حوار بين الممحاة والقلم ؟؟
--------------------------------------------------------------------------------
الممحاة والقلم ؟؟
كان داخل المقلمة ، ممحاة صغيرة
وقلمُ رصاصٍ جميل
: ودار حوار قصير بينهما
الممحاة : كيف حالكَ يا صديقي ؟
القلم : لستُ صديقكِ
الممحاة : لماذا ؟
القلم : لأنني أكرهكِ
الممحاة : ولمَ تكرهني ؟
قال القلم : لأنكِ تمحين ما أكتب
الممحاة : أنا لا أمحو إلا الأخطاء
القلم : وما شأنكِ أنتِ ؟
الممحاة : أنا ممحاة ، وهذا عملي
القلم : هذا ليس عملاً
الممحاة : عملي نافع ، مثل عملكَ
القلم : أنتِ مخطئة ومغرورة
الممحاة : لماذا ؟
القلم : لأنّ مَنْ يكتبُ أفضلُ ممّنْ يمحو
قالت الممحاة : إزالةُ الخطأ تعادلُ كتابةَ الصواب
أطرق القلم لحظة ، ثم رفع رأسه
وقال : صدقْتِ يا عزيزتي
الممحاة : أما زلتَ تكرهني ؟
القلم : لن أكره مَنْ يمحو أخطائي
الممحاة : وأنا لن أمحوَ ما كان صواباً
قال القلم : ولكنني أراكِ تصغرين يوماً بعد يوم
الممحاة : لأنني أضحّي بشيءٍ من جسمي
كلّما محوْتُ خطأ
: قال القلم محزوناً
وأنا أحسُّ أنني أقصرُ مما كنت
: قالت الممحاة تواسيه
لا نستطيع إفادةَ الآخرين
إلا إذا قدّمنا تضحية من أجلهم
: قال القلم مسروراً
ما أعظمكِ يا صديقتي ، وما أجمل كلامك
فرحتِ الممحاة ، وفرح القلم
وعاشا صديقين حميمين ، لا يفترقانِ ولا يختلفان
*******
أحبتي الاكارم
لم لا نقول شكرا لمن يمحو لنا اخطاءنا
ويرشدنا إلى طريق الصواب ؟
ألا يستحق الشكر ؟
لم لا نكون شموعاً
نحترق لكي نضيء دروب الآخرين
بالخير والعملِ النافع
*******
من علامة المقت ، إضاعة الوقت
توقيعك يعكس شخصيتك .. فاجعل من شخصيتك كما تحب أن يراها الآخرون .