قبل ان اطرح الموضوع...احب ان اؤكد ..انه نسبي...ويحتمل العديد من وجهات النظر والرؤى..كل حسب تصوره واقتناعه...ولذلك قد نجد اختلافا في تعليقاتنا حوله..وقد نتفق في بعض جزئيات..لكنه لا يعدو كونه اطروحه نسبويه متغيره..وليس نصا مقدسا محرما...!!!
بعد هذه المداخله البسيطه...يحق لي ان اطرح الموضوع..
===========================================
.[align=center]الفكر نعمة ام نقمة على صاحبه:[/align]
موضوع التفكير واثره على مسار التقدم البشري والتطور الحضاري امر مفروغ منه ولا يخفى الا على جاهل او مكابر..ولكن ما يعنينا هنا هي تلك الجزئية المتعلقة والمرتبطة بالفكر والسعادة.ونظل نسأل نفس السؤال برغم اختلاف العوامل المؤثرة ونقول : هل حصلنا على السعادة بعد اكتشافنا لنعمة التفكير والبحث والتامل ؟؟هل استطاع فكرنا وبحثنا المنطقي والمجرد وأحيانا العبثي ان يقودنا الى ان نكون سعداء وحالمين؟؟هل حلت علينا تلك السكينة جراء تفكيرنا ورغبتنا الملحة في العلم والتطور؟؟بالطبع هي اسئلة غامضة وصعبة غموض التفكير ذاته!!كم هائل من البحوث والمخترعات والوسائل العصرية الحديثة جعلت من حياة الانسان نوعا من الترف والكسل غير المبرر واضحت المجتمعات المرفهه تقضي معظم اوقاتها في التفنن في اختراع وسائل قتل الوقت من ادوات اللهو والتسلية .وبرغم كل ذلك وبرغم الترف والتطور الحاصل والتقدم المدهش الا ان معدلات الانتحار وحالات الاكتئاب الشديد زادت وارتفعت الى معدلات خطيرة في وقت لم تكن لتصل الى ربعها لو ظللنا نباشر تقنية العمل اليدوي والحرفة المتوارثة ومصارعة الطبيعة وجها لوجه!يقودنا المنطق الى استنتاج مفاده.....انه كلما اعمل الفرد منا تفكيره وعقله من اجل تحسين ظروفه وحل مشاكله وما يواجهه من صعاب ،فانه يكتسب قوة ومناعة ضد ممارسات الحياة وطغيانها وجورها في كثير من الاحيان كما ويكتسب مناعة لما سبق وواجه من صعوبات...وبشيء من التبسيط فانه يجنح للشعور بالامان والطمانينة والنجاح والتطلع لما هو افضل..لكن ، لكن هذا هو التحليل المنطقي المتجرد وهو ما يخالف الواقع كما وكيفا وهنا يكمن العجب!!
