تابعت جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان بقلق بالغ لما يحصل للسيدة صفية أحمد علي – 36 سنة من قرية الدير" المحرق" – حيث تعاني السيدة صفية من عدم استطاعتها الحصول على المسكن ، و لازالت وزارة الاسكان ترفض ان توفر لها شقة تناسبها ، و الجدير بالذكر بأن السيدة صفية تعتصم بالقرب من وزارة الإسكان منذ تكريم رئيس الحكومة البحرينية و حصوله على جائزة التنمية البشرية و الاسكان .
و قد قالت السيدة صفية لجمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان " لقد قمت بالاعتصام بالقرب من وزارة الاسكان منذ 5 ايام و كانت برفقتي طفلتي مريم – 10 سنوات – في بداية الاعتصام و الذي استمر يومين منذ السبت الموافق 30 يونيو 2007 ، و لكن لم تستطع طفلتي المواصلة بسبب اصابتها ارهاق من شدة الحرارة ، فقمت بأخذها الى أقربائي ، و عدت الى مكان الاعتصام و قمت بمواصلته و لكن بشكل مستمر حيث قمت بالنوم في الطريق".
و قد قام وفد من جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان بزيارة موقع الاعتصام و الذي كان بالقرب من وزارة الاسكان ، حيث شاهد الوفد بأن السيدة صفية قد وفرت لها ادوات النوم البسيطة و التي قد تسبب مشاكل صحية لها و خصوصا أنها تواصل اعتصامها بشكل مستمر.
و تواصل السيدة صفية حديثها " لقد انفصلت عن زوجي في سنة 2002 ، و في بداية الامر كنت اسكن مع اقربائي في المنزل و في الوقت نفسه تقدمت لوزارة الاسكان للحصول على منزل في عام 2003 ، و تلك الاثناء قررت استئجار شقة صغيرة لادفع ثمنا من راتبي البسيط ، و لكن لم استطع ان اواصل في دفع الإيجار بسبب استقالتي من العمل لإسباب صحية ، فقام صاحب الشقة بطردي من الشقة ، و عدت الى سكن اقربائي و لكن المنزل الذي يعيش به أهلي صغير فلا يكفي أن اجلس به انا و طفلتي ، و لهذا قررت الاعتصام عند وزارة الاسكان و مطالبتهم بتوفير سكن ملائم لي و لطفلتي ، و في بداية الاعتصام تجاوب معي احد المسئولين بشكل شخصي و لكن قمت برفض هذا التجاوب و طلبت منه ان يتجاوب معي بصفته الرسمية و توفير شقة و خصوصا بعد تقدمي بطلب تحويل طلبي من منزل الى شقة ، و لكن لم يقم هذا المسئول بالتجاوب معي مرة اخرى ، فقام بتصريح للصحافة بأن وزارة الاسكان عرضت شقة و لكن قمت انا برفضها ، و هذا غير صحيح ".
في اثناء تواجد وفد جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان كانت تتواجد بالقرب من مكان الاعتصام سيارة تابعة للامن و حيث كان من في السيارة بلباس المدني ، و كانت تراقب الوضع بحذر ، و بعد قليل توقفت السيارة بالقرب من الوفد و بشكل ملفت، تراقب السيدة صفية بشكل علني .
و تكمل السيدة صفية الحديث " اثناء الاعتصام قامت قوات الامن و بالتنسيق مع قسم الشرطة النسائية بمحاولة منعي من الاعتصام و لكن قمت برفض طلبهم ، مما استدعى منهم التدخل و القيام بسحبي الى سيارة الامن و اخذي الى دار الايواء و التابع لوزارة التنمية الاجتماعية ، و قد طلب مني المسئول في الدار بأن اجلس هنا ، و لكن قمت برفض الطلب و عدت الى موقع الاعتصام مرة اخرى".
اكتشفت جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان بأن دار الايواء التابع الى وزارة التنمية الاجتماعية ، مخصص لاستقبال حالات العاملات الاجنبيات و المتضررات جراء استخدام العنف معهم كالاعتداء الجنسي و الجسدي على العاملات في المنازل و هذا الدار غير مخصص لاستقبال نساء بحرينيات يطالبن بالسكن الملائم .
و قال احد اقرباء السيدة صفية للجمعية " بأننا نقوم بحراسة صفية 24 ساعة خوفا من تعرضها الى تحرش من قبل الجهات الامنية او الزائرين الى منطقة الاعتصام ، نظرا لاهمية المنطقة اقتصاديا ".
ان جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان تؤكد بأن حق السكن مكفول الى جميع المواطنين ، و كما تدعو المنظمات الدولية لمخاطبة الحكومة البحرينية حول موضوع السيدة الصفية و حيث ان مشكلة السكن في البحرين منتشرة بين المواطنين ، و ان على الحكومة ان تقوم بدورها في توفير السكن الملائم وخصوصا بعد حصول رئيسها على جائزة من الامم المتحدة حول التنمية البشرية و الاسكان.
المنامة – 5 يوليو 2007
العرض العادي
