عندما تُسيطر جيوش الظلام على السماء فـ يُصبح الواقع مُظلماً والطقس بارد وكئيب هُناك تَسكنني البرودهـ لترتعش منُها أطرافي وعظام
وِعندما لايكون لك مأوى قد تشعر حينها كما لو أن الجنون قد حَط رحاله بداخلك فأصبحت أنت ذاك الشخص المُعّلق بيّن الجنون والواقع فقد لاتكون مجنوناً لـ علمك بمايدور حولك
ولأنك تعلم هذا تزدادُ جنونا
رأيت لي وردتآ قد تساقطت اوراقها .. وشاح حالها .. ومالت اغصانها اقتربت منها اريد ان اكسب أجرآ عليها بسُقياها ..
.عندها أزاحني حراس المكان عنها ..فــ هم أصحاب القوه والبأس الشديد..
لم استطع المقاومه .لقوتهم وسلطتهم .
لا اريد ان اخفي عليكم حقيقة امري ..فــ كنت ببادئ الامر ..رحيمآ بـ حالها ومنظرها فـ لذالك اردت سقياها
ولكن بعد ان أزاحوني عنها علمت ان في الامر سببآ ما
بعدها حاولت مرارآ وتكرارآ .. لكن دون جدوى
ليلي يذهب كله مفكرآ فيها... ثم يأتيني صباحي وانا على حالي لم تتغير بعد ..فــ شغفي وحبي لها ابعد عني لذة النوم ..
.. بكائي يعبر عن حالها .. وهي كذاك تــ جاوبني بــ بكائها ..
وتسألني بدموعها ؟
لماذا دموعك لم تستقر في محجرها ..؟ مالي اراها هــ كذا تسقطع على وجنتيك .؟
لماذا تريد تحريري ..؟
انت من قوم وانا من قومآ اخر .. انت عدوآ لي .. وانا عدوتآ لك ... انت من قومآ بسببهم سجنوا لهم وردتآ لم تثمر بعد ..
هل هذا جزاء من تريد تزين الحياه بجمالها .. عطرها .. لونها .. ملمسها .. منظرها .. ان تحجب عن العالم.وان تشرد من اهلها ..وبلدها ..؟؟
او ان عشقك النادر ..هو من يفعل بك هكذا .. هل هي الانسانيه التي تدبُ في أنحاء جسدك ..؟؟
خاطبتها قائلآ كلها معآ ..
ولكــن انتي هنا ..فأ نتي في نعيمآ ورغيد .. فأنتي تعلمين بأن فيه شخصآ يحمل صورتك بقلبه ..ولــكن الادهى والامر انه يوجد هناك ورودآ كثيره مسجونه بين قومكم .. واتسائل هل يوجد هناك من يريد ان يسقى ورود بلادي .. ام انهم يتلذذون بموتهم يعذبونهم .. يقطعونهم .. يمزقون اوراقهم منهم .فيبقون بلا منظر ولا جمال ولا كرامه ..!!
بعدها انصرفت كالمــحقق الذي تحطمت آماله بعد أن كان يعتقد بان سجينه .. سوف يدلي بشهادته ثم يدع الطمأنينه تحل بــ قلبه من عناء الايام القادمه .؟ ..
ولــكن ..سجينه رفض .. وبسبب رفضه هز مشاعره من جديد .. التي اسهرته طوال ليله ..يفكر في طريقتآ لعلها تكون مثمره لينهي اوراقه ..
جلست افكرر لبرهه..
هل نحن(( وحوش)) .. ام ماذا ..؟ فأذا لم نكن ..فماذا نقول للحيوانات المفترسه ..؟
..
التي لاتقتل الا اذا جاعت .. واذا قتلت قتلت لكي تشبع نفسها واطفالها ... وبعدها تجلس وتدع كلآ في سلام ... فالحيوانات المفترسه لا تسرف !!
وبعدها نظرت الى حالنا .. فما نحن ..
نقتل الابرياء .. الاطفال .. الكبار في السن .. النساء وهل ذالك بسبب الجوع .. ام هو بسبب التعطش لدماء البشر .. او بسبب الازمات الماليه او ضيق الارض ..
في الحقيقه .. انها للاستمتاع فقط
هل يتعبر هذا احد الاعذار التي تدع الانسان يقتل اخيه ويعذبه .. اعتقادآ بانه سوف يضيق عليه حياته .. فلايجد مأوى يستر حاله فيه
*** الضيق بالقبر وليس بالدنيا ****
نحن .. نصنع الكراهيه .. والبغضاء .. والتعصب في اطفالنا .. فيصبحون وحوشآ مثلنا ..
