خلال مؤتمر سري للتنظيم الدولي للاخوان .. بحث سبل الوصول للسلطة بالاردن والكويت
انتهت أمس الاول بالخرطوم فعاليات المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية بالسودان، وسط حضور شخصيات إخوانية بارزة اهمها محمد بديع، المرشد العام للتنظيم الدولي لجماعة الاخوان، حضرت للمشاركة في ثامن مؤتمر سري للتنظيم الدولي ناقش عد ة موضوعات اخوانية خاصة ومنها سبل الوصول للسلطة في كل من الأردن والكويت·
وعلمت "العرب" أن مؤتمر الحزب الحاكم بالسودان ليس سوى واجهة للقاء هام عقده التنظيم الدولي عقب نهاية فعاليات المؤتمر العلني، لاستكمال ما قرره الاجتماع الذي عقد بمكة المكرمة على هامش أداء مناسك الحج، وحضره الرجل الإخواني البارز يوسف القرضاوي·
يشار إلى أن الحالة الصحية للشيخ القرضاوي التي تعكرت خلال موسم الحج حالت دون حضوره للمشاركة في مؤتمر الخرطوم·
كما علمت "العرب" ان اجتماعات الخرطوم التي استغرقت ثلاثة ايام قد ناقشت مقترحا قطريا بتأسيس واجهة سياسية علنية مقرها القاهرة تجمع فعاليات إخوانية عربية وإسلامية·
وقالت مصادر من قلب المؤتمر إن الواجهة الجديدة للإخوان ستكون في شكل منظمة سياسية "شبيهة بالمؤتمر الإسلامي، أو الجامعة العربية" تتولى التكلم باسم الإخوان الذين يحكمون الآن في تونس ومصر، ويحضّرون للانقضاض على السلطة في أكثر من بلد·
وكشفت المصادر ذاتها لـ"العرب" عن أن الإخوان يريدون من الهيئة الجديدة أن تنوب عن الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي في الحوار مع الغرب، وخاصة مع الولايات المتحدة·
وقال أحد المفكرين البارزين من الذين حضروا المؤتمر السري إن الزمن الآن زمن الإسلاميين، ومن حقهم أن يغيّروا كل الهياكل والمنظمات الإقليمية التي صنعها الاستعمار أو عبد الناصر أو السعودية، ويضعوا بدلا عنها هياكل سيقول التاريخ يوما إن الإخوان وضعوها·
وكانت "العرب" قد كشفت في عدد سابق أن تمويل أنشطة المنظمة وتحركات قيادييها سيتم عبر إدارة الإخوان المسلمين المشرفة على مشروع النهضة في وزارة الخارجية القطرية والتي يشرف عليها جاسم سلطان·
وقد حضرت إلى الخرطوم 120 شخصية إسلامية بينها محمد بديع المرشد العام، وراشد الغنوشي، وعبد المجيد النجار من حركة النهضة بتونس، وومحمد الهلالي من حركة الدعوة والإصلاح الجزائرية، وسعد سلامة وبشير الكبتي من حركة الإخوان المسلمين بليبيا·
وعلمت "العرب" أن أبرز الملفات التي ناقشها المؤتمر السري للتنظيم الدولي هو بحث كيفية تدعيم الحكومات الإخوانية التي وصلت إلى الحكم، وخاصة على المستوى المالي، ودفع رجال الأعمال الإخوان في العالم إلى الاستثمار في تونس ومصر·
وقالت المصادر إن هناك إجماعا لدى القيادات الحاضرة على ضرورة المناورة وإبراز الاعتدال في الخطاب الإخواني خلال الفترة القادمة، وعدم إثارة مسألة تطبيق الشريعة التي تلقى معارضة من الدول الغربية، ومن الأحزاب العربية وفئات كثيرة من الناس في بلد مثل مصر أو تونس·
وقال وجه إخواني سوداني بارز إن شعار المؤتمر الإخواني هو كيفية الاستفادة القصوى من نتائج الربيع العربي، وتجييره لفائدة الإخوان، مضيفاً القول : إن الهدف القادم لاحتجاجات الربيع العربي التي يحركها الإخوان سيكون الكويت "ضمن خطة لتطويع الخليج" ثم الأردن·
وقال القيادي السوداني إن المؤتمر سيدرس تقديم مختلف أشكال الدعم لما أسماه "انتفاضة" الكويت والأردن، وسيكون على رأس هذا الدعم التحرك الإعلامي القوي الذي يركز على مهاجمة القيادة السياسية، وعلى الفشل الاجتماعي والاقتصادي لسياساتها·
وأشار إلى أنه ستتم في الاجتماع مراجعة الخطوات المتخذة في سبيل إنشاء قناة الإخوان الفضائية الدولية وسيكون مقرها القاهرة، وهو ما كانت "العرب" قد سبقت بالإشارة إليه في عدد سابق·
منقول للفائده
|