لو تحبيني اعملي لي بيتزا!!
لو تحبيني اعملي لي بيتزا!
أصيبت جدتي قبل وفاتها بشهور قليلة بشلل نصفي
كانت تتألم كثيرا وهي ترى أبناؤها حولها
لاحول لهم ولاقوة, كانوا يبكون الدم بدل الدمع حزنا عليها
في يوم من الأيام ذهبت لزيارتها فقد كنت لا أحب أن أراها بعدما شلت
كنت أجلس في الغرفة المجاورة حتى لا أراها وإذا سمعت صوتها الضعيف أسد أذني في محاولة يائسة مني حتى لاأسمع صوتها
فصوتها يقتلني ألف مرة فقد كنت أحرص على أن لا يراني أي أحد من وأنا أبكي ولكن عندما لم أجد أحدا بجوارها فالكل كان مشغولا بعمل ما لدقائق معدودة ذهبت إليها خفية حتى رأتني فكفت عن الأنين ونظرت إلى عيناي الخائفتين فأرادت أن تخفف من ذعري فقالت لي : لاتخافي ياحبيبتي
سألتها: هل هنالك ماأستطيع فعله لكِ ياجدتي؟
نظرت إليَ وقالت: لو تحبيني اعملي لي بيتزا, فقد كانت حفيدتها فاشلة في الطبيخ وتكره دخول المطبخ , حتى أنها قبل أن تمرض كانت هي التي تطبخ لي وتضع اللقمة في فمي (قمة الدلع والله!) وأنا أتشرط عليها أي نوع من الطعام أريد!!
فعندما طلبت مني ذلك الطلب الغريب وجدت ورائي أخوالي وخالاتي وهم يبتسمون
ويقولون لي : هل ستنفذين ماقالته لكِ جدتكِ أم أنك كعادتك ستتهربين من المطبخ؟؟
وفي الأسبوع الذي تلاه كنت قد أعددت لها البيتزا التي أرادتها
مع العلم أنها لاتستطيع أن تأكل تلك المأكولات فهي لاتصلح لها لأنها كانت تؤذيها
ولكنها فرحت كثيرا حينما رأت أنها استطاعت قبل مماتها أن تدخلني المطبخ رغم أنفي..!!
وحينما وافتها المنية ودفنت لم أصدق أنها توفيت فكنت في حالة من الذهول
حتى أنني كنت مستمرة في حياتي كأنها حية متناسية أنها ماتت حتى لاأعاني بعدها
والغريب في الأمر والمحير أنها أتتني في منامي عدة مرات وهي تأمرني بالصلاة
والوضوء وكنت بالفعل وقتها قد قصرت في أدائي لصلاتي
فكانت تنبهني حتى وهي غير موجودة تماما كما كانت تفعل وهي على قيد الحياة كانت تجري ورائي حتى أصلي ولاأضيع وقت الصلاة
فسبحان الله على كل شيء
من بعد تلك الأحلام أصبحت لا أنفك أدعو لها في صلاتي كلما تذكرتها بأن يغفر الله لها وأن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة
فاللهم آمين.... ولجميع موتى المسلمين..
أختكم في الله :
غرام الليل...
أصيبت جدتي قبل وفاتها بشهور قليلة بشلل نصفي
كانت تتألم كثيرا وهي ترى أبناؤها حولها
لاحول لهم ولاقوة, كانوا يبكون الدم بدل الدمع حزنا عليها
في يوم من الأيام ذهبت لزيارتها فقد كنت لا أحب أن أراها بعدما شلت
كنت أجلس في الغرفة المجاورة حتى لا أراها وإذا سمعت صوتها الضعيف أسد أذني في محاولة يائسة مني حتى لاأسمع صوتها
فصوتها يقتلني ألف مرة فقد كنت أحرص على أن لا يراني أي أحد من وأنا أبكي ولكن عندما لم أجد أحدا بجوارها فالكل كان مشغولا بعمل ما لدقائق معدودة ذهبت إليها خفية حتى رأتني فكفت عن الأنين ونظرت إلى عيناي الخائفتين فأرادت أن تخفف من ذعري فقالت لي : لاتخافي ياحبيبتي
سألتها: هل هنالك ماأستطيع فعله لكِ ياجدتي؟
نظرت إليَ وقالت: لو تحبيني اعملي لي بيتزا, فقد كانت حفيدتها فاشلة في الطبيخ وتكره دخول المطبخ , حتى أنها قبل أن تمرض كانت هي التي تطبخ لي وتضع اللقمة في فمي (قمة الدلع والله!) وأنا أتشرط عليها أي نوع من الطعام أريد!!
فعندما طلبت مني ذلك الطلب الغريب وجدت ورائي أخوالي وخالاتي وهم يبتسمون
ويقولون لي : هل ستنفذين ماقالته لكِ جدتكِ أم أنك كعادتك ستتهربين من المطبخ؟؟
وفي الأسبوع الذي تلاه كنت قد أعددت لها البيتزا التي أرادتها
مع العلم أنها لاتستطيع أن تأكل تلك المأكولات فهي لاتصلح لها لأنها كانت تؤذيها
ولكنها فرحت كثيرا حينما رأت أنها استطاعت قبل مماتها أن تدخلني المطبخ رغم أنفي..!!
وحينما وافتها المنية ودفنت لم أصدق أنها توفيت فكنت في حالة من الذهول
حتى أنني كنت مستمرة في حياتي كأنها حية متناسية أنها ماتت حتى لاأعاني بعدها
والغريب في الأمر والمحير أنها أتتني في منامي عدة مرات وهي تأمرني بالصلاة
والوضوء وكنت بالفعل وقتها قد قصرت في أدائي لصلاتي
فكانت تنبهني حتى وهي غير موجودة تماما كما كانت تفعل وهي على قيد الحياة كانت تجري ورائي حتى أصلي ولاأضيع وقت الصلاة
فسبحان الله على كل شيء
من بعد تلك الأحلام أصبحت لا أنفك أدعو لها في صلاتي كلما تذكرتها بأن يغفر الله لها وأن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة
فاللهم آمين.... ولجميع موتى المسلمين..
أختكم في الله :
غرام الليل...
تعليق