مقبرة أحياء
:
هو مسرح الواقع الذي ..
جعل المقابر وسط المدينة
وعلى أطرافها يتربص بنا الطغيان
والوادي جف بطنه
فما عادت تسكنه العفاريت
المسألة برمتها تطول
وأعناق الطيور مكسورة
وسنابل الأرض تموت
القنابل كالأخطبوط ..
يمد للخيانة ألف ذراع
ويحترق الأخضر واقفاً
إذ ليس لأوراقه تابوت
يا حسرة !
لا نملك من أنفسنا داع
وعلى تراب الوطن
ليس لنا سوى شبرين وباع
والشكوى في أذهاننا تنمو وتكبر
والأمة العربية رهن الإنصياع
وصلة الرحمة في إنقطاع
اليابسة فينا تمتد عبر الفضاء
فلا يبتلعها صمت المساء
ويذوب في المدينة الهواء
وينتشر عفن الأبدان ، ورائحة الشقاء
حتى فقدنا بصر العيون والماء
والخصال الحميدة نراها ولا عطاء
ألا ليت صبري ..
ليس للظلم الواقع علينا دواء !
غير سؤال الرحمن بالدعاء
وألف ليلة من زمرة القدر
تكسر شوكة الطاغوت
وأتباعه من قوم جالوت
يا لقسوة التاريخ ..
دوّن مصيبتنا في ألف سطر
وقضيتنا عظم فيها البلاء
يقودها حصان ..
في مقدمة العربة .. يجري
من غير هدى يتخبط ويهذي
إذ ظلت خطواته الطريق
فنامت على أرصفته البطاريق
حتى جعلت جنباته صفحات ..
عليها يمضي التاريخ بأقدام ليست لنا
وأطفالنا كأعمدة الشوارع والطرقات
جماجمهم تضيء للأعداء الطريق
وحدنا نقرع طبول الظلام
إذ لا عُصبة لنا ولا صديق
والمسرح / المعركة تنتفخ شرايينها ولا تضيق
آه .. في عروق زهراتنا تتفجر الدماء
لم يتركوها وشأنها فاستخدمت وقود للطغيان
وتطوّق حركتنا حدود العصيان
أما شيوخنا المساكين
للموت القاهر في كل حين ينتظرون
وعسير الوقت يقضمون من دون أسنان
ويربو على أكتافهم الدين .. يتبعه عصا الديّان
حسرات عليهم وقهر في الليل والنهار يسبحون
الفرج من عند الرحمن آت هم يقولون
نعم الوكيل هو في كل الأوقات
تالله ماذا بعد ؟
وغربان التفكير فوق رؤوسنا تحلق
تأكل من حبوب المقت فيها ولا تشبع
إنا لله وإنا إليه راجعون
من حالٍ على فسحةِ فرجٍ هو في ضمور
والنكبات تصرخ كالأجراس على ظهور الكنائس
فتُسمع الصيحات منْ في القبور
وصوت الآذان يعلو منارات بيت المقدس
فتصدح باللحن أحزان
وعيون الحالمين تملأ في المدينة ألف ألف خزان
لا تنبت منها زهرة ولا يحيا فيها بستان
قم بالصبر توضأ يا إنسان
قبل أن يأتيك يوم بين الجنة والنار
فيه أنت حيران
إذ وزرك كبير ، وحملك ثقيل
والنتيجة : خسران في خسران
:
هو مسرح الواقع الذي ..
جعل المقابر وسط المدينة
وعلى أطرافها يتربص بنا الطغيان
والوادي جف بطنه
فما عادت تسكنه العفاريت
المسألة برمتها تطول
وأعناق الطيور مكسورة
وسنابل الأرض تموت
القنابل كالأخطبوط ..
يمد للخيانة ألف ذراع
ويحترق الأخضر واقفاً
إذ ليس لأوراقه تابوت
يا حسرة !
لا نملك من أنفسنا داع
وعلى تراب الوطن
ليس لنا سوى شبرين وباع
والشكوى في أذهاننا تنمو وتكبر
والأمة العربية رهن الإنصياع
وصلة الرحمة في إنقطاع
اليابسة فينا تمتد عبر الفضاء
فلا يبتلعها صمت المساء
ويذوب في المدينة الهواء
وينتشر عفن الأبدان ، ورائحة الشقاء
حتى فقدنا بصر العيون والماء
والخصال الحميدة نراها ولا عطاء
ألا ليت صبري ..
ليس للظلم الواقع علينا دواء !
غير سؤال الرحمن بالدعاء
وألف ليلة من زمرة القدر
تكسر شوكة الطاغوت
وأتباعه من قوم جالوت
يا لقسوة التاريخ ..
دوّن مصيبتنا في ألف سطر
وقضيتنا عظم فيها البلاء
يقودها حصان ..
في مقدمة العربة .. يجري
من غير هدى يتخبط ويهذي
إذ ظلت خطواته الطريق
فنامت على أرصفته البطاريق
حتى جعلت جنباته صفحات ..
عليها يمضي التاريخ بأقدام ليست لنا
وأطفالنا كأعمدة الشوارع والطرقات
جماجمهم تضيء للأعداء الطريق
وحدنا نقرع طبول الظلام
إذ لا عُصبة لنا ولا صديق
والمسرح / المعركة تنتفخ شرايينها ولا تضيق
آه .. في عروق زهراتنا تتفجر الدماء
لم يتركوها وشأنها فاستخدمت وقود للطغيان
وتطوّق حركتنا حدود العصيان
أما شيوخنا المساكين
للموت القاهر في كل حين ينتظرون
وعسير الوقت يقضمون من دون أسنان
ويربو على أكتافهم الدين .. يتبعه عصا الديّان
حسرات عليهم وقهر في الليل والنهار يسبحون
الفرج من عند الرحمن آت هم يقولون
نعم الوكيل هو في كل الأوقات
تالله ماذا بعد ؟
وغربان التفكير فوق رؤوسنا تحلق
تأكل من حبوب المقت فيها ولا تشبع
إنا لله وإنا إليه راجعون
من حالٍ على فسحةِ فرجٍ هو في ضمور
والنكبات تصرخ كالأجراس على ظهور الكنائس
فتُسمع الصيحات منْ في القبور
وصوت الآذان يعلو منارات بيت المقدس
فتصدح باللحن أحزان
وعيون الحالمين تملأ في المدينة ألف ألف خزان
لا تنبت منها زهرة ولا يحيا فيها بستان
قم بالصبر توضأ يا إنسان
قبل أن يأتيك يوم بين الجنة والنار
فيه أنت حيران
إذ وزرك كبير ، وحملك ثقيل
والنتيجة : خسران في خسران
تعليق