إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

انفلات شبه كامل في الوضع الأمني في معظم أنحاء أفغانستان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

    انفلات شبه كامل في الوضع الأمني في معظم أنحاء أفغانستان





    بقلم : محمد أبو الفتوح *





    لا يستطيع أحد أن يزعم أن الامور فى أفغانستان قد سارت كما كانت تخطط أمريكا و كما كانت تتصور أو تتمنى ، فأيا ما كانت الصورة التى ترسمها ظواهر الامور ، فقد لقيت أمريكا و تلقى و ستلقى ما لم تكن تتوقعه فى غمرة اندفاعها الاول فى الحرب على أفغانستان .

    ما هى حقيقة الوضع الان فى افغانستان ؟ !

    لا تخلو وسائل الاعلام فى يوم واحد من اخبار الصواريخ التى تتساقط فوق القواعد الامريكية ، ففى كل يوم عملية ما ، و أيا ما كانت الصورة الباهتة التى تعطيها وسائل الاعلام لهذه العملية ، فيكفى فى رأينا وقوع هذه العمليات ، و التى تتعمد المصادر الامريكية أن تجعلها دائما بلا خسائر ، لا بشرية و لا حتى مادية ، و بينما تؤكد المصادر الاخرى عكس ذلك تماما ، و التى تتحدث عن عمليات عسكرية ناجحة ضد القواعد الامريكية فى أفغانستان ، تكبد القوات الامريكية خسائر فى الارواح ، كما تعترف فى نفس الوقت بمن يسقط للمجاهدين الافغان من شهداء ، و هذا دليل صدق هذه المصادر ..

    يضاف الى ذلك التناحر و التقاتل بين العملاء فى أفغانستان ، و بين الحكام الاقليميين المتصارعين على النفوذ و السيطرة و المكاسب المادية .

    و كذلك مظاهرات الطلبة الافغان ، و كما حدث أخيرا فى جامعة كابول ، و اسفر عن مقتل بعض الطلبة

    و اصابة العشرات و قد اندلعت هذه المظاهرات احتجاجا على سوء الاحوال المعيشية ، و على الاهمال المتعمد للخدمات العامة ، و توجيه الاموال و المعونات للصرف على الميلشيات و على ازلام النظام ومنتفعيه... كما يضاعف من سخط الشعب الافغانى و غضبه وجود بعض الملاحدة و المرتدين فى صفوف النظام ، و بين اساتذة الجامعات ، و ذلك مثل أحد اساتذة كلية العلوم للاجتماعية بجامعة كابول و الذى تكرر سبابه للدين و الرسول عليه الصلاة و السلام ، الامر الذى يجسد امام انظار الشعب الافغانى عينة و نموذجا لافراد النظام العـميل و رموزه ، و الذى يضم خليطا من العملاء و المنافـقين

    و الملاحدة .

    ان كل هذه المفاسد و المآسى ، مضافة لحماقات القوة العسكرية الامريكية المتغطرسة التى ينصب القدر الاكبر من بطشها و مآسيها على المدنيين .. كل ذلك يضاعف من غضب الشعب الافغانى و يؤجج نيران مقاومته للاحتلال الامريكى ، و ينذر بتصاعد المقاومة الافغانية و تطور اساليبها و تنامى قوتها الى المستوى الذى ترغم فيه أمريكا على اعادة حساباتها و سحب قواتها من هذه الارض الملتهبة ...

    لقد كنا أحيانا نقرأ تصريحات بعض قادة الجهاد الافغانى كقلب الدين حكمتيار و غيره عن أن أمريكا ستلقى فى افغانستان نفس المصير الذى سـبقها اليه الاتـحاد السـوفيتى ، كنا نقرأ هـذه التـصريحـات

    و بعض الشك يخامر نفوسنا ، خاصة عندما نأخذ فى الاعتبار أن هذا القياس هو مع الفارق ، و مع اختلاف ظروف الجهاد الافغانى ضد الاتحاد السوفيتى عن ظروف المقاومة الافغانية الحالية ضد أمريكا و حلفائها .. و نستطيع أن نقول أن نقول الان ان تكرار نفس مصير الاتحاد السوفيتى بالنسبة لامريكا ، هو امر بدأت تظهر تباشيره و ارهاصاته فى الافق ، و هو ما تؤكده الهجمات العسكرية الافغانية المتكررة ضد القواعد الامريكية ، مضافا اليها تصاعد المتاعب و عدم الاستقرار للقوات للامريكية فى افغانستان ، و تكفينا هنا اشارة مجلس الامن فى مسودة قراره الاخير حول ما يسمى بقوات حفظ السلام فى افغانستان ، و حيث اعترف المجلس بان الاوضاع فى افغانستان لم تستقر بعد ، و ما زالت رغم سقوط نظام طالبان المتطرف و توجيه ضربات قاصمه الى تنظيم القاعدة حسب تعبير مجلس الامن تشكل خطرا على الامن و السلام الدوليين ...

    امامنا كذلك تصريح آخر له اهميته و دلالته ، و هو ما حذر فيه الكسندر لوسيكوف نائب وزير الخارجية الروسـية من أن الاوضاع فى افغانستان تزداد سوءا ، و أن طالبان تعـيد تنـظيم صـفوفها

    و تستعيد قواتها .. و قد رفض المسئول الروسى الاعتراف بالتقارير الامنية و العسكرية التى تتحدث حول زوال النظام الطالبانى للابد ، و اضعاف قوته ، مؤكدا أن الوضع المتردى فى افغانستان ينذر بامكان عودة طالبان للحكم و نشر افكارها المتطرفة لما بعد الحدود الافغانية ..





    و اذا كنا لا تفوتنا دلالة العبارة الاخيرة للمسؤل الروسى و مقصده منها ، و هو خوفه من تأثير طالبان عند عودتها على الجمهوريات الاسلامية فى آسيا الوسطى ، و هو ما تحـسب له روسيا ألف حساب و حساب .. فان ما يهمنا من هذا التصريح ، هو انه شهادة من مسئول رفيع المستوى فى دولة كبرى بأن الاوضاع فى افغانستان لم تستقر ، و أن طالبان تعيد تنظيم صفوفها و تجميع قواتها ، و أن الوضع المتردى فى افغانستان ينذر بامكان عودة طالبان للحكم .. و بعبارة أخرى أن الاحتمالات تتزايد و تتصاعد لان تلقى أمريكا فى افغانستان نفس المصير الذى سبق أن لقيه الاتحاد السوفيتى .


    #2
    مشكور ويعطيك العافيه يا ابو بليهين

    تعليق


      #3
      [align=center:ab63fc9cf1]يعطيك العافيه
      ابو بليهين
      [/align:ab63fc9cf1]

      تعليق


        #4
        تسلم يابو بليهين على الموضوع


        وحبيت اقولك ان احنا اشتقنا لمواضيعك

        تعليق


          #5
          [center:ee3fe04511][table=width:70%;:ee3fe04511][cell=filter:;:ee3fe04511][align=center:ee3fe04511]مشكور ابو بليهين

          مشاركه طيبه

          وخبر سار

          ونور في نهاية النفق[/align:ee3fe04511]
          [/cell:ee3fe04511][/table:ee3fe04511][/center:ee3fe04511]

          تعليق

          يعمل...
          X