بسم الله الرحمن الرحيم
سأتكلم هنا باختصار .. لأنه وبصريح العبارة فإن المرء ليجد صعوبة بالغة في الحديث بشكل موسع عن كم المساوئ والقباحات الظاهرة التي يتمتع بها كثير من المعلمين في مدارسنا اليوم !!
ويكفيك أن تمر مرور الكرام على أقرب مدرسة من منزلك لتدرك حجم مصابنا في تعليمنا !!
فهناك ستشاهد أشخاص ستدرك منذ الوهلة الأولى أنهم لا يمتون للتربية والتعليم بأي صلة رغم أنهم معينون من قبل وزارة التربية والتعليم ويسبغ عليهم زوراً مسمى معلمين !!..........
بدءاً من هيئاتهم الخارجية وتقليعاتهم العجيبة الغريبة وعبثهم في شعر وجوههم ورؤوسهم بطرق مقززة فيما يفترض بهم أن يكونوا قدوة لتلاميذهم في كل شيء ... ومروراً بإفلاسهم العلمي والعملي والفكري وعجزهم عن شرح المناهج وإيصال المعلومة بطريقة سليمة ليستوعبها عقل الطالب المتلقي ( ولا ألومهم على ذلك ففاقد الشيء لا يعطيه ولا يوجد لدي أدنى شك في أن أغلب المعلمين في مدارسنا أكثر حاجة للتعلم من الطلبة أنفسهم ) !! ... وليس انتهاءً بإفسادهم لعقول الطلبة منذ الصغر وحشوها بالتفاهات وسقط الكلام والأدهى من ذلك إفراغ أمراضهم وعللهم النفسية على أجساد تلاميذهم المغلوبين على أمرهم بالعصي وأسلاك الكهرباء دون ذنب اقترفوه سوى أن حظهم العاثر أوقعهم في طريق أولئك المرضى !! .....
لكن ما خفي كان أعظم وأدهى وأمر !! ..................
اليوم كنت أتجاذب أطراف الحديث مع زميلي في العمل حول خبر ورد على صفحات الصحف الصادرة صباح اليوم عن موافقة الخدمة المدنية على منح بدل التربية الخاصة للمعلمين .... علق زميلي على الخبر بقوله أن المعلمين أفسدوا الطلبة الأصحاء وتمنى ألا ينطبق الحال على الطلبة المعاقين مع معلميهم وهم الذين يحتاجون لتعليم ورعاية خاصة ؟!!
تعجبت من كلام زميلي وبالذات بعد سماعي لمفردة ( أفسدوا ) ! ...... ماذا يقصد زميلي بلكمة أفسدوا ...
ربما خانه التعبير .......... فكلمة إفساد لا تطلق إلا للتدليل على أمور معينة بعينها ... صحيح أننا نشاهد بأم أعيننا على الطبيعة وعبر وسائل الإعلام المختلفة الكثير من تجاوزات المعلمين في مدارسنا ولكن لا يمكننا بأي حال من الأحوال إطلاق كلمة إفساد على تلك التجاوزات ! ........
يعني عندما تشاهد مقطع بلوتوث لشخص منحرف يمارس مهنة التدريس ويستخدم وبوحشية سلك كهربائي لضرب تلميذ لا يتجاوز عمره السبع سنوات على أجزاء متفرقة من جسده وهو يبكي ويتلوى من الألم فلا يمكنك وصف ذلك بالإفساد ... قد نسميه تعذيب ..... إجرام ....... همجية لكن ليس إفساد
أو عندما تشاهد مقطع لمنحرف آخر يمارس نفس المهنة ويستغل براءة مجموعة من الطلبة الصغار ويجبرهم على التحدث عن أمهاتهم وأهلهم بطرق لا تليق وهو يضحك بشكل هستيري ويصور العملية بجواله الخاص ومن ثم ينشرها في مواقع النت المختلفة فعندها أمامنا كثير من المصطلحات التي لا أود ذكرها هنا يمكننا أن نطلقها على ذلك البغل المريض دون أن تتضمنها كلمة إفساد ........
لكن زميلي ويا للمصيبة لم يخنه التعبير إطلاقاً ولم يكن يقصد شيء من تلك الممارسات وما شابهها !!
وقبل أن أسأله بادرني بسرد قصة معلم قريب له على وجه التقاعد تنقل للعمل في كثير من المدارس في ست مناطق من مناطق المملكة على رأسها مناطق الرياض والقصيم والأفلاج .......... وأخبرني كيف كان قريبة يتكلم بحرقة عن واقع كثير من المعلمين في جميع المدارس التي عمل بها !! ......... بل وصل به الأمر أن أقسم بأغلظ الأيمان أنه يتمنى حسم نصف مرتبه طوال فترة عمله وحتى بعد تقاعده مقابل أن يتم إخضاع جميع المعلمين في جميع مدارس المملكة للكشف عن المخدرات في دمائهم ........ وأن يتم توفير حراسة مشددة عند دورات المياه في جميع المدارس لحماية الطلبة من التحرش الجنسي بهم من قبل المعلمين !! .....
