صح اللسانك أخي الفاضل/ سلطان آل حيدان ..
أقرر ابتداءً أني لست من أهل الشعر و ليس لي دراية بأوزانه و لكن جمال هذه القصيدة أجبرني على المشاركة فأقول/
إن القصيدة أعجبتني كثيراً خاصة هذا البيت
لو تناظر في عيونـي لـو تقيـس# شفت حزنٍ ما يقيسه ألـف صـاع
كان تشبيه رائع و فيه ابتكار ..
كما أوافق أخي / أبو يزيد القول في هذا البيت
اتصايـح كنـي الشيـخ السديـس#لاقرى الختمة وشمع الصوم مـاع
فأنت أما أن تريد بالصياح رفع الصوت أو البكاء ، و هي على المعنيين لا تنطبق على حالك إذ هي في الصلاة و بين يدي الله و الحزن فيها ليس هماً و ألماً بل سعادة و هناء ..
لفته/ ختام القافية كان بحرف ( العين ) و هو حرف لا يناسب الحزن و الألم ، و لكنك بجدارة استطعت صياغته و نفثت من خلاله هذه البديعة ..
سلطان .. أنت شاعر في نظري
بالنسبه للبيت الذي انتقده الاخوان..
آتصايح كني الشيخ السديس ...لا قرى الختمه وشمع الصوم ماع..
انا ارى انها صوره جماليه وتشبيه رائع مع وجود بعض المبالغه..فلو قال آتعبر بدلا من آتصايح لكان اجمل..لأن اغلب ما سيمر به هو البكاء بصمت حتى لا ينتبه له باقي الركاب...
وهنا اريد ان اذكر قصة لشاعر يسمى المتلمس..
ألقي هذا الشاعر قصيدة على جمع من الناس وكان من بينهم الشاعر المعلقه الشاب طرفة بن العبد فلما قال المتلمس:
واني لأمضي الهم عند احتضاره...... بناج عليه الصيعرية مكدم
ومعنى البيت (إنني اتغلب على الهموم التي تحضرني بالسير على جملي فأنجو منها به).
عندئذ قال طرفة:استنوق الجمل – أي جعله ناقة,فقد وصفه بصفات الناقة وهي (الصيعرية) وهي علامة في عنق الناقة لا البعير.
ولذلك انتقد الشباب كلمة اتصايح ولم ينتقدوا شاعريتك...
وهذا ما نريده من الشعراء هنا..
ابو علي تقبل مروري من هنا مرة اخرى
اخوك ابوخالد