إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ضيف الاسبوع1

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

    #31
    تابع المحطة الخامسة مع أبو ماجد

    حركة الجهاد الإسلامي:
    [align=justify:7c0dab326f]نشأت حركة الجهاد الإسلامي في أواخر السبعينيات على يد مؤسسها ، وأمينها العام الدكتور فتحي الشقاقي مع مجموعة من الشباب الفلسطيني أثناء دراستهم الجامعية في مصر، وقد اغتيل الشقاقي على يد الموساد الإسرائيلي في مدينة "سليما" بمالطا في 26/10/1995م ، وخلفه في قيادة الحركة عبد الله شلّح المقيم في دمشق.[/align:7c0dab326f]

    أسلوب الحركة السياسي والعسكري :
    [align=justify:7c0dab326f]لحركة الجهاد الإسلامي عدة مبادئ تحتكم إليها في قواعدها التنظيمية وأسلوب عملها السياسي والعسكري منها:
    1- الالتزام بالإسلام عقيدة وشريعة ونظام حياة وأداة لفهم طبيعة الصراع الذي تخوضه الأمة الإسلامية ضد إسرائيل وكمرجع أساسي في صياغة برنامج عمل إسلامي للتعبئة والمواجهة.
    2- الالتزام بأن فلسطين -من النهر إلى البحر- أرض إسلامية عربية يحرم شرعا التفريط في أي شبر منها، والوجود الإسرائيلي في فلسطين وجود باطل، يحرم شرعا الاعتراف به.
    3- إسرائيل رأس حربة لمشروع استعماري غربي معاصر في معركته الحضارية الشاملة ضد الأمة الإسلامية واستمرار وجود هذا الكيان يستهدف استمرار الهيمنة وواقع التجزئة والتبعية والتخلف الذي فرضته القوى الغربية على الأمة الإسلامية.
    4- العمل على تعبئة الجماهير الفلسطينية وإعدادها إعدادا جهاديا -عسكريا وسياسيا- بكل الوسائل التربوية والتثقيفية والتنظيمية الممكنة لتأهيلها للقيام بواجبها.[/align:7c0dab326f]

    العمليات العسكرية والفدائية للحركة :
    [align=justify:7c0dab326f]تعتمد الحركة الوسائل العسكرية سبيلا وحيدا للتحرير، ونفذت أثناء الانتفاضة بواسطة ذراعها العسكري "سرايا القدس" العديد من العمليات العسكرية والفدائية على أهداف إسرائيلية عسكرية وغير عسكرية سواء في الأراضي المحتلة عام 1967م ، أو داخل الخط الأخضر.[/align:7c0dab326f]

    تصادم الحركة مع السلطة الفلسطينية :
    [align=justify:7c0dab326f]اصطدمت الحركة مع السلطة الفلسطينية أكثر من مرة بسبب رفضها اتفاق أوسلو وما نتج عنه من تفاهمات، كما أنها تصر على استعمال القنابل البشرية في العمق الإسرائيلي وضد المدنيين الإسرائيليين كوسيلة مشروعة للتحرير، وهو ما ترفضه السلطة وتدينه. [/align:7c0dab326f]

    موقف الولايات المتحدة من الحركة :
    [align=justify:7c0dab326f]وضعتها الولايات المتحدة الأميركية بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول على قائمة المنظمات الإرهابية أثناء انتفاضة الأقصى، وتمارس ضغوطاً على الدول العربية والإسلامية لتتعامل مع هذه المنظمة على هذا الأساس.[/align:7c0dab326f].

    أنتهى الحديث عن حركة الجهاد الإسلامي، وسأتحدث في المرة القادمة عن " عز الدين القسام ".

    تعليق


      #32
      رد: ضيف الاسبوع1

      أخي وأستاذي الفاضل جهاد أنا سعيد لحظوري هذا الموضوع الرائع


      اللذي يتيح لنا الفرصه لنسئلك


      لدي سؤال يتيم ينتظر أجابتك



      ماهو تقييمك لكل من


      عمليات محاربة الارهاب في المملكه العربيه السعوديه


      ومدى سيطرت الجهاز الامني على الوضع الراهن لصد تلك الهجمات


      وماهو برأيك الحلول من الناحيه السياسيه والامنيه للقضاء على هذه الظاهره


      الخطيره


      وهل هناك سبل لتلافي تلك الانشقاقات في المستقبل



      مع اجمل تحيه

      تعليق


        #33
        تابع المحطة الخامسة مع أبو ماجد

        عز الدين القسام
        أنا لا أدري ماذا تقصد هنا يا أبو ماجد ؟
        لعلك تقصد كتائب عز الدين القسام
        فإذا كان كذلك
        أقول أنه سبق الحديث عنها ضمن حركة المقاومة الإسلامية " حماس "
        عندما قلت أن الجناح العسكري للحركة " حماس " يطلق عليه مسمى
        " كتائب عز الدين القسَّام "
        حيث أثارت عملياتها الفدائية جدلاً دولياً انعكس على الداخل الفلسطيني.

        أما إذ كنت تقصد الشخصية التاريخية ( عز الدين القسام )
        فهي من أروع الشخصيات التاريخية لدي ، لنه ليس وحده كل القائمة .

        لا بأس سأذكر عن هذه الشخصية ما يلي :
        [align=justify:77e01ac619]شخصية تاريخية فذة ولد في جبلة التي تقع في جنوب اللاذقية بسوريا عام 1882م ، في بيت متدين حيث كان والده يعمل معلمًا للقرآن الكريم في كتَّاب كان يملكه.[/align:77e01ac619]

        [align=justify:77e01ac619]ومن أهم الأحداث ما يلي :
        سافر القسام وهو في الرابع عشر من عمره مع أخيه فخر الدين لدراسة العلوم الشرعية في الأزهر، وعاد بعد سنوات يحمل الشهادة الأهلية، وقد تركت تلك السنوات في نفسه أثراً كبيراً حيث تأثر بكبار شيوخ الأزهر من أمثال الشيخ محمد عبده، وبالحركة الوطنية النشطة التي كانت تقاوم المحتل البريطاني والتي نشطت بمصر بعد فشل الثورة العرابية.
        وعاد الشيخ القسام إلى جبلة عام 1903م، واشتغل بتحفيظ القرآن الكريم في كتَّاب والده، وأصبح بعد ذلك إماماً لمسجد المنصوري في جبلة، وهناك ذاع صيته بخطبه المؤثرة وسمعته الحسنة. [/align:77e01ac619]

        [align=justify:77e01ac619]قاد أول مظاهرة تأييداً لليبيين في مقاومتهم للاحتلال الإيطالي، وكون سرية من 250 متطوعاً، وقام بحملة لجمع التبرعات، ولكن السلطات العثمانية لم تسمح له ولرفاقه بالسفر لنقل التبرعات.
        باع القسام بيته وترك قريته الساحلية وانتقل إلى قرية الحفة الجبلية ذات الموقع الحصين ليساعد عمر البيطار في ثورة جبل صهيون (1919 - 1920). وقد حكم عليه الاحتلال الفرنسي بالإعدام غيابياً.[/align:77e01ac619]

        [align=justify:77e01ac619]بعد إخفاق الثورة فرَّ الشيخ القسام عام 1921 إلى فلسطين مع بعض رفاقه، واتخذ مسجد الاستقلال في الحي القديم بحيفا مقراً له حيث استوطن فقراء الفلاحين الحي بعد أن نزحوا من قراهم، ونشط القسام بينهم يحاول تعليمهم ويحارب الأمية المنتشرة بينهم، فكان يعطي دروساً ليلية لهم، ويكثر من زيارتهم، وقد كان ذلك موضع تقدير الناس وتأييدهم.[/align:77e01ac619]

        [align=justify:77e01ac619]التحق بالمدرسة الإسلامية في حيفا، ثم بجمعية الشبان المسلمين هناك، وأصبح رئيساً لها عام 1926. كان القسام في تلك الفترة يدعو إلى التحضير والاستعداد للقيام بالجهاد ضد الاستعمار البريطاني، ونشط في الدعوة العامة وسط جموع الفلاحين في المساجد الواقعة شمال فلسطين.[/align:77e01ac619]

        [align=justify:77e01ac619]تميزت دعوة القسام في تلك الفترة بوضوح الرؤية، حيث كان يعتبر الاحتلال البريطاني هو العدو الأول لفلسطين، ودعا في الوقت نفسه إلى محاربة النفوذ الصهيوني الذي كان يتزايد بصورة كبيرة، وظل يدعو الأهالي إلى الاتحاد ونبذ الفرقة والشقاق حتى تقوى شوكتهم، وكان يردد دائماً أن الثورة المسلحة هي الوسيلة الوحيدة لإنهاء الانتداب البريطاني والحيلولة دون قيام دولة صهيونية في فلسطين.
        وكان أسلوب الثورة المسلحة أمراً غير مألوف للحركة الوطنية الفلسطينية آنذك، حيث كان نشاطها يتركز في الغالب على المظاهرات والمؤتمرات.[/align:77e01ac619]

        هنا يكفي الحديث عن شخصية عز الدين القسام

        تعليق


          #34
          الجزء الأخير من سؤال أبو ماجد ... المحطة الخامسة

          حزب الله
          [align=justify:a2fc08e3bd]تأسس حزب الله كتنظيم سياسي عام 1985م، أي بعد ثلاث سنوات على انطلاق المقاومة الإسلامية ضد الاحتلال الإسرائيلي للبنان، الذي وصل إلى قلب العاصمة بيروت عام 1982م، بدأ حزب الله كمقاومة سرية ضد الاحتلال قبل أن يعلن لاحقًا عن وجوده السياسي.
          وقد سمحت هذه البداية السرية لحزب الله من خلال المقاومة الإسلامية بتحديد أهدافه الرئيسية في طرد قوات الاحتلال ، وكان يركز على مقاومة الاحتلال ويعتبره شغله الشاغل ولا يلتفت إلى الصراعات والتعقيدات الداخلية في لبنان ، فكان يتجنب الانزلاق بها ، لأنه يعتبر أن مثل هذه الأوضاع ثانوية بالنسبة لمقاومة الاحتلال ، لذا فهو لم يشارك في الحرب الأهلية اللبنانية الأمر الذي أكسبه والمقاومة احترامًا واسعًا تم التعبير عنه في أكثر من مناسبة في الأوساط اللبنانية كافة.[/align:a2fc08e3bd]

          المقاومة الإسلامية :
          [align=justify:a2fc08e3bd]على الرغم من تأسيس "حزب الله" في عام 1985م كحزب سياسي له برنامج محدد وأهداف محلية ورؤية إقليمية ودولية، بقي الهاجس الأمني والعسكري مسيطرًا على عمل الحزب بما هو"حزب المقاومة". لكن التطورات اللاحقة التي حصلت في لبنان مع توقيع "اتفاق الطائف" عام 1989م الذي انتهت بموجبه الحرب الأهلية، واستعاد لبنان مؤسساته الدستورية، شجعت "حزب الله" -وبعد نقاشات واسعة في صفوفه- على الدخول إلى معترك الحياة السياسية العلنية والشرعية في لبنان. وكان هذا الخيار إيذانًا ببداية انتقال "حزب المقاومة" إلى التقليد الذي عرفته الأحزاب الإسلامية الأخرى، أي أن المقاومة الإسلامية أصبحت بمثابة ذراعه العسكري وهو حزبها السياسي.[/align:a2fc08e3bd]

          الظروف التي أحاطت بنشأة الحزب
          [align=justify:a2fc08e3bd]لقد بدأت المقاومة عملها العسكري في 1982م ، ثم أعلن رسميًا عن ولادة حزب الله في ذروة الاحتلال، وبعد توقيع اتفاق سلام (17 أيار/مايو 1985) بين لبنان وإسرائيل. أي أن انطلاقة المقاومة وتأسيس حزب الله حصلا في ظروف تقلصت فيها سلطة الدولة اللبنانية إلى حدودها الدنيا، وبات مصير الكيان اللبناني نفسه مهددًا بسبب الاحتلال الذي وصل إلى العاصمة بيروت، ناهيك عن وجود القوات متعددة الجنسية على الأرض اللبنانية، بالإضافة إلى التطورات التي غيرت المعادلة الإقليمية برمتها مع انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979م.
          هكذا تأثر حزب الله، بالظروف التي أحاطت بنشأته، فنادى بالجمهورية الإسلامية، وبتحرير القدس، والتواصل مع جميع مسلمي ومستضعفي العالم، كما جاء في رسالته المفتوحة التي أعلن فيها ولادته وبرامجه في عام 1985. وقد وجد "حزب الله" نفسه - بعد اتفاق "الطائف" الذي أيده وتحفظ على بعض ما جاء فيه، وبعد عودة الشرعية الدستورية إلى المؤسسات في لبنان- أمام معادلة جديدة لم تكن جزءًا من الصورة التي ارتسمت أمامه حين ولادته، وحين انطلاق مقاومته ضد الاحتلال عام 1982م.[/align:a2fc08e3bd]