أصبت بالذهول لفترة ......... وخانني التعبير أكثر من مرة وأخذت أردد أعوذ بالله أعوذ بالله أعوذ بالله مخدرات وتحرش جنسي وممن ؟؟ ............ من معلمي النشء ومخرجي أجيال المستقبل ؟!!!
ارتسمت ابتسامة خفيفة خبيثة على محيا زميلي وهو يقلب أوراق أمامه بعد أن شاهد ردة فعلي وقال لي بلهجة عامية ( وينك عن العالم يا الحبيب ؟ ........ أنت عايش معنا وألا في كوكب ثاني ؟؟!! ......... ما تشوفني مدخل إخواني مدرسة خاصة وأنا حافي منتف ما أملك غير هالراتب ؟! )........ قلت له وكيف تأكدت أن وضع المعلمين في المدارس الخاصة يختلف عن وضع معلمي المدارس الحكومية ؟؟ .... قال لي لم أتأكد !! .... أنا تأكدت فقط أن إخوتي سيكونون تحت حراسة مشددة طوال فترة الدوام الرسمي لوجود أربعة حراس كبار في السن خارج الفصول وفي الممرات وبالذات عند دورات المياه !!!
أعوذ بالله ......... هل وصل بنا الحال لحراسة أبنائنا من معلميهم ؟؟ .............
نعلم أن الفساد موجود في كل مكان ......... ونعلم أيضاً أنه لا يمكننا بأي حال من الأحوال تعميم أحوال المعلمين الفاسدين المفسدين على بقية المعلمين في مدارسنا لعلمنا بوجود كثير من المعلمين الأفاضل ......... ولكن ما دام الفساد في مدارسنا قد أصبح يشاهد بالعين المجردة عياناً بياناً في وضح النهار وعلى عينك يا تاجر !! .........فلا بد أن الأمر قد تحول لظاهرة خطيرة يجب معالجتها بأسرع وقت ممكن وبحزم ......... ولكن وبما أنني قد غسلت يدي منذ مبطي من إنصلاح حال وزارة التربية والتعليم فلا أملك لكم هنا سوى النصيحة ......
انتبهوا ثم انتبهوا ثم انتبهوا .......... انتبهوا على فلذات أكبادكم من مفسدي الأجيال ........ فالعواقب تكون دائماً وخيمة ........ وأنتم وحدكم من سيتحمل تبعاتها ........
سبحانك اللهم وبحمدك ....... لا إله إلا أنت ...... أستغفرك وأتوب إليك .
سأتكلم هنا باختصار .. لأنه وبصريح العبارة فإن المرء ليجد صعوبة بالغة في الحديث بشكل موسع عن كم المساوئ والقباحات الظاهرة التي يتمتع بها كثير من المعلمين في مدارسنا اليوم !!
ويكفيك أن تمر مرور الكرام على أقرب مدرسة من منزلك لتدرك حجم مصابنا في تعليمنا !!
فهناك ستشاهد أشخاص ستدرك منذ الوهلة الأولى أنهم لا يمتون للتربية والتعليم بأي صلة رغم أنهم معينون من قبل وزارة التربية والتعليم ويسبغ عليهم زوراً مسمى معلمين !!..........
بدءاً من هيئاتهم الخارجية وتقليعاتهم العجيبة الغريبة وعبثهم في شعر وجوههم ورؤوسهم بطرق مقززة فيما يفترض بهم أن يكونوا قدوة لتلاميذهم في كل شيء ... ومروراً بإفلاسهم العلمي والعملي والفكري وعجزهم عن شرح المناهج وإيصال المعلومة بطريقة سليمة ليستوعبها عقل الطالب المتلقي ( ولا ألومهم على ذلك ففاقد الشيء لا يعطيه ولا يوجد لدي أدنى شك في أن أغلب المعلمين في مدارسنا أكثر حاجة للتعلم من الطلبة أنفسهم ) !! ... وليس انتهاءً بإفسادهم لعقول الطلبة منذ الصغر وحشوها بالتفاهات وسقط الكلام والأدهى من ذلك إفراغ أمراضهم وعللهم النفسية على أجساد تلاميذهم المغلوبين على أمرهم بالعصي وأسلاك الكهرباء دون ذنب اقترفوه سوى أن حظهم العاثر أوقعهم في طريق أولئك المرضى !! .....
لكن ما خفي كان أعظم وأدهى وأمر !! ..................
اليوم كنت أتجاذب أطراف الحديث مع زميلي في العمل حول خبر ورد على صفحات الصحف الصادرة صباح اليوم عن موافقة الخدمة المدنية على منح بدل التربية الخاصة للمعلمين .... علق زميلي على الخبر بقوله أن المعلمين أفسدوا الطلبة الأصحاء وتمنى ألا ينطبق الحال على الطلبة المعاقين مع معلميهم وهم الذين يحتاجون لتعليم ورعاية خاصة ؟!!
تعجبت من كلام زميلي وبالذات بعد سماعي لمفردة ( أفسدوا ) ! ...... ماذا يقصد زميلي بلكمة أفسدوا ...
