في بيئة تشح بقطرة المطر ينشئ الانسان مشابها لها .
فياخذ من الصخور قسوتها ومن ندرة الماء ندرة التعبير عن مشاعر المحبه والالفه.
في تلك البيئه يعيش الاخ عشرات السنين لا يسمع اخيه كلمة "احبك"أو افتقدك.
كما تندر عبارات الفخر بانجاز ما او مجاملة في اسوء الاحوال
ويكاد ينطبق هذا الكلام على الاخت واختها والوالدين وابنائهما وكذلك الاصدقاء.
ناهيك عن وضع الازواج اللذي أصبح موضوع تندر في المنتديات والايميلات.
اما التعبير عن الاستياء فهو على العكس تماما.
فليس هناك مجال للتردد او اخفاء تلك المشاعر -لاقدر الله-.
للاسف التجهم والوجوم اصبح متلازمة لابن الصحراء حتى في الافراح والاعياد
ومازلت اتذكر وصية أحد الأجداد رحمه الله بترديده بيت شعر يقول:
الضحك لعيال الرجال تبسم =والكركره للعبد و النجار
والكركره اي الضحك بصوت مسموع!!
في السنوات الأخيره من الله علينا بنعمة كبيره حلت هذه الازمه جزئيا .
الا وهي الهاتف الجوال او النقال وخصوصا خدمة الرسائل سواءا المعلبه والجاهزه او مانكتبه فقد ساعدت كثيرا للتعبير
عن كثير من المشاعر الطيبه كالتهاني والتبريكات والدعوات في المناسبات الدينيه .
"مسجات" تعكس كثيرا من المشاعر المختلفه قد تذكرك بمحب او صديق بتعبير جميل قد يعلق في الذاكره أحيانا تـقلل من أزمة المشاعر.
///
وكل عام وانتم بخير مقداما
وعساكم من عواده
تعليق