أصيبت الفكره بالشلل الرباعي واصبحت تتلقفها تيارات اليأس
ومل المتابع من تكرارنا لأنفسنا وترديد نفس الاسطوانه
وأصبح الموضوع مجرد ثرثره لا أكثر
وفي لحظة يأس!
اتتني رسالة من الصديق أبومي عبر المنتدى
وأبا مي صديق وقور تربطني به صداقة وزمالة في المنتدي ونسكن نفس المدينه
"واباه رجل فاضل وذو عمق اجتماعي ومعرفه بالتاريخ والانساب وراوية قلما يوجد مثله ويملك حضور عجيب في مجالسنا رحمه الله"
فتحتها فوجدته شعارا جميلا من تصميمه
عكف عليه بصمت
غامرتني سعادة لا توصف فهناك من يعمل دون مقابل او تحريض على العمل هذا ما نريده بالضبط!
العمل الجماعي بدون نزعه فرديه
وعلى الجانب الآخرأصابني حزن بسبب العودة لساحة الجدال وتقارع الأقلام فلم أعد املك مناعة
البته في
هذاالأمر
ومن هذا الموقف النبيل لأبى مي تدفقت الحياة فالمشروع
وكان بالفعل حجر الزاويه والمفصل الأهم في تلك الاثناء
طرحته في موضوع مستقل
فكان كالمغناطيس !!
فقد التف حولنا مجموعة جديده
وبدأت الكثير من الأسماء بالتسجيل في المنتدى
واحتدم النقاش واتسعت دائرته واصبح هناك من يدافع عن الفكره غيرنا وبدأ طور جديد بالتكون واصبحنا في مرحلة التنفيذ الفعلي
حتى ولو لم يصلنا أيا من الاسماء أو أيا من الدعم
فأرضية العمل تكونت بالفعل..
أصبحت نتائج الثانوي على الأبواب وهي المرساه الحقيقه!
............
في خضم المعمعه كان هناك بادره جميله من حسن وهي أنه عرض هذا الأمر على العضو مجمع البحرين
ومجمع البحرين أحد أعضاء منتدى جاش وكتابها وكان من حديثي المنظمين له
وكانت علاقاتنا عبر السطور
نختلف أحيانا ونتفق ولم يسبق لنا أن إلتقينا أبدا!!
وهذه البادره مازلت أحتفظ بها لحسن كقفزة نوعية ومعنوية لهذا المشروع
فمجمع البحرين هو الصديق بندر أو أبوياسر
شاب ملتزم وكاتب فذ يحب الترتيب والإلتزام ويكره التأجيل جدي الى حد مقبول
أجمل مافيه كرهه للجدال وحبه للعمل دون مقاطعه وسعة صدره للكل والتماس العذر لصاحبه ما استطاع
الحقيقه انني قبلت على مضض وكان السبب انني لا أعرفه ولم أكن احب إتساع الدائره ومن ثم فرار الألفه وحضور الخلاف..
راسلت الصديق بندر ترحيبا به
ابدى اعتذاره عن عدم خوضه من البدايه في الأمر وقال لي ان السبب لم يكن إلا مراقبة للحدث مع تأييده للأمر من البدايه
بدأ العمل الجماعي..
فكان الأساس سياسة الطاولة المستديره..والتصويت هو الحل لكل خلاف..
اطلقت اقتراحا قديما قد وضعته انا ونايف في بدايات الأمر وهو جعل ممثلين لكل قبيله من قبائل المسارده..
فكان أول قرار جماعي والتصويت فيه 100% (كنتائج انتخابات رؤساء الدول العربيه)
فكانت أول خطوة عمل تنفيذي بين أمناء الجائزه
هي بالبحث عن متطوعين يمثلون كل بد من المسارده فأنزلنا هذا الاتفاق في موضوع مستقل
من باب المشاركه وقوبل ببعض الثناء والإحجام عن التطوع فما كان منا الا ان نستخدم علاقاتنا الشخصيه لذلك
فكان هناك ثلاثة اسماء وهم الأصدقاء
هزاع بن جمعان عن الحنفان
محمد ذيب عن المراشده
وعبود بن ناصر عن ال مبارك
فحملوا جهدا لا ينكر فكانوا كالجنود في حقل من الألغام
وابتدعوا في لي الكثير من الأعناق لمتابعة الحدث
ولقوا الكثير من الإحراجات فكان النسق الموجود عليه المجتمع يسير عكس اتجاه التغيير وثقافة المجتمع القبلي تخضع للعقل الجمعي
فكان الحوار المباشر السبيل الأمثل لذلك…
.................................................. ..................................
.................................................. ..................................
ومضه" إن أعظم اكتشاف لجيلي ، هو أن الإنسان يمكن أن يغير حياته ، إذا ما استطاع أن يغير اتجاهاته العقلية ( وليام جيمس )