامة والاحترام وكان
                    للمهادي بنت على قدر عالٍ من الجمال والاخلاق وكان لمفرج السبيعي ثلاثة ابناء كان اصغرهم دائما يضايق بنت المهادي منذ
                    قدومهم محاولا النيل منها وكانت تردعه وتهدده بإخبار والدتها وتبعد عنه قدر المستطاع 0 وبعد فترة من الزمن أخبرت
                    والدتها بهذا الامر فقالت الام إصبري يا إبنتي فإنهم جيران إبتعدي عنه وهددية وإذا لم ينفع معه سوف أخبر والدك ومع
                    أستمرار الفتى للتعرض إلى إبنة المهادي قامت زوجة المهادي بإخبار زوجها عنه الذي طلب من إبنته عدم السير لوحدها
                    والإبتعاد عن طريق الفتى قدر المستطاع لعدم رغبتة في مضايقة جارة 00ومع مرور الوقت زاد الفتى من تحرشة للبنت فأخبرت
                    أباها بذلك 0000فطلب المهادي من جارة مفرج السبيعي الرحيل بصورة لطيفة وغير مباشرة ففي أثناء لعبهم إحدى الألعاب
                    الشعبية في ذلك الوقت والتي تشابة في وقتنا الحالي لعبة الدامه أخذ يقول إرحل ياجار وإلا رحلنا وكان يقصد بها اللعب
                    ومعناها انك مهزوم أو انني مهزوم وفي نفس الوقت رسالة غير مباشرة الى جاره بالرحيل ( إرحل من ديارنا أو رحلنا عنك )
                    وكررها عدة مرات وبعد أن ذهب المهادي الى بيته أخذ مفرج يفكر في سبب تكرار المهادي لكلمة أرحل والا رحلنا فأيقن أن جارة
                    مسه ضر من جيرته وأن في الأمر سر لايعرفه 0 طلب مفرج من زوجته تجهيز نفسها للرحيل الى دياره وتفاجاء مفرج بأن جارة
                    المهادي لم يعارض رحيله وانما اوصاه بالسلام على جماعته 0 رحل مفرج وأهلة وبعد أن أبتعد عن منازل المهادي أمر زوجتة
                    وأولادة بالتوقف في أحد الاودية للراحة وتمضية هذه الليلة على أن يواصلون مسيرهم في الصباح وعندما حل الظلام ونام أفراد
                    عائلتة تسلل منهم وذهب خفيةٍ الى بيت جارة المهادي لعلمة انه سوف يقول شي في رحيلة عنه ووصل مفرج الى ذرى المجلس وسمع
                    المهادي وهو ينشد هذة القصيدة التي سوف نورد بعضً منها حيث انه طويلة

                    يقول المهادي والمهادي محــمد
                    وبه عبرةً جمل المــلا مادرابهـا


                    وجعي بها 00من علةٍ باطنــية
                    ولايدري الهلباج عــما لجابهـا


                    أن ابديتها بانت لرماقة العـــدا
                    وأن اخفيتها ضاق الحشا بالتهابـها


                    ثمان أسنين وجارنا مسرفٍ بنـا
                    وهو مثل واطي جمرةٍ مادرابهــا


                    وطاها بفرش الرجل لو ماتمكنت
                    بقى حرها مايبرد الماء التهابهــا


                    ياما حضينا جارنا0 من كرامـة
                    لو كان مايلقي شهودً غدابــــها


                    وياما عطينا جارنا من سبيــة
                    ليا قادها قوادها ما نثـــنا بهـا


                    الأجواد وأن قاربتهم 0ماتملــهم
                    والأنذال وأن قاربتها عفت مابهـا


                    الأجواد وأن قالوا حديثً وفوبه
                    والأنذال منطوق الحاكيا اكذابهــا


                    الأجواد مثل العد من وردة ارتوى
                    والأنذال لاتسقى 00ولا ينسقابهــا


                    الأجواد تجعل نيلها دون عرضها
                    والأنذال تجعل نيلها في رقابهـــا


                    الأجواد يطرد همهم طول عزمهم
                    والأنذال يصبح همها في رقابهـــا


                    الأجواد00 تشبه قارةٍ مطلحــبة
                    ليا دارها البردان يلقى الذرى بهــا