فلذالك أنا اسف ... فكلنا مجرمون ..!!!
اذا ياوردتي الجميله ... لم يتبقى لي الا انتي ... فجميع ما املك هناك قد قتلوا ...؟؟
لا اريد ان اصبح مفسدآ .. او افسد حياتي .. فلم يعد هناك من يسكن قلبي الا انتي
ذهبت حياتي كلها مرارآ على سجنها ..وبالاصح قبرها ..
حاولت جاهدآ نفسي بأن اساعدها في محنتها وهي حاولت جاهدتآ بأن تردعني عن محاولاتي ليس كرهآ فيني وأنما خوفآ على قلبي
تخاف على قلبي من ان يتحطم .. أو ان اقتل نفسي او افعل شيئآ بنفسي فيجرح مشاعرها العذبه ..
ياللانسانه وما اعظمها من ورده .. ترضى على نفسها بالمحن .. والجوع ..والخوف .. خشيتآ ان يصيبني مكروه ..
حالها ورده بين اربع حيطان لاتستطيع ان ترى الا من فتحه صغيره تخرج منها دموعها .. لاسباب
** لكي تخبرني بأني مازلت عالقآ بقلبها
** وانها مازالت على قيد الحياه ..
** ايضا لكي لاتغرق في سجنها بسبب دموعها ..
في كل مره اتوسل الى الحراس لكي اتحدث معها .. واتطمن على حالها ..ولكنهم يردعوني عنها الى ان رشوه احدى الحراس ..
وكان الوقت بمنتصف الليل ..
دخلت عليها .. وبعد ان قضينا فتره من الوقت مابين بكأء ..عناق .. وانين
خاطبتها قائلا بما انا الفساد انتشر كالجرثومه التي تقتل الناس واحدآ تلو الاخر .. والتي حيرت العلماء والاطباء في علاجها وكيفية الامتناع عنها الا انني قررت بالسيطره على العالم فـ اصبح الفارس الذي لايشق له غبار فـ أنصف المظلوم وانتقم من الظالم .. وأنتي معي في كل الاحوال
(ياللشعور الجميل)
قالت : أليس للصلح مكان .. بين الناس .. هل ذهبت حاسة الرحمه منهم .. اولم يكفينا بأن نعيش احرار .. بدون اصفادآ حول ارجلنا وايادينا ..؟
قلت : فــ الفساد وقد انتشر .. وحاسة الرحمه قد اختفت وبعد ان نصالح بينهم سوف تظهر لنا اشد واخطر الفيروسات التي يصعب ازالتها .. فتقظي على قومي وقومك وانا وانتي معآ
بعد حديثآ طويل الى قبيل الفجر ..ونحن نتجادل ونضحك .
قلت غدآ هو اليوم الموعود فــ سوف تتغير حياتك من سجينه الى طليقه .. ومن ذليله الى اميره . سوف تشرق حياتك .. وتبتسم آمالك
وفي اليوم التال وعندما كادت خطتي ان تشرف على النجاح الا انها فشلت عندما رأني احدى الحراس . حاولوا الامساك بي الا انني استطعت الفرار منهم
وبعدها شددوا بالحراسه عليها ...
فالحقيقه كنت سافعل واسلم نفسي لهم .. ولكني اعلم بانهم سوف يضعوني في زنزانتآ بعيده عنها ..
ولكي لاتنقطع وسيله الاتصال بيينا .ونقتل انفسا عذابآ وشوقا قررت الهروب منهم ..
وفي النهايه .. مازالت احلامي الورديه تدور فوق رأسي كل ليله .. ومازلت ابحث عن طريقه لكي انقذها .. وهي مازالت تنثر دموع الحب .. والغربه .. والخوف .. والعشق .. على محبوبها .. الذي كرًس حياته جاهدآ لأ انفقاذها !
ولا ادري هل أذا حررتها .. سوف احارب الجراثيم القاتله .. واطهر الارض منهم .. وابقيهم تحت سلطتي
او ان نتصالح وارضى بالقادم ...؟
فقد ظهر شيبي .. وانكسر حالي .. وساء منظري .. والتوى ظهري ..
وانا مازلت أتأسف على حالنا
فنحنُ مجرمون !!
بقلمي / تقوى الهجر
آسف فــ نحنُ مجرمون !!
العرض العادي
