|
اقتباس: |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البعد الرابع |
|
|
|
|
|
|
|
كلام رائع وفي الصميم فعلًا
ولكن أ. مجمع البحرين كأنكم رميتم تجارالفضاء ورؤساء التحرير ومذيعي البرامج بالتهمة وحدهم !
ولكم في ذلك ثلاثة أرباع الحق , وهذه وجهة نظركم التي أتفق معها تمامًا مع عدم غض النظر عن مسؤولياتنا نحن كأباء ومربين لأبنائنا وبناتنا ! وهذه في وجهة نظري أراها تحتمل تسعة أعشار المسؤولية .
الفضاء كما يتسع للقنوات السيئة ؛ فهو يمتليء أيضًا بالقنوات الجدية والممتلئة بما هو مفيد علميًا ودينيًا وثقافيًا وكل ماعلينا تعليم أبنائنا حسن الاختيار والنقد والتمحيص لكل مايتعرضون له .
والصحف والمجلات والبرامج فيها الجيد وفيها الرديء أيضًا وللمرة الثانية أقول لنكن مع أولادنا في كل مايتعرضون له ولنزرع فيهم حسن اعتزازهم بهويتهم وثقتهم بثقافتهم ودينهم .
للأسف أستاذ أننا نرمي بتكاسلنا وتقاعصنا عن أداء مهامنا التربوية على الإعلام والمجتمع ونتفنن في اختلاق أي شماعة لنعلق عليها تقصيرنا .
العيب فينا نحن للأسف , فهكذا نحن بنو العرب نبدع فقط حينما نبرر إخفاقاتنا ! و نتجاهل وضع أيدينا على مكمن الخلل لكي نصلحه . الشر موجود والرذيلة كانت موجودة منذ بدء الخليقة ؛ لكن الخير والفضيلة أيضًا موجودين وقصة الحياة وحكايتها الأولى والأزلية أصلًا هي التنازع بين الخير والشر , ودورنا فقط هو تعزيز جانب الخير وتقوية الفضيلة , ولن نستطيع مهما أوتينا من قوة أن نقضي على الشر أو الرذيلة ؛( كان غيرنا أشطر )!!
فالأولى والأفضل هو تهميش قضية محاربة الرذيلة لأننا بهذه الطريقة نسلط عليها ضوءًا لا تستحقه , وسنعزز الفضول لدى أبنائنا للتعرف عليها واقتحام أوحالها القذرة .
أرى التركيز على إيجابيات القنوات الجدية والهادفة , وتشجيعها والدعاية لها , والإعلان عن الصحف والمجلات الموِّجهة للمجتمع وتناولها بالتمحيص هو ماسيعزز جانب الفضيلة لدى الطفل أو المراهق العربي وتوجيه نظره للمفيد بدل ترك المسؤوليات تقع على قنوات بائسة وصحف فقيرة جوفاء ونقوم بدور ندب الحظوظ فقط .
أين نحن من تنظيم يوميات أبنائنا بين القراءة المنمذجة والدورات الرياضية أو فنون السباحة وركوب الخيل وفنون الرماية والمبارزة ؟ أين نحن من توجيه أبنائنا للثقافة والمتاحف والمكتبات العامة والمساجد ؟ بدلًا من تعبئة بطونهم فقط وتركههم للبلاهة التليفزيونية أو أجهزة البلاي ستيشن وحفظ مقاطع الأغاني وتبادل البلوتوثات المدمرة ؟
لا بد من الاعتراف , لا بد من الإقرار , إلى كل أب وكل أم عربية يحملان في عقليتهما ثقافة الكم فقط ويتباهون بالعدد من الأولاد ! لا نريد غثاءًا كغثاء السيل , نريد فكرًا مختلفًا يهتم بالكيف فقط ويبحث عما نستطيع أن نقدمه لأولادنا ؟ ومانستطيع فعله مع وركزوا على كلمة مع أولادنا ؟ المعية التي افتقدناها عندما أصبح الأب ينتهي من عمله صباحًا وينشغل بأصحابه ومشاغله ليلًا وظلت الأم منشغلة بغير أولادها تاركة هذه المهمة المُقدسة للخدم أو للشارع أو لجهاز البلاي ستيشن أو للقنوات !!
