أبو خالد ، لاحظت من بعض ردودك ومشاركاتك أن لك عناية بعلم النفس ، وهذا المقال هو فيما أظن نابع من قلب تلك العناية وذلك الإستشعار بأهمية ما يسميه علماء الشرع بفقه النفوس .. وهذا سيساعدك كثيرا في تعاملك مع أبنائك رعاهم الله وأصلحهم ..
فعلا التعامل الصحيح الذي ينبني على المحبة وزرع الثقة وحسن المخالطة ومراعات المراحل العمرية والعقلية ، في تربية الأبناء هو من أسرار نجاح المشروع التربوي الأسري ، ولا شك أن كثيرا من الأبناء يعاني من الجفاء المقصود أو الغير مقصود من قبل الوالدين أو من يقوم بأمر التربية والتنشأة ..
إن كنت قد أدركت ذلك أيها الأب الكريم ، فغيرك الكثير من الآباء بحاجة إلى هذا الفهم ..
جميلة تلك البديعة التي قرأت ..و لا غرو إذ نثر الشعراء يضاهي جمال نظمهم ..
نعم الكثير منا في غفلة عن أبناءه و إخوانه الأطفال ..
تلك المرحلة الجميلة التي نستمتع كثيراً عندما نتذكرها .. حقيق بنا أن نجعلها أجمل مراحل عمر هذا الإنسان الصغير الذي يدرج بين أيدينا .. فهي ياسادة لن تعود إليه أبدأ مرة أخرى ..
دعوني أخرج قليلاً من قلب الموضوع إلى ساحه .. كثير ما يثيرني الوالد الذي يحمل أبناءه ما لا يطيقون، ويطالبهم بأن يشعروا بما يصيبه ، وهو في المقابل في غفلة عن ما يهمهم و يقلقهم .. تخيلوا معي هذا المشهد:
يعود الوالد إلى المنزل وقد خسر من الأسهم المالية خمسين ألفاً ، ويجلس في صالة المنزل غضباً منطوي الجبين باهت المحيى ، و يبدأ يصرخ بمن في البيت بدأ بزوجه المسكينة و انتهاء بأصغر أطفاله!! ، فيحيل ابتسامتهم إلى دموع و ضحكهم إلى آهات..
فقولوا لي بربكم !!
مادخل هؤلاء الأطفال بهذه الحكاية ، ولما نطلب إليهم أن يشعروا بألمنا و نحن لا نشعر بألمهم .. تريدون قضية من أعظم قضايا الطفل !! و هي في القياس تعدل قضية الأب الآنفة!!
طفل صغير يلعب - وهو ابن صاحب الأسهم - في غرفة الألعاب ، فجأة انكسرت اللعبة ، وخرج من الغرفة يصرخ باكياً ، و قلبه يعتصر على هذه اللعبة الصغيرة التي انكسرت ، فقدرها عنده و لو كانت بعشر ريالات كقدر أسهم والده ذات الخمسين ألف.. فهل سيشعر الأب بألم هذا الطفل أم سيصرخ بأمه ان احمليه بعيداً عني!!
هل اتضح القياس ؟!
إذاً لابد أن نشعر بأطفالنا ، و نحاول جهدنا ذلك ، ننزل إلى مستوى عقولهم فنتحدث إليهم ، وننزل إلى مستوى قوتهم فنلاعبهم ، ولنتذكر دائماً أننا نصنع إنساناً !!
ما أعظمها من صنعة لو كنا مستشعرين ...
أبوخالد .. بلغ سلامي لبنيك و اهمس في أذنيهما : أن الله حباهما بأعظم أب فهنيئاً لهما ..
فالله أسأل أن يبارك لك في عمرك و بنيك و أن يجعلهما قرة عينيك و ذخرك يوم شيبتك و عملاً صالحاً بعد رحيلك ..
تقبل مني أزكى التحية ..
اخي مجمع البحرين...
حضور مثري كالعاده...
جميل ان نطبق ما يسمى (بالنسبيه الصغرى),
فاللعبه في عالم الطفل ..وفقدها .
كفقد الاب لرأس ماله مثلا..
فالالم واضح ...
طبعا مع فارق التشبيه ولكن الالم موجود...
مقال جميل
وكما علمت منك أنه لاقا صدى واسعا في منتدى الساحات .