          بعض التحولات في الحزب
          [align=justify:a2fc08e3bd]وقد اختار "حزب الله" أن يتكيف مع هذه التحولات لمصلحة ما كان يراه "أولوية الحفاظ على المقاومة". هكذا بدأت ترتسم شيئًا فشيئًا سياسته الداخلية، بدءًا من قرار المشاركة في أول انتخابات نيابية بعد الحرب الأهلية عام 1992 والتي حصل فيها على أكبر كتلة حزبية (12 مقعدًا)، ثم المشاركة في الدورة النيابية التالية (1996) وفي انتخابات النقابات والاتحادات العمالية والطلابية والمهنية، ونقابتي المهندسين والأطباء. [/align:a2fc08e3bd]

          [align=justify:a2fc08e3bd]كما فتح الحزب أبواب الحوار مع الهيئات والشخصيات الروحية المسيحية، وساهم في اللقاء والتنسيق مع الأحزاب والقوى السياسية الأخرى اليسارية والقومية والوطنية في تشكيل جبهة لدعم المقاومة ومواقفه مع الحكومات اللبنانية التي تراوحت بين النقد الشديد لسياسات بعضها، والمهادنة مع بعضها الآخر، دون أن يمنعه ذلك من القبول المبدئي للمشاركة في أي حكومة إذا وجد ذلك مناسبًا.[/align:a2fc08e3bd]

          [align=justify:a2fc08e3bd]أي أن "حزب الله" كتنظيم سياسي يعبر عن المقاومة الإسلامية ضد إسرائيل اختار التكيف مع بُنى النظام القائم، والانخراط في مؤسساته من أجل "تعديل النظام الطائفي والعمل لإلغاء الطائفية السياسية، وبناء دولة القانون والمؤسسات"، ومن أجل "حماية المقاومة" وتشكيل أكبر حشد ممكن من التأييد لها.[/align:a2fc08e3bd]

          [align=justify:a2fc08e3bd]لقد استقرت الرؤية الاستراتيجية لحزب الله بما هو "حزب المقاومة" على المعادلة التالية:
          أولاً: تصعيد وتشدد في القتال على الجبهات الحدودية لتحرير الأراضي المحتلة.
          ثانيًا: مرونة واعتدال في الداخل في التعاطي مع السلطة، والتعاون مع باقي القوى والأحزاب والطوائف.[/align:a2fc08e3bd]

          [align=justify:a2fc08e3bd]وقد برزت هذه المرونة و"العقلانية" في سياسات حزب الله في تجنب "إغراء" مقولات "أسلمة المجتمع"، على الرغم من نفوذ الحزب الواسع في مناطق كثيرة من لبنان. فوفر بذلك الحزب على نفسه وعلى الآخرين، ما وقعت فيه بعض الحركات الإسلامية من عزلة أو من عنف مدمر كما حصل في مصر أو في الجزائر على سبيل المثال. وقد توج حزب الله هذا التمييز بين أولوية المقاومة وبين مواجهة السياسات الحكومية الداخلية، بالدعوة إلى تصالح الأنظمة والحركات الإسلامية على قاعدة مواجهة المشاريع الإسرائيلية، منتقدًا الإسلاميين الذين لا يقيمون مثل هذا التمييز، كما جاء على لسان أمينه العام "السيد حسن نصر الله" في الذكرى الأولى لاستشهاد نجله هادي الذي سقط في عملية مواجهة ضد دورية إسرائيلية في جنوب لبنان.[/align:a2fc08e3bd]

          [align=center:a2fc08e3bd]إلى هنا نكون قد إنتهينا من الإجابة على سؤال أبو ماجد
          الذي أعتبره المحور الأول.
          وما أطول هذا المحور
          يا أبو ماجد

          لكنها كانت فرصة رائعة للحديث عن القضية الفلسطينية
          من معظم جوانبها [/align:a2fc08e3bd]

          تعليق


            #35
            تابع المحطة الخامسة مع أبو ماجد

            2- ما هو توقعاتك بشأن قناة الحرة ؟ ، وكيف ترى خطوطها العريضة ؟ وهل تعتقد بإمكانية نجاحها ؟

            [align=justify:ec15312d02]أنا هنا لا أريد الإجابة على هذا السؤال بشكل تقليدي ، بل سأعمد إلى الشرح والتحليل كي تصل الفكرة ، وستكون إجابتي غطاء كبير للسؤال ، وما أشار إليه من قريب ومن بعيد ، فاسمحوا لي بذلك :

            كلنا يعلم أن " الحرة " قناة تلفزيونية فضائية موجهة للعرب ، وتحظى بدعم أمريكي .
            وعندما نسأل أنفسنا لماذا ؟
            يبدأ الدماغ العربي بالتفكير والتحليل والتنظير وربما البحث والتحري ظاهرياً لكشف الحقيقة ! أما باطنياً فسيكون هذا الجهد لإشباع الفضول فقط .
            لن أقف طويلاً هنا ! سأبحث عن نتيجة ذلك كله ؟
            فنتيجة ذلك تقول لنا : أننا عندما نعرف الحقيقة ! فإننا لا نتصدى لها !
            بل ربما لا نبالي مما يجعلنا بشكل غير مباشر مساهمين أساسيين في تنفيذ أهداف من هم وراء هذه القناة ، بينما نحن العرب وحدنا فقط أمام شاشتها .
            وبالتالي فإن عدم المبالاة هذه ستتيح مجالاً لمن هم وراءها لتحقيق مآربهم .

            دعوني أخوض معكم بعض التفاصيل :
            لا يخفى على أحد منا أن تورط أمريكا مع العرب في مستنقع الحرب على العراق أطاح من شعبيتها حتى طال أوروبا وشكك في سياسة واشنطن أمام العالم خصوصاً بعد خروجها من الحرب على أفغانستان الأمر الذي زاد من تدهور سمعة الولايات المتحدة وصورتها المشاهد التي كانت وسائل الإعلام تتناقلها في كل مرة من أفغانستان والعراق، والتي كانت تتضمن صوراً لأطفال ونساء ومدنيين قضوا نتيجة القصف الأمريكي العشوائي على المناطق المدنية بدعوى وجود مقاتلين فيها، ويتضح في كل مرة أنها تخلو من المقاتلين والأسلحة على حدٍ سواء.

            ومن هذا المنطلق بدأت أمريكا تفكر - وإن كنت أشك بأنها بدأت تفكر بعد هذا المنعطف !- ، بل كانت تخطط له قبل إعلانها الحرب على العراق ، وما سيترتب على هذا في فترة ما بعد الحرب ، من ضرورة تحسين الصورة التي أفسدتها هذه الحرب ، وذلك من خلال بث هذه القناة باعتبارها أحدث مبادرة أمريكية لتحسين صورة الولايات المتحدة .
            وعلى رأي أمريكا التي تخفى لنا الحقيقة خلف شعارات هي في الأصل ظاهرية ، أما الحقيقة فهي غير ذلك !
            كقولها مثلاً أنها بهذا تريد تشجيع الحرية والديمقراطية .
            بينما بث هذه القناة يراد به - إلى جانب تحسين صورتها - مواجهة تأثير قنوات فضائية عربية تحظى بشعبية مثل "الجزيرة" ومقرها قطر وقناة "العربية " ومقرها دبي، المتهمتان من قبل واشنطن بالتحيز ضد أمريكا وهو اتهام تنفيه القناتان.
            إذن ! من ضمن تلك الأهداف ما يلي :
            كسر شوكت بعض القنوات العربية في محاولة لكسب المشاهدين العرب واستقطاب شرائح من مشاهديها لصالح " الحرة " .
            أما الهدف الأسمى فهو تنفيذ ما تبناه الكونجرس الأمريكي من فكرة قيادة الحرب الإعلامية على العرب والمسلمين.
            ومن بين الأهداف أيضاً هو الترويج للمنتجات الأمريكية التي يقف منها بعض العرب موقف المقاطعة .

            على كل حال إن عملية كسب المشاهدين العرب في منطقة تعلو فيها نبرة المشاعر المعادية للولايات المتحدة ، تعتبر مهمة صعبة وعقبة حقيقة أمام القناة فقد تعهدت " الحرة " بتقديم أخبار دقيقة ومتوازنة للمشاهدين إلى جانب ما تبثه من أخبار وبرامج وتحقيقات للشرق الأوسط .
            ثمة أسئلة مهمة :
            - هل الشرق الأوسط بحاجة لقناة غير عربية لبث أخبارها ؟
            - متى كان الناطق باللغة العربية أفضل بياناً ومعرفة من الذي تربي عليها وتعايش معها ؟
            - هل الساحة العربية وأخبارها وحقيقة الطرح فيها باتت لدى غير العرب ؟ أم هو تشكيك لكل ما يبث من خلال قنوات عربية ؟
            - هل تنقصنا الجرأة لقول حقيقتنا ؟ أم أصبح من يرصد تاريخنا ويحدد معالمه هم الغرب ؟
            - هل نحن بحاجة لقنوات غربية وعدسات مزيفة لا ترينا إلا الأحداث التي يريدونا أن نراها ؟
            طبعاً ! الإجابة على كل هذه التساؤلات تكمن في كلمة واحدة فقط هي " لا " .
            وبما أن الغرب على يقين من معرفتنا بالإجابة أعلاه ، إلا أنهم يراهنون على تشكيك بعضنا ليتولى بدورهم إقناعنا بغير ما نعتقد .
            وأقصد بكلمة " بعضنا " هؤلاء العرب الذين يقفوا وراء بث القناة مع بعض الأمريكيين ليشكلوا فريق واحد .
            هؤلاء العرب وصفوا المواد والبرامج التي تبثها " الحرة " مثلها في ذلك مثل الإذاعات الأخرى :
            صوت أميركا وصوت أوروبا .
            لكنهم تناسوا أن هذه المحطة أكبر محطة للإرسال منذ إنشاء صوت أميركا عام 1942، وذلك بدعم مباشر من الإدارة الأميركية ، هذه الإدارة المحنكة ، التي تستثمر على شيء يصدر منا لتقلبه ضدنا حتى ولو كان الغضب
            وللتوضيح أقول :
            نحن العرب كباقي البشر نغضب ولكن !
            تختلف ردة فعلنا – هذه الأيام - عن غيرنا ويتضح ذلك فيما يلي :
            عندما نغضب بسبب وبدون سبب مِن مْن لهم سلطان علينا ، فإننا نبحث عن سُبل تدفعنا نحو طرق باب التمرد عليهم .
            حيث لا حيلة لنا إلا ممارسة التمرد الباطني ، وبما أن أمريكا تعلم جيداً طبيعتنا المتمردة ، فلقد فتحت لنا بوابات كثيرة لممارسة التمرد ، ونجحت في ذلك .
            وأنا أرى أنه لا داعي للتطرق إليها هنا حيث أنه غير مقامها .
            فمن بين تلك البوابات " قناة الحرة " ، الذي أعتبرها بوابة تمرد جديدة من نوعها لأنها تخترق بيوتنا عبر الفضاء الذي يقف حياله القادة حائرين لأنه لا سلطان لهم علينا فيه ، وهذا مؤشر أخر جديد للهيمنة في إطار استعدادات الولايات المتحدة للمضي في تنفيذ خططها في منطقة الشرق الأوسط .

            وبما أن كثير من مشاهدي " قناة الحرة " من العرب قد شربوا مقلب الحرية والديمقراطية الذي كان شعار أمريكا في فتح هذه القناة ، لذا نجدهم مشككين في القناة وأهدافها ، والتشكيك هذا ضمن الخطة لأنه البداية ، فما يلبث أن يعرفوا حقيقة الموقف إلا والقناة تكون قد أكلت بعقولهم " حلاوة " ، وشربت كل ما تبقى لهم من مفاهيم .
            عندئذ ! سيكون بين القناة ومشاهديها العرب عيش وملح ، وستستيقظ الشهامة العربية وتركز جهدها لحفظ الوفاء والولاء لهذا الـ " عيش والملح " .

            نحن دائماً متأخرون في فهم الحقيقة !
            وهذا عنصر تعتمد عليه أيضاً :
            أمريكا ومن شاطرهم في العداء للعرب والمسلمين ، لبث أفكارهم وتحقيق أهدافهم وسيكون هذا بالتأكيد على حساب تأخرنا في فهم الحقيقة .
            فلا ندرك هذا إلا وقد تحقق لهم ما يريدون .

