شخص يدري .... ويدري أنه يدري
وشخص يدري .... ولا يدري أنه يدري
وشخص لا يدري .... ويدري أنه لا يدري
وشخص لا يدري .... ولا يدري أنه لا يدري
إن أعظم أنواع الجهل ..
أن يجهل الجاهل أنه جاهل !
ذات يوم ذهب رجل إلى أحد الحكماء وطلب منه معرفة معنى الجهل فرحب الحكيم بالرجل وقال له :
هناك مفهوم للجهل سائد بين الناس <<< هو الشخص الذى لا يجيد القراءة والكتابة وهذا ليس المعنى الحقيقى للجهل هذا معناه أميّ ..
فسال الرجل إذا ماذا تعنى كلمة جهل ؟
فقال الحكيم : الجهل انواع مختلفة ...
الرجل : هل استطيع معرفتها ؟
الحكيم نعم ساحكى لك :
أولاً * جهل القراءة والكتابة وهذا هو الأميّ ...
ثانياً * جهل الغرور وهو الشخص الذى يعتقد نفسه عالم بكل شيء ...
ثالثاً * جهل العلم وهو الشخص الذى يملك نوع من أنواع العلم ولا يستفيد به ولا يفيد ...
رابعاً * جهل الحكم وهو الشخص الذى يقود قومه إلى التهلكة لفرض السيطرة عليهم ...
خامساً * جهل المال وهو الشخص الذى يملك المال ولا يستفيد منه فى أشياء صالحة ...
سادساً * جهل الصحة وهو الشخص الذى يدمر صحته بدون علم فرحا بقوته المؤقتة ...
سابعاً * جهل الطبيعة وهو الشخص الذى يدمر الطبيعة بغبائه وعدم إداركه أهميتها ...
ثامناً * جهل الدين وهو الشخص الذى لا يعلم أمور دينه ...
وهناك جهل السمع والبصر والهواء والماء كل شيء موجود فى الدنيا يحتوى على الجهل إذا أساء استخدامها ...
الشخص المميز هو الذى يملك أقل كمية من الجهل وليس هناك شخص لا يملك نوع من الجهل
فقال الرجل : إذا أيها الحكيم أنت جاهل بأشياء ؟!! قال : نعم ...
وهنا خرج الرجل وأمامه هدف وهو تغير نفسه ليصبح ذو قيمة
وقد قيل عن الجهل - للتحذير منه - أمور عدّة نورد منها :
ولما رأيت الجهل في الناس فاشياً ... تجاهلت حتى ظن أني جاهلُ ...أبو العلاء المعري..
- تعلمت الحكمة من الجهلاء, فكلما رأيت فيهم عيبا تجنبته . (لقمان الحكيم)
ـــ كفى بالمرء جهلا ألا يعرف قدر نفسه . ( علي رضي الله عنه )
ـــ الجاهل صغير وإن كان شيخا, والعالم كبير وإن كان حدثا . (علي رضي الله عنه )
ـــ إن أعجب لشيء , فعجبي لرجال تنمو أجسامهم وتصغر عقولهم . ( الأحنف بن قيس)
ـــ الجاهل عدو نفسه , فكيف يكون صديق غيره . (بزر جمهر)
ـــ الجاهل من كان جهله في إغراء , ورأيه في ازدراء , فقوله سقيم وفعله ذميم . (حكيم)
ـــ الحكيم يناقش في الرأي , والجاهل يجادل في الحقائق . (حكيم)
ـــ لا غنى كالعقل , ولا ميراث كالأدب , ولا فقر كالجهل . (حكيم)
ـــ الجاهل يؤكد , والعالم يشكك , والعاقل يتروى . (أرسطو)
ـــ أقل الناس قيمة أقلهم علما , فما أضعف الإنسان إذا لم يستطع أن يرفع من قيمة نفسه.
ـــ الجاهل أعز من أن يكتشف جهله , والعالم يمنعه التواضع من التباهي بعلمه.
ـــ لا فقر أعظم من الجهل .
ـــ الصخب والصياح ورفع الأصوات شأن الجهال...
ــــــــ الجهل شر الأصحاب .
ـــ الجهل آفة كلها شر .
ـ احذر من الجاهل إذا تملّك .
ــــ لا تتهافت على الجاهل فتتهم في فطنتك ومروءتك .
ــــ لسان الجاهل مفتاح حتفه .
بالرغم مما قيل عن الجهل .... هل يمكن أن يكون مطلوب , وضرورة ... ؟؟؟؟؟؟
التظاهر بالجهل في المناسبات يكون مفيداً جداً وذلك للبعد في الخوض في موضوع تكون عواقبه وخيمة.
كأن يكون هناك قريب أو زميل أو صديق ثقيل الظل بغيض لحوح كثير الطلب, يتظاهر بالمعرفة وهو أجوف سطحي..وأيضا عندما تكون هناك زوجة نكدية كثيرة الكلام والسؤال فالترفع والتظاهر بالجهل هو الحل الامثل وهو
نعمةفي مثل هذه الظروف.
وحكمة الله اقتضت أن يكون الجهل صفة ملازمة للإنسان
في كل مراحل حياته ، ويختص هو بصفة العلم الكامل الدقيق المحيط
وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرا ولما تلذذتم بالنساءعلى الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون".
دلالة على أن جهلنا بمالم يخبرنا نعمة ولطف من الله تعالى فيما لاتحتمله نفس ولاتقوى عليه.
فمن ظن بنفسه عالما فهذه علامة على جهل مركب فيه...
ولأن حكمة الله أيضا اقتضت أن يسعى الإنسان للتعلم ،اختلفت علوم
الناس وتنوعت ، وتفاوتت فما يُجهل هنا ، معلوم هناك والعكس !
وجهل الغيب نعمة عظيمة من نعم الله
تجعلنا في ارتباط دائم به ، وتوكل واحتساب وخوف ورجاء
لأننا نجهل القادم فيما يخصنا و من حولنا
ولو علمنا ببواطن الناس ماصحبنا أحدا ، وما صاحبنا أحد لأننا نسعى
للكمال والكمال لله تعالى
وكل علم لاطائل منه فجهله نعمة
وكل سريرة تمنع الخير جعلها نعمة
إن للجهل فوائد جمة كما للعلم
وإنما المقياس هو الفائدة والنفع في الدنيا والآخرة
النسيان من نعم اللة التى ننساها دائما لو يتذكر الواحد منا بعض العقوق من الاصحاب والاصدقاء لعاش حياة مملوءة بالاءلم كذالك مصائب الحياة التى تواجة كل واحد منا لو تذكرنا منها القليل لعشنا فى الم دائم الحمد للة على نعمة الظاهرة والباطنة
الناس أربع أنــواع :
العرض العادي