                    الأجواد صندوقين مسكٍ وعنبـر
                    ليا فتحت ابوابها جاك مابهــــا


                    الأجواد مثل البدر في ليلة الدجى
                    والأنذال ظلماً تايةٍ من سرابهـــا


                    الأجواد مثل الدر في شامخ الذرا
                    والأنذال مثل الشري مرٍ مذاقهـــا


                    الأجواد وأن حايلتهم ماتحايـلوا
                    والأنذال 0أدنى حيلٍ ثم جابــها


                    الأنذال لو غسلوا ايديهم تنجست
                    نجاسة قلوبٍ مايفيد الدوا بهـــا


                    يارب00 لا تجعل للأجواد نكبة
                    من حيث لا ضعف الضعيف التجابها


                    لعل نفسٍ ما للأجواد عندهــا
                    وقارٍ 00عسى ماتهتنى في شبابـها


                    عليك بعين السيح ليا جيت وارد
                    خل الخباري فإن ماها هبابـــها


                    محا الله عجوزٍ من سبيع بن عامر
                    ماعلمت غرانها فــــي شبابهــا


                    لها ولدٍ00 ماحاش يومٍ غنيــمة
                    عدا كلمةٍ عجفا قمز ثــم جابهــا


                    أنا أظن دارٍ0 شد عنها مــفرج
                    حقيقٍ يادار الخنا فـــي خرابهـا


                    وأنا أظن دارٍ نزل فيها مــفرج
                    لا بد ينبت الزعفران ترابهــــا


                    فتى00مايظلم المال الا وداعـة
                    ولو يملك الدنيا جميعا صخابهـــا

                    وبعد أن سمع مفرج القصيدة أدرك أن أحد ابنائة قد تحرش بإبنة المهادي ولكنة لا يعرف من00رجع مفرج
                    الى المكان الذي ترك أهلة به وفي الصباح نادى إبنه الكبير وقال له بقصد إستدراجة بالكلام أتمنى أن
                    تكون رجلاً وأن حصلت على بعض الشي من إبنة المهادي جاوب الابن وقال ليس هذا ماربيتنا علية يا أبي ولم أفعله0
                    بعدها نادى إبنه الأوسط وسأله نفس السؤال وقال نفس جواب الإبن الأكبر0 بعدها نادى إبنه الأصغر وسأله عندها قال
                    الإبن ليتك صبرت قليلاً ولم تستجعل الرحيل يا أبي لقد اوشكت أن اوقع بها 0عند ذلك سل مفرج سيفة وذبح إبنه وابلغ
                    زوجتة وأولادة بالخبر وأمر إبنه الكبير أن يأخذ رأس أخية ويضعة في كيس يطلق علية " الخرج " ويذهب الى المهادي
                    ويسلمة لة وقد فعل الإأبن ماقاله له أبية ورجع وأكملوا مسيرهم بإتجاه قبيلتهم . [/align]

                    تعليق


                      #55
                      قصة
                      بشرى العمار الدحيلانية القنياوية

                      وهي احد بنات شيوخ قبيلة الدحيلان
                      وهي زوجة الشيخ مناحي بن حزل بن دهيثم

