أعلن الجيش الأميركي أن طائرات أميركية وبريطانية قصفت أمس مراكز اتصال ومنظومة رادار متحرك بعد دخول طائرات حربية عراقية فيما يسمى منطقة الحظر الجوي في الجنوب.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان من مقرها في تامبا بولاية فلوريدا إن الطائرات الأميركية والبريطانية قصفت منظومة الرادار المتحرك بعد دخولها منطقة الحظر الجوي، ووصفت وجود الرادار بأنه تهديد مباشر للطائرات وأطقم التحالف.
ولم تذكر القيادة المركزية نوع الطائرات التي شنت الهجمات أو المواقع التي وقعت فيها، مضيفة أن عملية تقدير الخسائر جارية حاليا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية شيريل إروين إن الرادار كان موجودا في الكوت على بعد 150 كلم جنوب شرق بغداد. وأضافت أن منظومة الاتصالات التي استهدفت كانت موجودة بين الكوت والبصرة والناصرية. ولم يصدر بعد أي تعقيب من السلطات العراقية.
وكان هذا اليوم الثاني على التوالي والرابع في خمسة أيام الذي تهاجم فيه الطائرات الأميركية والبريطانية أهدافا عراقية في منطقة حظر الطيران الجنوبية.
وتدور مواجهات شبه يومية بين العراق والطيران الأميركي والبريطاني الذي يتولى مراقبة منطقتي الحظر الجوي في شمال العراق وجنوبه. ولا تعترف بغداد بمنطقتي الحظر الجوي اللتين لم يصدر بشأنهما أي قرار دولي.
تقليص واردات العراق
في غضون ذلك وافق مجلس الأمن الدولي بضغط من الولايات المتحدة أمس على قرار يوسع قائمة السلع المدنية التي يحظر على العراق استيرادها قبل الحصول على موافقة المجلس.
وتم تبني القرار بموافقة 13 دولة وامتناع روسيا وسوريا عن التصويت. ويضيف القرار إلى لائحة المواد ذات الاستخدام المدني العديد من أصناف الأدوية والمواد الكيماوية والأجهزة الإلكترونية. وامتنعت روسيا وسوريا عن التصويت على مشروع القرار الأميركي بسبب إصرار الولايات المتحدة على إدراج نوع من سيارات الشحن على هذه القائمة التي تهدف إلى منع بغداد من شراء مواد يمكن استخدامها عسكريا.
وتهدف مراجعة الأمم المتحدة إلى تحديد إذا كان لهذه البضائع أي استخدامات عسكرية محتملة. وإجراء المراجعة جزء من برنامج "النفط مقابل الغذاء" الذي يسمح للعراق ببيع كميات من النفط واستخدام العائدات من أجل شراء البضائع التي ليس لها استخدام عسكري.
ياربع .. ترى الضرب بدأ
العرض الشجري
