السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أنا اخطي وأنت تخطيء وكلانا يحتاج لمن يبين لنا أخطائنا بطريقة مرنة وسلسة تجبر المخطئ على الاعتراف بخطئه والوعد بعدم الرجوع إليه .
ليس عيبا ان نقبل الرأي الاخر ولكن العيب ان نتمسك برأينا بخطأه وصوابه.
النقد ان اعتبرته فن من فنون الخلق فلن اكون مخطأ في ذلك لمن يمتلك مهاراته الصائبه .
كثيرا مانرى من محبي النقد الهادم واقرب الامثله هنا في المنتدى نرى الكثير من يحملون النقد الاعمى في بعض الردود دون وجه حق .
كثيرا من الناقدون ممن يرون في أنفسهم قدرة على النقد ينتقدون هنا وهناك بكل العبارات ويختمون قولهم بمقولة أساءوا اختيارها وهي ( الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ) هنا يجب أن نقول لا تنتقد بالتجريح والتقليل من شأن الغير فتجرح بذلك مشاعرهم ويكون انتقادك لهم عبارة عن تحطيم لهممهم وان ناقشوك قلت بصوت عالي نيران صديقه لا ضير منها ولم اقصدها .
اجعل من نفسك مراءاة لعقلك ومن عقلك منبرا تنطلق منه والله المستعان
يقول الإمام الشافعي ماناقشت عالما الا افحمته , وما ناقشني جاهلا الا افحمني .
فلنكن ذو لب صادق وواعي
سانقل لكم من احد المواقع بعض مايجب ان يتسم به الناقد ان كان يريد البناء لا الهدم
فالنقد يحتاج :
أولا : لبدأ الإنسان من نفسه ويرى أخطائه بعد محاسبتها جيدا .
ثانيا : يحتاج بأن تضع نفسك في مكان المخطئ لترى إرسالك له هل هو مقبول أما لا ونقصد بالإرسال هنا الانتقاد
ثالثا : حسن النية وطهارة المنطلق .
رابعا : حسن الكلام للخاطئ وابدأ بأخطائك أمامه حتى يتسنى له أن يتشجع ويذكر أخطائه هو أيضا
خامسا : سلامة الهدف من النقد بأن لا يكون هناك أمرا آخر دعاك لانتقاده ونقصد بها بالأمر هنا : أن لا يكون لانتقادك في هذا الأمر له علاقة بموضوع شخصي بينكما أي لا يكون هناك مدعاة لموضوع آخر لا علاقة له بالموضوع الذي تريد انتقاده .
سادسا : الهدوء النفسي الذي يحتاجه الناقد عند نقده .
سابعا : الثقة بالنفس وحسن الحوار .
ثامنا : التجربة الاجتماعية في خوض حوار تقصد به انتقاد غيرك .
تاسعا : أن يكون منطلقك هو الفائدة للجميع من انتقادك .
عاشرا : الاستناد كل الاستناد بالنقد على الأدلة الشرعية .
الحادي عشر: عند الانتقاد يجب أن تبني علاقة خاصة مع المنتقد حتى يحس ان نقدك له هو الموضوع لا غير الموضوع , حتى يتسنى إقامة حوار هادف يفيد الجميع .
الثاني عشر: إن رأيت من المنتقد ابتعاده عن قضيته يجب عدم الخوض معه فيها وتنبيهه لخروجه عن صلب القضية المراد بها الانتقاد .
الثالث عشــر : على الناقد أن يضع في حسبانه أن المنتقد ربما سيتلقى انتقاده تلقيا غير الذي أراد به الناقد أن يكون , بحيث انه يرى من الناقد تصغيرا له وتحجيما لثقافته وأسلوبه في الكتابة , ومن هنا يجب على الناقد إدراك حساسية الموقف من انتقاده فيختار الكلمات اللبقة والمناسبة وذكرت سابقا ان يقوم بذكر موقف هو اخطأ به ذات يوم حتى يتسنى للمنتقد الشعور بالراحة والانطلاق لحوار هادف مفيد
فلا نجعل من انتقاداتنا مدعاة لتفرقنا
منقووووول
النقد بين التجريح والبناء !!
العرض الشجري
