العرب .. و رحلات القمر!!

أستأذنكم أولاً في عرض هذا التقرير ..
جريدة ( روسيسكيا ) – روسيا
أعلنت جميع دول العالم الرئيسية رغبتها في المشاركة في جهود استكشاف القمر. وتنوي الولايات المتحدة الأمريكية إرسال سفينة فضائية مأهولة إلى القمر في عام2017 و ينوي الأوربيون و اليابانيون البدء بتسير الرحلات إلى القمر في عامي2018 و 2019. و تعتزم الصين الوصول إلى القمر في عام 2025. أما روسيا فتحتل المرتبة الأولى بين دول العالم في مستوى البحوث الخاصة بالقمر . وتنوي روسيا إنشاء محطة فضائية خاصة بها لإجراء البحوث الخاصة بالقمر.ومن المقرر أن تصعد روسيا مسابير( أجهزة استطلاعية ) للقمر في عام 2009 مهمتها ضمان و صول الأجهزة البحثية إلى القمر.ويخطط لبدء العمل في إنشاء مجمع فضائي عماده محطة فضائية روسية، يحل محل المحطة الفضائية الدولية بحلول عام 2025.ويفترض أن تبدأ روسيا بإرسال رواد فضاء إلى القمر و المريخ في فترة ما بعد عام 2025 إلى 2030. و سيستقل هؤلاء مكوك الفضاء " كليبير " الذي يجب أن يقوم برحلته الأولى في عام 2015، فيما تنقل الأجهزة و المعدات و المواد الأخرى المطلوبة لرواد الفضاء بواسطة الشاحنة الفضائية " باروم " التي بمقدورها حمل ما يبلغ وزنه 10 أطنان للمرة الواحدة .
كما أن روسيا هي الدولة الوحيدة التي أعدت برنامجاً قابلاً للتطبيق لتسيير رحلات سياحية إلى القمر تستغرق الواحدة منها أسبوعين يقضي السائح الفضائي أولهما في المحطة الفضائية الدولية، ثم يحمل صاروخ روسي السائح واثنين من رواد الفضاء المحترفين إلى مدار حول القمر ببعد 100 إلى 200 كيلومتر عن سطح القمر، ويعود إلى الأرض. ويمكن البدء في تنفيذ هذا البرنامج العام المقبل مثلاً.
فلماذا يتطلع الإنسان لغزو القمر؟
أعلن في البداية أن الهدف هو البحث عن كائنات حية. وتم خلال الحرب الباردة التخطيط لإقامة قواعد عسكرية في القمر. و يأتي في مقدمة الأهداف المعلنة اليوم استخراج مادة الهاليوم 3 ، وهي مادة طاقة أولية . ولكن ينتظر أن يتم اكتشاف مواد طاقة أولية جديدة على الأرض في وقت قريب. و لهذا يرجح أن يراد للرحلات إلى القمر أن تعطي دفعاً قوياً لتطوير تكنلوجيات حديثة مثل تكنولوجيا صناعة سفينة فضائية تعمل بالبلازما. ويرى بعض الخبراء أن الرحلات المرتقبة إلى القمر يمكن أن تندرج في إطار التحضير لحروب المستقبل .
________________________________________________

خالجني الهم و الحزن أيها السادة و أنا أقرأ هذا المقال تجاه هذا العالم الذي يرتقي في كل دقيقة بله في كل ثانية.. و في المقابل تجد أن دولنا العربية مازالت تتحاور في أهمية الاجتماع و توحيد الصف و تؤكد بأن العرب على خط النار الغربي و أن العرب من أرخص شعوب العالم دماً .. لتتفق في النهاية على أهمية التطوير و رعاية الموهوبين و على أهمية اتحاد الكلمة و الالتفاف حول الجامعة العربية و و إلخ ..
وتجد أن هذا الهراء كله لا يعدوا إلا أن يكون مسلسل هزيل و جرعات تخدير للشعوب العربية التي بدأت تنكر ما ترى من تخلف وبدائية مقيتة في أساليب العيش و الحياة .. و بدأت هذه الشعوب تشعر بالخطر المدلهم الذي يحيط بها من كل جانب!!
وكنت أتساءل – أيها الأحبة - و أنا أقرأ هذه المقالة و أقول: يا ترى مالذي ينقصنا لكي نصل القمر!! العقول نملكها!! المال نملكه!! الطاقة و الخام نملكها!! إذاً مالذي ينقصنا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
و تبينت في النهاية أني بهذا التساؤل أهذي وبدا لي أن أوجه هذه الأحرف مع ...!! لسادة العرب..
أيها السادة العرب لا نريد الفضاء و القمر نريد أقل من ذلك بكثير نريد التطوير في المؤسسات التعليمية نريد الحرية في النقد.. نريد الفرص لإبراز مواهبنا و إبداعاتنا نريد من يحتفي بمعطيات عقولنا نريد المؤسسات التي تسعى لرقي بالإنسان كعقل لا كبطن يا سادة نريد جمعيات بر خيرية ترعى العقول !!! .. بعدها يحق لنا أن ندعو حكوماتنا لتنظيم رحلات إلى القمر !!