                      قصتها عندما ضافها ابن شعلان من شيوخ الرولة وغريب الشلاقي
                      وكان زوجها الشيخ مناحي بن دهيثم غائب تلك الليلة
                      الجدير بالذكر ان ابن شعلان وغريب الشلاقي قبل الوصول لبيت ابن دهيثم قد وصلو بيت لم يعرف صاحبه
                      وكان ابن شعلان يشرب الدخان وعندما اراد توليع السبيل (الدخان)منعه صاحب تلك البيت بقوله لاتشرب المحرم في بيتي
                      وكما تعرفون شيمة وعزة نفوس الاولين لايتحملون المهونه
                      فما بالكم بأنه ابن شعلان احد كبار شيوخ الرولة العريقة وغريب الشلاقي لايخفى عليكم علمه
                      من ثامن المستحيلات ان يرضو لانفسهم ان يجلسو في بيت من منعهم
                      وكذالك من شيم هولاء الرجلان لم يشهرو بأسم صاحب هذا البيت
                      تركوه وواصلو طريقهم حتى وصلو لبيت الشيخ مناحي بن دهيثم رحمه الله
                      في الحقيبة وهي تقع تقريباً شمال قرية الجبرية الواقعة بين حائل وبقعاء
                      وكانت بشرى الله يرحمها موجودة فحيت بهم وقالت لهم تفضلو حياكم الله
                      فقال غريب يابنت الأجواد نستطيع ان نشرب الدخان ( لانه صار عنده ردت فعل مما قد حصل لهم )
                      قالت بشرى اي والله اشربو وخوذو راحتكم واتت بكيس من الدخان وقدمته لهم
                      فقالت والله صاحب البيت ماعمره شرب الدخان ولكن يشتري الدخان خوف ان ياتيه ضيفً مدخن ويكون مقطوع من الدخان
                      فقال لها نحن فقط نستاذن اما الدخان فمعنا ماهو مكفينا
                      فأصبح غريب الشلاقي هو الذي يشب النار ويسوي القهوة في بيت الشيخ مناحي بن دهيثم وهو في فخر
                      لايوصف لانه بيت شمري ومتفاخرن امام ابن شعلان
                      فقامت (بشرى) بأكرام ضيوفها بذبح خروف لهم وعندما جهز العشاء قامت بتحضيره لهم
                      فقالت سمو الله يحييكم (في بيت اللي ليا غاب وصى وليا حضر تقصى )
                      اي انه اذا كان موجوداً يكون حريص كل الحرص على اكرام ضيفه واذا كان غائب يحرص على اهله بأكرام الضيف من بعده
                      تعشو ونامو وفي الصباح واصلو طريقهم الى حائل علماً بأن سفرهم لسلام على حاكم حائل ابن رشيد
                      ولما وصلو الى ابن رشيد في حائل وسلمو عليه ودار الحديث بينهم
                      تكلم ابن شعلان عما قد حصل له بتفصيل وسئل ابن رشيد بنفس للحظة لمن هذا البيت التي بتلك المكان؟
                      فأخبروه من يعرفونه انه بيت مناحي بن دهيثم وكان ابن دهيثم موجود بنفس اللحظة عند ابن رشيد
                      فشكره ابن رشيد شديد الشكر
                      فرحم الله بشرى الدحيلانية
                      ورحم الله الشيخ ابن دهيثم على هذه الخصال التي تكاد ان تكون قد انقطعت في هذا الزمان
                      منقوووول

                      تعليق


                        #56
                        [align=center]مشكور اخوي جعفر بس معليش حتى لو انه وصى بالضيف وواجبه
                        اما تجيب الدخان لهم قوووووووووووووويــــــــــــــــــــــــه .ياو؟؟؟؟؟؟؟؟؟تها[/align]

                        تعليق


                          #57
                          قصه وقصيده العاطفي القحطاني والعرجاني اليامي
                          Enjoy the videos and music you love, upload original content, and share it all with friends, family, and the world on YouTube.

                          تعليق


                            #58
                            مثل ما للعرب الأوائل من معلقات فإن للعرب الأواخر معلقات أيضا وهذه إحدى معلقات وكنوز موروثنا الشعبي الغالي
                            فموروثنا الشعبي يزخر بالكثير من القصص القيمة والرائعة والعظيمة التي سطر مواقفها وأحداثها رجال من جزيرتنا العربية فحفظها التاريخ الأصيل لتبقى للأجيال درساً وموعظة وضربت بأحداثها الأمثال في المجالس العربية والأشعار العامية وهذه احدى تلك القصص النادرة التي لا يمكن أن يتم التطرق لموضوع الصبر أو الجيرة بدون أن تذكر قصة المهادي ومفرج السبيعي ففي هذه القصة من الطيب والشجاعة والصبر والحكمة والموعظة الشيء الكثير ، وفيها من حقوق الضيف والجار القدر الكبير ، وفيها من النخوة والشهامة الزخم الوفير .

