عنوان القصة الأهم
عندما عصيت امر امي
من بين تلك السفوح وفي تلك البقعة الجبلية تحديدا التي طالما قفزت على صخورها وطالما أحببت رباها واستنشقت عليل هواها...
وبعد جو ماطر وعلى أحد التلال راودني ذلك التفكير الذي طالما كان يجول في خاطري، وهو الذهاب إلى مكان سمعت إنه ملتقى تتجمع فيه عدد من الفتيات ليلا ذوات خفة ورشاقة وأصوات ونغمات جميلة ...
لم يكن مسموح لي ربما لصغر سني ولأن أمي تحذرني من الذهاب لذلك الموقع .
استمر معي ذلك الشعور واستمر ذلك الفكر المراود إلى أن جاء القرار في تلك الليلة القمراء بأن أسري مع نور البدر الوضاح عبر السفوح الخضراء، كنت أسير رويدا رويدا أتردد في متابعة الطريق حينا وحينا أبدو كذئب الجبال... سرت في وضوء القمر الرائع حتى وصلت إلى نبع الماء الذي يرتاده معظم سكان
القرية ، نظرت إلى ذلك النبع بعين المسبح المهلل...، صوته
ساحر ، منظره باهر ، ينعكس عليه بريق البدر فيبدو الماء به ساطعا فضيا يزينه غصون أشجار تتدلى عليه وسط الظلام وكأن النبع والبدر والغصون وجه حورية بيضاء يحفه شعر أسود يتدلى من فوقه وعلى جانبيه.
بقيت أمام تلك اللوحة الغناء التي صورها وأبدعها الخالق، وبعد حين وإذا بصوت يسري مع الريح يتموج ليطرق مسامعي .. تمعنت في الصوت ونظرت حولي لأرى تلك المجموعة من الجنس الناعم يتوافدون إلي ...
ارتبكت
وبدت معالم الحيرة تغطي معالمي ، فأنا لم أقابل مثل تلك المجموعة من قبل...
حاولت أن أبدو أكثر ثقة بنفسي وأن أستجمع قواي لأقف أمامهن وأتصدى لنظراتهن التي ترمقني بقوة لا أدري ما مغزاها ...
وقفت ممشوق القامة ولكن يبدوا أن وقفتي لا تعنيهن فلقد واصلن القدوم نحوي، تقدمت إحداهن وكانت أكثرهم خفة وأعذبهن صوتا ورشاقة ....
تقدمت....
وتقدمت....
ولكني لم أستوعب الموقف ....
تصديت لها بيدي لأبعدها عني فقد رأيت أني أكبر
من ذلك الموقف ....
ولكن عبثا فتلك الرشيقة
لا تهيبها قوتي
ولا يخجلها سكون الليل ...
وماهي إلا لحظات وإذا بها
...............................
.....................
...............
....
إذ بها تقبلني بقوة ...
احمرت وجنتي
ومسحت بيدي مكان تلك القبلة السخيفة....
صفعتها بيدي ولكن صديقاتها كن يتوافدون نحوي
وعرفت أنها خطة محكمة بل مكيدة مدبرة مسبقا لوضعي في ذلك الموقف وكأني الوحيد في الكون ......
كرهت السخافة.....
واستحقرت تلك الدنائة......
وتذكرت كلام أمي وتمنيت لو بقيت بجوارها ....
استمر الصراع والعراك بيني وبينهن ،ولكن للأسف
فقد كان النصر لهن أخيرا ........
وانسحبت على ضوء القمر أجرجر ذيول الهزيمة
ولسعاتهم تؤلمني ...
فتبا لك أيتها البعوضة وقاتلكن الله أنتن وأصواتكن ورشاقتكن!!!
هذي قصة من كتاب
((قصص طريفة))
وانتظرو الباقي
((مش منقول انا كاتبه))
قابلتي في ليلة قمراء!؟!
العرض العادي