            وعودة للدعم الأمريكي للقناة والذي يقدر 62 مليون دولار أقول :
            عندما تدعم الدول الرأس مالية مشروعاً ما ، فإنها لا تخرج عن مسارين
            الأول : تحصيل مبلغ الدعم مع ربح باهظ وفاحش .
            المسار الثاني : إذا كان هذا المشروع يخدم مصلحتها السياسية 100% .
            وبما أنه سيشرف على قناة "الحرة" "مجلس أمناء البث" وهي هيئة تشرف على البث الدولي غير العسكري الذي تدعمه الولايات المتحدة ، إذن بطل العجب .
            لو سألنا الخبراء عن المبلغ أعلاه ، ماذا سيقولون ؟
            اسمعوا ! :
            يقول بعض الخبراء إنه حتى لو وجدت هذه القناة القبول فإنها لا تستحق مبلغ 62 مليون دولار تصرف عليها في العام الأول، مع العلم بأنها تنوى فتح مكاتب لها في بغداد وسيصرف عليها هناك 40 مليون دولار، كما ستكون لديها مكاتب أخرى في كل أنحاء الشرق الأوسط، وستعمل القناة جنبا لجنب مع إذاعة "سوا" التي بدأت بثها قبل عامين.... انتهى كلام الخبراء .
            والتفسير سأتركه لكم ، بعدما أضف عليه الجزء التالي :
            يأتي إطلاق هذه القناة في الوقت الذي تعتزم فيه الولايات المتحدة مضاعفة الميزانية المخصصة لبرامجها الموجهة إلى إندونيسيا أكبر دولة إسلامية في العالم وهي باسم إذاعة صوت أمريكيا، وتنال هذه المحطات دعمها المالي من أموال الوكالة الأمريكية المكلفة ببث البرامج الإذاعية والتلفزيونية (BBG)وفي إطار 28.5 مليار دولار المخصصة للسياسية الخارجية الأمريكية في العام 2004م.
            بالتأكيد !
            إن هذا الأمر يعطي الدليل الواضح على التخطيط المحكم الذي يستهدف جيل هذه الأمة الجديد، ومقدار الاهتمام الذي يوجه لهذه المنطقة الحساسة من العالم ، يعني غسل أدمغة العرب وهم في بيوتهم وتجهيز هذه الأدمغة لقبول التطبيع مع اليهود من خلال بث وتمويل إنتاج قصص وبرامج وهمية كل الغرض منها تجهيز الأدمغة العربية ليس فقط للتطبيع بل ليضلوا عن سبيل الله .
            لقد صدق قول الله في هؤلاء الذين ينفقون أموالهم ليضلوا عن سبيل الله، والله عز وجل يقول: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ}. الآية

            أنه بكل وضوح غزو ثقافي أمريكي يستهدف العقل العربي، ويستهدف تغيير المفاهيم والقيم والأفكار السائدة في المجتمعات العربية لأن " قناة الحرة " بالتأكيد حشدت كوادر من المناهضين للقومية العربية والوحدة والإسلام لإدارة وتشغيل قسم الأخبار فيها .
            فلك عزيزي أن تتخيل .. من كان الغرب دليله ... ماذا سيلقى غير الجيف ؟

            طيب ! ممن أحد يقول لي :
            أين الجامعة العربية من هذا كله ؟
            وماذا فعلت تجاه الأقمار الصناعية العربية التي سمحت لنفسها بتمرير قناة الحرة الأمريكية لإملاء وجهة النظر الأمريكية لبلوغ أهدافها جنباً إلى جنب مع إسرائيل.
            دعونا من هذا السؤال لنذهب إلى الأهم منه
            ماذا أعدت أجهزة الإعلام العربية والقنوات الفضائية العربية لمجابهة ذلك .
            هل ممكن أن نفهم !
            لماذا تراجع وزراء الإعلام العرب عن تمويل فكرة أمين عام الجامعة العربية عمرو موسي لتوجيه قناة فضائية عربية تتصدى باللغة الإنجليزية لكل الهجمات الشرسة في الإعلام الغربي علي العالم العربي وتصحح المفاهيم الخاطئة وتفتح باب الحوار بين الحضارات بدلا من الأسلوب الفوقي الذي يستخدمه الإعلام الغربي والأمريكي الذي تشرع به " قناة الحرة " عبر الفضاء إلي بيوتنا رغما عن أنوفنا ؟
            هل نحن العرب أغبياء لدرجة تصديق كل هذا ، وخصوصاً بعدما كان رئيس الولايات المتحدة هو ضيف " قناة الحرة " الأول ، كما تكرم عليها بحديث خاص بثّته على يومين، الرابع عشر والخامس عشر من فبراير ، لماذا كل هذا الاهتمام يا بوش ؟

            ولا ننسى أن آرائيل شارون حاول قبل بوش لتسويق سياسات الدولة العبرية وتجميل احتلالها ومجازرها للرأي العام العربي، بطرحه على مجلس وزرائه مقترحاً من بنات أفكاره يقضي إنشاء محطة تلفزية فضائية ناطقة بالعربية، على أمل أن تعيد أمجاد إذاعة "صوت إسرائيل من أورشليم القدس" الموجهة للعالم العربي ، لكن عقبات التطبيع حالت دون قبول مثل هذا الاقتراح ، وبما أن بوش لا يعاني ما تعانيه الدولة العبرية ، فمن السهل أن يقوم هو بالدور لصالح أمريكا ومنتجاتها قبل أفكارها ثم إقحام إسرائيل في كل هذه المنظومة .

            من هم فعلاً " محور الشر " ؟
            وكيف لنا أن نصدق مصطلح " الحرب الوقائية " ؟

            إن مثل هذه المصطلحات سوف تزخر بها " قناة الحرة " قريباً
            وبيني وبينكم الحجة بعد عام إن بقينا من الأحياء.
            والله أعلم

            بهذا أنهي إجابتي على سؤال أبو ماجد حول قناة الحرة [/align:ec15312d02]

            تعليق


              #36
              المحطة السادسة مع صادق الكلمة

              قبل الإجابة على أسئلتك
              اسمح لي أن أشكرك على مشاركة باقي الزملاء في حضور هذا اللقاء
              وطرح بعض الأسئلة المهمة فيه
              ويسعدني أبلاغك أنني من المعجبين بعلاقاتك مع باقي الأعضاء
              وردودك عليهم وتفاعلك معهم .

              أما أسئلتك فمنها ما يلي :

              هل تتوقع نهاية بيننا كعرب وبين إسرائيل سلمياً ، ومن دون شهر سلاح، فلنا وقت كثير
              ونحن نسمع باجتماعات ومعاهدات ، ولكن في الأخير تنقضها إسرائيل وتعاد الكره من جديد؟


              [align=justify:7d2002d17c]أتعلم يا صادق الكلمة أن مثل هذا السؤال قد سألته في مؤتمر صحفي لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وكان السؤال فيما أذكر كما يلي :
              منذ 56 سنة والقضية الفلسطينية ضمن جدول أعمال بل على رأس قائمة اجتماعات القادة ولاسيما جامعة الدول العربية والمؤتمرات الإسلامية ، بالإضافة إلى موضوعات أخرى ، إلا أن الموضوعات الأخرى أخذت وتأخذ طريقها للحل ، لأنها كانت تقدم كأولوية على القضية الفلسطينية ، الأمر الذي جعل تأجيل القضية مسألة معده سلفاً قبل بدء الاجتماعات ، لذا فإن القضية الفلسطينية لم تحرز أي تقدم على صعيد الأرض والدولة والاستقرار واحتواء اللاجئين، بل كان أبناؤها محط شك دائماً بأنهم أساس كل عله ومصيبة تحدث للمسلمين ، حتى أن البعض قام يشكك باستقرار لبنان الذي تعكر صفوه لعقد من الزمان ، كان سببه الفلسطينيين ، وكذلك الإرهاب الذي ساد العالم ، يعتقدون أنه لا يخرج عن أيدي فلسطينية .
              تجدني أتساءل هل نحن بحاجة إلى 56 سنة أخرى حتى نشهد نتائج إيجابية تجاه القضية الفلسطينية ؟ [/align:7d2002d17c]

              أتدري ماذا أجابني به ! لقد قال ما يلي :
              [align=justify:7d2002d17c]القضية الفلسطينية شأن عربي وإسلامي ، ومحط اهتمام الجميع ، فإذا كان الفلسطينيين يمارسون بعض الأعمال بزعمهم أنه سيعمل على تقدم القضية بسرعة نحو الحلول ، لما فيه من ممارسة الضغط على الطرف الأخر في المعادلة التفاوضية ، فأنا أعتقد أن هذا هو الذي يعمل على تأجيل القضية وربما تغيير مساراتها .[/align:7d2002d17c]

              أما بالنسبة للحلول السلمية يا صادق الكلمة
              [align=justify:7d2002d17c]فلا حلول سلمية مع عدو مغتصب ، إنما الحول بأيدي من دفته هي الأقوى ، وسنكون نحن الأقوى إذا تكاتفنا مع بعضنا البعض كمسلمين ، لأن النصر سيتحقق على أيدي المسلمين وليس الفلسطينيين منهم فقط ، بل كل المسلمين .[/align:7d2002d17c]

              تعليق


                #37
                تابع المحطة السادسة مع صادق الكلمة

                2[align=justify:39be955f11]- الصحافة مثار جدل دائماً ، فهل ترى أن من ينادي بضوابط معينه على الصحافة أحق ؟ أم من ينادي بحرية الصحافة الحرية الكاملة أحق؟[/align:39be955f11]

                [align=center:39be955f11]حتى لا نبتعد كثيراً عن الإجابة فلنأخذ مثال حي وهو هيئة الصحفيين السعوديين .
                فكل الذي لاحظناه حتى الآن هو انسحاب قبل الخوض في دهاليز الترشيح
                وهذا أمر غير مستغرب !
                الغريب هي صحافتنا
                فلا أحد يستطيع الإجابة على هذا السؤال
                صحافتنا إلى أين ؟
                أحقاً !
                بات الانسحاب سمة تؤكد عروبتنا ، وتبرهن على أننا
                مازلنا غارقون في بحر من الشعارات والمزايدات !
                فعلاً !
                الانسحاب يرسم بالحروف شعاراً نحمله فقط ! دون أن نعمل من أجله .
                وهذا الشعار هو:
                ( إننا نريد سجل حافل أمن بالحرية )
                فكل صحفي يطلب تحقيق هذا الشعار
                فقط انظروا فيما يلي إلى أول حرف من كل كلمة في هذا الشعار كما يلي :
                إ ............ إننا
                ن ........... نريد
                س .......... سجل
                ح ........... حافل
                ا ............ أمن
                ب ......... بالحرية
                ستجدون كلمة ( إنسحاب )

                أعتقد أن مجلس هيئة الصحفيين السعوديين الأول هو
                حلم لم يأتي دوره بعد ! في طابور تحقيق الأحلام .
                فالسجل الحافل والآمن ... مغلق لبعض الوقت
                للغربلة والتحديث !
                إن هذا المجلس
                في ظل هذه الانسحابات الآن !
                يلعب دوراً غير الذي خلق من أجله
                ربما تحول إلى مجلس إكلينيكي لحقن دماء الصحفيين
                بمصل تبعية خالي من الحرية !
                هذا والله أعلم .[/align:39be955f11]

                تعليق


                  #38
                  تواجدك اسعدني هنا يا تالي الليل

                  [align=center:e36c790f80]تالي الليل
                  يسعدني تواجدك في هذا اللقاء
                  كما يسعدني أن أبدي إعجابي بالإسم
                  يا له من اسم وتعبير له خصوصيته
                  فعلاً ! يعجبني الاسم

                  يا ترى ماذا يحدث لنا في تالي الليل ؟
                  اسمحوا لي أن أجيب على هذا

                  في تالي الليل بالتأكيد !
                  يصحبنا السفر بتذكرة الخيال إلى مدن جديدة
                  ربما تقع خيارات الكثير منا على مدن الحب في خرائط القلوب .

                  إننا نشتكي لليل معاناتنا
                  فهو قادر على أن يفهرس الحب
                  فيقلبه
                  ثم يدير وجهه إلينا

                  أقلامنا تالي الليل تبحر في شرايين العاطفة
                  فنواجه به علاتنا ، في محاولة لكشف منابعها
                  ربما استطعنا استئصال أوجاع القلوب ، في رحلة الإنسانية

                  الليل عودنا أن لا يتركنا ننتظره في ساحة المطار
                  بل يصحبنا معه لنشاركه
                  تذّوق روعة التجربة ، في مساحات أبعادها شاسعة
                  فبصحبته يحيطنا
                  حنان جارف
                  وإحساس صادق لا يخيب
                  فنعود من رحلتنا معه
                  راضيين أو قد لا نعود كذلك
                  إلا أننا نمجد اختيارنا له ، لأننا في تالي الليل
                  نعمل بجد حتى نعيد أوراق الوردة بعد سقوطها
                  ونلملم جناح فراشة مزقته العاصفة ليحلق من جديد .

                  الليل
                  وحده الذي يرسم البداية من خطوط النهاية
                  وحده الذي يجعنا نقرأ بوحي العين ، ووعي العقل
                  لأننا به نتلمس ما وراء الصمت
                  في محاولة لامتصاص الحزن وملوحة الأيام .