                            محمد المهادي من قبيلة قحطان ومفرج السبيعي من قبيلة سبيع وقد عاشا في القرن الحادي عشر الهجري وللمهادي والسبيعي حكاية غريبة عجيبة وان اختلفت روايتها إلا أنها تبقى رمزا للتضحية والوفاء والإيثار
                            وتقدير الجار للجار في أروع الصور التي يمكن للعقل تصورها ، وقصتهما بشكل عام هي أن المهادي نزل على قبيلة سبيع وهو في طريقه ومكث عندهم أيام عشق خلالها بنت عم مفرج السبيعي ولم يكن يعرف أنها بنت عم السبيعي ونظرا لتوطد علاقته مع مفرج السبيعي اتجه المهادي لمفرج كي يخطبها له وكان السبيعي يحبها وهي تبادله نفس الحــب وعلى موعد للزواج قريبا ولكن السبيعي اكراماً للمهادي لم يخبره بتلك الحكاية وزوّجها له بغير رضاها وعندما علم المهادي من البنت عن الحكاية كاملة بقي معها اسبوع ثم طلقها لتعود لابن عمها ورحل المهادي إلى دياره،
                            وعندما دارت الدنيا على السبيعي وأصابه ما أصابه من سؤ الأحوال تذكر صديقه المهادي فرحل إليه هو وزوجته واولاده فاستقبله المهادي أحسن استقبال وأنزله في بيته، وفي نفس الليلة التي نزل بها السبيعي على المهادي قام السبيعي عن غير قصد بقتل ولد المهادي فكبرت المصيبة على مفرج ولكن المهادي هوّنها وكأن شيئاً لم يكن وبقي السبيعي في ديار المهادي ضيفاً مكرماً وصديقاً مقربا للمهادي فترة طويلة من الزمن ، وفي ذات ليلة سمع مفرج من جاره المهادي كلمات احتار في تفسيرها فقد كان المهاادي يقول (.. اما ارحلوا والارحلنا ..) فرحل السبيعي مستغربا عدم معارضة المهادي لرحيله ، ولكن السبيعي لم يهدأ فقد اخذ يبحث عن السبب فاكتشف ان السبب هو أن أحد أولاده قد قام بمضايقة بنت المهادي فتره طويلة وصلت إلى ما يقارب الثمان سنوات سنوات وهو يراودها عن نفسها والمهادي صابر لا يتكلم حتى أخبرته ابنته بأن الولد يكبر وقد قويت شكيمته ولم تعد تقوى على صده وبسبب ذالك قال المهادي الكلمات التي حيرت السبيعي ( ارحلو والارحلنا ) .فما كان من السبيعي الا أن قام بقتل ابنه اكراما ً لجاره المهادي ووضع رأسه في كيس وأرسله مع أكبر أبنائه إلى المهادي بعد أن رحل عنه ، وما كان من المهادي إلا أن لحق بالسبيعي وأرجعه إلى دياره وعاشا جيران بقية العمر معاً ، وهناك رواية تقول بل زوّج البنت لابن مفرج الذي أتى حاملا رأس أخيه في الكيس وعاد الابن بزوجته لوالده ثم رحلوا لديارهم ، وقد قال المهادي قصيده يتحسر على فراق مفرج السبيعي عندما رحل عنه :


