<<<ليس فيلماً سينمائي ولا قصة رعب ولا روايه بل ((حــــــق))>>>
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[line]
اذا وقف على رأسك ينزعك منك
ويجرك وعيناك شاخصه خاشعه
وهو يتلتلك منك
وهناك تقف ملائكة العذاب
قد أتتك بكفن من النار
وحنوط من النار
تتنتظر النهايه نهاية النزع
وملك الموت ينتف
ينتف روحك من جسدك نتفا شديدا
هنا لن يساعدك ابوك بل بره لو بررت به
هنا لن تنقذك احضان امك
فأنت بعالم آخر عالم النزع والجر والنتف
بل ينقذك برها لو كنت بررت بها
هنا لن تنجيك زوجتك ولا أختك ولا أخوك
بل ينجيك الأحسان اليهم
ولن يصاحبك صاحبك في القبر
بل هو لك وحدك ورزقك هناك هو أعمالك
وستصاحبك دعواته
لو كان من الأصحاب الصالحين
لكن هنا لا ينفع لو كنت
الآن الحال حرج الدنيا موحشه
ولو اجتمع اهل الدنيا كلهم عند رأسك
لم ينفعوك بشيء فهم تراب وانت تراب
لا تملكون لأنفسكم شيئاً
هناك تنتظر ملائكة العذاب
وملك الموت يقول:
أخرجي أيتها النفس الخبيثه
اخرجي إلى غضب الله وسخطه
فتفترق روحه في جسده كراهية
ان تخرج لما ترى وتعاين
فوالله لا هرب ولا مفــر ولا ملجأ ولا ملاذ
ممن تهرب من ربك تهرب من العالم كله
لكن من ربـــــــــك....هيهــــــــات
فيستخرجها ملك الموت
كما يستخرج السفود من الصوف المبلول
ما أشده وما أغلظه...
فاذا خرجت نفسك لعنك كل شيء
بين السماء والأرض ماعدا الثقلين
نعم تلعنك فلست ممن عمروها
بالصلاه
والصدقه
والذكر
والدعاء
والأحسان
والصله
وغض البصر
واتباع السنه
والدعوه
وانكار المنكر والنهي عنه والأمر بالمعروف
بل عمرتها بالمنكرات والمعاصي والنفاق والرياء
ما استحييت من ربك وما خفت منه
ثم يصعد بك إلى السماء
فتغلق من دونك
حتى السماء ترفضك الكل يلعنك ويرفضك
فيقول
الرب عز و جل : ردوا عبدي إلى مضجعه
فاني وعدتهم أني منها خلقتهم
وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى
لمـــــــــاذا؟
لماذا لم تطلبه وتدعوه يوم كنت في الدنيا
الآن لا تطلبه ان يعيدك فقد اعطاك
انذارت في قرآننا الكريم
وبين لك كثير من الآيات ومعجزات خلقه
لكن ظنك بان اسم مسلم فقط سينجيك
أجاء بك لهذا والله رحمن رحيم لكن لمن طلبها
ويطلبها وهو من المصلين وليس تاركاً للصلاه
لأن تارك الصلاه كافر
ولا يصلى عليه
ولا يدفن في مقابر المسلمين
فترد روحك إلى مضجعك فيأتيك
منكر ونكير يثيران الأرض بأنيابهما
ويفحصان الأرض بأشعارهما
أصواتهما كالرعد القاصف
وأبصارهما كالبرق الخاطف
فيجلسانك ثم يقولان : يا هذا من ربــــــــك؟
فتقول: لا أدري
فينادى من جانب القبر : لا دريت فيضربانك
بمرزبه من حديد ( المرزبه: المطرقه الكبيره التي تكون للحداد)
لو أجتمع من بين الخافقين
لم تقل
ويضيق عليك قبرك
حتى تختلف اضلاعك
ويأتيك رجل قبيح الوجه
قبيح الثياب
منتن الريح
فيقول جـــزاك الله شــــــــراً
فوالله ما علمت ان كنت لبطيئاً عن طاعة الله
سريعاً في معصيته الله
فتقول : ومن أنت ؟
فيقول : أنا عملك الخبيث
ثم يفتح لك باب إلى النار
فتنظر إلى مقعدك إلى فيها حتى تقوم الســـــــاعه.
أسأل الله لي ولكم النجاة واعذروني لأسلوبي في المخاطبه ولست أدري قد أكون من أهل النار وأنتم من أهل الجنة أجارني الله واياكم من النار وهو ليس هجوماً بل أسلوب أقرب إلى قلب القاريء وأكثر أثراً هذا ظني و تذكير و أسأل الله أن يزيد بها ايمان الصالح ويرد بها من غفل واعرض رداً جميلاً ويهديني واياكم
وباذن الله أكمل بحال المؤمن عند الموت وما أجمله من حال وما أروعه هو وعد الله والله لا يخلف وعده.
|