أشكر جزيل الشكر كل الإخوة الذين شاركوا في هذا الموضوع ، الأخ أبو يزيد والأستاذ وعزيز والأخت جمالي من حلا روحي ..
أما بالنسبة لأسئلتك ياعزيز ، فأقول لو قرأت المداخلة رقم 12 لوجدت الجواب شافيا كافيا من كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم .
أما قياسك لطه حسين على الرسام الدنمركي فهذا قياس مع الفارق ، فالأخير متطرف حاقد لا يريد إلا تشويه الإسلام ، بينما طه حسين له كتب يعلن فيها الولاء للإسلام ، كمثل كتابه على هامش السيرة النبوية ، وكتاب (الشيخان) وهو عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، وكتاب الفتنة الكبرى عن فتنة قتل عثمان رضي الله عنه ، ومع ذلك فلا أزال أكرر وأقول - الإنصاف عزيز جدا - وليس كل أحد يصلح أن يكون منصفا ..
أعيد وأكرر لمن لم يتبين له الأمر حتى الآن أنا لا أقوم بدعاية لطه حسين ولا لغيرة ، بل أنا لست أختلف مع فكر طه حسين فحسب بل أحاربه وأعلن البراءة منه ، لكن هذا لا يمنع أن نقول للشئ الجميل أنه جميل وللشئ القبيح أنه قبيح ..
روى الإمام مسلم ومالك وأبو داود والترمذي والنسائي من حديث جدامة بنت وهب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( لقد هممت أن أنهى عن الغيلة حتى ذكرت أن الروم وفارس يصنعون ذلك فلا يضر أولادهم )) .... إذن النبي صلى الله عليه وسلم رجع عن الحكم بأمر شرعي لأنه تبين له من فعل فارس والروم - الذين هم أعداءة من الكفار والذين حاربوا دولته - أنه لا يضر أولادهم ، فلم تمنعه عداوته لهم أن يستفيد من فعلهم ، فصلى الله عليه وسلم .. والغيلة هي جماع المرضع .
هل اتضحت الصورة أم لا يزال هناك لبس ؟