                            [poem=font=",6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                            يقول المهادي والمهادي محمد=وبه عبرةٍ جمل الملأ ما درابها
                            أنا وجعي من علةٍ باطنية=بأقصى الضماير ما دري وين بابها
                            تقد الحشا قد ولا تنثر الدماء=ولا يدري الهلباج عما لجابها
                            إن أبديتها بانت لرماقة العدا=وان أخفيتها ضاق الحشا بالتهابها
                            ثمان سنين وجارنا مجرمٍ بنا=وهو مثل واطي جمرةٍ ما درابها
                            وطاها بفرش الرجل لو هي تمكنت=بقى حرها ما يبرد الماء التهابها
                            ترى جارنا الماضي على كل طلبة=لو كان ما يلقى شهودٍ غدابها
                            ياما حضينا جارنا من كرامة=بليلٍ ولو بني الغبا ما درابها
                            وياما عطينا جارنا من سبية=ليا قادها قوادها ما انثنابها
                            نرفا خمال الجار لو داس زلة=كما ترفا بيض العذارا ثيابها
                            ترى عندنا شات القصير بها أربع=يحلف بها عقارها ما درابها
                            تنال بالمهادي ثمانٍ كوامل=تراقى وتشدي بالعلا من صعابها
                            لا قال مناخيرّ فرد كلمة=بحضرة خوف الزرايا وفابها
                            الأجواد وان قاربتهم ما تملهم=والأنذال وان قاربتها عفت مابها
                            الأجواد وان قالوا حديثٍ وفوبه=والأنذال منطوق الحكايا كذابها
                            الأجواد مثل العد من ورده إرتوى=والأنذال لا تسقي ولا ينسقابها
                            الأجواد تجعل نيلها دون عرضها=والأنذال تجعل نيلها في رقابها
                            الأجواد مثل الزمل للشيل ترتكي=والأنذال مثل الحشو كثير الرغابها
                            الأجواد وان ضعفوا فيهم عراشة=والأنذال لو سمنوا معايا صلابها
                            الأجواد يطرد همهم طول عزمهم=والأنذال يصبح همها في رقابها
                            الأجواد تشبه قارةٍ مطلحبة=لا دارها البردان يلقى الذرابها
                            الأجواد مثل الجبال الذي بها=شربٍ وظلٍ والذي ينهقابها
                            الأجواد صندوقين مسك وعنبر=لا فتحت أبوابها جاك مابها
                            الأجواد مثل البدر في ليلة الدجى=والأنذال ظلماً تايهٍ من سرابها
                            الأجواد مثل الدر في شامخ الذرا=والأنذال مثل الشري مرٍ شرابها
                            الأجواد وإن حايلتهم ما تحايلوا=والأنذال أدنى حيلة ثم جابها
                            الأنذال لو غسلوا إيديهم تنجست=نجاسة قلوب ما يفيد الدوابها
                            يارب لا تجعل بالأجواد نكبه=حيث لا ضاع الضعيف التجابها
                            أنا أحب نفسي يرخص الزاد عندها=يقطعك يا نفس جزاها هبابها
                            لعل نفسٍ ما للأجواد عندها=وقار عسى ما تهتني في شبابها
                            عليك بعين السيح لاجيت وارد=خل الخباري فان ماها هبابها
                            ترى ظبى رمان برمان راغب=والأرزاق بالدنيا وهو ما درابها
                            سقى بالحيا ما بين تيما وغرّب=شمال غميق الجوع ملقى هضابها
                            سقاها الولي من مزنةٍ عقربية=تنثر دقاق الماء في مثاني سحابها
                            لمطرت ذي ورعدت ذي بساق ذي=سنا ذي وذي بالماء غارق ربابها
                            نسف الغثا سيبان ماها ليا أصبحت=يجي الحول والماء ناقع في ترابها
                            دارٍ لنا ما هيب دار لغيرنا=والأجناب لو حنا بعيد تهابها
                            يذلون من دهما دهومٍ نجرها=نفجي بها غرات من لا درابها
                            ترى الدار كالعذرا ليا عاد مابها=حرٍ غيورٍ فكل من جاء زنابها
                            ياما وطن سمحات الأيدي من الوطا=وعدينا عنها من دنا من هضابها
                            تهامية الرجلين نجدية الحشا=عذابي من الخلان وأنا عذابها
                            له بياض عيون الماء منازل=عذب زلال الماء قراح شرابها
                            سقاني بكأس الحب در منهله=عندل من البيض العذارا أطنابها
                            أريتك ليا مسنا الجوع والظمأ=واحتر من الجوزاء علينا التهابها
                            وحما علينا الرمل واستاقد الحصى=وحما على روس المبادي هضابها
                            وطلّن عذارا من ورانا يشارفن=عماهيج مطوي العبايا ثيابها
                            ليا نزل منا في منزل هجر نولها=مراغيث تستن لولاك في عقابها
                            غرنا على البراق في جال تيماء=وأخذنا عليه ابل طوال رقابها
                            طوينا سقي الهلباج عن شمخ الذرا=جيناه مع داوية ما درابها
                            قطعنابهم الحبل القصير وبيننا=صفون كما أفواه القوالي ارقابها
                            ولحقوا مغاوير على كور حزّب=على رمك كن الظلام انكسابها
                            قلت اللهم لا بلّهم وابل الحيا=ولا جاذبوا بيض الترايب ثيابها
                            ليا سرت منا يا سعود بن راشد=على حرةٍ نسل الجديعي ضرابها
                            سرها وتلقى من سبيع قبيلة=كرام اللحا في طوع الأيدي لبابها
                            فلابد ما نفجأ سبيع بغارة=على جرد الأيدي درعوها زهابها
                            عليها من أولاد المهادي غلمة=لا طعنوا ما ثنّوا في عقابها
                            وأنا زبون الجاذيات محمد=ليا عزبوا ذود المصاليح جابها
                            محالله عجوزٍ من سبيع بن عامر=ما علمت غرّانها في شبابها
                            لها ولدٍ ما حاش يومٍ غنيمة=سوى كلمةٍ عجفا تمزا وجابها
                            يعنونها عسمان الأيدي عن الخطأ=محالله دنيا ما خذينا القضابها
                            عيون العدا كم نوخن من جديلة=لا قام بذاخ السوالف يهابها
                            أنا أظن دارٍ شد عنها مفرج=حقيقٍ يا دار الخنا في خرابها
                            وأنا أظن دارٍ نزل يمها مفرج=لا بد ينبت الزعفران ترابها
                            فتى ما يظلم المال ألا وداعة=ولو يملك الدنيا جميعٍ صخابها
                            فتى يذبح الكوم وسديس وحايل=لا قيل يبزا زادها من عذابها
                            رحل جارنا ما جاه منا رزيّة=وان جات ما يأتيه منا عتابها
                            وصلوا على سيد البرايا محمد=عدد مالعا القمري بعالي هضابها[/poem]
                            آخر تحرير بواسطة الكاسر; 27 / 12 / 2010, 30 : 01 PM. سبب آخر: تنسيق القصيدة