دعونا نحاول ان نستشف (ان امكننا )اسباب ذلك !! يطفو على السطح عامل مهم قد يلعب الدور الاكبر في صنع التعقيدات الفكرية ومنع الفرد من التمتع بما نجم عن تفكيره الا وهو عقدة النقص وعدم الاكتمال!! فالانسان مهما حاول جاهدا تركيز تفكيره وقواه العقليه لتطوير حياته ونمط معيشته فانه ورغما عنه سيجد ان هنالك شيئا ما ناقصا قد يعلمه تارة ويفوته تارة أخرى، وهذا قانون كوني غير قابل للتعديل مهما حاولنا..وخير دليل على ذلك اندثار الحضارات وميلاد غيرها يا ترى ماالسبب في عدم البقاء والخلود والديمومة؟؟لقد سعى العنصر البشري وحده وبذل الغالي والنفيس لاكتشاف سر الخلود والبقاء عظيما كما كان او كما كان يتصور..ولكنه استسلم في النهاية وبعد محاولات مضنية ومؤلمة في نفس الوقت – وان كان البعض لايزال يصر على انه يمكن له الخلود وتحقيق الكمال وهو الغباء بحد ذاته-الكثيرين من ذوي العقول والافكار المعتدلة اكدوا ولا زالوا على ان الخلود والسعادة من المستحيلات في هذه الحياة وبالتالي فما حياتنا الا مخاطرة كبيرة ضمن نطاق كوني غير معلوم وخير لنا ان نتوخى الحذر عموما حتى لا نفقد كل شيء .ولكن التفكير الشاق احيانا والمتطرف منه خصوصا قد يؤدي الى وهم زائف بان صاحبه سيصل ذات يوم الى الخلود والسعادة وغيرها من صفات الكمال المطلق الذي لا وجود له ..بل اكاد أجزم ان لا كمال يوجد في هذه الحياة ولو كان جزئيا!! ونعود الى الفكرة الاساسية وهي ان التفكير الايجابي يقود صاحبه ويقود المجتمعات الى الابتكار والتطوير والتجديد واستحداث ما يمكن للعقل تصوره من ادوات وانظمة تكمنه لان يعيش وينعم بامن جزئي ونوع من الاستقرار ولكنه لن يصل الى الوضعية المطلقة..وعندما ينجح مجتمع ما في فعل كل ذلك فانه سيكون بين امرين لا ثالث لهما.الأول: اما ان يخف نمط الابتكار والتفكير ويعود ذلك المجتمع الىحالة الكمون الى امد قد يطول او يقصر وفي هذه الحالة لا خوف على المجتمع لانه افراده سيكونون بمثابة كابح لعجلة التقدم تمنع الانفلات غير المبرر او الانحدار للقاع كما كان. اما الحالة الثانية :فهي ان يغالي المجتمع في تفعيل نمط تفكير القوة والاستبداد وخصوصا مع انعدام مجال المقارنة الفكرية والابداع بالنسبة للمجتمعات المجاورة..وهذا هو حال المجتمعات التي تصحو فجاة من سبات عميق لتجد نفسها سيدة الموقف والافضل من غيرها ..عند كل ذلك تكون نهاية المجتمع المذكور قد اقتربت لان الغرور والتفكير بشكل عمودي فقط دون النظر للافق الواسع يجعل من المجتمع كتلة هشة تسقط وتختفي وفي احيان كثيرة تندثر كما حل بكثير من الحضارات والامم السابقة!! وعليه يكون السؤال:هل التفكير واعمال العقل يجلب السعادة او يهيء الطريق لها ..؟؟ لا أظن ذلك !! بل ان الجاهل احيانا تراه مبتسما ومستقرا في كثير من الحالات رغم جهله وتاخره عن اللحاق بالركب فلماذا يا ترى؟؟؟
سأحاول استنباط الجواب من السيناريو التالي:كلما اعمل الفرد عقله وشحذ فكره ازداد اعتداده بنفسه ورفع من مستوى معيار التقييم بينه وبين اقرانه وبالتالي يبدوا وكانه يعاقب نفسه كلما وصل الى مرتبة ودرجة فكرية أفضل اقام معيار تفاضل أكبر واصعب وعليه بذل المزيد من الجهد والتعب للوصول الى المستوى المنشود وهكذا دواليك ،وعليه اضحى يسير في دوامة او حلقة مفرغة لا نهاية لها..وعندما يقف ليستمع الى نفسه يجد انه اضاع الكثير من العمر وبذل فوق طاقته من اجل وهم الرقي ومعيار التفاضل كان خاطئا منذ الاساس !! وعندما يكتشف ذلك ..يصعق ويحتار في أمره .فأحيانا قد يقرر التخلص من نفسه لانه وجد نفسه بدون هدف حقيقي يستحق الوصول اليه واحيانا اخرى تراه يتراجع ويكذب كل ما آمن به وعمل لأجله..عندها يتبين له زيف معيار ومقياس التفاضل بينه وبين الاخرين..ويكون تفكيره ذا عامل عذاب وبؤس ونقمة حلت به.وكم يتمنى لحظتها لو كان جاهلا او احمقا لربما كان خيرا له. [/color]=======================================
===========================================
بعد هذه المداخله البسيطه...يحق لي ان اطرح الموضوع..
