إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سيد الشعراء (( أبو تمـــــــــــــــــــام ))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

    سيد الشعراء (( أبو تمـــــــــــــــــــام ))

    قال بمناسـبة فتح عمـــــــــــــــــــــــــــــــورية :-
    [poem=font="Simplified Arabic,6,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.jash.net/vb/images/toolbox/backgrounds/21.gif" border="double,6,blue" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    السَّيْفُ أَصْدَقُ أَنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ =
    فِي حَدهِ الحَدُّ بَيْنَ الجِد واللَّعِبِ
    بيضُ الصَّفَائِحِ لاَ سُودُ الصَّحَائِفِ فِي =
    مُتُونِهنَّ جلاءُ الشَّك والريَبِ
    والعِلْمُ فِي شُهُبِ الأَرْمَاحِ لاَمِعَةً =
    بَيْنَ الخَمِيسَيْنِ لافِي السَّبْعَةِ الشُّهُبِ
    أَيْنَ الروايَةُ بَلْ أَيْنَ النُّجُومُ وَمَا =
    صَاغُوه مِنْ زُخْرُفٍ فيها ومنْ كَذِبِ
    تَخَرُّصَاً وأَحَادِيثاً مُلَفَّقَةً =
    لَيْسَتْ بِنَبْعٍ إِذَا عُدَّتْ ولاغَرَبِ
    عَجَائِباً زَعَمُوا الأَيَّامَ مُجْفِلَةً =
    عَنْهُنَّ فِي صَفَرِ الأَصْفَار أَوْ رَجَبِ
    وخَوَّفُوا الناسَ مِنْ دَهْيَاءَ مُظْلِمَةٍ =
    إذَا بَدَا الكَوْكَبُ الْغَرْبِيُّ ذُو الذَّنَبِ
    وَصَيَّروا الأَبْرجَ العُلْيا مُرَتِّبَةً=
    مَا كَانَ مُنْقَلِباً أَوْ غيْرَ مُنْقَلِبِ
    يقضون بالأمرِ عنها وهْيَ غافلةٌ=
    مادار فِي فلكٍ منها وفِي قُطُبِ
    لو بيَّنت قطّ أَمراً قبْل مَوْقِعِه=
    لم تُخْفِ ماحلَّ بالأوثانِ والصُّلُبِ
    فَتْحُ الفُتوحِ تَعَالَى أَنْ يُحيطَ بِهِ=
    نَظْمٌ مِن الشعْرِ أَوْ نَثْرٌ مِنَ الخُطَبِ
    فَتْحٌ تفَتَّحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ لَهُ=
    وتَبْرزُ الأَرْضُ فِي أَثْوَابِهَا القُشُبِ
    يَا يَوْمَ وَقْعَةِ عَمُّوريَّةَ انْصَرَفَتْ=
    مِنْكَ المُنَى حُفَّلاً مَعْسُولَةَ الحَلَبِ
    أبقيْتَ جِدَّ بَنِي الإِسلامِ فِي صَعَدٍ=
    والمُشْرِكينَ ودَارَ الشرْكِ فِي صَبَبِ
    وَبَرْزَةِ الوَجْهِ قَدْ أعْيَتْ رِيَاضَتُهَا=
    كِسْرَى وصدَّتْ صُدُوداً عَنْ أَبِي كَرِبِ
    بِكْرٌ فَما افْتَرَعَتْهَا كَفُّ حَادِثَةٍ=
    وَلا تَرَقَّتْ إِلَيْهَا هِمَّةُ النُّوَبِ
    مِنْ عَهْدِ إِسْكَنْدَرٍ أَوْ قَبل ذَلِكَ قَدْ=
    شَابَتْ نَواصِي اللَّيَالِي وهْيَ لَمْ تَشِبِ
    حَتَّى إذَا مَخَّضَ اللهُ السنين لَهَا=
    مَخْضَ البِخِيلَةِ كانَتْ زُبْدَةَ الحِقَبِ
    أَتَتْهُمُ الكُرْبَةُ السَّوْدَاءُ سَادِرَةً=
    مِنْهَا وكانَ اسْمُهَا فَرَّاجَةَ الكُرَبِ
    جَرَى لَهَا الفَألُ بَرْحَاً يَوْمَ أنْقِرَةٍ=