السؤال المهم : أين نحن من مسؤولياتنا ؟ ومتى سنعرف كيف نرتب أولوياتنا ؟
إلى متى تتوقعون ياسادة أن يطول انتظار الإجابة عن هذين السؤالين المهمين ؟
أتمنى أن لا يكون الانتظار طويلًا !
تقبلوا فائق تحياتي
|
|
|
|
|
|
يا مرحباً بك أيها الكريم ...
حسناً .. أتفق معك فيما ذهبت إليه في هذا التعقيب جملةً ، بيد أني عندما اتحدث عن الإعلام ، فأنا أتحدث عن قوة مؤثرة من الحكمة الإقرار بوجودها و من ثم بيان خطرها ودرءه، والعمل على إيقاض ظمائر القائمين عليه ، وبعث الإنتماء الديني في نفوسهم ، كيما يدركوا أنهم على ثغر عظيم أوتي الإسلام و الخلق منه و هل الإسلام إلا متماً لمكارم الأخلاق ، فلست أرى - يا عزيزي - الحكمة في تهميشها و السكوت عنها.
ثم تعال يا أخي الغالي .. أليست التربية قسَماً مشاعاً بين الأسرة و الإعلام ثم المجتمع بمؤسساته الحضاريه، إذن نحن نتحدث عن مؤثر كبير قد يفوق دور الأسرة المتمثل في الأب و الإم ، كيف إذا كان الإعلام نفسه مشكلاً لأفكار الكثير من الآباء و الإمهات تجاه حياتهم بما فيها التربية و طرائقها ، فإذا أردنا جيلاً صالحاً يتحمل المسؤلية فالنسعى لتصفية هذه المناهل و تخليصها من الكدر ، فهب أن والدين صالحين يعلمان ابنهما القران و السنة وكريم الأخلاق ، ففي الغد سيحمل حقيبته و يؤم المدرسة ، وفيها سيجلس للمعلمين و يخالط الأطفال على اختلاف ألوانهم و تربياتهم ، سيزور الجيران و يجالس الأقران من أبناء عمومته و أصدقاء أبيه ، وسيشاهد التلفاز و بعد ان يكبر سيقرأ الجريدة ، فهل يعقل أن هذه كلها لن تؤثر في تربيته التي تعلمها من والديه ، من المغالطة أن نقول لا!
نعم أوافقك أن دور الوالدين اليوم كبير ، ومؤنة التربية اليوم أصبحت شاقة ، و الموفق من جمع بين السبب و دعى الله بالتوفيق لرشد ، و زمننا لم يعد تجدي فيه سياسة الحجر و المنع في كل أمر ، فثمة أمور لا يمكنك السيطرة عليها ، بقي أن نعزز فيهم جانب الرقيب الذاتي ، و الخوف من الله العلي، و أن ليس للإنسان إلا ما سعى ، ومع مسوح من الحزم و اللين يستتب لك الأمر و ما التوفيق إلا بالله .
بقي أن أسألك عن الصحف الجيدة التي ذكرتها في تعقيبك بوركت ، هلا تكرمت بالدلالة على صحيفة واحدة فقط تضاهي قوة صحيفة الشرق الأوسط ، و عن القنوات الفضائية هلا دللتنا على قناة واحدة تقاسم الإم بي سي الشهرة ، نعم هناك قنوات إسلامية لكنها تحتاج إلى المزيد من الدعم و الحرفنة لإزاحة القنوات الردئية من نفوس المتابعين .
نقطة نظام /
قلت - بوركت - :
|
اقتباس: |
|
|
|
|
|
|
|
|
فهكذا نحن بنو العرب نبدع فقط حينما نبرر إخفاقاتنا ! |
|
|
|
|
|
لا أحبذ هذه النظرة للجنس العربي ، فمرة يقولون العرب لا يتفقون و يرددون مقولة قيلة في مناسبة معينة على أنها حكمة سائرة على الجنس العربي كله ، و مرة يقولون العرب من أكثر الناس خيانة ، و غيرها من الأمثال و الحكاوي التي تقلل من شأن العرب ، هذه في اعتقادي نظرة سلبية للعرب و العربية ينبغي أن لا ننجرف وراءها و نرددها دون تمييز ، لأننا بذلك نعزز هذه الصفات -إن كانت حق- و لا نسعى لحلها !
بقي أن أشكرك على إطلالتك البهية ، و بالتأكيد بمثل قلمك نشرف و بمثل فكرك نرحب ، فمرحباً ألف بك