                  أنا أؤمن بأن
                  "عناق النظرة أجمل من طوق الكلمات "

                  إذن ! في تالي الليل
                  نطرق باب المشاعر
                  ونصطفي شجن الذكريات
                  ونجلس الخداع على كرسي الاعتراف
                  فنخلع عن الضعف البشري غلالة سمو
                  ونزرع في أرض المرارة بذور الكبرياء
                  ونسقي من قفر الصبر ... رحيق الأمل المزدهر

                  الليل
                  يمضي في عظامنا حتى النخاع
                  باسم الصدق والوفاء
                  لأن الحديث في تالي الليل
                  لا يكون إلا مع الذات

                  هل بعد هذا تلومونني ! على الجمال والخصوصية ؟
                  المستيقظتان في أسم
                  تالي الليل
                  وأراهن هنا على شخصيته بأن تكون كذلك
                  [/align:e36c790f80]

                  تعليق


                    #39
                    المحطة السابعة مع تالي الليل

                    [align=justify:c1da76b6e6]1- ما هو تقييمك لكل من : عمليات محاربة الإرهاب في المملكة العربية السعودية ، ومدى سيطرت الجهاز الأمني على الوضع الراهن لصد تلك الهجمات ؟
                    وما هو برأيك الحلول من الناحية السياسية والأمنية للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة ؟
                    وهل هناك سبل لتلافي تلك الإنشقاقات في المستقبل ؟
                    [/align:c1da76b6e6]

                    [align=justify:c1da76b6e6]أن كلمة " إرهاب " الأكثر إثارة للجدل واستخداما في مختلف وسائل الإعلام العالمية منذ حادث الحادي عشر من سبتمبر بالولايات المتحدة الأمريكية .
                    ورغم هذا الاستعمال الواسع النطاق للكلمة فليس هناك أدنى اتفاق حول التعريف الدقيق والمحدد والمقبول من كافة الدول والجماعات والشعوب لمفهوم مصطلح الإرهاب، لذا وجب قبل الحديث عن الإرهاب واعتباره ظاهرة الحديث عن مفهوم مصطلح الإرهاب ، وذلك بغرض التوضيح ، وسأقتبس من المصدر التالي ما يفيدنا حول الإرهاب :
                    المصدر : معهد الدراسات الأفريقية – جامعة القاهرة - يحيى عبد المبدي[/align:c1da76b6e6]

                    تعريف الإرهاب :
                    [align=justify:c1da76b6e6]ربما نستطيع أن نعرف الإرهاب في اللغة على أنه من الرهبة والخوف والفزع ، ويرهب بمعنى يتوعد ، ومن الكلمات التي تتقاطع مع الإرهاب في المعنى كلمة العنف ، بمعنى استخدام القوة أو التهديد لتحقيق أهداف معينة .
                    ومعنى كلمة "إرهاب" في الثقافة الغربية لا تبتعد كثيراً عن معناها في اللغة العربية وهي بمعنى فزع ورعب وهول، والفعل منها بمعنى يرهب ويفزع .
                    ولقد أجرى ألكس شميد في كتابه عن الإرهاب السياسي (1983) استبيانا على مائة من الدارسين والخبراء في هذا المجال لتحديد مفهوم الإرهاب. توصلت نتائج الاستبيان إلى وجود عناصر مشتركة في تعريفات عينة المدروسين المائة ، أهمها ما يلي :
                    معنى الإرهاب ينحصر عادة بين هدف وضحية. [/align:c1da76b6e6]

                    الإرهاب وأنماطه:
                    [align=justify:c1da76b6e6]يؤكد جوناثان وايت (1991) في مدخله عن الإرهاب على ضرورة عدم اكتفاء فهمنا من خلال مداخل سياسية، بل إن علم الاجتماع في غاية الأهمية في هذا السياق. ويؤكد على عدم وجود تعريف واحد لمفهوم الإرهاب؛ ولذلك فقد اقترح أن يعرف الإرهاب من خلال أنماط مختلفة للتعريف:
                    - نمط التعريف البسيط والعادي للإرهاب، ويعني عنفا أو تهديدا يهدف إلى خلق خوف أو تغيير سلوكي.
                    - النمط القانوني لتعريف الإرهاب، ويعني عنفا إجراميا ينتهك القانون ويستلزم عقاب الدولة.
                    - التعريف التحليلي للإرهاب، ويعني عوامل سياسية واجتماعية معينة تقف وراء كل سلوك إرهابي.
                    - تعريف رعاية الدولة للإرهاب، ويعني الإرهاب عن طريق جماعات تُستخدم بواسطة دول للهجوم على دول أخرى.
                    - نمط إرهاب الدولة، ويعني استخدام سلطة الدولة لإرهاب مواطنيها. [/align:c1da76b6e6]

                    الإرهاب الدولي والعنف السياسي الداخلي
                    [align=justify:c1da76b6e6]يعرّف الإرهاب الدولي بأنه نوع من العنف غير المبرر وغير المشروع بالمقياسين الأخلاقي والقانوني الذي يتخطى الحدود السياسية، ويختلف الإرهاب عن ممارسة العنف السياسي الداخلي التي قد تنتهجها بعض القوى الثائرة أو الحركات المتمردة داخل الدولة الواحدة للنيل من السلطة الشرعية القائمة.
                    والإرهاب الدولي عادة ما يصطبغ بالصبغة السياسية كما أن الجماعات التي تمارسه هي في الغالب جماعات غير حكومية، وإن كان هذا في ذاته لا يمثل حائلا بينها وبين الحصول على التشجيع المادي والمعنوي لبعض الدول والحكومات.
                    وبعيدا عن الأسباب التي تساعد على انتشار الإرهاب الدولي فقد طرأت في الحقبة الأخيرة مستجدات عديدة زادت كثيرا من أخطاره ومضاعفاته الدولية، منها على سبيل المثال:
                    ضلوع العديد من الدول والحكومات وتواطؤها مع منظمات الإرهاب الدولي، والتكاثر السرطاني لخلايا وشبكات الإرهاب الدولي، وقد وصل البعض بعددها إلى ثلاثمائة وثمانين منظمة منتشرة في أكثر من ستين دولة، والتقدم التكنولوجي الكبير الذي استفادت منه هذه المنظمات في نطاق الاتصالات وجمع المعلومات والتزود بمعدات فنية متطورة.[/align:c1da76b6e6]

                    الإرهاب على مدار التاريخ :
                    [align=justify:c1da76b6e6]يفترض أن الإرهاب حدث ويحدث على مدار التاريخ الإنساني وفى جميع أنحاء العالم ، ومنها ما يلي :
                    1- الثورة الفرنسية والتي لجأت إلى الحكم إبان الجمهورية الجاكوبية عامي 1973-1974م ، ضد الملكيين والبرجوازيين المناهضين للثورة. وقد نتج عن إرهاب هذه المرحلة اعتقال ما يزيد عن 300 ألف مشتبه وإعدام حوالي 17 ألفا، بالإضافة إلى موت الآلاف في السجون بلا محاكمة.
                    2- حكام رومان إستخدموا العنف ومصادرة الممتلكات والإعدام كوسائل لإخضاع المعارضين لحكمهم.
                    3- الأسبان قاموا بمحاكم تفتيش ضد الأقليات الدينية (المسلمين أساسا) أهم محطات الإرهاب الرئيسية في تاريخ الثقافة الغربية .
                    4- دولة هتلر النازية في ألمانيا، وحكم ستالين في الاتحاد السوفيتي من الدول التي تبنت الإرهاب كجزء من الخطة السياسية للدولة ، حيث تمت ممارسة إرهاب الدولة تحت غطاء أيديولوجي لتحقيق مآرب سياسية واقتصادية وثقافية.
                    5- جماعة "بادر ماينهوف" الألمانية، ومنظمة "الألوية الحمراء" الإيطالية، والجيش الأحمر الياباني، والجيش الجمهوري الأيرلندي، والدرب المضيء البيروية، ومنظمة "إيتا" الباسكية تعتبر من المنظمات الإرهابية على مستوى العالم ، وهناك منظمات عربية منها منظمات فلسطينية وفي مقدمتها فتح، حيث اعتُبرت من أشهر المنظمات الإرهابية في تاريخ القرن العشرين من منظور غربي. ويضاف إليها في السنوات الأخيرة العديد من المنظمات الإسلامية، وعلى رأسها تنظيم القاعدة.[/align:c1da76b6e6]

                    الإرهاب وعلاقته بالإسلام :
                    [align=justify:c1da76b6e6]شهدت أغلب الدول الإسلامية، وبصفة خاصة منذ مطلع سبعينيات القرن العشرين، تنامي وبروز ظاهرة الإحياء الإسلامي أو الصحوة الإسلامية، وهي ليست بالظاهرة الحديثة أو الجديدة، بل يمكن تتبع جذورها وامتداداتها عبر التاريخ الإسلامي بخبراته ومراحله المختلفة، واتخذت هذه الظاهرة صورا وأشكالا متعددة، ثقافية وفكرية، اقتصادية واجتماعية، سياسية وسلوكية.
                    وقد تضمنت الكتابات والدراسات التي تناولت هذه الظاهرة مجموعة ضخمة من المصطلحات لتعريفها، منها على سبيل المثال:
                    الإسلام السياسي : ويقصد به توظيف الإسلام لتحقيق أهداف سياسية.
                    والإسلام التقدمي : وهو الذي يتضمن تطبيق الاشتراكية ولا يتعارض مع التحديث.
                    والإسلام الشعبي أو الجماهيري
                    والإسلام التقليدي : وهو الذي يتعارض مع العلمانية والتحديث، وإسلام الصحوة ، والإحياء الإسلامي ، والأصولية الإسلامية ، وغيرها.
                    ولكن يلاحظ أن هناك من استخدم في تعريف ظاهرة الإحياء هذه ! مصطلحات ومفاهيم تربط بين الإسلام وأنماط من العنف والإرهاب مثل:
                    الإسلام الثوري ، والإسلام الراديكالي ، والإسلام من أعلى ، والإسلام المتشدد ، والإسلام المسلّح ، والعنف الإسلامي ، وأخيرا الإرهاب الإسلامي
                    وقد برز أول تطبيق فعلي للعنف واستخدام القوى في إطار الصحوة الإسلامية الحديثة في مصر عام 1974 ، وقد عرف بـ " تنظيم الفنية العسكرية " بقيادة الفلسطيني صالح سرية، ثم تعاقبت بعد ذلك الجماعات والتنظيمات التي تستخدم العنف كوسيلة لتحقيق مآرب سياسية.[/align:c1da76b6e6]

                    [align=justify:c1da76b6e6]استخدمت بعض فصائل الصحوة الإسلامية العنف السياسي كوسيلة للتغيير في بلدانها، كما في حالة جماعتي الجهاد والإسلامية في مصر، وفرع جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، وحزب التحرير في الأردن، بينما استخدمت جماعات أخرى القوة بعد فشل تجربتها في الوصول إلى الحكم من خلال صناديق الاقتراع والديمقراطية كما في حالة جبهة الإنقاذ في الجزائر، بينما استطاعت حركات وفصائل الوصول إلى السلطة بالفعل باستخدام القوة أو الجيش كما في حالة السودان، وشارك فصيل إسلامي مع الجماهير في سياق ثورة شعبية في إيران.[/align:c1da76b6e6]

                    [align=justify:c1da76b6e6]وتستخدم فصائل وجماعات تنتمي إلى الإسلام كمرجعية سياسية القوة في مقاومة الاحتلال كما في حالة حماس والجهاد في فلسطين، وحزب الله في جنوب لبنان، ومجاهدي كشمير في الهند، ومسلمي الشيشان ضد الروس، ومن قبلهم المجاهدون الأفغان في الثمانينيات.[/align:c1da76b6e6]

                    الإرهاب والمقاومة المشروعة
                    [align=justify:c1da76b6e6]ربما كان الخلط بين الإرهاب والمقاومة المشروعة للاحتلال هو السبب الرئيسي لعدم وجود اتفاق يذكر حول مفهوم وتعريف الإرهاب، فقد دأب الخطاب الغربي [الأمريكي أساسا] على وصم حركات المقاومة للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وجنوب لبنان بصفة الإرهاب. ولا تزال منظمات مثل حزب الله والجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وغيرها مصنفة في تقارير وزارة الخارجية الأمريكية بوصفها منظمات إرهابية في ظل التغاضي عن أبشع الممارسات الإرهابية التي يقوم بها الكيان الصهيوني.[/align:c1da76b6e6]


                    خلاصة :
                    [align=justify:c1da76b6e6]لا شك أن هناك أزمة تحرير مضمون مصطلح "الإرهاب"، وهي:
                    - عدم وجود تعريف موحد للإرهاب يرجع إلى فرض التعريف الغربي البرجماتي والمتغير على شعوب ودول العالم. وأن تعريف الإرهاب ليس من حق دولة أو ثقافة بعينها.
                    - للتوصل إلى تعريف حقيقي للإرهاب يجب أن يحتوي مفهومه على كافة أنماط الإرهاب، بما فيها إرهاب القوى العظمى وإرهاب الدولة والحصار والإرهاب الاقتصادي والإرهاب الثقافي… إلخ .
                    - ظاهرة الإرهاب غير مقصورة على المنتمين إلى حركات وفصائل إسلامية، وفي هذا السياق لا تفرق الولايات المتحدة بين المنظمات الفلسطينية الإسلامية والقومية والشيوعية، فجميعها في نظر الولايات المتحدة منظمات إرهابية. [/align:c1da76b6e6]