===========================================
.[align=center]الفكر نعمة ام نقمة على صاحبه:[/align]
موضوع التفكير واثره على مسار التقدم البشري والتطور الحضاري امر مفروغ منه ولا يخفى الا على جاهل او مكابر..ولكن ما يعنينا هنا هي تلك الجزئية المتعلقة والمرتبطة بالفكر والسعادة.ونظل نسأل نفس السؤال برغم اختلاف العوامل المؤثرة ونقول : هل حصلنا على السعادة بعد اكتشافنا لنعمة التفكير والبحث والتامل ؟؟هل استطاع فكرنا وبحثنا المنطقي والمجرد وأحيانا العبثي ان يقودنا الى ان نكون سعداء وحالمين؟؟هل حلت علينا تلك السكينة جراء تفكيرنا ورغبتنا الملحة في العلم والتطور؟؟بالطبع هي اسئلة غامضة وصعبة غموض التفكير ذاته!!كم هائل من البحوث والمخترعات والوسائل العصرية الحديثة جعلت من حياة الانسان نوعا من الترف والكسل غير المبرر واضحت المجتمعات المرفهه تقضي معظم اوقاتها في التفنن في اختراع وسائل قتل الوقت من ادوات اللهو والتسلية .وبرغم كل ذلك وبرغم الترف والتطور الحاصل والتقدم المدهش الا ان معدلات الانتحار وحالات الاكتئاب الشديد زادت وارتفعت الى معدلات خطيرة في وقت لم تكن لتصل الى ربعها لو ظللنا نباشر تقنية العمل اليدوي والحرفة المتوارثة ومصارعة الطبيعة وجها لوجه!يقودنا المنطق الى استنتاج مفاده.....انه كلما اعمل الفرد منا تفكيره وعقله من اجل تحسين ظروفه وحل مشاكله وما يواجهه من صعاب ،فانه يكتسب قوة ومناعة ضد ممارسات الحياة وطغيانها وجورها في كثير من الاحيان كما ويكتسب مناعة لما سبق وواجه من صعوبات...وبشيء من التبسيط فانه يجنح للشعور بالامان والطمانينة والنجاح والتطلع لما هو افضل..لكن ، لكن هذا هو التحليل المنطقي المتجرد وهو ما يخالف الواقع كما وكيفا وهنا يكمن العجب!!
دعونا نحاول ان نستشف (ان امكننا )اسباب ذلك !! يطفو على السطح عامل مهم قد يلعب الدور الاكبر في صنع التعقيدات الفكرية ومنع الفرد من التمتع بما نجم عن تفكيره الا وهو عقدة النقص وعدم الاكتمال!! فالانسان مهما حاول جاهدا تركيز تفكيره وقواه العقليه لتطوير حياته ونمط معيشته فانه ورغما عنه سيجد ان هنالك شيئا ما ناقصا قد يعلمه تارة ويفوته تارة أخرى، وهذا قانون كوني غير قابل للتعديل مهما حاولنا..وخير دليل على ذلك اندثار الحضارات وميلاد غيرها يا ترى ماالسبب في عدم البقاء والخلود والديمومة؟؟لقد سعى العنصر البشري وحده وبذل الغالي والنفيس لاكتشاف سر الخلود والبقاء عظيما كما كان او كما كان يتصور..ولكنه استسلم في النهاية وبعد محاولات مضنية ومؤلمة في نفس الوقت – وان كان البعض لايزال يصر على انه يمكن له الخلود وتحقيق الكمال وهو الغباء بحد ذاته-الكثيرين من ذوي العقول والافكار المعتدلة اكدوا ولا زالوا على ان الخلود والسعادة من المستحيلات في هذه الحياة وبالتالي فما حياتنا الا مخاطرة كبيرة ضمن نطاق كوني غير معلوم وخير لنا ان نتوخى الحذر عموما حتى لا نفقد كل شيء .