    إذْ غُودِرَتْ وَحْشَةَ السَّاحَاتِ والرِّحَبِ
    لمَّا رَأَتْ أُخْتَها بِالأَمْسِ قَدْ خَرِبَتْ=
    كَانَ الْخَرَابُ لَهَا أَعْدَى من الجَرَبِ
    كَمْ بَيْنَ حِيطَانِهَا مِنْ فَارسٍ بَطَلٍ=
    قَانِي الذَّوائِب من آني دَمٍ سَربِ
    بسُنَّةِ السَّيْفِ والخطي مِنْ دَمِه=
    لاسُنَّةِ الدين وَالإِسْلاَمِ مُخْتَضِبِ
    لَقَدْ تَرَكتَ أَميرَ الْمُؤْمنينَ بِها=
    لِلنَّارِ يَوْماً ذَليلَ الصَّخْرِ والخَشَبِ
    غَادَرْتَ فيها بَهِيمَ اللَّيْلِ وَهْوَ ضُحًى=
    يَشُلُّهُ وَسْطَهَا صُبْحٌ مِنَ اللَّهَبِ
    حَتَّى كَأَنَّ جَلاَبيبَ الدُّجَى رَغِبَتْ=
    عَنْ لَوْنِهَا وكَأَنَّ الشَّمْسَ لَم تَغِبِ
    ضَوْءٌ مِنَ النَّارِ والظَّلْمَاءُ عاكِفَةٌ=
    وَظُلْمَةٌ مِنَ دُخَانٍ فِي ضُحىً شَحبِ
    فالشَّمْسُ طَالِعَةٌ مِنْ ذَا وقدْ أَفَلَتْ=
    والشَّمْسُ وَاجِبَةٌ مِنْ ذَا ولَمْ تَجِبِ
    تَصَرَّحَ الدَّهْرُ تَصْريحَ الْغَمَامِ لَها=
    عَنْ يَوْمِ هَيْجَاءَ مِنْهَا طَاهِرٍ جُنُبِ
    لم تَطْلُعِ الشَّمْسُ فيهِ يَومَ ذَاكَ على=
    بانٍ بأهلٍ وَلَم تَغْرُبْ على عَزَبِ
    مَا رَبْعُ مَيَّةَ مَعْمُوراً يُطِيفُ بِهِ=
    غَيْلاَنُ أَبْهَى رُبىً مِنْ رَبْعِهَا الخَرِبِ
    ولا الْخُدُودُ وقدْ أُدْمينَ مِنْ خجَلٍ=
    أَشهى إلى ناظِري مِنْ خَدها التَّرِبِ
    سَماجَةً غنِيَتْ مِنَّا العُيون بِها=
    عَنْ كل حُسْنٍ بَدَا أَوْ مَنْظَر عَجَبِ
    وحُسْنُ مُنْقَلَبٍ تَبْقى عَوَاقِبُهُ=
    جَاءَتْ بَشَاشَتُهُ مِنْ سُوءِ مُنْقَلَبِ
    لَوْ يَعْلَمُ الْكُفْرُ كَمْ مِنْ أَعْصُرٍ كَمَنَتْ=
    لَهُ العَواقِبُ بَيْنَ السُّمْرِ والقُضُبِ
    تَدْبيرُ مُعْتَصِمٍ بِاللهِ مُنْتَقِمٍ=
    للهِ مُرْتَقِبٍ فِي اللهِ مُرْتَغِبِ
    ومُطْعَمِ النَّصرِ لَمْ تَكْهَمْ أَسِنَّتُهُ=
    يوْماً ولاَ حُجِبَتْ عَنْ رُوحِ مُحْتَجِبِ
    لَمْ يَغْزُ قَوْماً، ولَمْ يَنْهَدْ إلَى بَلَدٍ=
    إلاَّ تَقَدَّمَهُ جَيْشٌ مِنَ الرعُبِ
    لَوْ لَمْ يَقُدْ جَحْفَلاً ، يَوْمَ الْوَغَى ، لَغَدا=
    مِنْ نَفْسِهِ ، وَحْدَهَا ، فِي جَحْفَلٍ لَجِبِ
    رَمَى بِكَ اللهُ بُرْجَيْهَا فَهَدَّمَها=
    ولَوْ رَمَى بِكَ غَيْرُ اللهِ لَمْ يُصِبِ
    مِنْ بَعْدِ ما أَشَّبُوها واثقينَ بِهَا=
    واللَّهُ مِفْتاحُ بَابِ المَعقِل الأَشِبِ
    وقال ذُو أَمْرِهِمْ لا مَرْتَعٌ صَدَدٌ=
    للسَّارِحينَ وليْسَ الوِرْدُ مِنْ كَثَبِ
    أَمانياً سَلَبَتْهُمْ نُجْحَ هَاجِسِها=
    ظُبَى السُّيُوفِ وأَطْرَاف القنا السُّلُبِ
    إنَّ الحِمَامَيْنِ مِنْ بِيضٍ ومِنْ سُمُرٍ=
    دَلْوَا الحياتين مِن مَاءٍ ومن عُشُبٍ
    لَبَّيْتَ صَوْتاً زِبَطْرِيًّا هَرَقْتَ لَهُ=
    كَأْسَ الكَرَى وَرُضَابَ الخُرَّدِ العُرُبِ