                    [align=justify:c1da76b6e6]بعد كل هذه الفوضى سأعود للشق الأول من سؤال تالي الليل وهو :
                    تقييم عمليات محاربة الإرهاب في المملكة العربية السعودية ، ومدى سيطرت الجهاز الأمني على الوضع الراهن لصد تلك الهجمات ؟
                    [/align:c1da76b6e6]

                    [align=justify:c1da76b6e6]في البداية أسمح لي باستبدال كلمة " تقييم " بكلمة " رأي " لأنه وبكل وجل واحترام لن أتمكن من تقييم هذه العمليات لأن في هذا تعدي على عمل غيري وهو وزير الداخلية والجهاز التابع له ، ولكن بإمكاني أن أعطي رأياً ، وهذا بالتأكيد يختلف كثيراً عن التقييم !
                    أما رأيي حول عمليات محاربة الإرهاب في المملكة العربية السعودية ، ومدى سيطرت الجهاز الأمني على الوضع الراهن لصد تلك الهجمات فهو كما يلي :
                    أعتقد أن الذي يحدث هنا هو رهن الفتنة ، فمن حق الحاكم أن يكافح هذه الفتنة بكل الوسائل طالما أنها لا تخرج عن منهج الشريعة الإسلامية ولكن السيطرة عليها في نظري يجب أن تكون بالحوار قبل السلاح ، لأن الفتنة لا تحدث إلا في حالات الانسياق وراء المفاهيم الخاطئة حول العقيدة ومفهوم الجهاد والنضال والتضحية .[/align:c1da76b6e6]

                    [align=justify:c1da76b6e6]يجب قبل اتخاذ أية تدابير أن نحصل على إجابة واضحة على السؤال التالي :
                    لماذا يقدم الإنسان جسده وحياته وروحه كما يفعل هؤلاء ؟ ومتى يحق أو لا يحق له ذلك ؟
                    عندما نحصل على إجابة لهذا السؤال !
                    سنعرف وقتئذ بأننا على الطريق الصحيح نحو مكافحة الإرهاب وبالتالي !
                    سنرضى على كافة نتائج الجهاز الأمني في السيطرة على تلك الهجمات .[/align:c1da76b6e6]

                    [align=justify:c1da76b6e6]أما عن الحلول من الناحية السياسية والأمنية للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة ، وسبل لتلافي تلك الإنشقاقات في المستقبل، في رأيي تخضع إلى عاملين أساسيين وهما كما يلي : [/align:c1da76b6e6]

                    العامل الأول :
                    [align=justify:c1da76b6e6]تحديد مفهوم الثقافة التي نحملها ، لأنني على قناعة بأنه يجب أن تكون ثقافتنا ذات سمات مميزة ، ونحرص عليها لتكون هي الإطار الذي ينبغي أن لا نشذ عنه.
                    إذن ! يجب علينا أن نرسم لشكل ثقافتنا ملامح ومميزات ، بعد ذلك نحدد تلك المميزات ثم نحافظ عليها .
                    وهذه الثقافة مرتبطة بعوامل شتى منها :
                    1- العلوم الشرعية التي تحدد لنا مساراتنا في الحياة والهدف منها والغاية التي نطمح أن نصل إليها .
                    2- الموروث الاجتماعي بكل تقسيماته وتصنيفاته .
                    3- المفاهيم التي تكسبها لنا العادات والتقاليد والأعراف .
                    4- العلوم التي ترد إلينا من خلال وسائل الاتصال المختلفة وتمازج هذه العلوم والمعارف والعقائد والمفاهيم فيما بينها .
                    5- كل ما من شأنه أن يحدث تغييراً في المجتمع .
                    6- مدى التفاعل الإيجابي والقدرة على الاستيعاب لكل قادم من العلوم والمعارف في محاولة لتحويله إلى مخزون فكري وثقافي بعد إخضاعه للتدقيق والمراقبة ، ودون ضرورة لتبني عامل السرعة في البحث ومن ثم جمعه .
                    7- تقليص حجم التناقضات والفجوات الفكرية التي تنشأ فيما بين الأفراد الذين بدورهم يشكلون نواة المجتمع .
                    8- وطأة استقبال العلوم والمعارف التي أصبحت عقدة تعطلنا عن المساهمة في قبول طرح الجيد منها .
                    9- متطلبات النشء الجديد الذي لا يخضع في الغالب إلى يقظة الأسرة التي لا تتحلى بالثقافة المطلوبة ، التي تمكنها من استقبال الجيد من العلوم ، ورفض غير المقبول منها .
                    10- القدرة على التمييز بين الثقافة المباحة التي تحددها لنا الشريعة الإسلامية وتتدخل بها الأعراف والتقاليد ، وبين منظومة القيم التي تضبط الأفكار والاتجاهات والميول الخاصة أو الشائعة وتسمح لنا بالتفاعل معها .
                    11- تفادي الخلط الدائم في مفهوم " الموضوعية " و " العقلانية " ، وبين " العيب " و " المشروع " ، وبين " التفكير " و " السلوك " .
                    12- السيطرة على عقدة الحلال والحرام الذي أصبح مرجعهما النظام والقانون لا الفطرة والدين .
                    13- محاولة توضيح الحقوق لكل من " الأفراد و " المجتمع " و" الدولة " .
                    14- التغلب على الحيرة التي تلازم أبناء الشعوب العربية والإسلامية من جراء عدم قدرتهم على فهم " احترام السلطة " أو " الامتثال " لها ، بزعم وجود نزاعات باطنية لم يتاح لها فرصة الحوار المفتوح ظاهرياً بين علماء الدين وقادة الدول العربية والإسلامية حيال سياسة الدولة ، حيث يرى القائد أن له الحق في فرض السياسة التي يراها مناسبة ، بينما يرى علماء الدين أن لهم الحق في قبولها أو رفضها ، ومطالبتهم بسلطة أقوى تمنحهم توجيه السياسة وفقاً لتعاليم الدين ، وبالتالي وقع أبناء تلك الشعوب بين كماشة القائد وعلماء الدين ، ومن منهما يفترض عليه أن يحدد أبعد مدى عند الفرد في المشاركة والمبادرة والتفاعل ومن منهما أحق أن يتبع .
                    15- توجيه انشغال أفراد المجتمع بالقبول والرفض إلى المبادرة والتفاعل بما يعزز مفهوم الثقافة لديهم ، وتوجيه انشغال قائد الدولة بالمخالفين لنظامه والمؤيدين له إلى مطابقة نظامه للشريعة الإسلامية وتعاليم الدين ، الأمر الذي خلق خطوطاً غير واضحة عن الثقافة ودورها في تذويب المفارقات بين الحاكم والمحكوم و بين المجتمع وأفراده .[/align:c1da76b6e6]

                    [align=justify:c1da76b6e6]من هنا بات لنا واضحاً مدى ضرورة تبني فلسفة وأيدلوجيات واضحة للثقافة وتحديد مميزاتها التي تدفع الجميع للحرص عليها، والسعي نحو ترسيخ مفاهيمها وتثبيت جذورها في شتى المجالات الفكرية والحوارية وتناول كافة المعارف والعلوم الاجتماعية، والسياسية والاقتصادية ...الخ ، والمحافظة على الإيجابي منها والاهتمام به حتى تكون البذور التي يجب تأصيلها في ذاتنا أولاً وأبنائنا ثانياً ، ومن ثم إيصالها إلى الآخرين بأقل جهد وأقصر وقت ما أمكن ذلك .[/align:c1da76b6e6]

                    العامل الثاني هو :
                    [align=justify:c1da76b6e6]استمرار نهج سياسة الباب المفتوح الذي أسسها جلالة المغفور له الملك عبد العزيز طيب الله ثراه ، هذه السياسة التي تتمتع بالصراحة والوضوح وسهولة منقاشة ولي الأمر
                    هذه السياسة تتجلى تسميتها سياسة الشفافية التي تتدفق من خلالها البيانات التي سيتم التوصل إليها عبر الحوار البناء بين أبناء الوطن الواحد بعيدا عن المزايدات السياسية وتجسيدا للتعددية الثقافية والفكرية التي تجيد الحوار الشامل ، فبالرغم من تواضع البدايات وصعوبتها في نفس الوقت إلا أنها كأي بداية ما إن بدأنا بها سنجد أنفسنا نسير في الاتجاه الصحيح لتحقيق الأهداف المأمولة ومنها ما يلي :
                    1- تنمية الوعي عند هذا المواطن حتى لا يقع فريسة للأكاذيب التي تروج لها وسائل الإعلام الخارجية وذلك من خلال بناء حوار وطني يسدي للمجتمع منهجاً جديداً في أسلوب التسامح مع الرأي الآخر ، فبهذا المنهج سيولد حس وطني لدى كل فرد ليكون عند مستوى المسؤولية وبالتالي سيكون الإنجاز شاملا من الوطن وللوطن .
                    2- الاهتمام بالفكر وجعله سمة مميزة لأمتنا من خلال إنشاء علاقة ثقة جيدة بين المثقف والمفكر والمواطن من جهة والمسؤول وصانع القرار من جهة أخرى لتتجسد العلاقة بين المسؤول والمواطن في نبذ الخلافات التي تؤدي إلى الفشل ، وقبول النقد البناء والهادف حتى يكون المواطن والمسؤول شريكين للنهوض بالوطن .
                    3- الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة التي بدأت طريقها بالتعاون بين المواطن والمسؤول لتطبيق الأفكار البناءة ، بعد مد جسور تواصل فيما بين مراكز ومؤسسات الدولة ومع غيرها ، وفي مقدمتها مراكز البحوث والجامعات والمفكرين والدعاة المخلصين وأصحاب الأقلام النزيهة والعلماء وطلبة العلم ثم تؤخذ هذه الأفكار التي قد تكون متباينة أو متعارضة تمهيداً لمناقشتها وجعلها أرض خصبة للبحث بعد وضع لها استراتيجيات ذات أهداف واضحة وخطط وبرامج تنفيذية للوصول إلى مستقبل زاهر ، وأمل واعد بمشاركة الجميع وتكاتفهم في العمل لبناء الوطن وإنقاذه من حسد الحاسدين ومن حقد الحاقدين ، أخذين بعين الاعتبار أن الإنسان هو العنصر الأساس في التطور والنهضة والنماء والتكامل والاستقرار .
                    4- أخذ العبرة من بعض دول الجوار ولاسيما أننا نشاهد ما حل بها من محن ومآسي بسبب الشعارات الزائفة والنتيجة سراب وضياع وتشتت وتشرذم وكوارث .
                    5- تحقيق طموحات الدولة وقيادتها من خلال دراسة عوامل تسريع نمط العمل الإداري لتحقيق هذه الطموحات.
                    6- استثمار العقل السعودي والعربي وجعله من أوائل اهتمامات المسؤولين ، وهذا الاستثمار بالتأكيد ! سيعمل على تنمية روح المفكر السعودي المسلم داخل ذاته أولاً ومن ثم السماح له بطرح أفكاره المشروعة لتصل إلى من يريد دون إلزام أحد بها، بعد إخراج هذه الأفكار من نفق القناعة الداخلية إلى نور الإرادة الحرة الأمر الذي سيعمل بجلاء على زيادة إيمانه بذاته وقدرته على القيام بدوره كعنصر فاعلة يصب في مجمله في مصلحة الوطن وهذا بزعمي هو القناعة الكاملة بوحدة الهدف والفكرة والمضمون .
                    7- تبني أسس وثوابت الأمة وتنميتها وتحديد هويتها والمحافظة عليها من خلال البرامج الثقافية الملائمة والمؤثرة والمعتمدة على استراتيجية موضوعة من ولاة الأمر لتكون هي الطريق التي يسير المواطن عليها وهي حزمة الضوء التي ستنير له درب العمل من خلال إعداد دراسات وأبحاث وبرامج في جميع المجالات لتصحيح المفاهيم السلبية عن الأمة سواء داخليا أو خارجيا وتعريف الآخرين بثوابتها وثقافتها وإطلاعهم على مكتسباتها.
                    8- العمل على ترسيخ الأفكار والفعاليات التي ستعمل كسد منيع أمام تداعيات الفرقة بين أبناء الوطن الواحد والشعوب الأخرى من عرب ومسلمين حتى يتحقق تضامن الشعب مع قادته وتوحد جهودهما، لتصب في المصلحة الوطنية العليا ، الذي وسيخلق بدوه القدرة على تحديد مستقبل العلاقات السعودية العربية والغربية مع باقي قارات العالم وبالتالي سيكون لهذه الأمة مسيرة حوار حر مع المجتمعات الأخرى ونحن في هذا الزمن بأشد ما نكون فيه لمثل هذا الحوار والمراجعة .
                    9- يجب أن لا يغفل التركيز على الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية حسب الأولويات وبما يصب في مصالح الأمة العليا .
                    10- إنشاء هيئة تتشكل من فريق من المتخصصين للرد على كل ما يكتب أو يذاع أو ينشر من أفكار وآراء مغلوطة أو ما يثار من قضايا ملحة عن الأمة سواء في الداخل أو في الخارج ومنحها بعض الصلاحيات للاتصال بالإعلام المحلي والإعلام الخارجي لإبداء آرائهم ومقترحاتهم في قضايا الأمة المختلفة .
                    11- التركيز على وحدة الصف في كل جوانب الحياة الخاصة والعامة بحيث يسمح لفرصة الحوار والجوار أن تنفذ بالشكل المطلوب وذلك من خلال تبادل الخبرات ومن المهم أيضاً الإطلاع على الإنجازات والاستفادة من المستجدات والمبتكرات التي يحتاجها الوطن , وذلك من أجل التكامل والتعاون والعمل على إيجاد الحلول الملائمة للمشكلات التي تواجه هذه الأمة .
                    12- استنهاض الأمة من خلال تشجع شبابها على الابتكار والاختراع وتقديم الآليات التي تسمح للأمة بنهضة شاملة في حدود ثوابتها وقيمها وأخلاقها وحسب الأولويات والاحتياجات التي يمليها الواقع وخصوصاً في هذه الفترة الحرجة من تاريخنا ومنح قناعتنا مساحة أرحب حيال مستجدات هذا العالم الذي لا نعيش فيه لوحدنا ، بل نحن جزء منه فلا ينبغي المضي قدماً في عكس الاتجاه ، إنما الإنحاء للعاصفة إذا لزم الأمر ذلك ورفع رؤوس أبناء هذه الأمة عاليا بمنهجية الدعوة سواء في المساجد أو المراكز العلمية والعمل على تفعيل التواصل مع التيارات الفكرية المختلفة والتوفيق فيما بينها .
                    13- دعم التقدم السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي للأمة حتى يتمكن أبناءها من تجاوز التحديات التي تواجهها ، والعمل ككتلة واحدة كل في مجال تخصصه لخدمة الوطن بعد السماح باستعراض الوضع الراهن أمام كافة أفرد الأمة للنفاذ بشفافية ونزاهة حتى ولو من خلال حوارات بناءة داخل المجالس الخاصة بعد فلترة تلك الحوارات لتحمل سمة البناء وذلك بالابتعاد عن الجدل الذي قد يغرق البعض في مياه التيارات المختلفة .[/align:c1da76b6e6]

