العودة   منتديات بوابة جاش > المنتديات الخاصة > الصحة والغذاء
   
 
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : [1]  
قديم 01 / 04 / 2012, 11 : 04 AM
الصورة الرمزية عابد نضال ابومعيلق
عابد نضال ابومعيلق عابد نضال ابومعيلق غير متصل
:: كبار الشخصيات ::
 






عابد نضال ابومعيلق will become famous soon enoughعابد نضال ابومعيلق will become famous soon enough

إرسال رسالة عبر MSN إلى عابد نضال ابومعيلق
Smile الطبيب الذي نريد...

مما لاشك فيه أن الطب المهنة النبيلة التي يتمنى كل الآباء لأبنائهم ممارستها تحتاج إلى صنف خاص من الناس تتوفر فيهم الصفات والشروط التي تؤهلهم لخوض غمار الطب والتطبيب بمختلف فروعه المتشعبة والكثيرة في مجالي الطب والجراحة عموما، وإن كانت بعض الاختصاصات تفرعت عنها اختصاصات دقيقة.


في الكثير من المؤتمرات والندوات التي تعقد على مر الأزمنة يطرح السؤال التالي: هل الطب مهنة أم رسالة؟؟؟، والواقع أن الأمر قد يشملهما ويكون الطب مهنة رسالية، مع الإشارة إلى أن الكثير من الأطباء يعتبرونها مهنة ووسيلة للعيش الرغيد ولو على حساب المرضى.


ومنذ القدم طرحت أخلاقيات الطب وكان مؤسسها أبيقراط والتي كانت اللبنة الأساس لممارسة الطب على العموم.
وفي هذه الوقفة أركز على جملة الصفات التي يجب أن يتحلى بها الطبيب المتكوّن أو الممارس على حد سواء، وهي في الحقيقة نقد ووصف لمظاهر سيئة قد نشاهدها في الكثير من العيادات أو مستشفياتنا للأسف الشديد.

-نريد الطبيب الذي يبتغي بعمله وجه الله قبل الأجر من المؤسسة التي يعمل بها أو من المريض بحد ذاته، ذلك لأنه في بعض الأحيان وتحت طائلة الظروف المعينة قد يفكر الطبيب في تحويل المرضى إلى مجموعة من الزبائن المربحين.


- نريد الطبيب الذي يكون ملما إلماما تاما بمهنته وما يرتبط بها من مداواة للمرضى بالطريقة الصحيحة التي تعيد لهم صحتهم وقواهم العقلية والجسدية.


- نريد الطبيب الذي يكون مواكبا للتطورات المختلفة في مجال تخصصه، فمن المعيب أن نجد في بعض الوصفات الطبية أدوية غير مستعملة الآن على الإطلاق أو أن الزمن ثبت عدم فعاليتها لكن البعض يصفها للمريض جهلا بذلك.


- نريد الطبيب الذي يستر عورات المرضى ويحافظ على السر المهني، ولا يكشف عن المريض إلا بالقدر الذي تستدعيه الضرورة للتشخيص أو العلاج.


- نريد الطبيب الذي يقتحم التخصصات النادرة ويتقنها حتى لو تطلب ذلك السفر والتنقل، ففي ذلك تطورا لأمتنا ومداواة لمرضانا وكفايتهم من التنقلات الخارجية التي تكلف الكثير. أعرف أنه في كثير من بلداننا يطرح مشكل التخصصات النسائية التي يقتحمها الرجال، فمن حيث المبدأ ليس هناك إشكال في من يطبب بل في عقلية من يقوم بالتطبيب، لكن احترام خصوصيات وأعراف المجتمعات مهمة جدا، والواجب على بناتنا الطبيبات القيام بواجبهم في سد احتياجات مجتمعاتهن في التخصصات النسائية خاصة، مع الإشارة إلى أن أحسن وأبرز أطباء النسائية والتوليد على المستوى العالمي رجال.


