لم ليكن ليخطر لي على بال أن أكتب بيتاً من الشعر في حياتي ، و لكن شاء الله أن يرسل لي أحد الأصحاب أبياتا في المديح كاد بها أن يكسر عنقي ، و مع أني أبغض هذا النوع من الشعر إلا أني ارتأيت أن أبادله تلك المشاعر و أرد عليه على نسق تلك الأبيات و عددها و هاهي بين أيديكم أخلي بينها و بين مبضع الناقد و لسان الذائق و عذري إن قصرت أنها من أولويات محاولاتي الشعرية!
|
فيما مضى و الحين للمرجلة باب=و الباب ما يفتح كذا لكل هامة
إلا لرجلٍ لبدا الشين فحجاب=ربيع قومه في العسر طول عامه
طيبه يقرِّب للحضن كل هيَّاب=قامة فخر و أعز من كل قامة
و سيف الخشب و الهند بيدين لعاب=سوا مثل ما هي بسوق الرخامة
لولا العقل صدِّق خبر كل كذاب=و لولا الجسر وش كان تسوى المنامة
و لولاك يا خيرة بني العم ما طاب=للحي شربه و للمعنى منامه