                    [align=center:c1da76b6e6]هذا والله أعلم .[/align:c1da76b6e6]

                    [align=center:c1da76b6e6]بهذا أكون قد انتهيت من الإجابة على سؤال تالي الليل
                    وبانتظار أسئلة باقي الأعضاء الراغبين للمشاركة في هذا اللقاء .
                    [/align:c1da76b6e6]

                    تعليق


                      #40
                      اخي العزيز جهاد غريب

                      اولآ اتحفتنا هذا الاسبوع بموسوعة جهاد غريب الثقافيه ... فشكرآ لمن استضافك

                      وشكرا لك على هذه المعلومات القيمه..

                      اليك ما عندي

                      كثر الجدال وبالذات هذه الايام عن الجدار العازل الذي يقوم العدو بانشائه برايك ما هدف الحقيقي من انشاء هذا الجدار؟

                      وهل لوتم الانتهاء من انشائه هل يعني ذالك الامان لاسرائيل كما تعتقد؟

                      برايك ماهو السبب الذي جعل جريدة الوطن رغم عمرها الصغير تتربع على قائمة الافضليه

                      بين الصحف؟

                      تحياتي لك

                      تعليق


                        #41
                        المحطة الثامنة ... مرة أخرى مع صادق الكلمة

                        شكراً لك يا صداق الكلمة على اهتمامك باللقاء ، ومشاركاتك المتكررة فيه .
                        أما بشأن جملتك التالية :
                        " موسوعة جهاد غريب الثقافية " أقول :
                        سامحك الله لأنها ليست موسوعة ، إنما هي فقط ! شيئاً يشبه خيوط المعكرونة بعد طبخها.

                        وحول سؤالك التالي :
                        [align=justify:5f1a1cf5bc]1- كثر الجدال وبالذات هذه الأيام عن الجدار العازل الذي يقوم العدو بإنشائه، برأيك ما هو الهدف الحقيقي من إنشاء هذا الجدار؟ و لو تم الانتهاء من إنشائه هل يعني ذلك الآمان لإسرائيل كما تعتقد؟[/align:5f1a1cf5bc]

                        نمط حياتنا يا صادق الكلمة لا ينفك عن الجدال !
                        أما كثرته هذه الأيام فمعك الحق .
                        وعودة للجدار العازل أقول :
                        [align=justify:5f1a1cf5bc]الجدار العازل أو كما يطلق عليه البعض "جدار الفصل العنصري" ، وكذلك تسميته بـ " الجدار السياسي "
                        الذي شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتمهيد لإقامته حول محافظة الخليل بدءاً من شمال الضفة ، " سيبتلع نحو 49% من أراضي " ، وذلك حسب قول عضو اللجنة العامة للدفاع عن الأراضي، وخبير الخرائط والاستيطان السيد عبد الهادي حنتش[/align:5f1a1cf5bc]

                        أما عن الهدف أو الأهداف من بناءه فالكل يجتهد للوصول إليها
                        أما الحقيقة كاملة فهي غائبة ، ولكنني أعتقد أن الهدف الرئيس هو :
                        [align=justify:5f1a1cf5bc]التطهير العرقي للفلسطينيين في الأراضي المحتلة ونهب الأراضي الفلسطينية ضمن نشاط إسرائيل الاستيطاني القائم على بناء الجدار العازل الذي يلتهم أراضي كثيرة ، الأمر الذي سيمنع عمليا وسياسياً إقامة دولة فلسطينية لها جغرافيتها وقابلة للحياة .[/align:5f1a1cf5bc]

                        [align=justify:5f1a1cf5bc]وذلك يرجع بكل تأكيد إلى تحقيق المصلحة الإسرائيلية العليا التي تتفق عليها كافة الأحزاب والقوى السياسية في إسرائيل ، وغالبية النخب الإسرائيلية من الوسط اليهودي هي : الحفاظ على يهودية الدولة ثم ديمقراطيتها ، وبالرغم من الالتقاء على هذه القاعدة إلا أن النخب تختلف في كيفية تحقيق هذه المصلحة الوطنية الإسرائيلية. [/align:5f1a1cf5bc]

                        [align=justify:5f1a1cf5bc]فمنهم من يرى الحل على أساس دولتين ومنهم من يطرح الانفصال الأحادي الجانب ومنهم من يطرح فكرة " الترانسفير " ،وهو الزحف نحو الأردن، ومنهم من يدعو إلى الاستمرار في الوضع الراهن .
                        لذا فإن النتيجة العملية لعدم الاتفاق هذا سيؤدي إلى تطورات ديمغرافية تجعل من التطهير العرقي حلا واقعيا في الأعوام القادمة .[/align:5f1a1cf5bc]

                        [align=justify:5f1a1cf5bc]ومن الإسقاطات الديمغرافية التي جرت في إسرائيل تقول أنه سيكون في فلسطين 15 مليون نسمة في العام 2015 ، عدد اليهود منها حوالي 6,3 مليون بينما الفلسطينيين 8،7 مليون نسمة. بمعنى أن الدولة لن تكون يهودية وأن الفلسطينيين سيتولون الحكم إذا ما قامت انتخابات ديمقراطية يشارك فيها الفلسطينيون.[/align:5f1a1cf5bc]

                        [align=justify:5f1a1cf5bc]وبما أن الإسرائيليين لن يقبلوا بذلك فان لهم خيارين لا ثالث لهما. الخيار الأول حرمان الأغلبية الفلسطينية أية حقوق سياسية وبالتالي تقيم إسرائيل دولة فصل عنصري على غرار نظام " الابرتايد " في جنوب إفريقيا. وبدون شك فان ذلك غير مقبول إسرائيليا عداك على أن الفلسطينيين يستطيعون عندها هزيمة مثل هذا النظام.[/align:5f1a1cf5bc]

                        [align=justify:5f1a1cf5bc]الخيار الآخر هو العمل على جعل اليهود أغلبية وهذا يتطلب ترحيل جماعي للفلسطينيين ولو بالقوة المسلحة .[/align:5f1a1cf5bc]

                        [align=justify:5f1a1cf5bc]وهناك مقولة بأن الجدار العازل يشكل تهديدا إسرائيليا للأردن وأمنه الوطني ، باعتبار أن " الترانسفير " أصبح المنقذ الوحيد للكابوس الديمغرافي الذي تحدثنا عنه سلفاً ، وبالتالي على الأردن أن يطور قوات ردع أو يرتبط بمعاهدة دفاع مشترك مع الولايات المتحدة ، وقبل هذا ستحاول إسرائيل جلب انتباه الغرب والرأي العام العالمي بان الذي يتهدد هو ليس فقط الفلسطينيين وإنما الأردن ذلك البلد المعتدل والذي يصلح نموذجا لدول الشرق الأوسط .
                        يعني أن مشكلة إقامة دولة فلسطينية من منظور إسرائيل وخبثها أمر يعيقه الفلسطينيين أنفسهم وكذلك الأردنيين ، وحتى ذلك الحين سيقوم بجمع الدعم المادي لبناء ذلك الجدار بعد ذلك لن يأبهون الإسرائيليين كثيرا للرأي العام العالمي ، ما إذا عرف الحقيقة والهدف من وراء بناء ذلك الجدار .[/align:5f1a1cf5bc]

                        [align=justify:5f1a1cf5bc]وقد سمعنا عن منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية التي تطالب المحكمة العليا الإسرائيلية بالحكم بـ :
                        عدم شرعية بناء الجدار العازل لابتلاعه بعض الأراضي الفلسطينية. وأعلنت هذه المحكمة في أن ثلاثة قضاة سيجرون مداولات بهذا الشأن .[/align:5f1a1cf5bc]

                        [align=justify:5f1a1cf5bc]وفي نظري أن هذا الإعلان ما هو إلا مسرحية تبدأ داخل إسرائيل ثم تنتهي في محكمة العدل الدولية بـ:
                        " لاهاي " بعد مرورها أمام أنظار الدول العربية ، بأن حكومة شارون متهمة والتالي سيدافع شارون وحكومته عن فكرهم تجاه بناء الجدار بعدما وظفوا أكثر من مليون دولار أمريكي لدعوة أفضل القضاة في العالم لمساعدتها على الفوز بهذه القضية.
                        وسيصبح هذا الفوز هو الشرعية القانونية والدولية في بناء هذا الجدار .[/align:5f1a1cf5bc]

                        على كل حال قد يكون من بين الأهداف ما يلي :
                        [align=justify:5f1a1cf5bc]1- إبقاء ما يزيد من 60 ألف مواطن فلسطيني خارج الجدار ، ما لم تجر تعديلات جديدة على مساره .
                        2- فرض وقائع جديدة على الأرض، عبر إزاحة حدود العام 1967 م ، إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضم أكبر مساحات ممكنة من الأراضي مع أقل عدد من السكان الفلسطينيين، ويقضي بالتوغل لمسافات متفاوتة إلى الشرق من حدود العام 67 م ، تتراوح بين نصف كيلو متر في بعض المناطق إلى 20 كيلو متر في مناطق أخرى، وضم تجمعات سكانية، بينها البلدة القديمة من الخليل، وقرى وأحراش صغيرة ، إضافة إلى نحو 68 قرية صغيرة تابعة لبلدات يطا من الجنوب والشرق ، وكذلك بلدة السموع ، وغرب بلدة دورا والظاهرية ، والجبعة القريبة من تجمع المستوطنات المسمى "غوش عتصيون".
                        3- عزم سلطات الاحتلال فرض السيادة الإسرائيلية كأمر واقع على "جيوب جغرافية"، يصنعها مسار الجدار، بهدف ضم معظم المستوطنات التي أقيمت على أرضٍ فلسطينية مغتصبة، خلال سنوات الاحتلال الماضية، وكذلك على قلب الخليل، حيث توجد 4 بؤر استيطانية.
                        4- بقاء أكثر من 7 تجمعات سكانية بدوية خارج الجدار، جميعها في مناطق جنوب الخليل .
                        5- استهداف 60% من أراضي المحافظة الصالحة للزراعة، بوضع اليد الإسرائيلية عليها، ضمن الأراضي التي سيبتلعها "الجدار" والبالغة مساحتها نحو 565 ألف دونم، أي ما نسبته 51% من مجموع أراضي المحافظة .[/align:5f1a1cf5bc]

                        هذا والله أعلم .

