المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صنـــاعة السعــــادة


أبو ياسر
08 / 03 / 2007, 46 : 09 AM
يقول الطنطاوي – رحمه الله – ( كنت أقرأ في ترجمة الفيلسوف الألماني ( كانت ) الأشهر أنه كان لجاره ديك قد وضعه على السطح قبالة مكتبه ، فكلما عمد إلى شغله صاح الديك، فأزعجه عن عمله ، وقطع عليه فكره.
فلما ضاق به بعث خادمه ليشتريه و يذبحه ، ويطعمه من لحمه ، ودعا إلى ذلك صديقاً له ، وقعدا ينتظران الغداء، ويحدثه عن هذا الديك وما كان يلقى منه من إزعاج ، وما وجده بعده من لذة وراحة، ففكر في أمان ، واشتغل في هدوء، فلم يقلله صوته، ولم يزعجه صياحه .
ودخل الخادم بالطعام متعذراً أن الجار أبى أن يبيع ديكه، فاشترى غيره من السوق، فانتبه ( كانت ) فإذا الديك لا يزال يصيح !!)
بعد أن قرأت هذه القصة طرأ على ذهني سؤال يقول هل السعادة صناعة ؟ و بعد التأمل كان هذا الجواب :
إي نعم! ولن أطيل في الفلسفة و الحديث و سآتي بمثال لتستبين به كم أننا نصنع السعادة أو عكسها واجعله رديف قصة الديك لتصدر من المقال عن قناعة و إيمان بأن السعادة صناعة و يمكنك احترافها .. هذا المثال ياسادة يتجلى في يوم العيد !! لماذا نبتهج في هذا اليوم و تغمرنا السعادة ونحن نعيشه!! و لا ميزة تميز يوم العيد عن اليوم الذي قبله أو اليوم الذي بعده !؟ لا فرق أبداً فكلها أيام من أربع و عشرين ساعة تدور علينا في السنة ثلاث مائة و ستين مرة، فلماذا كان يوم العيد هو اليوم السعيد هل زادت فيه أموالنا هل انتهت فيه مشاكلنا هل قضيت فيه ديوننا هل تبدل واقعنا لا لا لم يحصل ذلك كله إذاً لماذا سعدنا في هذا اليوم؟ الجواب: لأن أنفسنا تبدلت وعن الآلام و المنغصات غفلت!! فكانت السعادة.. قد يخالف أحدهم بقوله: أنت تدعونا للغفلة عن ألامنا و مشاكلنا إذاً كيف نحلها فأقول له : بأن هذه الغفلة لابد منها لتستقيم لك حياتك إذ لا أحد بمنأى عن المشاكل فأنت مثلاً: عندما تذهب إلى محل عملك و قبل ذهابك وقعت مشكلة بينك و بين زوجك فهل ستنقل هذه المشكلة و التعاسة إلى زملائك في العمل و تكون بينهم كغيمة سوداء معتمة تزبد و ترعد!! لا لابد أن تغفل عنها و تتناسها و تبتسم بين زملائك لتسعد روحك و أرواحهم .. إذاً كيف نحل مشاكلنا و نسعد في حياتنا معاً الجواب : هو بأن تخصص ساعة من يومك لتفكير في مشاكلك و طرق حلها لأن الكثير منا ما إن تقع له مشكله إلا وتراه ضائقاً مغاضباً لو تلمسه صفعك !! و بالكاد يفصح من الضغط و الوجد!! و في النهاية هو لا يفكر في الحل و الخلاص وكيف له ذلك وقد استغلق عليه!! و تراه يشرك كل من حوله في مشكلته فلا هو الذي وجد الحل و لا هو الذي أراح نفسه ومن حوله فكان من الواجب أن تخصص ساعة - بمعزل عن الناس - لمشاكلك و طرق حلها و أقصد هنا المشاكل التي لا تستوجب الإسراع في اتخاذ الحل ..
نخلص من ذلك كله أن السعادة صناعة و بين أيدينا فأدعوكم جميعاً لاحترافها .. إذاً يكون الكون كله باسماً جميلاً ..
فيا أيها الأحبة لتكن أيامنا كلها أعياد

أبو مؤمنه
08 / 03 / 2007, 50 : 11 AM
عزيزي مجمع البحرين

سبب السعاده الرئيسيه بالنسبة لي هي في ارضاء الله والوالدين وبعد ذلك عدم تكبير المسائل مهما كانت اشكالياتها والتبسم في وجه المسلم منها صدقه ومنها سعاده للذات

