[align=center:d383b8606c]أحيانا تتجاذبني الأهواء وتعصف بي أفكار لا أميز لها شكلاً أو لوناً .......... وأحياناً أخرى أكون في حالة من الشرود لا أستطيع معها تمييز ما أفكر به .......... أجدني حين أفكر في ذلك الشي أتذوق طعماً حلواً لا أجد حلاوته على لساني ولكني أجده في نفسي رغم ما اعانيه من تشتت وضياع .......... فأعود لأركز تفكيري على ذلك الشيء فلا أجد إلى معرفته سبيلاً ............
عندها أحس كأني طفل تتقافز الدموع من محاجر عينيه البريئة لما يعانيه من تشتت بين والدين منفصلين لا يهتدي مع من يميل ؟ مع أم رؤوم يحتاج ويشتاق إلى حضنها الدافئ الحنون؟ أم مع أب يجد في كنفه العطف والأمان ؟
أحس كأني ذلك البحار الذي تاهت مركبه في عرض محيط متلاطم الأمواج في ليلة غطت سمائها الغيوم فلا يلحظ نجماً يهتدي به إلى بر الأمان ............
أحس أني طائر هده التعب فتأخر عن باقي السرب المسافر معه فلا يعلم هل أحسوا بتأخره فانتظروه؟ أم انهم واصلوا تحليقهم دون أن يلتفتوا ورائهم ؟ فلا يستطيع مناداتهم لأن صوته قد بح من طول المسافة ، ولا يستطع اللحاق بهم لأن جناحاه المتعبان لا تقوى على حمل جسده المتهالك ..........
فانفض رأسي لعل ما أنا شارد فيه يذهب عني ولكني سرعان ما أعود ولكن هذه المرة بسؤال : ما هذا يا ترى الذي يتملك كل تفكيري ؟ ومن أسأل لأجد عنده الجواب ؟ أأسأل شخصاً لا يعي ولا يفهم ما أنا فيه ؟ فيقول : ما أنت إلا مجنون زاد به الجنون فأصبح يهذي بما يؤكد جنونه لا ما ينفيه ............ أم أسأل من هو في مثل حالتي ؟ ولكني قد أجد جواباً يزيد حيرتي حيرة وشتاتي شتاتا ..............
فلا أجد من أسأله سواها نعم إنها هي الوحيدة القادرة على إجابتي لأنها هي التي تفهم ما أعانيه هي التي تحس به وهي القريبة إلي من أي شيء آخر إنها نفسي نعم نفسي فأسألها دون تردد : يا نفس ما سبب الحيرة التي أنا بها ؟ وما هو سبب هذا الشتات الذي أنا واقع فيه ؟ ما هذا الشيء الذي لا أجد له تفسيراً ؟ ولا أجد من يفسره لي ويدلني على ماهيته ؟ ..............
فتجيبني إن هذه الحيرة التي بك وهذا الشتات الذي أنت واقع فيه ما هو إلا نتيجة طبيعية لشيء واحد فقط ........... فاسألها بلهفة : ما هو ؟ استحلفك بالله قولي لي ما هو ؟ لأرتاح وترتاحي من كثرة سؤالي...........
فتجيب باسمة إن ما بك يقال له { الحب } .......... فأكرر { الحب } ! ولكني لا أعرف ما هو ؟ ولم أفكر به ؟ ولم أعرفه ؟ ومن أين جاء ؟ ومتى؟ ...........
فترد على سؤالي بسؤال ألم تقرأ عن عنترة ومحبوبته عبلة ؟ ألم تقرأ عن كثير عزة ؟ ألم تسمع عن قيس وجنونه بليلى ؟ ألم تتطلع على ما سطره يراع ابن زيدون هياماً في ولاده ؟
فأجبت بلى . ولكن ما شأني بهؤلاء ؟ فهم في زمن غير الزمن ! ، وحياة غير الحياة التي نعيشها .........
فجاوبتني نعم هو كذلك ولكن ما الذي جعل عنترة يقطع كل تلك الفيافي ويتجشم كل تلك الصعاب أليس محركه في ذلك الحب ؟ وما الذي قتل كثير عزة أليس الحب ؟ وما هو ذلك الشيء الذي جعل جميل بثينة ومجنون ليلى وابن زيدون يملئون الآفاق شعراً تفيض مدامع العشاق عند سماعه أو ليس الحب ؟
فلا يكون مني جواب إلا أن أظل استمع لها وهي تقول : يا ولدي الحب هو الحب لم ولن يتغير ، يا ولدي الحب لا يستأذن ليدخل القلب فمتى جاء لا تستطع أن ترفضه ، الحب يا ولدي كالوردة مؤلم وخز شوكها ولكن عبقها الفواح ينسيك ألم تلك الشوكة ، الحب يا ولدي الآن يدق أبواب قلبك فلا تخف حتماً ستجد اللذة التي وجدها من كانوا قبلك ..........
