حروفٌ هي كالعسجد تغزلها أناملي ..
لتصنع منها قمراً يضيء ليلي الطويل
و يبدد ظلمتي المستميتة
تحت أقدام القمر..
تتلوى فرحاً . . و ترقص ألما !
لهذه اللحظات الشبيهة
بليل البرد القارس
.
.
.
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الترنيمة الأولى
تحت لون القمر الفضي ..
أنسج من الآلالم ثوباً ذهبياً
حين أرتديه ..
يصفق كل من حولي ..
ولا يعلمون أنه ثوبٌ من ألمْ .
فالثوب هو. . خيط من ذكريات ..
وخيط من أمنية تموت كل صباح جديد !
واللون الذهبي ..
هو براءتي المقتولة
على عتبات الحرمان
يتيمة تلك النظرات التي اقتاتت الحزن
منتظرة قطرات من أمل !
و مازالت تنتظر على أعتاب المستقبل
لعل السحب تجيء متدفقة بالأماني يوماً
و تسكب بعض الفرح .. و ترحل
عبر الألم ..
.
.
.
يُتبع ..
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الترنيمة الثانية
كأس من الآلام ..
ورغيف من الحزن المقيت ..
كلما حاول ري ظمأي ..
شربتني الآلام على عتبات الزمن
كلما حاولت سد جوعي ..
مضغتني الأحزان في شرفات الغربة الأبدية ..
كلما لاح أمل من بعيد ..
اغتالته امطار سوداء ..
من أُناس تناسوا أمنياتي وأحلامي .
عجيبة هذه الوجوه التي أراها ..
تتبدل كأوراق الخريف الساقطة على أعتاب
الدهشة و التساؤل!
و تعانق الأرض موتاً!
يُتبع ..
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الترنيمة الثالثة
كأوراق الخريف ..
تسقط من حولي الايام .
تتساقط وجوه كثيرة ..
كنت أظنها قادرة على مواصلة الرحلة
لكنهم يسلكون الطريق الآخر ..
ويبقى فقط ربيع ذكرياتي الثكلى .
مميتة هذه الطرقات التي كستها اللامبالاة
و عاث فيها الجهل حتى النخاع
و تربعت على قارعتها المُراءاة
حتى بدت كأنها بقايا أوراق
عبثت بها الفئران!
يُتبع..
الخامس
طرقات ودروب اولها زينها
وحين يغلق الباب خلفك
لتكمل في الدرب المسيرة
لا تجد سوى الضياع والهوان
وترى بعينك كيف تُغتال الفضيلة
وتشهق والروح تكاد تنفر من جسدك
حين تُذبح الاخلاق والسياف يضحك
ليبدو لك ،
وتعلم أنها طرقات الهلاك .
لا أدري كيف سمحت لقلمي ؛
بكل ذاك الصرير والضجيج هنا !
فـ حقاً أنا لا أقصد محاولة مواكبة ابداعك
ولا أقصد أن أحاورك ،
وأنا واثق من أنك أسمى مني ابداعاً .
لكن أبى القلم ورفض بقوة . .
إلا أن يعبر عما جال به من كلمات .