وبالنسبه للسعاده الظاهره في ايام العيد ماهي الا ان اعطينا للمشاكل اجازة مؤقته مثلها مثل المناسبات الاخري
وربما السبب الاخر اننا راضين بما فعلناه في رمضان من الصالحات

وجزاكم الله خير الجزاء

أبو ياسر
08 / 03 / 2007, 26 : 02 PM
عزيزي مجمع البحرين
سبب السعاده الرئيسيه بالنسبة لي هي في ارضاء الله والوالدين وبعد ذلك عدم تكبير المسائل مهما كانت اشكالياتها والتبسم في وجه المسلم منها صدقه ومنها سعاده للذات
وبالنسبه للسعاده الظاهره في ايام العيد ماهي الا ان اعطينا للمشاكل اجازة مؤقته مثلها مثل المناسبات الاخري
وربما السبب الاخر اننا راضين بما فعلناه في رمضان من الصالحات
وجزاكم الله خير الجزاء

الغالي / ميبرواز
أشكرك شكراً جزيلاً على مرورك القيم .. نعم يا غالي فرضى الله - عز وجل - هو السعادة التي لا تعدلها في الوجود أي سعادة ..
أما قولك - وفقت لكل خير -( فالسعادة الظاهرة في أيام العيد ماهي إلا أن أعطينا للمشاكل إجازة مؤقتة مثلها مثل المناسبات الأخرى ) هذا تماماً ما أريد أن أقرره في المقال أعلاه إلا أني أريدها إجازة دائمة لا مؤقتة عزيزي ميبرواز ...
مرور كريم و تعليق قيم احتفيت به فشكراً جزيلاً لك

زائر الليل
08 / 03 / 2007, 46 : 05 PM
دعوة جميلة لاحتراف السعادة ......... لكن الصعوبة تكمن في التطبيق للأسف الشديد !! ........
فمن الصعب على الشخص منا تجاهل مشاكلة ( التي تحرمه تذوق السعادة ) أو حتى تحييدها جانباً إلى أجل مسمى ... وحتى لو تجاهل الشخص مشاكلة فلا بد أن يجد ما ينغص عليه عيشه سواء في بيئته التي يتفاعل معها بشكل دائم أو من خلال اتصاله بالعالم البعيد عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ... ونحن جميعاً نعلم أن أغلب ما تحمله وسائل الإعلام لنا هي أخبار الحروب والكوارث والمآسي الإنسانية وبالذات من بلاد المسلمين حيث اخواننا الذين نرتبط معهم برابط الدين مما يجعلنا نستشعر أوجاعهم ونتألم من آلامهم ...
لكن هذا لا يمنع وجود مشاكل صغيرة أو حتى كبيرة في حياة الشخص يمكن تجاهلها وحلها في وقت آخر بدل التعايش معها وجعلها سبب مباشراً في تنغيص العيش والحرمان من سعادة في متناول اليد حتى لو كانت سعادة مؤقته !!
مقال جميل من كاتب كبير احترف الابداع .........
شكراً أستاذنا مجمع البحرين

أبو ياسر
09 / 03 / 2007, 09 : 04 PM
دعوة جميلة لاحتراف السعادة ......... لكن الصعوبة تكمن في التطبيق للأسف الشديد !! ........
فمن الصعب على الشخص منا تجاهل مشاكلة ( التي تحرمه تذوق السعادة ) أو حتى تحييدها جانباً إلى أجل مسمى ... وحتى لو تجاهل الشخص مشاكلة فلا بد أن يجد ما ينغص عليه عيشه سواء في بيئته التي يتفاعل معها بشكل دائم أو من خلال اتصاله بالعالم البعيد عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ... ونحن جميعاً نعلم أن أغلب ما تحمله وسائل الإعلام لنا هي أخبار الحروب والكوارث والمآسي الإنسانية وبالذات من بلاد المسلمين حيث اخواننا الذين نرتبط معهم برابط الدين مما يجعلنا نستشعر أوجاعهم ونتألم من آلامهم ...
لكن هذا لا يمنع وجود مشاكل صغيرة أو حتى كبيرة في حياة الشخص يمكن تجاهلها وحلها في وقت آخر بدل التعايش معها وجعلها سبب مباشراً في تنغيص العيش والحرمان من سعادة في متناول اليد حتى لو كانت سعادة مؤقته !!
مقال جميل من كاتب كبير احترف الابداع .........
شكراً أستاذنا مجمع البحرين
العفو معلمي الغالي / زائر الليل ...
مرور أكبره دائماً و أترقبه وله طابعه الخاص ... ثم عن قولك - وفقت لكل خير - أن الصعوبة تكمن في التطبيق فدعني أعدل قليلاً في قالتك لأقول بأن الصعوبة تكمن في بداية التطبيق فقط .. فمتى عودت نفسك على أمر لابد و أن تعتاده ولكن قبل ذلك لابد من المجاهدة و الصبر يقول صلى الله عليه و سلم ( إنما العلم بالتعلم و إنما الصبر يالتصبر ) ..
زائر الليل .. تحية بعبق الفل و الكادي تصلك أينما كنت

