[شبيه الريح]

حقيقة ترددت كثيرا قبل طرح هذا الموضوع لكنني بعد الإستخارة والإستشارة قررت أن أطرح الموضوع وأتحمل عواقبه .
مراسل الصحيفة وابن جاش والرجل المعلم الفاضل الذي تباشرنا بقدومه إلينا ليحمل مشعل العلم والتعليم وشارة القيادة لإعادة نهج المعلمين الأوائل والذي سبقته سمعته الطيبة قرر الترجل مبكرا عن تحمل أي مسؤولية ليثبت لنا أنه لايختلف عن الموجودين من معلمي بلدتنا الطيبة الغير مؤثرين ..
سلم الراية بسهولة وإمتطى صهوة الإعلام الإلكتروني ليقدم أخبار بلدته بكل حيثياتها وأسرارها وسعدنا بهذا الخبر كثيرا وهللنا له مع أول تباشير أخباره وتغطياته لكننا مع مرور الزمن بدأنا ندرك أن هذا المراسل الفاضل بدأت تطغى ثقافة (الأنا) على تقاريره وأخباره بإنتقائية فلا يكاد يمر خبر إلا وإسمه يطرز مضمونه الداخلي وصوره تملأ الخبر حد التخمة .
لايوجد في جاش مدراس تقيم أنشطه إلا مدرسة (البرقاء ) التي يعمل فيها ... ولا يوجد تغطيات للمدارس الأخرى بل يكاد متتبع أخبار بلدتنا أن يجزم بأنه لايوجد لدينا سوى مدرسة إبتدائية واحدة بل لايوجد لدينا أخبار سوى أخبار هذه المدرسة ..

لايوجد لدينا دوائر حكومية كالشرطة والمرور والدفاع المدني والهلال الأحمر ولا مستوصف للطوارىء للكتابة عنها ...الطرق والشوراع ... الثروة الزراعية التي توشك على الجفاف ..سوقنا المهمل ..مخططاتنا الميتة ..

مواضيع ومواضيع صغيرة وكبيرة لاتجد لدى مراسلنا العزيز أي إهتمام ... فقد تفرغ لنشر أخبار أنشطته ومبادراته الشخصية بحثا عن الأضواء والشهرة ....
نصيحتي الشخصية له ولغيره من المراسلين الجدد البعد عن إبراز أنفسكم على حساب مجتمعكم ...دعو الناس تقيم أعمالكم وجهودكم .
جاش تستحق الكثير فلا تهمشوها كي تحققوا أطماعكم الشخصية