                            تعليق


                              #59
                              كـــــريــــــــم ســـــبــــــــلا


                              السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

                              حياكم الله

                              موضوعنا ( كريم سبلا )



                              من منا لم يسمع بهذا المثل الشهير جداً ، يتناقل هذا من بين الناس ولكن ما قصة هذه المثل

                              اكيد له قصه كحال الامثال مثل طير شلوى

                              ومن هو اول من اطلق عليه كريم سبلا هذا الذي انتشر كرمه بالمثل

                              ولم ينتشر اسمه بالكتب على مااعتقد وسوف أضع اسمه بين سطور قصة المثل ليأخذ حقه من التاريخ الذي تناسى اسمه .

                              كريم سبلا مثل يطلق على الرجل الكريم الذي شديد الكرم لضيوفه.

                              وكريم سبلا هو شيخ قبيله الاسلم في وقته

                              هو (( الشيخ أرحمة بن عبدالله بن سعد بن عجيان بن بقار ))

                              من الجحيش او القدير مسماه بالجزيره من الوهب من الاسلم من شمر ، وهو من مواليد قفار سنة 1709م

                              وسبلا لحيته إذا مشطها بيده وعنده ضيوف.

                              علامة على ان يذبح للضيف , وكان الخدام ينظرون إلى هذه العلامة

                              فان مشط لحيته باصابعه ، فهموا وقاموا بالواجب ,

                              وتذبح الذبائح على عدد مسحه للحيته

                              دون ان يتحدث أو يأمرهم ، ويفهم الحاضرون ويحلف ان لاتذبح .


                              (( وهذا بيت من قصيدة لراكان بن حثلين ضاربا بالمثل ))









                              حامي حدود الخيل وقت التزاهيق
                              وكريم سبلا في ليالن أشحاحي






                              وبما انه شيخ قبيله الاسلم وفارس حدثت في عهده العديد من المعارك

                              ومن أشهرها مع قبيلة الفضول من بني لام بقيادة الشيخ أبن عروج

                              وقتل أبن عروج في هذه المعركة على يد الشيخ أرحمة بن بقار


                              (( وهذا بيت من قصيدة بعد معركة الفضول ))








                              أولاد فضل زايمين كما النار
                              حر سناها والبعيّر برودة





                              وتوفى أرحمة بن بقار قتل غدراً وهو طاعن بالسن سنه 1789م


                              رحمه ورحم موتنا المسلمين


                              اتمنى اني وفقت في سرد قليل من سيره هذا


                              العلم الذي اصبح مضرب مثل ( كريم سبلا )

                              تعليق


                                #60
                                اوقــد الــنــار يـاشـبـابـهـا

                                [align=center]اوقد النار ياشبابها







                                حـيـاكم الـلـه
                                على شبـــة النار

                                يا زِين شب النار ,, والرمث مشموم
                                في ليلٍ اسود غير قمـراه تضـوِي
                                وآتابع النجمات في خيـال مركـوم
                                وآسامر الجمرات والشعـر يـروِي