"أصلح الله لك النيه والذريه "
ابويزيد أسأل الله لك التوفيق..
واما من ناحية الصدى فليس في الساحات فقط..بل في منتديات كثيره...
ماعليك سوى كتابة العنوان على صهوة قوقل ومن ثم وكزه في خاصرته ..
وسوف يمر بك في محطات كثيره...
أبو خالد ، لاحظت من بعض ردودك ومشاركاتك أن لك عناية بعلم النفس ، وهذا المقال هو فيما أظن نابع من قلب تلك العناية وذلك الإستشعار بأهمية ما يسميه علماء الشرع بفقه النفوس .. وهذا سيساعدك كثيرا في تعاملك مع أبنائك رعاهم الله وأصلحهم ..
فعلا التعامل الصحيح الذي ينبني على المحبة وزرع الثقة وحسن المخالطة ومراعات المراحل العمرية والعقلية ، في تربية الأبناء هو من أسرار نجاح المشروع التربوي الأسري ، ولا شك أن كثيرا من الأبناء يعاني من الجفاء المقصود أو الغير مقصود من قبل الوالدين أو من يقوم بأمر التربية والتنشأة ..
إن كنت قد أدركت ذلك أيها الأب الكريم ، فغيرك الكثير من الآباء بحاجة إلى هذا الفهم ..
تقبل مروري أيها الغالي ولو جاء متأخرا .
ابوفايز ..
اهلا بك في متصفحي..
نعم لي اهتمام في تقليب الصفحات في هذا التخصص ...من باب سبر اغوار هذه العالقة بين جوانحي..فقد اتعبتني كثيرا ..بتنقلاتها السريعه ما بين الطفوله تارة وبين الكهولة تارة اخرى..
..واجمل ما اقدره جل التقدير ان يهديني امرؤ كتابا او يدلني عليه..
فشكرا لك..
مؤلم أنني لم أمر على هذا الموضوع منذ كتابته بسبب إنشغالي ..
لعل خالدا ويزيدا يدعوان ليل نهار أن تنقطع الشبكة ولايصل أرسال القنوات لمنزلهما حتى يتسنا لهم اللعب مع أباهما ..
أتفق معك أخي أبا خالد في ماذهبت إليه من ضعفنا في الجانب التربوي فهنا نسبة كبيرة من الآباء يرى أن مهمامه الرئيسية هي الزواج ورمي مهام التربية على الأم حتى سن معينة ثم البدء في تلقينه علوم الرجال وكيف بتصرف مع الآخرين ...متناسين بأن مرحلة الطفولة وقرب الطفل من أبيه لها أبلغ الأثر في تكوين علاقة وطيدة ووثيقة بينهما بداية بالثقة ونهاية بالحب والبر ....
شخصيا لايوجد متعة في الدنيا توازي قضاء ساعة يومية مع أطفالي في حالات هستيرية من اللعب والركض المستمر وإصلاح مايقومان بتكسيره سواء من الألعاب أو اثاث المنزل ...
مقال مميز وهو فرصة لمراجعة النفس وضرورة جدولة أوقاتنا من أجل أبنائنا وإسعادهم وإحساسهم بأننا آباء حقيقون ....
العزيز .. ابو خالد
يكاد يُجمع علماء النفس على أن أهم مراحل حياة الإنسان هي مرحلة الطفولة المبكرة , وهي
بالتحديد مابين 2 و 8 , فمنها تتكون الشخصية وتتحدد الكثير من المواهب والقدرات ,,
للأسف نحن لا نوليها الإهتمام والعناية المطلوبة ,,
اهلا بك كاتبنا المبدع محايد...
الحقيقه اننا نعني من الجهل في علم النفس واساليب التربيه..
مثلا في استطلاع على fm
وجد ان نسبة الرهاب الاجتماعي هنا في الوطن العربي وصل الى 70%
وهذه نسبه كبيره جدا ..
ولو تبحث عن اسبابه ..لو جدتها ..
اخراج الاب لأبنه من المجلس كلما حاول ان يأتيه..
نهره امام العامه مما يسبب له هزه في الثقه.
وغيرها من الاسباب البسيطه التي لا نوليها اي اعتبار ...
شكرا مرة اخرى..