العودة   منتديات بوابة جاش > المنتديات العامه > العــــــــــــام
   
 
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : [1]  
قديم 13 / 11 / 2008, 54 : 01 PM
أبو ياسر
 


Exclamation أبناء جاش المبتعثين:إني أحبكم!!

البارحة و القمر يزهو بجماله بين النجوم، بدأت ذكراكم تسري في قلبي ، فخفق خفقة اهتز لها القلم فكتب:
أحبابنا ..
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..
لست أنا وحدي من يحبكم و يدعوا الله لكم ، لا !!
فغيري شيخ في محرابه يلهج لكم بالدعاء ، وعجوز مسنة على سجادتها تلح على الله أن يردكم سالمين، و شباب يفتخرون بكم وينتظرون عودتكم لتنقلوا لهم ما تعلمتموه من علم و معرفة، و أمة تنتظركم بقلب محب لكي تأخذوها إلى مصاف الأمم المتحضرة ..
أرأيتم .. والله لست لوحدي ، فغيري الكثير الكثير من الرجال و النساء و الولدان ، كلهم يحبونكم و يرجون عودتكم بأحسن حال و فعال ..
فأذنوا لي يا أحبتي أن أسرد على مسامعكم رسالتي ، فإن رأيتم فيها خيراً فأنتم أحق به ، و إن رأيتم غير ذلك فأعرضوا عنه ، وعذري أني أكتب بقلم المحب ، و ما أكثر ما يخطأ المحب في حديثه لمن يحب ..
أحبابنا ..
أوصيكم ونفسي بتقوى الله و أذكركم قول المصطفى ( اتق الله حيثما كنت ) ، و احرصوا وفقني الله و إياكم على حفظ حقوق الله في السر و العلن ، وأذكركم حديث المصطفى الأعظم (احفظ الله تجده أَمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك فـي الشدة ، واعلم أَن ما أَخطأَك لم يكن ليصيبك ، وما أَصابك لم يكن ليخطئك ، واعلم أَن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسرِ يسرا) ، فلله هذا الحديث ما أعظم معانيه ، فأعيدوا قراءته كثيرا ً ، فهو يبعث القلب على الاطمئنان و السكينة ..
أحبابنا..
لقد ذهب قبلكم إلى العالم الغربي و الشرقي فلول من الشباب ، رأيناهم و جلسنا مع بعضهم و قرأنا لبعضهم الآخر ، ووجدنا أنهم لا يخرجون عن أربع نماذج :
الأنموذج الأول: عاد هذا النموذج خالي الوفاض لا يحمل في جراب عقله مضغة من علم ، لم يزل يشيد بما وصل إليه الغرب من سفول أخلاقي و انحطاطا روحي،و هو بالنسبة إليه متعة و مجلبة للزهو ، فيحدثنا عن مغامراته النسائية و عن الملاهي الليلية ، و يقارن بينها و بين بلده ، ليصفه بعد بالرجعية و التضييق على منافذ الحرية!!
فهو يعتقد أن الحرية التي تأخذ بأيدينا إلى مراكز القوة و سياسة العالم هي في هذه المناظر ، و نجده – يا أحبابنا- بين كل كلمة و أختها يقول: متى أعود إلى النعيم من جديد ..
هذا ما أفاده من الغرب ، فهو دائماً في شغل بال قد مل أخوانه و أصحابه و يمم قلبه و ذاته صوب تلك الديار، ينتظر الإجازة الصيفية ليطير إليها ،فالحياة في نظره قصرت على اللذائذ و المتع الحيوانية ..
فإذا ما رأيتموهم – يا أحبابنا- في ديار غربتكم فاحذروهم ، و لا تصحبوهم إذاً تكن فتنة و بلاء عظيم ..
الأنموذج الثاني: فهو أنموذج عالي الهمة و لكنه قاصر الفكر، رأى ما فيه الغرب من تقدم و رفعة ، فانبهر حد الهيام ، فلما عاد إلينا وجدنا لسانه غربي و فكره غربي و نظرته غربية، دائماً ما يكيل المدائح لتلك البلد التي درس فيها، و في المقابل يزجى السخائم و المساوئ لبلده التي درج على ترابها و تنفس هوائها و عاش بين أبنائها ، وهل ما هو فيه من محلة إلا بسبب هذه البلد المسكينة، ولكن ألا ترون أن أشد العقوق هي عقوق الأم ..
