ها هو ذا ينظر بإنكسار وألم إلى من حوله في كل ناحية ، ويقرأ تعابير العطف والشفقة تطالعه من هنا وهناك ، ويسمع تلك الكلمات حلوة المبنى مرة المعنى والأثر ...
ربما أساء إليه من أراد الإحسان إليه ، وزاد هيجان حرقته من أراد التخفيف عنه .. هل لأنه لم يعد واثقا من كل ما يسمع أو يرى ؟.. ربما .
آثر كل من يعرف على نفسه ، فآثروا كل شئ عليه ، نفر من الحب والوفاء والمودة وأصبح الحديث عن تلك المعاني يزعجه ويجدد آلآمه ، لأنه كلما طلبها تمنعت عليه وكشفت له عن وجهها القبيح .. حتى ظن أنها خرافة لم يظفر بها إلا أشخاص قلائل داخل القصص الأسطورية ..
عاش بين من يألفهم في تجاهل لا أمد له ، يحدوه الشوق فيقبل مسرعا ، فإذا سمع نحيب القدر تقاصرت خطاه وأحجم .. لقد أنف من المحاولات التي تفضي به إلى اليأس الطويل والندم المقلق المرير ..
إرتسم حزن عميق على محياه حتى أصبح غريبا بين الوجوه ، غربة لا تعني أحدا غيره ، فهم لا يهمهم من شأنه نزر ولا غمر .. إلا ما يطالعه من شذر ابتسامة سخيفة حينما يلقي إليهم ما يستدعي الضحك ..
كانت جسور التواصل حربا على قلبه من كل الجهات وعلى كل الجبهات ، لا يخبوا ضرامها ولا تسكن لها ثورة ، وكان الصمت والوحدة صديقان وفيان له لا يعوزانه حين يشكوا بثه ، ولا يبرحانه إلا حين يلبس لا مته ، ويقدم نحو المجهول ..
عود نفسه أن لا يرى مهزوزا ولا ضعيفا ، ولو كان على حساب صفاء نفسه ، واطراد أنسه .. واسترسل في حياته تلك حتى ألفها وأصبح التغيير شبحا يثير لجاجة المخاوف والتوجس ، إذ لا جديد يدعوا إلى البشر ولا واقع يوقد جذوة الأمل وينعش ذبول نفسه المنهكة ...
ربما أسر بالبكاء حينما يحتدم الألم وتشتد ضراوة الأسى في داخله .. مشهد يبلغ من الشموخ أقصاه ومن النبل غايته ومن الوفاء ذروته .. بكى ليطرد عن البكاء شؤمه ويسر في أذنه أنه يحبه أكثر من الضحك ، ويقول : لو كان البكاء رجلا لكان من النبلاء ..
صور ولوحات جميلة في حياته ذهبت تتكسر واحدة تلو أخرى ... وذكريات عابرة عاطرة ، أذهبت حسنها وروعتها سنوات عجاف ملؤها الجفاء والحنق والتجاهل ..
آه من ذلك التجاهل كم كان يؤرقه ويجري دمعه ويقتل فرحته و يلجمه عن الحديث ..
لا تسألوني فهذه نتف من حياة محزون لا أعرفه .. وربما لو عرفته لشاطرته حزنه وبكيت معه .
ربما أساء إليه من أراد الإحسان إليه ، وزاد هيجان حرقته من أراد التخفيف عنه .. هل لأنه لم يعد واثقا من كل ما يسمع أو يرى ؟.. ربما .
آثر كل من يعرف على نفسه ، فآثروا كل شئ عليه ، نفر من الحب والوفاء والمودة وأصبح الحديث عن تلك المعاني يزعجه ويجدد آلآمه ، لأنه كلما طلبها تمنعت عليه وكشفت له عن وجهها القبيح .. حتى ظن أنها خرافة لم يظفر بها إلا أشخاص قلائل داخل القصص الأسطورية ..
عاش بين من يألفهم في تجاهل لا أمد له ، يحدوه الشوق فيقبل مسرعا ، فإذا سمع نحيب القدر تقاصرت خطاه وأحجم .. لقد أنف من المحاولات التي تفضي به إلى اليأس الطويل والندم المقلق المرير ..
إرتسم حزن عميق على محياه حتى أصبح غريبا بين الوجوه ، غربة لا تعني أحدا غيره ، فهم لا يهمهم من شأنه نزر ولا غمر .. إلا ما يطالعه من شذر ابتسامة سخيفة حينما يلقي إليهم ما يستدعي الضحك ..
كانت جسور التواصل حربا على قلبه من كل الجهات وعلى كل الجبهات ، لا يخبوا ضرامها ولا تسكن لها ثورة ، وكان الصمت والوحدة صديقان وفيان له لا يعوزانه حين يشكوا بثه ، ولا يبرحانه إلا حين يلبس لا مته ، ويقدم نحو المجهول ..
عود نفسه أن لا يرى مهزوزا ولا ضعيفا ، ولو كان على حساب صفاء نفسه ، واطراد أنسه .. واسترسل في حياته تلك حتى ألفها وأصبح التغيير شبحا يثير لجاجة المخاوف والتوجس ، إذ لا جديد يدعوا إلى البشر ولا واقع يوقد جذوة الأمل وينعش ذبول نفسه المنهكة ...
ربما أسر بالبكاء حينما يحتدم الألم وتشتد ضراوة الأسى في داخله .. مشهد يبلغ من الشموخ أقصاه ومن النبل غايته ومن الوفاء ذروته .. بكى ليطرد عن البكاء شؤمه ويسر في أذنه أنه يحبه أكثر من الضحك ، ويقول : لو كان البكاء رجلا لكان من النبلاء ..
صور ولوحات جميلة في حياته ذهبت تتكسر واحدة تلو أخرى ... وذكريات عابرة عاطرة ، أذهبت حسنها وروعتها سنوات عجاف ملؤها الجفاء والحنق والتجاهل ..
آه من ذلك التجاهل كم كان يؤرقه ويجري دمعه ويقتل فرحته و يلجمه عن الحديث ..
لا تسألوني فهذه نتف من حياة محزون لا أعرفه .. وربما لو عرفته لشاطرته حزنه وبكيت معه .
تعليق