[الأســـتاذ]

ب في موقف هو الأدهى منذ حادثته الأخيرة في سلامه الحار وبكلتا كفيه على رئيس الاحتلال اليهودي شيمون بيريز يعود هذا الحقير مرة أخرى ليقرر منع النقاب من مدراس الأزهر الشريف -سابقاً- لأنه لا يمثل شعيرة اسلامية أصيلة!! فهو كما يقول مجرد عادة ليس إلا! و كأن كل ما في هذه المدارس شرعي صرف لا مجال لأي عادة مباحة أيا كانت أن تعكر صفو الجو الشرعي الخالص الذي تنعم به هذه المدارس! نعم متى سلمنا فعلا أن النقاب هو عادة لا شريعة أمر بها الشارع الحكيم في أمره بالحجاب الذي يغطي رأس المرأة ووجهها و يديها وسائر جسدها! وأنا لن ألج في تفصيل الخلاف في حكم تغطية الوجه لكن مع هذا فلن تجد أحداً ينكر أن النقاب أو سمه ماشئت متى كان يغطي وجه المرأة هو شعيرة وديانة مأمور بها على قول أحد الفريقين من فقهاء الدين وكأن أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يقل -كما روى البخاري في صحيحه!- : "لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين" ممايدل على أن النقاب و القفازين كانا معروفين لدى النساء اللاتي لم يحرمن! والأمر ياسادة أبعد من ذلك فقد نظم الزقزوق الماكر وزير الأوقاف حملة منظمة قبل ذلك بين فيها خطر النقاب وأنه دخيل على مجتمع مثل مصر اغتصبت فيه البقية الباقية من الغيرة و الشيم النبيلة التي يحظى بها هذا الشعب الكريم! لا أدري لم كل هذا الحرص على محاربة هذه العادات إن صح التعبير وهل لم يبق من العادات سوى النقاب و تغطية المرأة وجهها لتشن عليه الحروب و الغارات مع يقينهم التام بإباحته في أقل الأحوال! أليس الأجدى في تصور أي عاقل أن توجه سهام أهل العمائم المزيفة صوب العادات الدخيلة بل والمحرمة من قص الشعور وسفور النساء على الشواطئ والبارات وبيع الخمور ومداهنة المحتلين ... متى سلما جدلا أن كل من هذه الأمر هو محض عادة ليس للشرع عليها سبيل في أن يطالها حكم شرعي بين واضح!!!! حقاً إنه لأمر مخزي أن تستعمل تلك العمائم لأغراض دنيئة هدفها تمرير مشاريع مريبة لهدم الدين و الأخلاق!! بعد هذا ليس أمامي إلا أن أسوق بين أيديكم نص الحوار الدائر بين الموظف العميل هادم الأزهر الشريف وبين تلك الفتاة التي تنضح براءة و عفوية: شيخ الأزهر للطالبة المنتقبة: النقاب مجرد عادة لا علاقة لها بالدين الإسلامي لا من قريب أو بعيد، وبعدين أنت قاعدة مع زميلاتك البنات (فقط) في الفصل لابسة النقاب ليه ؟ الطالبة (بالصف الثاني الإعدادي) تمتثل لأمر شيخ الأزهر وتخلع النقاب. شيخ الأزهر ( 81 عاما ) : " لما انت كده أمال لو كنت جميلة شوية كنت عملتي إيه ؟ " . المدرسة: الطالبة تقوم بخلع نقابها داخل المعهد؛ لأن كل المتواجدات فيه فتيات ولم تقم بارتدائه إلا حينما وجدت فضيلتك والوفد المرافق تدخلون الفصل، وبعدين النقاب إن لم يكن فرضا فإنه لا يؤذي أحدا وهو على الأقل حرية شخصية . شيخ الأزهر للمدرسة ( منفعلا ) : قلت إن النقاب لا علاقة له بالإسلام وهو مجرد عادة، وأنا أفهم في الدين أكتر منك ومن اللي خلفوكي. شيخ الأزهر: سأصدر قرارا رسميا بمنع ارتداء النقاب داخل المعاهد، ومنع دخول أي طالبة أو مدرسة المعهد مرتدية النقاب. حدثت هذه الواقعة أثناء زيارة شيخ الأزهر السبت 4-10-2009 لمعهد فتيات أحمد الليبي بضاحية مدينة نصر بالقاهرة، خلال جولة تفقدية قام بها لمعاهد الأزهر للوقوف على مدى استعدادها لمواجهة انتشار إنفلونزا الخنازير!!!