تنبيه محبي النبي لمخالفات مشروع السلام عليك أيها النبي
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
فقد طالعت الحلقة الثانية من مشروع ( السلام عليك أيها النبي)
فرأيته مشروعا خطيرا يهدد عقيدة أهل السنة والجماعة التي قامت عليها هذه الدولة المباركة -دولة التوحيد والسنة- لذا لا يستبعد صحة ما يقال إن ناصراً الزهراني القائم على هذا المشروع مدعوم من الصوفية وغيرهم ؟
وهذا مما أخشاه - سواﺀ بقصد منه أو بتغرير من هؤلاﺀ الصوفية-
إن هذا المشروع سيغتر به الناس لأنه باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأن فيه بعض الحق وهو تعليم سيرته صلى الله عليه وسلم، لكن فيه باطل كثير وكثير
وصدق شيخ الإسلام ابن تيمية لما ذكر أن رواج البدعة بسبب مزجها بين الحق والباطل ( كتابه الاستقامة والدرﺀ ) ومن أهم الباطل في هذا المشروع ما يلي :
- الوجه الأول : إحداث مجسمات مشابهة لآنيتة النبي صلى الله عليه وسلم والعنزة التي يصلي إليها وغير ذلك مما يغلب على الظن غلو الناس فيها، فتكون وسائل مؤدية للغلو في رسول الله غلواً بدعياً أو شركياً. وهذا من أخطر ما في هذا المشروع.
-الوجه الثاني: أن صاحب المشروع ناصراً الزهراني يصرح أنه لم يُسبق لهذا العمل طوال التاريخ الإسلامي وهذا حجة عليه.
فأين أهل الإسلام طوال خمسة عشر قرناً عن هذا الفضل والخير لو كان موجوداً، أين التابعون وتابعوهم والأئمة المتبعون عن هذا الفضل المزعوم في هذا المشروع، وهذا من أكبر الأدلة على أن هذا المشروع من البدع المنكرة، التي قال فيها نبينا ﷺ (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق عليه من حديث عائشة - رضي الله عنها
- الوجه الثالث : أن مغازيه ومعاركه لم تأت كاملة في أحاديث صحيحه كما أفاده المعلمي
فكيف بمن أراد محاكاتها
-الوجه الرابع : أن في المحاكاة أخطاﺀ ولا بد لأننا لم نر المحاكى رأي العين
-الوجه الخامس : ضعف القائم على هذا المشرع علميا فلم يعرف بعلم لا في الحديث ولا غيره وإنما عرف بالشعر ويؤكد ذلك الوجه الذي بعده.
- الوجه السادس : تنازلاته الشرعية التي تدل على ضعف تدينه فقد سمى الكفار (بغير المسلمين) والنصارى (مسيحيين) ولما ذكر فاطمة - رضي الله عنها - قال (عليها السلام) تغزلا بالرافضة وهكذا...
- الوجه السابع : عدم صدق القائم على المشروع( ناصر الزهراني ) في كلامه؛ فقد زعم أن كل المفتين زاروه في مقره وأقروه والمفتي العام في بلده لم يرزه، بل وأنكر عليه، وكذلك الشيخ العلامة شيخ الإسلام هذا الزمان صالح الفوزان أنكر عليه في عدة فتاوى ومقال.
فهل مثل هذا يؤتمن على سيرة رسولنا صلى الله عليه وسلم ؟!
إلى غير ذلك من الأوجه .
فالواجب إنكار هذا المنكر بالطرق الشرعية ومخاطبة المسؤولين والعلماﺀ لإيقافه فوالله إني لأخشى من هذا المشروع أن تكون دولة التوحيد -السعودية- مصدرة للتصوف في العالم .
وإليك فتاوى كبار العلماﺀ في انكار هذا المشروع:
- قال العلامة صالح الفوزان: لا يجوز إحياء الآثار رداً على مشروع السلام عليك أيها النبي
وقال العلامة الفوزان: التأكيد على منع وضع مجسمات لمقتنيات الرسول ومستعملاته
وقال العلامة الفوزان: التعقيب على مشروع الدكتور ناصر الزهراني مرة أخرى
وهذا مقال العلامة الفوزان:(هؤلاء المشايخ أعجبتهم الأشكال وغفلوا عن الغايات والمآلات)
وقال العلامة الفوزان صوتي: مشروع السلام عليك أيها النبي إحياء للآثار التي نهي عن إحيائها
وقال سماحة المفتي العام محذرا من مشروع السلام عليك أيها النبي .. صوتي:
وقال العلامة اللحيدان في التحذير من مشروع السلام عليك أيها النبي
وهذا مقال العلامة عبد المحسن العباد في التحذير من النصح :(تنبيهات على مشروع الموسوعة العلمية ومحاكاة الآثار النبوية)
وراجع كتاب أخينا الفاضل الشيخ عمر العمر (القول الجلي في مشروع السلام عليك أيها النبي)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د. عبد العزيز بن ريس الريس
المشرف على موقع الإسلام العتيق
8 / 9 / 1434 هـ