                        تعليق


                          #42
                          رد: ضيف الاسبوع1

                          [align=center:eefb1b3ac3]أخي العزيز ... جهاد غريب

                          أنت ممن يملكون ذخيرة لغوية وخيال واسع

                          وأسلوب رائع في الكتابه ....

                          كيف وصلت الى هذه المرحلة من الإبداع ؟!

                          وماهي العوامل التي ساعدت في ذلك ؟!

                          [hr:eefb1b3ac3]

                          لقد أبحرت بنا في قضيتنا الأساسية القضية الفلسطينية

                          وسيكون هذا الموضوع مرجع غني بالمعلومات المهمة عن القضية

                          وأشرت في أحد الردود الى الترانسفير وهو الزحف الى الأردن

                          وقد كنت أسمع بهذا المصطلح كثيراً ...

                          هناك أيضاً مصطلح آخر وهو فك الإرتباط عن الفلسطينيين

                          هل لك أن توضح لنا أكثر بهذا الخصوص

                          [hr:eefb1b3ac3]

                          الشعر صوت مسموع ومؤثر وما أدل على ذلك الا

                          قصيدة الدكتور غازي القصيبي في الإستشهادية آيات الأخرس

                          وما تلا ذلك من تبعات وأثارت تلك القصيدة البرلمان البريطاني

                          هل ترى بأن الشعر يمكن أن يصنف ضمن أعمال المقاومة ؟!

                          [hr:eefb1b3ac3]

                          سؤالي الأخير:

                          هل أنت متفائل بستقبل الأمة الإسلامية ؟!

                          وتوقعاتك بما ستصبح عليه الحال ؟!

                          احترامي وتقديري لشخصكم الكريم،،،
                          .
                          .
                          [/align:eefb1b3ac3]

                          تعليق


                            #43
                            مرة أخرى مع صادق الكلمة في المحطة الثامنة

                            2- برأيك ما هو السبب الذي جعل جريدة الوطن رغم عمرها الصغير تتربع على قائمة الأفضلية بين الصحف؟

                            [align=justify:0482d308ee]هذا السؤال تحديداً لابد أن يجيب عليه قارئ الوطن ، أما أنا فقد تكون شهادتي في صحيفة الوطن مجروحة ، لكنني سأحاول أن أوضح بعض مميزات جريدة الوطن ، وسأركز على الأمور التي يجهلها القارئ عن هذه الصحيفة ، أو ربما لم يقرأ عنها في أي مكان أخر وهي كما يلي : [/align:0482d308ee]

                            [align=justify:0482d308ee]لا شك أن المؤسسة سائرة، منذ صدورها - إن شاء الله - في سلسلة نجاحاتها التي لن تتوقف ما بقي خلفها رجل مثل الأمير خالد الفيصل، وما دام أبناؤها المخلصون يمنحونها كل الحب، وكل الإخلاص .
                            وشاهد على ذلك : إيرادات الصحيفة في السنتين الأوليين من عمرها بتغطية مصروفاتها ، على الرغم الصعوبات التي واجهت الوطن والتحديات التي خاضتها منذ بداية الصدور ، إلا أن المؤسسة استطاعت ، بجهود الزملاء في الإدارة وفي التحرير، وفي مجلس الإدارة ، أن تحقق – ولله الحمد – عدداً من الإنجازات المشهودة ومنها : [/align:0482d308ee]

                            على مستوى التحرير والانتشار :

                            [align=justify:0482d308ee]عملت المؤسسة على استقطاب كوادر صحفية ذات خبرة وتأهيل، كما عملت على استنبات جيل جديد من المحررين والمراسلين الذين لم يسبق لهم العمل في الصحافة.[/align:0482d308ee]

                            [align=justify:0482d308ee]واستطاعت الصحيفة ، في شكلها ومضمونها، أن تكون علامة مميزة، بل إضافة جديدة ومهمة للإعلام المحلي خصوصاً والعربي عموماً، سواء على مستوى متابعة الأحداث محلياً ودولياً، أو على مستوى قوة الرأي ، وموضوعيته، وجرأته. وهذا ما شهد ويشهد به الجميع، داخل المملكة وخارجها، وقد قيل هذا وكتب في أكثر من مكان. [/align:0482d308ee]

                            [align=justify:0482d308ee]وقد استجاب القارئ لهذه المعطيات فاحتلت " الوطن "، ولم يمض من عمرها سوى ثلاث سنوات ، المركز الأول أحياناً، وأحياناً المركز الثاني في المبيعات في الأسواق، وذلك مقارنة بالصحف السعودية الأخرى التي مضى على وجودها أكثر من أربعين عاماً. وهذا ما تؤكده أرقام التوزيع والمبيعات في الشركة الوطنية سابقاً والشركة السعودية لاحقاً .[/align:0482d308ee]

                            [align=justify:0482d308ee]والصحيفة تتوافر اليوم على كوادر صحفية من الشباب السعودي الكفء مما يُعدّ مفخرة للإعلام السعودي والعربي، وقد دربتهم المؤسسة على رأس العمل. وفيهم، من منسوبي الصف الأول والثاني، من تمّ تدريبهم في دور صحفية عالمية كبرى في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا. ومنهم من لم يسبق له العمل في الصحافة في غير الوطن، وهؤلاء يمثلون اليوم – بفضل من الله - قيادات صحفية مرموقة على مستوى البلاد.[/align:0482d308ee]

                            [align=justify:0482d308ee]كما أن الصحيفة تنعم اليوم بشبكة عريضة من المراسلين في مختلف عواصم العالم، وكذلك كوكبة من الكتاب المرموقين من السعوديين والعرب مما لا تتمكن منه – كماً ونوعاً – أي صحيفة سعودية أو أي صحيفة أخرى. هذا فضلاً عن أن الوطن قدمت للوسط الإعلامي والثقافي، ولأول مرة، عدداً من الكاتبات والكتاب الجدد المتميزين الذين لم يعرفوا في السابق في غيرها، وهم اليوم من المقروءين والمتابعين من شرائح عريضة من القراء ، ومنهم بعض كتاب صفحات " الرأي " وبعض كتاب الأعمدة اليومية فأضافت الوطن هكذا إلى الساحة أسماء جديدة هي محل إعجاب وتقدير الجميع.[/align:0482d308ee]

                            [align=justify:0482d308ee]أما على مستوى المعلومات ونقل الرأي ورجاحته فالوطن اليوم هي مصدر للنقل والاقتباس في وكالات الأنباء وكبريات الصحف والفضائيات ووسائل الإعلام الأخرى في العالم، سواء فيما يتعلق بالشأن السعودي خصوصاً أو الشأن العربي عموماً. [/align:0482d308ee]

                            [align=justify:0482d308ee]كما أفادت المؤسسة خبرات معروفة ، كي تخرج بأشكال وأنماط صحفية مختلفة، وقد زودت الصحيفة أقسامها الفنية بأمهر المخرجين العرب الذين أسهموا بإبداعهم في إبراز ملامح الشخصية الفنية للصحيفة ، وقد قاموا بتدريب بعض الشبان السعوديين الذين يبشرون اليوم بمواهب سيكون لها شأن . [/align:0482d308ee]

                            [align=justify:0482d308ee]ويجدر أن نذكر هنا أن المؤسسة كانت قد حشدت للصدور استعدادات كبيرة تتلاءم مع حجم المنافسة المنتظرة، وتعتمد سياسة الظفر سريعاً بحصة الصحيفة من سوق القراء وسوق الإعلان، وذلك عن طريق بناء " صورة ذهنية " عنها تمكنها من كسب ثقة القارئ والمعلن وذلك منذ الأيام الأولى في اقتحام السوق، إذ ليس من السهل في هذا النوع من الصناعة، إعادة ترميم الصورة الذهنية إذا ما تضررت أو بدت على غير قوة .[/align:0482d308ee]

                            [align=justify:0482d308ee]لذا تمكنت الصحيفة في الفترة القصيرة من عمرها تحقيق قوة التأثير، وتقدير الناس، من خلال انتشارها ، وهذا ما لم تحققه صحف أخرى مضى على وجودها في الساحة أكثر من أربعين عاماً، وبعضها مضى على وجوده أكثر من الخمسين سنة.[/align:0482d308ee]

                            على المستوى الإعلاني:
                            [align=justify:0482d308ee]استطاعت الصحيفة، في العام المالي 2002م ( وهو العام الثاني من عمرها ) أن تحقق دخلاً صافياً في الإعلان بزيادة 40% من صافي دخل العام المالي 2001م ، - أسمحوا لي بعدم ذكر الأرقام – يكفي أن أقول أنها نسبة متفوقة، سواء بشهادة المتخصصين في الإعلان، أو بالمقاييس التجارية والاقتصادية المعتادة، والصحيفة .[/align:0482d308ee]

                            [align=justify:0482d308ee]هكذا احتلـت المركز الثالث في الدخل الإعلاني بين الصحف السعودية ، وذلك خلال عامين فقط من صدورها، وهي لم تصل بعد إلى السقف المتوقع لها، بل إنها حسب تقديرات المتخصصين في الإعلان، ستحقق نمواً متواصلاً .[/align:0482d308ee]

                            [align=justify:0482d308ee]ومثل هذه الإنجازات يجب أن ينظر إليها بكثير من الإكبار، وأن يقدم الشكر فيها إلى فريق العمل الذي قام عليها إذ حققت الصحيفة في مجال الإعلانات التجارية مبيعات جيدة كما ذكرت سلفاً ، ومثل هذا الإنجاز لا يتحقق بسهولة لصحيفة لم تبرح تخطو خطواتها الأولى في عامها الثالث فقط من الصدور، وفي الساحة صحف تصدر منذ أكثر من أربعين عاماً ، لم تحقق ما حققته الوطن ولله الحمد.[/align:0482d308ee]

                            [align=justify:0482d308ee]على المستوى الإداري :[/align:0482d308ee]
                            [align=justify:0482d308ee]استطاعت إدارة المؤسسة تنفيذ سياسات إدارية مختلفة، فضلاً عن العمل المستمر على تحفيز فرص زيادة الدخل في المؤسسة ، إلى أن تمكنت المؤسسة من تقديم ميزانية تقديرية للعام 2003م تحقق التوازن المطلوب بين الإيرادات والمصروفات، بل تتوخى تحقيق ربح بسيط، وهذا يحدث في السنة الثالثة فقط من عمر الصحيفة، وهو إنجاز يستحق من القارئ تقديم التقدير والشكر لكل من أسهم فيه إدارةً وتحريراً، وهو ينبئ بمستقبل الصحيفة المتوثب - إن شاء الله - ، إذا ما توفرت لها دعائم القوة المطلوبة. [/align:0482d308ee]

                            مميزات صحيفة الوطن عن باقي الصحف الأخرى :

                            [align=justify:0482d308ee]1- صحيفة الوطن اليوم تعتبر أنموذجاً يحتذى به لأنها تفردت وتميزت في الشكل والمضمون ، والحجم ، والإخراج ، والمحتوى، وفي طباعة أنيقة متقدمة، بالألوان في جميع صفحاتها ( 36 صفحة) وتعد الوطن اليوم الجريدة " اليومية " الوحيدة في العالم التي تطبع جميع صفحاتها بالألوان الكاملة، يعزز ذلك تقنية حديثة ، وتفوق الوطن طباعياً أمر ملحوظ ، وهو ما نال رضاء المعلنين واستحسانهم، مما جعلها غير مشابهة للصحف الصادرة داخل المملكة أو حتى خارجها .
                            2- صحيفة الوطن تعتبر صحيفة وطنية شاملة، وليست محلية، بل سعودية ذات إطلالة عربية واضحة، ولها طبعة دولية، ( في العالم العربي وأمريكا وأوروبا).
                            3- تمتلك مؤسسة عسير للصحافة والنشر مقراً لائقاً، ومعلماً حضارياً، ويتواكب مع خطوط إنتاج صحيفة عصرية ، ويعد أحدث الدور الصحفية في المنطقة العربية، ومن أكثرها تواؤما مع خطوط الإنتاج الصحفي، والمبنى جمع بين الأناقة و الناحية العملية، وقد وضع في الاعتبار عند إنشائه أن يكون مهيئاً للتوسع في الإنتاج، أو قيام مطبوعات صحفية أخرى تصدرها المؤسسة نفسها ، أو تصدرها مؤسسات أخرى.
                            4- تتوافر الصحيفة على آخر ما توصلت إليه تقنيات الصناعة الصحفية في العالم ، مثل المطابع ، ومعدات ما قبل الطباعة ، ووسائل المعلومات والإتصال ، والتخزين ، والشحن وخلافه ، يعني أنها تبدأ من حيث انتهي الآخرون .
                            5- بدأت الصحيفة بداية كبيرة وواثقة، وبزخم مؤثر، لتأخذ موقعها مبكراً بين الصحف المنافسة، وليكون حظها أوفر وأمكن في الحصول على نصيبها من سوق الإعلان ومن خريطة القراء في الداخل والخارج .
                            6- حرص المؤسسة أن تكون الجريدة متواجدة في جميع نقاط البيع منذ صدورها، وأن تعتمد، في السنة الأولى على الأقل، سياسة الإغراق، لكي تكون متواجدة بصفة مستمرة في جميع نقاط البيع ، بحيث إذا طلبها القارئ في أي نقطة يجدها، فلا يعتذر عن نفادها أو عن عدم وجودها أصلاً، وهذا له تأثيره على تأكيد الانتشار في المرحلة الأولى من الصدور، كما أن له أثره على المعلنين وعلى دفعهم إلى زيادة مصروفاتهم الإعلانية في الوطن .[/align:0482d308ee]

