مرحباً بكاتبنا المبدع / ناصر بن هذال آل شري ...
الرغيف الساخن... بحق تسمية رائعة و معبرة .. فالرغيف قبل أن يكون ساخناً صالحاً للأكل يسبقه خطوات عدة و مجهدة لابد أن نكون فيها مأتزرين بإزار العزيمة و مرتدين رداء الصبر و معتمرين عمامة التفائل .. فعلينا أولاً قبل أن نحصل على رغيف ساخن أن نهيئ الأرض لزراعة بحرثها و رعايتها .. ثم جلب البذور و نثرها .. و تعاهد المحصول بالسقاية و التسميد .. و بمرور الأيام و الشهور يحين قطف الثمر .. و من ثم طحنه و عجنه.. و إعداده للفرن و من ثم الوقوف على فوهة النار حتى ينضج لنخلص بعد ذلك كله ( لرغيف ساخن) ياه ما أصعب الحصول على رغيف ساخن لو كنا معتبرين ...
فيمكننا أن نضرب مثل الرغيف الساخن على طلب الرزق في الحياة و ما نلاقي في سبيل ذلك من النصب... و لنردد و نحن في غمرة العمل و السعي لرزق الحكمة الخالدة ( القناعة كنز لا ينفد ) .. - يا سادة -لن يأنس برزقه و يسعد إلا صاحب القناعة يقول المصطفى صلى الله عليه و سلم - فيما معناه - ( لو رزق ابن آدم وادي من ذهب لتمنى غيره ..) إلى أن قال ( ولن يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ) ..
أبو يزيد .. شرفت بالتعليق على موضوعك
|