- نريد الطبيب الذي يشفق على المريض، وأن يعطي لكل حالة وقتها الذي تستحق، وإن أشكل عليه الأمر فليرسل مريضه إلى من هو أقدر منه في التشخيص والعلاج. وفي هذه النقطة بالذات أريد أن أضيف: في كثير من الأحيان قد يعجز الطبيب عن تشخيص المرض فيلجأ إلى وصف تحاليل أو أشعة غير مجدية وكان الأحرى أن يحول أو يرسل المريض إلى زميل له أو إلى أحد أساتذته المقتدرين بدل من يضيع الوقت والجهد وصحة المريض في خطر. لكن للأسف تحول هذا الأمر إلى طابو من الطابوهات الذي لا يجب أن يتكلم عنه. هل من المعيب أن أقول لمريض ما: إن حالتك تستدعي أن تتوجه إلى مختص ما أو زميل لي لأنني لم أفهم حالتك بالتدقيق؟؟؟؟


- نريد الطبيب الذي يستمع كثيرا للمريض ويسأل عن بدايات وتطور المرض وعن الأعراض المصاحبة، وأن يفحص المريض بتأني، وأن تكون يده اليد الحانية التي تداوي. فمن خلال تجربتي المتواضعة هناك صنف من المرضى يرتاح بالكلمة الطيبة والابتسامة العريضة قبل أن يأخذ الدواء على الإطلاق.


- نريد الطبيب الذي يصارح المريض بحقيقة مرضه ليس من جانب التخويف ولكن من باب معرفة تفاصيل المرض وما يترتب عليه من إجراءات وقائية أو احتياطات علاجية، وأن يشرح له التفاصيل سواء في كيفية تطور المرض أو علاجه بالطرق المختلفة الطبية أو الجراحية.


- نريد الطبيب الذي يسعى لتجديد قدراته المهنية من خلال المشاركة في المؤتمرات المختلفة والاحتكاك بالزملاء ونقل التجارب والخبرات بينهم، ومواكبة كل جديد ومتجدد إن مفيدا أو مستفيدا.


- نريد الطبيب الذي يضحي بوقته من أجل راحة وسعادة المريض، فكم من مريض توفي في الحالات الإستعجالية بدعوى انتهاء ساعات عمل الطبيب المناوب مثلا، أو تأخره في وصوله في الموعد المحدد.


- نريد الطبيب الملتزم بمواعيده في عيادته أو في مقر عمله، حتى أصبح في بعض الحالات يحضر المريض في الموعد ويتأخر الطبيب الذي أعطى له الموعد في التوقيت والمكان المتفق عليهما.


- نريد الطبيب الذي يربطه بينه وبين مرضاه العقد الأخلاقي في النصح والتوجيه والمداواة والمتابعة لحالاتهم التي تستوجب ذلك.


- نريد الطبيب الذي يوقر من علمه، وأن يحترم زملائه في المهنة في مختلف التخصصات والميادين الطبية وأن يسدي النصح والتوجيه بالطريقة اللائقة وغير المخزية، فالمعيب أن يتحول الأطباء إلى التشهير أو التقليل من قيمة البعض وبخاصة أمام المرضى.


- نريد الطبيب الذي يتحمل المشاق في والانتقال إلى بيت المريض أو مكان الحادث إن اقتضى الأمر، لأن الكثير من الحالات الحرجة تموت في طريقها إلى المستشفيات لشدة الصدمة وغياب الإسعافات الأولية اللازمة، وفي ذلك تكوين خبرة في الطب الإستعجالي الذي يخضع في كثير من الدول المتقدمة إلى العناية والاهتمام الكبير.


- نريد الطبيب الذي يفكر بعقلية الفريق في العمل، وأن نجاحاته من نجاح الفريق والعكس هو الصحيح، فليحرص على علاقاته الطيبة مع كل أفراد فريق البحث أو التطبيب أو الجراحة.


- نريد الطبيب الذي يضع خبرته وتجاربه في ميدان تخصصه بين أيدي من يحتاجون من طلبة وباحثين، وأن ينشر ما يراه مناسبا وجديدا في الدوريات العلمية العالمية وبالتالي يكون قد ساهم في تشييد صرح المعرفة الذي لا لغة له ولا حدود.


- نريد الطبيب وبخاصة من أساتذة الطب أن يكوّنوا الأجيال بعقلية تكوين الخلف بأحسن الخبرات والتجارب، لا بعقلية حشو المعلومات والتركيز على الجانب النظري على حساب الجانب العملي.
   
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 53 : 12 AM.


جميع المشاركات ملك لكاتبيها
 
مجموعة ترايدنت العربية