ربما خانه التعبير .......... فكلمة إفساد لا تطلق إلا للتدليل على أمور معينة بعينها ... صحيح أننا نشاهد بأم أعيننا على الطبيعة وعبر وسائل الإعلام المختلفة الكثير من تجاوزات المعلمين في مدارسنا ولكن لا يمكننا بأي حال من الأحوال إطلاق كلمة إفساد على تلك التجاوزات ! ........
يعني عندما تشاهد مقطع بلوتوث لشخص منحرف يمارس مهنة التدريس ويستخدم وبوحشية سلك كهربائي لضرب تلميذ لا يتجاوز عمره السبع سنوات على أجزاء متفرقة من جسده وهو يبكي ويتلوى من الألم فلا يمكنك وصف ذلك بالإفساد ... قد نسميه تعذيب ..... إجرام ....... همجية لكن ليس إفساد
أو عندما تشاهد مقطع لمنحرف آخر يمارس نفس المهنة ويستغل براءة مجموعة من الطلبة الصغار ويجبرهم على التحدث عن أمهاتهم وأهلهم بطرق لا تليق وهو يضحك بشكل هستيري ويصور العملية بجواله الخاص ومن ثم ينشرها في مواقع النت المختلفة فعندها أمامنا كثير من المصطلحات التي لا أود ذكرها هنا يمكننا أن نطلقها على ذلك البغل المريض دون أن تتضمنها كلمة إفساد ........
لكن زميلي ويا للمصيبة لم يخنه التعبير إطلاقاً ولم يكن يقصد شيء من تلك الممارسات وما شابهها !!
وقبل أن أسأله بادرني بسرد قصة معلم قريب له على وجه التقاعد تنقل للعمل في كثير من المدارس في ست مناطق من مناطق المملكة على رأسها مناطق الرياض والقصيم والأفلاج .......... وأخبرني كيف كان قريبة يتكلم بحرقة عن واقع كثير من المعلمين في جميع المدارس التي عمل بها !! ......... بل وصل به الأمر أن أقسم بأغلظ الأيمان أنه يتمنى حسم نصف مرتبه طوال فترة عمله وحتى بعد تقاعده مقابل أن يتم إخضاع جميع المعلمين في جميع مدارس المملكة للكشف عن المخدرات في دمائهم ........ وأن يتم توفير حراسة مشددة عند دورات المياه في جميع المدارس لحماية الطلبة من التحرش الجنسي بهم من قبل المعلمين !! .....
أصبت بالذهول لفترة ......... وخانني التعبير أكثر من مرة وأخذت أردد أعوذ بالله أعوذ بالله أعوذ بالله مخدرات وتحرش جنسي وممن ؟؟ ............ من معلمي النشء ومخرجي أجيال المستقبل ؟!!!
ارتسمت ابتسامة خفيفة خبيثة على محيا زميلي وهو يقلب أوراق أمامه بعد أن شاهد ردة فعلي وقال لي بلهجة عامية ( وينك عن العالم يا الحبيب ؟ ........ أنت عايش معنا وألا في كوكب ثاني ؟؟!! ......... ما تشوفني مدخل إخواني مدرسة خاصة وأنا حافي منتف ما أملك غير هالراتب ؟! )........ قلت له وكيف تأكدت أن وضع المعلمين في المدارس الخاصة يختلف عن وضع معلمي المدارس الحكومية ؟؟ .... قال لي لم أتأكد !! .... أنا تأكدت فقط أن إخوتي سيكونون تحت حراسة مشددة طوال فترة الدوام الرسمي لوجود أربعة حراس كبار في السن خارج الفصول وفي الممرات وبالذات عند دورات المياه !!!
أعوذ بالله ......... هل وصل بنا الحال لحراسة أبنائنا من معلميهم ؟؟ .............
نعلم أن الفساد موجود في كل مكان ......... ونعلم أيضاً أنه لا يمكننا بأي حال من الأحوال تعميم أحوال المعلمين الفاسدين المفسدين على بقية المعلمين في مدارسنا لعلمنا بوجود كثير من المعلمين الأفاضل ......... ولكن ما دام الفساد في مدارسنا قد أصبح يشاهد بالعين المجردة عياناً بياناً في وضح النهار وعلى عينك يا تاجر !! .........فلا بد أن الأمر قد تحول لظاهرة خطيرة يجب معالجتها بأسرع وقت ممكن وبحزم ......... ولكن وبما أنني قد غسلت يدي منذ مبطي من إنصلاح حال وزارة التربية والتعليم فلا أملك لكم هنا سوى النصيحة ......
انتبهوا ثم انتبهوا ثم انتبهوا .......... انتبهوا على فلذات أكبادكم من مفسدي الأجيال ........ فالعواقب تكون دائماً وخيمة ........ وأنتم وحدكم من سيتحمل تبعاتها ........
سبحانك اللهم وبحمدك ....... لا إله إلا أنت ...... أستغفرك وأتوب إليك .
تعليق