مخـاوي الذيب
09 / 03 / 2007, 04 : 08 PM
أخي مجمع البحرين أشكرك على هذا الموضوع الرائع

وأريد أن أقول لك أن كل شخص لديه مشكله وأحزان يخزنه في داخله

إلا من رحمى الله

ولذلك فل يرى الشخص مشكلة غيره أو ((مصيبته)) فتهون عليه مشاكله

ويحمد الله على النعمه التي هو فيها

فيجب على الشخص مواصلة حياته ولا يجعل مشكله ربما تكون تافهه

تعرقل مسيرة حياته فسوف يمرض نفسيا ويمرض من يعيش معه

سواء كانواوالديه أو زوجته أو أبنائه

أبو ياسر
15 / 03 / 2007, 21 : 08 PM
أخي مجمع البحرين أشكرك على هذا الموضوع الرائع

وأريد أن أقول لك أن كل شخص لديه مشكله وأحزان يخزنه في داخله
إلا من رحمى الله
ولذلك فل يرى الشخص مشكلة غيره أو ((مصيبته)) فتهون عليه مشاكله
ويحمد الله على النعمه التي هو فيها
فيجب على الشخص مواصلة حياته ولا يجعل مشكله ربما تكون تافهه
تعرقل مسيرة حياته فسوف يمرض نفسيا ويمرض من يعيش معه
سواء كانواوالديه أو زوجته أو أبنائه
إضافة كبيرة للموضوع تشكر عليها شكراً جزيلاً أخي الغالي/ مخاوي الذيب
لاحرمنا هذا التواصل ..
تحيااااتي

أبو فـلاح
17 / 03 / 2007, 13 : 11 AM
مجمع البحرين كالمطر دوما تأتي لتعطر الأرجاء وتبسط الأرض خضارا ..
ولم لا نصنع السعادة طالما أن هناك بصيص أمل في ذلك ...فكرة ساعة التفكير أو مراجعة الحسابات فكرة جيدة تخلص الإنسان من تراكم الهموم وعبء الضغط النفسي .وهي تجربة فريدة بل رياضة مفيدة للعقل والنفس .
لنمنح أنفسنا إجازة ساعة حتى نعيش ساعات بل أيام سعادة دائمة ...
بارك الله فيك أخي مجمع البحرين وزادك علما على علمك وزاد هذا القلم تألقا ..

شبيه الريح
17 / 03 / 2007, 32 : 02 PM
دعوة صادقة أخي مجمع البحرين لإحتراف السعادة وصناعة الفرح .
مراجعة الإنسان لنفسه وتذكر جميع أموره مطلب مهم في ظل مشاغل الحياة التي لاتنتهي ....
مقال أكثر من رائع ...

أبو ياسر
18 / 03 / 2007, 10 : 10 AM
مجمع البحرين كالمطر دوما تأتي لتعطر الأرجاء وتبسط الأرض خضارا ..
ولم لا نصنع السعادة طالما أن هناك بصيص أمل في ذلك ...فكرة ساعة التفكير أو مراجعة الحسابات فكرة جيدة تخلص الإنسان من تراكم الهموم وعبء الضغط النفسي .وهي تجربة فريدة بل رياضة مفيدة للعقل والنفس .
لنمنح أنفسنا إجازة ساعة حتى نعيش ساعات بل أيام سعادة دائمة ...
بارك الله فيك أخي مجمع البحرين وزادك علما على علمك وزاد هذا القلم تألقا ..
تحية لمقدمك الميمون و تعليقك القيم و سماحة خلقك الأشم...
أبوفلاح .. نعم نسترق من الزمن ساعة للهم و الحل و نسعد في الباقي إذاً ننعم بالحياة و بعد الممات - بإذن الله - ...
تحياااااااتي

أبو ياسر
18 / 03 / 2007, 11 : 10 AM
دعوة صادقة أخي مجمع البحرين لإحتراف السعادة وصناعة الفرح .
مراجعة الإنسان لنفسه وتذكر جميع أموره مطلب مهم في ظل مشاغل الحياة التي لاتنتهي ....
مقال أكثر من رائع ...
الرائع حقاً هو مرورك أخي الغالي/ شبيه الريح
تعليق احتفيت به .. فشكراً جزيلاً لك
تحياااااتي