    عَداكَ حَرُّ الثُّغُورِ المُسْتَضَامَةِ عَنْ=
    بَرْدِ الثُّغُور وعَنْ سَلْسَالِها الحَصِبِ
    أَجَبْتَهُ مُعْلِناً بالسَّيْفِ مُنْصَلِتاً=
    وَلَوْ أَجَبْتَ بِغَيْرِ السَّيْفِ لَمْ تُجِبِ
    حتّى تَرَكْتَ عَمود الشرْكِ مُنْعَفِراً=
    ولَم تُعَرجْ عَلى الأَوتَادِ وَالطُّنُبِ
    لَمَّا رَأَى الحَرْبَ رَأْيَ العين تُوفَلِسٌ=
    والحَرْبُ مُشْتَقَّةُ المَعْنَى مِنَ الحَرَبِ
    غَدَا يُصَرفُ بِالأَمْوال جِرْيَتَها=
    فَعَزَّهُ البَحْرُ ذُو التَّيارِ والحَدَبِ
    هَيْهَاتَ ! زُعْزعَتِ الأَرْضُ الوَقُورُ بِهِ=
    عَن غَزْوِ مُحْتَسِبٍ لاغزْو مُكتسِبِ
    لَمْ يُنفِق الذهَبَ المُرْبي بكَثْرَتِهِ=
    على الحَصَى وبِهِ فَقْرٌ إلى الذَّهَبِ
    إنَّ الأُسُودَ أسودَ الغيلِ همَّتُها=
    يَومَ الكَرِيهَةِ فِي المَسْلوب لا السَّلبِ
    وَلَّى، وَقَدْ أَلجَمَ الخطيُّ مَنْطِقَهُ=
    بِسَكْتَةٍ تَحْتَها الأَحْشَاءُ فِي صخَبِ
    أَحْذَى قَرَابينه صَرْفَ الرَّدَى ومَضى=
    يَحْتَثُّ أَنْجى مَطَاياهُ مِن الهَرَبِ
    مُوَكلاً بِيَفَاعِ الأرْضِ يُشْرِفُهُ=
    مِنْ خِفّةِ الخَوْفِ لامِنْ خِفَّةِ الطرَبِ
    إنْ يَعْدُ مِنْ حَرهَا عَدْوَ الظَّلِيم ، فَقَدْ=
    أَوْسَعْتَ جاحِمَها مِنْ كَثْرَةِ الحَطَبِ
    تِسْعُونَ أَلْفاً كآسادِ الشَّرَى نَضِجَتْ=
    جُلُودُهُمْ قَبْلَ نُضْجِ التينِ والعِنَبِ
    يارُبَّ حَوْبَاءَ لمَّا اجْتُثَّ دَابِرُهُمْ=
    طابَتْ ولَوْ ضُمخَتْ بالمِسْكِ لَمْ تَطِبِ
    ومُغْضَبٍ رَجَعَتْ بِيضُ السُّيُوفِ بِهِ=
    حَيَّ الرضَا مِنْ رَدَاهُمْ مَيتَ الغَضَبِ
    والحَرْبُ قائمَةٌ فِي مأْزِقٍ لَجِجٍ=
    تَجْثُو القِيَامُ بِه صُغْراً على الرُّكَبِ
    كَمْ نِيلَ تحتَ سَناهَا مِن سَنا قمَرٍ=
    وتَحْتَ عارِضِها مِنْ عَارِضٍ شَنِبِ
    كَمْ كَانَ فِي قَطْعِ أَسبَاب الرقَاب بِها=
    إلى المُخَدَّرَةِ العَذْرَاءِ مِنَ سَبَبِ
    كَمْ أَحْرَزَتْ قُضُبُ الهنْدِي مُصْلَتَةً=
    تَهْتَزُّ مِنْ قُضُبٍ تَهْتَزُّ فِي كُثُبِ
    بيضٌ ، إذَا انتُضِيَتْ مِن حُجْبِهَا=
    رَجعَتْ أَحَقُّ بالبيض أتْرَاباً مِنَ الحُجُبِ
    خَلِيفَةَ اللَّهِ جازَى اللَّهُ سَعْيَكَ عَنْ=
    جُرْثُومَةِ الديْنِ والإِسْلاَمِ والحَسَبِ
    بَصُرْتَ بالرَّاحَةِ الكُبْرَى فَلَمْ تَرَها=
    تُنَالُ إلاَّ على جسْرٍ مِنَ التَّعبِ
    إن كان بَيْنَ صُرُوفِ الدَّهْرِ مِن رَحِمٍ=
    مَوْصُولَةٍ أَوْ ذِمَامٍ غيْرِ مُنْقَضِبِ
    فبَيْنَ أيَّامِكَ اللاَّتي نُصِرْتَ بِهَا=
    وبَيْنَ أيَّامِ بَدْرٍ أَقْرَبُ النَّسَبِ
    أَبْقَتْ بَني الأصْفَر المِمْرَاضِ كاسْمِهمُ=
    صُفْرَ الوجُوهِ وجلَّتْ أَوْجُهَ العَرَبِ[/poem]
يعمل...
X