الموضوع: ايران والقاعدة
عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 11 / 2013, 10 : 10 AM   رقم المشاركة : [11]
مقلوم الشارب
موقوف
 





مقلوم الشارب is on a distinguished road

افتراضي

حرب بالوكالة

وعن الجهات التي قال إنها ستنزعج من كلامه، أوضح قائلاً «نعم سيزعج كلامي هذه الجهات التي تحشدكم هناك، إما لتكونوا وقودًا لمحرقة أُعِدّت لكم لتقليل عدد المستقيمين في الأجيال اللاحقة، أو لغير ذلك من الأهداف التي ليس هذا موضع ذكرها، لكن منها: التنافس بين الجماعات المتصارعة هناك التي يديرها أناس ليسوا من أهل سوريا، وكل جماعة تحشد الشباب لتكثير عددها وتكون هي الأقوى، وبالذات الشباب الذين تهون عليهم نفوسهم في هذه الميادين، وربما قبلوا حتى بالعمليات الانتحارية التي لايقبل بها إلا القليل. فإياك إياك أن تبيع آخرتك بدنيا غيرك، نعم إن أكثر من يحشدون الشباب طلاب دنيا، إما للإضرار بالإسلام وأهله متسترين بستار الجهاد الذي يعلمون مكانته العظيمة عند الأمة، أو لنصرة عقيدة أو فكرة ورأي، أو للزعامة وكثرة الأتباع كي تكون لهم الهيمنة، ولذلك تجد عندهم الاستخفاف بدماء أهل القبلة بعد أن يصبغوهم بصبغة الكفر والردّة. ثم انظر في الشرط الثاني وهو المتابعة للرسول – صلى الله عليه وسلم- الذي قال: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ)، فهل إغضابك لوالديك وعقوقك لهما وتدبير أمورك بالخفاء عنهما مما يرضاه رسولك – صلى الله عليه وسلم – إذا كنت ستتذرع بأن الجهاد واجب، قلنا لك هناك رجال من أهل البلد قصرت بهم النفقة ينتظرون السلاح والتموين ليدافعوا عن بلدهم وأهليهم وهم أحق بإتاحة الفرصة لهم، وأعرف بالبلد ومسالكها وطباع أهلها وقد قال – صلى الله عليه وسلم -: (من جهز غازيًا فقد غزا) فلماذا لا تعط المال لواحد من هؤلاء وهو يكفيك القتال وتحوز أجر الغازي؟ فكّر هداك الله».

محاضن للموت

وخاطب الدكتور الحميد العلماء والدعاة بقوله «إني أخاطب العلماء والدعاة فأقول اتقوا الله فسكوتنا عن هؤلاء الغلاة صيّرهم محاضن لشبابنا، فلا يعرفون جهاداً غير جهادهم، دعونا نضع النقاط على الحروف كما يُقال، فأقول أدركوا الجهاد في الشام فإن الغلاة سيجهضوه كما أجهضوه في العراق، إنهم يحشدون شبابنا وأبناءنا ليشكلوا بهم جيشاً ليقيموا دولتهم المزعومة، والله لو قامت لهم دولة لنحروكم كما نحروا عبدالله بن خباب – رضي الله عنه، إني أعلنها لكم يا إخوتي صيحة نذير، إن تنظيم القاعدة ما دخل بلداً إلا أفسده فليس كل من وضع لحية وادعى الجهاد يعني أنه على حق».

دولة الأشباح

وتساءل الحميد «اسألوا إخوانكم أهل السُنَّة في العراق هل كان تنظيم القاعدة مخلصاً لحرائرهم ومحرراً لأرضهم، أو كان فتكه وتفجيراته في أهل السُنَّة حتى أنهكهم وأضعفهم، بل هاهم أبناؤنا في الذلة والصغار في سجون المالكي يسامون سوء العذاب وتقام لهم المشانق، فأين دولة الأشباح المزعومة.. لا عدوّاً كسروا ولا ديناً نصروا».
مقلوم الشارب غير متصل   رد مع اقتباس