الدميني و "عليشة".
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/6.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter="":8ab530e0db]
" خلقت ألوفاً لو رجعت " لبيتنا
=لألفيت قلبي في عليشة باكياً *
فقد علمتني أن للعدل موعدا
= وللشعب – إن ضاقت – بروجاً عواليا
وأني خطبت الحق في كل " مطلب"
=وما كنت فيما قد كتبت مغاليا
فو الله لا جاهاً أردت ولا غنى
= وحسبي من " الإصلاح "كوني مناديا
أفي دعوة الإصلاح يا قوم " فتنة "
= إذا كان مهر الصمت موتاً مواتيا * *
*******
أمولاي ، لا مولى سوى الله ، إنني
= أحب بلادي، والقيادة داعيا
لإصلاح هذا البيت من داخل الحمى
= فقد أبصرت عيناي أسداً عواديا
تحوم على الأبواب من دون دعوة
= تلوُح تارات ، وحيناً تهاديا
وشقَ على قلبي دمٌ من أحبتي
= يسيل على الطرقات أحمر قانيا
وأشقى ضميري أن أنادي " قيادتي "
=فلا ألتقي من ذا يلبي التناديا
فأشعلت في حرفي نداءً مبرأً
= من الحقد والأضغان ، سراً وباديا
*******
عليشة يا سجنا أليفاً سكنته
= ويا وجعاً قد كنت من قبل خاشيا
لقد كان لي من قبل لقياك موعد
= شربت به في ا لسجن مراً وحاليا
وعشت به عاماً ضريراً ويابسا
=وكم صارت الأيام عندي لياليا
وفارقت من بعد اعتقالي وظيفتي
= وأصبحت مفصولاً وقد كنت واليا
منعت من الأسفار عشراً وفوقها
=ثلاثاً ، وللأسفار كنت المواليا
ولكنني والله ،ما كنت قانطاً
=ولا مبطناً سوءاً ، ولا " الحكم "قاليا
وما كان قلبي عن بلادي مغيباً
=وهل كان مجنون العناوين لاهيا ؟!
ولكنني قد كنت أحلم بالمنى
=تجيء على الأفراس غراً تواليا
فلما ادلهمت كرةً بعد كرةٍ
= دياجي بلادي ، قلت يانفس ماليا ؟
ألست الذي قد قاسم " الأرض " عمره
= وأفنى عشيات انتظارٍ خواليا
******
"عليشة "ما فرطت يوماً بأمتي
=ولا وطني ، مذ كنت للخير ساعيا
تحدثت عما يثقل الشعب حمله
= وما كنت إلا الصوت ، للشعب ، عاليا
أفي بلد " البترول "جوعٌ وعسرة ُ
= و" دين " تغشانا ، جبالاً رواسيا
أفي بلد " البترول "عجز، ولم نجد
= لطلابنا في الجامعات كراسيا
أفي بلد " البترول "مليون عاطل
= ومليون مسكين ، يواري الغواشيا ؟
إذا كان هذا ما صنعناه حاضرا
=فما ذنب " أجيالٍ يجيئون تاليا
لعبنا طويلاً بالبلايين إننا
= عصاة ،وصرنا نستدين المعاصيا
*******
" خلقت ألوفاً " يا " عليشة " إنني
=سأروي على سمعيك ما كان خافيا
دعوت " وأصحابي " القيادة جهرة
=وما كنت نحو " العنف " يا قوم ساريا
جراح بلادي يا "عليش " خطيرة
= وفي" مدخل الإصلاح " نلقى التداويا
لنبني به أركان حكم " مؤسسي "
= يعزز ما " شدنا " وينهي التداعيا
يقوم على الإسلام شرعاً وغاية ً
=وينتهج " الدستور "بالعدل ماضيا
يصون " حقوق الشعب " قولاً وسيرةً
=ويحمي حمى الإنسان ، إن جاء شاكياً
ويفتح أبواب البلاد لنهضةٍ
=و" مجتمعٍ مدني ً، للرأي ناديا
وأن ينصف " الأنثى "بتشريع عادلٍ
=رجالاً .. نساءً ..في الحقوق سواسيا
ويفصل سلطاتٍ ثلاثاً ، تشابكت
=علينا ، فلا نلقى إلى " العدل "حاديا
ويضمن أن يغدو " القضاء" منزهاً
=رهيفاً كسيفٍ لا يهاب الضواريا
يصد باستقلال " كل قضاتنا "
=وأحكامهم ، من جاء بالظلم عاديا
ويجعل تشريع القوانين " دولة "
=لنواب كل الشعب، ، دانٍ وقاصيا
وإشراك " كل الشعب " في الحكم، إنه
=لقانون هذا العصر ، في الأرض جاريا
*****
"عليشة" ، قد روضت في السجن وحشتي
=ومن عتمة الجدران صغت القوافيا
وصيًرت ليل السجن عندي حديقةً
=تصب رضاب الحلم في الكأس صافيا
وما اغرورقت عيناي إلا صبابةً
=ولا التمعت عيناي إلا أمانيا
إذا لم نذد " بالقول " عن بيضة الحمى
=ونرخص للأوطان " يسراً " وغاليا
فإنا سنغدو " للمضلين " مقتلا ً
=يصيب الذي في الحكم أو كان نائيا
الشاعر علي الدميني
عليشـــــــــــة
[/poet:8ab530e0db]
|