                                تعتبر شبة النار منذ القدم رمزاً للكرم والسخاء عند العرب
                                كما أن النار وإيقادها في حد ذاتها إشارة للترحاب بالضيوف والزوار
                                ويتجسد ذلك عندما كان يسير المسافرون ليلاً فيرون ناراً تتوقد فيتجهون لها
                                ولفظة شبة النار استخلص منها كلمة الشبة ويعني ذلك إقامة التجمع والقهوة
                                فيقول الشخص "الشبه عندنا



                                وإذا آقبل الشتاء يحرص الكثير من آبناء الباديه
                                على إقتناء الآنواع الجيدة من الحطب والتي منها
                                السمر والطلح والقرض وهي الأكثر جمراً والأقل دخـاناً
                                وهناك أنواع أخرى من الحطب قليله الوجود ونادرة مثل :
                                العجرم
                                ويوجد منه القليل في الشمال وتحديداً في مركز العجرم قريباً من سكاكا
                                ولكنه لا يكاد يذكر في السوق
                                وكذالك الشوحط وهو مثل سابقه والعوسج أيضاً وغيرها








                                وكان البدو قديماً ينتقدون من يهمل هذا الجانب بقولهم :





                                بعض العرب ,, في شبة النار يحتار
                                يجي الشتا ويروح ما شـب نـاره


                                إذاً آصبحت شبة النار دلالة على الدعوة إلى الحضور وبالتالي الإجتماع على القهوة
                                حيث يروْنها فاكهة السمر الصحراوي فالنار أثناء إيقادها تعطي نوعاً من الحركة للمكان
                                وتكمل الدراما الصحراوية والتي تدخل فيها المؤثرات الأخرى
                                مثل صوت عويل النجر وسوالف النشاما
                                فيتسع الخاطر عندما يجتمع عليها السمار وتبتهج برؤية سناها في صورة رائعة
                                ترى من خلالها ملامح ومزايا البيئة الصحراوية
                                ببساطتها وتواضعها البشري






                                شب الوجار ,, وخلّي الباب مفتوح
                                كود المسيـر يستحـي ماينـادي


                                ومع دخول الشتاء يطيب السمر حـول النار وإسترجـاع الذكريات القديمه
                                وسط صوت الفناجيل والدلة عندما تقرع عليها في نهاية الصبة




                                تردد على لسان آبنـاء الباديه النار فاكهة المجالس
                                فقد آلهبت قرائح الشعراء فعلى النار يجتمعون لتناول القهوة وتبادل الآحاديث
                                والآخبار أو المساجلات الشعرية ,,
                                ولا يكـاد يخلو ديوان أي شاعر من مثل هذه الآبيـات
                                وهنا بعض ماقيل حول شبة النار



                                لا ضاق صدري قلت شبوا لي النار
                                سويت كيف مـا يسـوى مثيلـه
                                حمسـت بريـه وناديـت ببهـار
                                ماها قـراح جايبـه مـن ثميلـه




                                ياما حلا عقب العصر ,, شبة النار
                                في مجلسٍ كل النشامـا يجونـه
                                يلفونه اكبارٍ ,, ويلفونه إصغـار
                                من طيب من هو فيـه ويقدرونـه
                                في بيت ماحطوا له آبواب وآسوار
                                ذراه من صوف الغنـم ينسجونـه
                                هذي طراة الروح لا صرت محتار
                                آخيِر من بيـتٍ هَلِـه يزلجونـه









                                لا ضاق بالي ,, والهواجيس وردن
                                النـار شبّتهـا بدايـة عـلاجـي
                                والبن بالمحماس والنـار تلسـن
                                نـارٍ تزايـد جمرهـا بوتهاجـي








                                يا كليب ,, شب النار يا كليب شبّه
                                عليك شبّه والحطب لـك يجابـي









                                ياما حلا عقب المطر شبت النار
                                في روضة فيها شذى الورد فاحِ








                                ياريف قلبي للمسايير قـم شـب
                                وحط المناره في طويل الظلالـي
                                عقب تشق الها لجزل الحطب جب
                                وهات النجر واحضر جداد الدلالي








                                ألا يـا زيـن شبـت النـار وادلال
                                ادلال صفر ابهارهـا طيّـب الهيـل
                                في جال غرمولٍ حمر ,, يشرح البال
                                جوّه براد ومرتـوي خـدّه السيـل
                                الله يجيب العشب والخيـر منهـال
                                على بـلادٍ توفـي الحـق والكيـل

                                وســــــــــلامـــــتــــــــم[/align]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X