ولكن التفكير الشاق احيانا والمتطرف منه خصوصا قد يؤدي الى وهم زائف بان صاحبه سيصل ذات يوم الى الخلود والسعادة وغيرها من صفات الكمال المطلق الذي لا وجود له ..بل اكاد أجزم ان لا كمال يوجد في هذه الحياة ولو كان جزئيا!! ونعود الى الفكرة الاساسية وهي ان التفكير الايجابي يقود صاحبه ويقود المجتمعات الى الابتكار والتطوير والتجديد واستحداث ما يمكن للعقل تصوره من ادوات وانظمة تكمنه لان يعيش وينعم بامن جزئي ونوع من الاستقرار ولكنه لن يصل الى الوضعية المطلقة..وعندما ينجح مجتمع ما في فعل كل ذلك فانه سيكون بين امرين لا ثالث لهما.الأول: اما ان يخف نمط الابتكار والتفكير ويعود ذلك المجتمع الىحالة الكمون الى امد قد يطول او يقصر وفي هذه الحالة لا خوف على المجتمع لانه افراده سيكونون بمثابة كابح لعجلة التقدم تمنع الانفلات غير المبرر او الانحدار للقاع كما كان. اما الحالة الثانية :فهي ان يغالي المجتمع في تفعيل نمط تفكير القوة والاستبداد وخصوصا مع انعدام مجال المقارنة الفكرية والابداع بالنسبة للمجتمعات المجاورة..وهذا هو حال المجتمعات التي تصحو فجاة من سبات عميق لتجد نفسها سيدة الموقف والافضل من غيرها ..عند كل ذلك تكون نهاية المجتمع المذكور قد اقتربت لان الغرور والتفكير بشكل عمودي فقط دون النظر للافق الواسع يجعل من المجتمع كتلة هشة تسقط وتختفي وفي احيان كثيرة تندثر كما حل بكثير من الحضارات والامم السابقة!! وعليه يكون السؤال:هل التفكير واعمال العقل يجلب السعادة او يهيء الطريق لها ..؟؟ لا أظن ذلك !! بل ان الجاهل احيانا تراه مبتسما ومستقرا في كثير من الحالات رغم جهله وتاخره عن اللحاق بالركب فلماذا يا ترى؟؟؟
سأحاول استنباط الجواب من السيناريو التالي:كلما اعمل الفرد عقله وشحذ فكره ازداد اعتداده بنفسه ورفع من مستوى معيار التقييم بينه وبين اقرانه وبالتالي يبدوا وكانه يعاقب نفسه كلما وصل الى مرتبة ودرجة فكرية أفضل اقام معيار تفاضل أكبر واصعب وعليه بذل المزيد من الجهد والتعب للوصول الى المستوى المنشود وهكذا دواليك ،وعليه اضحى يسير في دوامة او حلقة مفرغة لا نهاية لها..وعندما يقف ليستمع الى نفسه يجد انه اضاع الكثير من العمر وبذل فوق طاقته من اجل وهم الرقي ومعيار التفاضل كان خاطئا منذ الاساس !! وعندما يكتشف ذلك ..يصعق ويحتار في أمره .فأحيانا قد يقرر التخلص من نفسه لانه وجد نفسه بدون هدف حقيقي يستحق الوصول اليه واحيانا اخرى تراه يتراجع ويكذب كل ما آمن به وعمل لأجله..عندها يتبين له زيف معيار ومقياس التفاضل بينه وبين الاخرين..ويكون تفكيره ذا عامل عذاب وبؤس ونقمة حلت به.وكم يتمنى لحظتها لو كان جاهلا او احمقا لربما كان خيرا له. [/color]=======================================
===========================================
تعليق