فهذا الأنموذج كسابقه ، بيد أنه أرفع درجة من حيث العلم و المعرفة ، و أخزى درجة من حيث الفكر و النظرة، فهذا الأنموذج لن يفيد منه بلده ولا مجتمعه إلا أنه ذهب أنفاً و عاد ذنباً و من يسوي بأنف الناقة الذنب!!!
الأنموذج الثالث: فهم شباب نبلاء قرؤوا الغرب و دروا مكامن القوة فيه ، و تعلموا حتى نالوا أعلى الدراجات ، وبزوا رفاقهم في الجامعات الغربية ، وهم بذلك قد حافظوا على هويتهم ، ويقول أحدهم باعتزاز أنه مسلم من البلد الفلانية، يستشعر هذا الجيل الموفق الأمانة التي علقت برقبته منذ صعوده درجات سلم الطائرة ، فهو دائم الشغل بما فيه صلاح أمته و مجتمعه ، ولكنه لأسف لما عاد ورأى الفوضى و الفساد الإداري و المالي ، عاد القهقرى و كلت همته عن مواجهة هذا البلاء ، فانطفأت شعلة نشاطه و أضحى نبيلاً شهماً كريماً ولكن في حدود سور منزله ، وهذا الفريق هم الكثرة الكاثرة من أبنائنا الذي ابتعثوا ..
الأنموذج الرابع: مثل الثالث ، ولكنه لما عاد ، شمر عن ساعد الجد و ساقه ، و بدأ رحلة الإصلاح ، مستمداً المنهج من دينه الإسلامي الخالد ، الذي لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا أحاطها علماً و فهما، فيسير هذا الجيل بخطى ثابتة فقدمه في الثرى و هامت همته في الثريا ، فهذا ما نريده و نؤمله ، فالله أسأل أن يوفقكم لما فيه صلاح الدنيا و الآخرة ..
و وصية أخيرة/ تعلموا يا أخواننا دينكم، و ثقوا تماما انه الحق الذي لا يشوبه خزل، و إذا ما قرأتم في الأديان أو الأفكار و المناهج، فاجعلوا بينكم و بين من تقرؤون له مسافة، و حاذروا أن يستلبوا عقولكم بأساليبهم و كتاباتهم ، فمن المهم للقارئ سواء من يقرأ الكتاب أو يقرأ المجتمع من خلال ناسه و عمرانه ، أن يكون على يقين جازم من عقيدته الإسلامية و ما تحمله من أفكار لا تحتاج من المصلحين إلا أن يبعثوا الروح فيها من جديد، ومن بعد لتأخذوا من المجتمع الغربي كل ما ترونه موافق لما في دينكم أو لا يخالفه ..

أحبابنا..
وتذكروا أننا أخوانكم في الدين و النسب ، فحذار أن يحتاج أحدكم إلينا ثم يتردد في القول أو الطلب، فهنا نحن في منتدى جاش نلتقي ، فمن أردا رأياً أو استشارة أو مادة و نحن عليها قادرون فلا يتردد في لفظها ، وليكن منتدى جاش هو محطة تواصلنافيما بيننا البين..
هذا ما جاد به الخاطر في عجالة ولو أفلته لطال الحديث لأن الحديث عمن تحب له لذة لا تعدلها الذائذ و إذا أردت أن تسنطق صامتاً فاسأله عن ما يحب!، فمضنة بأوقاتكم أستأذنكم في الختام ..
فالله أسأل أن ينفع بكم و يوفقكم في الدنيا و الآخرة ..
وهذا فلاش إنشادي أهديه لكم ..
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .
أعضاء جاش .. سجلوا رسائلكم لأحبابنا في بلاد الغربة ..
رد مع اقتباس
   
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 31 : 06 AM.


جميع المشاركات ملك لكاتبيها
 
مجموعة ترايدنت العربية