                            [align=justify:0482d308ee]وبالإضافة إلى كل ذلك فقد تحققت أيضاً بقية الأهداف الأخرى التي حددتها الدراسات التأسيسية للصحيفة ، حيث حددت الوطن لنفسها مكانه متميزة بين رصيفاتها من الصحف المحلية، وذلك من خلال الإطلالة المحلية والعربية القوية والمؤثرة والمنافسة .[/align:0482d308ee]

                            [align=justify:0482d308ee]كما قررت المؤسسة أن تجعل لها مركز طباعي أخر ووقع الاختيار على مدينة الرياض كبدائل لنقل الصحيفة من مطابع أبها إلى بقية أجزاء المملكة وكان هذا للأسباب التالية :
                            - لابد أن تكون الجريدة مواكبة للأحداث، وسريعة الانتشار والتواجد في الأسواق في أوقات مبكرة، وهاتان عمليتان متلازمتان وبدونهما لا يمكن ضمان النجاح لجريدة يومية.
                            - أن الاقتصار على الطباعة في أبها يعني أن توزيع الجريدة سيقتصر على المنطقة الجنوبية فقط، ولن يكون هناك إمكانية لتوزيع الصحيفة في بقية مناطق المملكة بالشكل الأمثل والمواكب لعمليات التوزيع في الصحف الأخرى .[/align:0482d308ee]

                            [align=justify:0482d308ee]لذا بدأت الطباعة في الرياض بتاريخ 21/6/2001م إذ أخذت صحيفة الوطن مكانها، توزيعياً، بين الصحف الأخرى بل توفر لها ما لم يتوفر لغيرها من الصحف ولاسيما من حيث التواجد المبكر في نقاط التوزيع، وهذا ما انعكس بشكل إيجابي كبير على رفع مستوى مبيعات الصحيفة وتحقيق مزيد من الانتشار. [/align:0482d308ee]

                            [align=justify:0482d308ee]إن كل ذلك الزخم هو الذي ساعد على دخول الصحيفة إلى السوق دخولاً قوياً، فأثمر عن إنجازات وانتصارات كبيرة تحققت خلال فترة قصيرة جداً من عمر المشروع .[/align:0482d308ee]

                            إلى هنا تنتهي المحطة الثامنة مع صادق الكلمة .

                            تعليق


                              #44
                              رد: ضيف الاسبوع1

                              أستاذ جهاد غريب
                              لن افوت هذه الفرصه لأقول لك كم أنا معجب بكتاباتك و أدعوا الله ان يكثر من امثالك بيننا.


                              [/list]

                              تعليق


                                #45
                                المحطة التاسعة مع محسن المسردي

                                أنا ممتن لك يا محسن
                                ولكلامك الذي يكبرني حجماً
                                فأنت وأمثالك من المشرفين هم أولى بكلمة مبدع
                                لما يتحلون به من عناصر الإبداع .
                                ولن أطيل في مقدمتي حتى أشرع بالإجابة على سؤالك التالي :

                                [align=justify:92e5514b22]1- أنت ممن يملكون ذخيرة لغوية وخيال واسع ، وأسلوب رائع في الكتابة ، كيف وصلت إلى هذه المرحلة من الإبداع ؟ وما هي العوامل التي ساعدت في ذلك ؟ .[/align:92e5514b22]

                                الإبداع كلمة كبيرة وجميلة المعنى وبالغة التعبير
                                وأنا منها لا أزيد عن حمل بعير يا محسن
                                لأن الإبداع كما أراه هو :
                                حقيقة ومعرفة وعمل ومصداقية في
                                التعبير الجاد عن تجليات الوعي وتدرجاته
                                به تجاوز الذات
                                وبه تحقيق النجاح والتفوق لكل أنواع الاختبارات
                                وبه مواجهة التحديات بثبات

                                أما الحقيقة من منظور الإبداع :
                                [align=justify:92e5514b22]فيمكن لمسها من خلال التحولات الجذرية في وعي الوجود المبكر والتفاعل مع المتغيرات النوعية على الأنماط الفكرية والسلوكية في شخصية المبدع .[/align:92e5514b22]

                                أما المعرفة من منظور الإبداع :
                                [align=justify:92e5514b22]فيجب تجنيدها من أجل الحقيقة والحرص على تحويل هذه المعرفة من وضعها النظري إلى الوضع التطبيقي ، وذلك من خلال الإيمان بالفكرة ، لا الإعلان عنها ، شريطة أن تكون الفكرة خلاقة وعظيمة مع وجود الإرادة المبدعة والموقف والفعل الهادف حتى تحظى هذه الفكرة في نهاية المطاف بالطاقات والإمكانات المؤهلة لتحويلها إلى برنامج عمل حافل بالمهام والمسؤوليات وزاخر بالأهداف والغايات التي تبذل التضحيات والعطاءات من أجل الوصول إليها وتحقيقها ، أضف إلى ذلك قدرة هذه الفكرة على تكوين علاقة حميمة مع أصحابها وحامليها على أن تكون هذه العلاقة قائمة على الإيمان والاعتقاد العميق بصدقها وصوابها وبالتالي الجهاد من أجل تحقيقها والتضحية في سبيلها ، فلا يمنع التعاطي السمعي والشفهي مع الفكرة ثم العمل بها وتحويلها إلى مصداقية يكشف عنها السلوك ويعبر عنها الموقف .[/align:92e5514b22]

                                أما العمل من منظور الإبداع :
                                [align=justify:92e5514b22]فيجب أن يكون على إلغاء الفواصل بين الفكرة والممارسة والقراءة والسلوك ليكون العلن دالا على الخفي والظاهر مؤكدا على الباطن .[/align:92e5514b22]

                                أما المصداقية من منظور الإبداع :
                                [align=justify:92e5514b22]فتتوقف على العلاقة بين الإنسان وما يحمله من معلومات بها يتخطى كل حصار وبها يتفانى في عمله لأن علاقته بكل ما يدور من حوله علاقة وجدانية ترفع من الإنسان قيمه ولمفاهيمه تزيد ولسلوكه تحسن .[/align:92e5514b22]

                                ولن يحدث هذا كله إلا !
                                [align=justify:92e5514b22]بإعطاء النفس المقام الأول في المواجهة وتحقيق النصر عليها ، من هنا سيكون الإبداع رهن المشاركة والانتماء والشعور والإحساس بكل المتغيرات والتفاعل معها لبناء عالم جديد تسوده القيم الفاضلة وتحكمه مبادئ تهمنا نحن المسلمون وهي مبادئ الإيمان بالله والخضوع لأوامره ونواهيه.[/align:92e5514b22]

                                ومن الاعتقادات الخاطئة حول مفهوم الإبداع :
                                [align=justify:92e5514b22]أنه محصور في فئة الأذكياء، وبينما الواقع يشهد بأن كثيرًا من المبدعين كان معدل ذكائهم عاديًا بل كان بعضهم فاشلاً في دراسته النظامية.[/align:92e5514b22]

                                وليس بالضرورة أن تطلق كلمة مبدع على الأديب فقط :
                                [align=justify:92e5514b22]هذا خطأ أخر وظلم لكلمة الإبداع الذي ليس له أطر أو حدود ، وبالتالي لا يمكن لأحد منا أن يعرف الإبداع ، ولا يمكن وضعه في مفهوم واحد أو حتى عدة مفاهيم .
                                لأن الإبداع لا ينحصر على فئة دون غيرها ، إنما تختلف بمقدار الطاقة والمهارة التي يمتلكهما كل إنسان بدرجات متفاوتة ، المهم هو أن يكتشف الفرد هذه المهارة لديه ، فبها سيتعرف على طاقته لصهرها مع طاقة الآخرين ويستمر في ذلك عملياً حتى يفرز من هذا الانصهار عناصر الإبداع مثل الإثارة والحماس والثقة بالنفس والاطمئنان والاستقرار...الخ، التي بها يخلق المناخ المناسب للإبداع .
                                وبالتالي فإن عناصر الإبداع هذه ستجعله قادراً على استنباط مجموعة أفكار جديدة لا يعيقها التطبيق العلمي حتى تكون مفيدة وقيمة وملموسة .[/align:92e5514b22]

                                فبالتأكيد !
                                [align=justify:92e5514b22]إن هذه الأفكار منشؤها وجهات النظر المتنوعة ، وتجميع وجهات النظر هذه هي بداية للتفكير الإبداعي، لذا فإن هذه الأفكار هي بطانة التفكير المبدع ،الذي أزعم أنها موهبة فطرية يولد بها الإنسان مع مجموعة من المهارات المكتسبة واستخدامها من خلال حل المشاكل اليومية ، باعتبارها حقول تجارب قابلة لتطبيق عناصر الإبداع فيها .[/align:92e5514b22]

                                ومن هذا المنطلق أقول :
                                [align=justify:92e5514b22]وحدهم الأشخاص المبدعون الذين لا يعيقون طاقة الإبداع الفكرية ويوجهون قدراتهم في مختلف جوانب الحياة ، فلا يستسلمون للمواقف السلبية فيها لأنهم يركزون على الفرص الكامنة في هذه المواقف فيضبطونها ، كما أنهم لا يخافون من الفشل عند أي عمل يقومون به لأنهم دائماً يعتقدون باحتمالات وجوده ، الأمر الذي لا يؤثر على حالتهم النفسية واستقرارها لديهم فلا يتمكن الضغط منهم ، ولا تضعف مشاعرهم ، وهذا هو الأهم لأنه في حالة ضعفت المشاعر ضعف معها التفكير، واستسلم لإتباع القواعد والتعليمات حرفياً مما يشكل للإنسان نمطًا واحدًا من الفهم فيعيقه عن عملية الإبداع، ويشعره بأن هذه القواعد لا تنفذ إلا بهذه الطريقة ، فتنغلق لديه منافذ الإبداع ، ويستسلم للفرضيات العامة على أنها مسلمات ، وربما تكون هذه الفرضيات خاطئة أصلاً ، ويصبح اعتماده زائداً على المنطق الذي يشكل أحد معوقات الإبداع بخلاف المبدعين الذين يتخطون الأساليب المنطقية لحل المشكلات ، فتجدهم يعتمدون أكثر على الصوت الداخلي والذي يولد لديهم مشاعر ضد أو مع قراراتهم ، هذا إذا ما تضاربت البيانات لديهم أو كانت غير كافية للوصول إلى نتيجة .
                                وهذا الصوت الداخلي هو الحدس أو كما يقال " الحاسة السادسة " ، ويمكن سماع هذا الصوت الداخلي كلما زاد الحدس ، ويزيد الحدس بالتدرب على التنبؤ بالمستقبل ، وتعلم التأمل ، والتخيل الدائم مع النفس في تأدية واجب ما قبل حدوثه حقيقة دون تجاهل أي مشاعر تولد في النفس أو أية أحاسيس ، ورصد الأفكار وحفظها في سجل يسهل الرجوع إليه .[/align:92e5514b22]

                                فأين أنا يا محسن من كل هذا !

                                [align=justify:92e5514b22]ربما لاحظت أنت وغيرك ضمن كتاباتي استخدامي الكثير للتعبيرات المجازية ، وهذا ربما لاحظه أبو ماجد خلال لقائي به ، لأنني أؤمن بأن وجود هذه الأساليب التعبيرية خلال كلامنا اليومي وفي أنماط تفكيرنا ، يزيد من قدرتنا على الحلول الإبداعية ومنها استخدام التشبيهات التي تنقل التفكير المجازي إلى مرحلة المقارنة بين الأشياء والحوادث وإيجاد التشابه والاختلاف بينها ، كما أؤمن بالتفكير البصري لأن مما لا شك فيه أن الملاحظات البصرية والرسومات والوسائل البصرية عموماً تزيد من عملية الإبداع، وبالتالي تسعى إلى احتضان الذهن والأفكار وابتكار الحلول. فإنه يوجد لكل فكرة في أذهاننا تصور بصري يسمى " خارطة الذهن " وهذه الخارطة تعطينا الملامح الأولية لتنفيذ هذه الفكرة على أرض الواقع؛ المهم أن تتكون هذه الخارطة على أسس حقيقية تعتمد على بيانات ومعلومات مؤكدة.[/align:92e5514b22]

                                هذا والله أعلم .

                                تعليق

                                يعمل...
                                X