ومع كلامها رحت أسأل نفسي معقول أن يكون بي ما قالت ؟ وماذا أفعل ؟ هل أرفضه ؟ أم أقبله ؟ وفي غمرة تفكيري سقط جفني ليغطيا بكل هدوء عيناي المنهكتان من طول السهر دون أن أصل إلى حل ...................... [/align:d383b8606c]
عندها أحس كأني طفل تتقافز الدموع من محاجر عينيه البريئة لما يعانيه من تشتت بين والدين منفصلين لا يهتدي مع من يميل ؟ مع أم رؤوم يحتاج ويشتاق إلى حضنها الدافئ الحنون؟ أم مع أب يجد في كنفه العطف والأمان ؟
أحس كأني ذلك البحار الذي تاهت مركبه في عرض محيط متلاطم الأمواج في ليلة غطت سمائها الغيوم فلا يلحظ نجماً يهتدي به إلى بر الأمان ............
أحس أني طائر هده التعب فتأخر عن باقي السرب المسافر معه فلا يعلم هل أحسوا بتأخره فانتظروه؟ أم انهم واصلوا تحليقهم دون أن يلتفتوا ورائهم ؟ فلا يستطيع مناداتهم لأن صوته قد بح من طول المسافة ، ولا يستطع اللحاق بهم لأن جناحاه المتعبان لا تقوى على حمل جسده المتهالك ..........
فانفض رأسي لعل ما أنا شارد فيه يذهب عني ولكني سرعان ما أعود ولكن هذه المرة بسؤال : ما هذا يا ترى الذي يتملك كل تفكيري ؟ ومن أسأل لأجد عنده الجواب ؟ أأسأل شخصاً لا يعي ولا يفهم ما أنا فيه ؟ فيقول : ما أنت إلا مجنون زاد به الجنون فأصبح يهذي بما يؤكد جنونه لا ما ينفيه ............ أم أسأل من هو في مثل حالتي ؟ ولكني قد أجد جواباً يزيد حيرتي حيرة وشتاتي شتاتا ..............
فلا أجد من أسأله سواها نعم إنها هي الوحيدة القادرة على إجابتي لأنها هي التي تفهم ما أعانيه هي التي تحس به وهي القريبة إلي من أي شيء آخر إنها نفسي نعم نفسي فأسألها دون تردد : يا نفس ما سبب الحيرة التي أنا بها ؟ وما هو سبب هذا الشتات الذي أنا واقع فيه ؟ ما هذا الشيء الذي لا أجد له تفسيراً ؟ ولا أجد من يفسره لي ويدلني على ماهيته ؟ ..............
فتجيبني إن هذه الحيرة التي بك وهذا الشتات الذي أنت واقع فيه ما هو إلا نتيجة طبيعية لشيء واحد فقط ........... فاسألها بلهفة : ما هو ؟ استحلفك بالله قولي لي ما هو ؟ لأرتاح وترتاحي من كثرة سؤالي...........
فتجيب باسمة إن ما بك يقال له { الحب } .......... فأكرر { الحب } ! ولكني لا أعرف ما هو ؟ ولم أفكر به ؟ ولم أعرفه ؟ ومن أين جاء ؟ ومتى؟ ...........
فترد على سؤالي بسؤال ألم تقرأ عن عنترة ومحبوبته عبلة ؟ ألم تقرأ عن كثير عزة ؟ ألم تسمع عن قيس وجنونه بليلى ؟ ألم تتطلع على ما سطره يراع ابن زيدون هياماً في ولاده ؟
فأجبت بلى . ولكن ما شأني بهؤلاء ؟ فهم في زمن غير الزمن ! ، وحياة غير الحياة التي نعيشها .........
فجاوبتني نعم هو كذلك ولكن ما الذي جعل عنترة يقطع كل تلك الفيافي ويتجشم كل تلك الصعاب أليس محركه في ذلك الحب ؟ وما الذي قتل كثير عزة أليس الحب ؟ وما هو ذلك الشيء الذي جعل جميل بثينة ومجنون ليلى وابن زيدون يملئون الآفاق شعراً تفيض مدامع العشاق عند سماعه أو ليس الحب ؟
فلا يكون مني جواب إلا أن أظل استمع لها وهي تقول : يا ولدي الحب هو الحب لم ولن يتغير ، يا ولدي الحب لا يستأذن ليدخل القلب فمتى جاء لا تستطع أن ترفضه ، الحب يا ولدي كالوردة مؤلم وخز شوكها ولكن عبقها الفواح ينسيك ألم تلك الشوكة ، الحب يا ولدي الآن يدق أبواب قلبك فلا تخف حتماً ستجد اللذة التي وجدها من كانوا قبلك ..........
ومع كلامها رحت أسأل نفسي معقول أن يكون بي ما قالت ؟ وماذا أفعل ؟ هل أرفضه ؟ أم أقبله ؟ وفي غمرة تفكيري سقط جفني ليغطيا بكل هدوء عيناي المنهكتان من طول السهر دون أن أصل إلى حل ...................... [/align:d383b8606c]
تعليق