عرض مشاركة واحدة
قديم 25 / 10 / 2008, 53 : 07 AM   رقم المشاركة : [8]
أبو ياسر
 


افتراضي

جميلة تلك البديعة التي قرأت ..و لا غرو إذ نثر الشعراء يضاهي جمال نظمهم ..
نعم الكثير منا في غفلة عن أبناءه و إخوانه الأطفال ..
تلك المرحلة الجميلة التي نستمتع كثيراً عندما نتذكرها .. حقيق بنا أن نجعلها أجمل مراحل عمر هذا الإنسان الصغير الذي يدرج بين أيدينا .. فهي ياسادة لن تعود إليه أبدأ مرة أخرى ..
دعوني أخرج قليلاً من قلب الموضوع إلى ساحه .. كثير ما يثيرني الوالد الذي يحمل أبناءه ما لا يطيقون، ويطالبهم بأن يشعروا بما يصيبه ، وهو في المقابل في غفلة عن ما يهمهم و يقلقهم .. تخيلوا معي هذا المشهد:
يعود الوالد إلى المنزل وقد خسر من الأسهم المالية خمسين ألفاً ، ويجلس في صالة المنزل غضباً منطوي الجبين باهت المحيى ، و يبدأ يصرخ بمن في البيت بدأ بزوجه المسكينة و انتهاء بأصغر أطفاله!! ، فيحيل ابتسامتهم إلى دموع و ضحكهم إلى آهات..
فقولوا لي بربكم !!
مادخل هؤلاء الأطفال بهذه الحكاية ، ولما نطلب إليهم أن يشعروا بألمنا و نحن لا نشعر بألمهم .. تريدون قضية من أعظم قضايا الطفل !! و هي في القياس تعدل قضية الأب الآنفة!!
طفل صغير يلعب - وهو ابن صاحب الأسهم - في غرفة الألعاب ، فجأة انكسرت اللعبة ، وخرج من الغرفة يصرخ باكياً ، و قلبه يعتصر على هذه اللعبة الصغيرة التي انكسرت ، فقدرها عنده و لو كانت بعشر ريالات كقدر أسهم والده ذات الخمسين ألف.. فهل سيشعر الأب بألم هذا الطفل أم سيصرخ بأمه ان احمليه بعيداً عني!!
هل اتضح القياس ؟!
إذاً لابد أن نشعر بأطفالنا ، و نحاول جهدنا ذلك ، ننزل إلى مستوى عقولهم فنتحدث إليهم ، وننزل إلى مستوى قوتهم فنلاعبهم ، ولنتذكر دائماً أننا نصنع إنساناً !!
ما أعظمها من صنعة لو كنا مستشعرين ...
أبوخالد .. بلغ سلامي لبنيك و اهمس في أذنيهما : أن الله حباهما بأعظم أب فهنيئاً لهما ..
فالله أسأل أن يبارك لك في عمرك و بنيك و أن يجعلهما قرة عينيك و ذخرك يوم شيبتك و عملاً صالحاً بعد رحيلك ..
تقبل مني أزكى التحية ..