الثالثة صباحاً
أو ..
( أبكي لأكتب .. وأكتب لكي لا أبكي ) ..
راويه وأنا ...
الثالثة صباحاً ....
روح .. وجرح .. لا يلتقيان ...
فكيف تطلبين الصفح .. يا راويه ..
وأنت روح جراحي ..
------
الثالثة صباحاً ..
أيقظني صوتك الهادئ, طلبت مني أن أجلس بجوارك ..
سألتني ألا تسقطك الأيام من ذاكرتي ..
تحسستك, وصقيع جسدك يسري بدمي ..
------
الثالثة صباحاً ..
كنقر الخوف على حلمي ..
همس .. هدير .. ريح .. بكاء .. عويل .. دفوف اللقاء الأخير ..
كل ذلك تحدر نحوي وارتطم بي وتناثر .. وجوه .. شفاه .. عيون .. دموع .. شخوص عينيك وشخوص حلمي الأخير .. جنازة ..
------
الثالثة صباحاً ..
حاولت أن أعيش اللحظة التي نبدأ فيها بفقدان كل شيء, كنت أفكر ما الذي رآه الميت قبيل الرحيل إلى البرزخ الأعظم ..
لم أعرف ..
نظرت إلى الساعة, عقاربها متجمدة يا راويه ..
-----
الثالثة صباحاً ..
زمن الموت في صحوته المنتفضة, تذوبين في المدى الأخر، تتجاوزين بقايا الذكريات وتقبرين الأحلام وتتفاعلين وتولدين في كفن, ترين نعشك يتأرجح أمامك، لمن تلك الغيوم الغابرة ؟! ، سيكون الأمر كالمرور بأمكنة وأزمنة في لحظة غريبة, لم يحدث أحد الموتى حتى الآن بآخر ما رأى، وكأن الجسد يتهيأ لرحمه القديم، الأرض رحمك ومبعثك الجديد ..
وفي صباح اليوم التالي لرحيلك رأيتك أمامي ممددة على الأرض, ترقدين بهدوء كما كنت في الحياة, قلوبهم تستغفر لك وقلبي يقطر دماً ..
حملت نعشك الصغير على كتفي, لم يمهلك المقتدر إلا أن تكوني من عصافير جنته ..
ومشيت حتى وصلت .. فهبطت ..
وأودعتك الرحم القديم ..
وكتبت على قبرك .. بأبجدية العالم الآخر ..
روح .. وجرح .. لا يلتقيان ...
فكيف تطلبين الصفح .. يا راويه ..
وأنت روح جراحي ..
ولكن في العالم الآخر ..
أهديك عمري في كل يوم ..
فكل يوم وأنت عمري يا راويه ..
حقوق النشر محفوظه لأبن عباد
أو ..
( أبكي لأكتب .. وأكتب لكي لا أبكي ) ..
راويه وأنا ...
الثالثة صباحاً ....
روح .. وجرح .. لا يلتقيان ...
فكيف تطلبين الصفح .. يا راويه ..
وأنت روح جراحي ..
------
الثالثة صباحاً ..
أيقظني صوتك الهادئ, طلبت مني أن أجلس بجوارك ..
سألتني ألا تسقطك الأيام من ذاكرتي ..
تحسستك, وصقيع جسدك يسري بدمي ..
------
الثالثة صباحاً ..
كنقر الخوف على حلمي ..
همس .. هدير .. ريح .. بكاء .. عويل .. دفوف اللقاء الأخير ..
كل ذلك تحدر نحوي وارتطم بي وتناثر .. وجوه .. شفاه .. عيون .. دموع .. شخوص عينيك وشخوص حلمي الأخير .. جنازة ..
------
الثالثة صباحاً ..
حاولت أن أعيش اللحظة التي نبدأ فيها بفقدان كل شيء, كنت أفكر ما الذي رآه الميت قبيل الرحيل إلى البرزخ الأعظم ..
لم أعرف ..
نظرت إلى الساعة, عقاربها متجمدة يا راويه ..
-----
الثالثة صباحاً ..
زمن الموت في صحوته المنتفضة, تذوبين في المدى الأخر، تتجاوزين بقايا الذكريات وتقبرين الأحلام وتتفاعلين وتولدين في كفن, ترين نعشك يتأرجح أمامك، لمن تلك الغيوم الغابرة ؟! ، سيكون الأمر كالمرور بأمكنة وأزمنة في لحظة غريبة, لم يحدث أحد الموتى حتى الآن بآخر ما رأى، وكأن الجسد يتهيأ لرحمه القديم، الأرض رحمك ومبعثك الجديد ..
وفي صباح اليوم التالي لرحيلك رأيتك أمامي ممددة على الأرض, ترقدين بهدوء كما كنت في الحياة, قلوبهم تستغفر لك وقلبي يقطر دماً ..
حملت نعشك الصغير على كتفي, لم يمهلك المقتدر إلا أن تكوني من عصافير جنته ..
ومشيت حتى وصلت .. فهبطت ..
وأودعتك الرحم القديم ..
وكتبت على قبرك .. بأبجدية العالم الآخر ..
روح .. وجرح .. لا يلتقيان ...
فكيف تطلبين الصفح .. يا راويه ..
وأنت روح جراحي ..
ولكن في العالم الآخر ..
أهديك عمري في كل يوم ..
فكل يوم وأنت عمري يا راويه ..
حقوق النشر محفوظه لأبن عباد
تعليق