الموضوع: فى أمور الأدب‎
عرض مشاركة واحدة
قديم 09 / 01 / 2011, 37 : 03 PM   رقم المشاركة : [2]
الأمير السنافي
:: كبار الشخصيات ::
 





الأمير السنافي is on a distinguished road

افتراضي

يقول "فقطع دابر القوم الذين ظلموا "الأنعام45 أى لا بقية لهم "الحق فى
هذا الإستدلال بالقرآن أنه استدلال خاطىء فقد أغفل نصف الحقيقة فإذا كان
أهلك عاد الظالمين فإنه أبقى عاد المسلمين وهم هود(ص)ومن معه من المؤمنين
فقال بسورة هود"ولما جاء أمرنا نجينا هودا والذين أمنوا معه برحمة منا
"وإذا كان أهلك ثمود الكفار فإنه أبقى المؤمنين فقال بسورة هود"فلما جاء
أمرنا صالحا والذين أمنوا معه برحمة منا ومن خزى يومئذ " وهذا القانون
وهو انجاء المسلمين وإهلاك الكفار انطبق على كل الأقوام عدا قوم يونس (ص)
وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف "حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا
جاءهم نصرنا فنجى من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين "إذا فهناك
احتمال راجح أن المسلمين من الأقوام الماضية قد نقلوا بعض أشعار أسلافهم
وحرفت عبر الزمن من خلال كفر أو نسيان الناس .
تضعيف أدلة الشك:
استخدموا فى الشك فى صحة شعر الجاهلية أدلة منها:
أن لغة الشعر نفسها هى لغة القرآن وهذا يعنى فى رأيهم سبق القرآن للشعر
وهو تخريف لأن كثير من ألفاظ الشعر لم يرد فى القرآن مثل جلمود ومكر ومفر
ومصرد والأندرينا وثاو وهى كلمات من المعلقات السبع زد على هذا أن القرآن
كان لابد أن يأتى بلغة القوم ومنها لغة الشعر وإلا أصبح الحال هو عدم فهم
النبى (ص)والناس للقرآن لأنه أرسل بما لا يعرف الناس وقد أرسل كل رسول
بلسان قومه ولذا قال تعالى بسورة إبراهيم "وما أرسلنا من رسول إلا بلسان
قومه ليبين لهم "ولنا أن نسأل لو أن النبى (ص)أبلغ متحدثى العربية بلغة
جديدة فهل سيفهمونها ؟بالقطع لا .
أن الشعر لا يمثل حياة الوثنيين أو النصارى أو اليهود وإنما يمثل الإسلام
والمسلمين وهو جنون لأنه يمثل حيوات مختلفة قبل البعثة المحمدية فهل من
الإسلام قول لبيد فى معلقته
من معشر سنت لهم أباؤهم ولكل قوم
سنة وإمامها
فهذا يدعو لوضع الشرائع من قبل الناس وقوله :
فبنى لنا بيتا رفيعا سمكه فسما
إليه كهلها وغلامها
وقول طرفة :
وإن يلتق الحى الجميع تلاقنى إلى ذروة
البيت الرفيع المصمد
فهى أقوال تدعو للعنصرية وهى وجود ناس مميزة عن غيرها وهل قول طرفة فى
الزنى :
وتقصير يوم الدجن والدجن معجب ببهكنة تحت الطرف
المعمد
وقوله:رحيب قطاب الجيب رفيقة بجس الندامى
بضة المتجرد
من الإسلام فى شىء؟لا لأنه يحلل الزنى وهنا يدعو له .
هل العرب أمة مستنيرة ؟
قالوا "القرآن يصف العرب كأمة مستنيرة غير معتزلة على إتصال بما حولها
بينما الشعر الجاهلى يصفهم كأمة معتزلة لا تعرف ما حولها ولا يعرفونها
"هذا تخريف لأن القرآن لم يذكر شىء عن أمة اسمها العرب لأنه يخاطب أهل
الأديان وليس اللغات وقد وصف القرآن أهل الأديان بالجهل والضلال فقال
بسورة الفرقان "أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم كالأنعام بل هم
أضل سبيلا "وقوله بسورة الزمر "قل أفغير الله تأمرونى أعبد أيها الجاهلون
"فهل وصفهم بالإستنارة بعد أن وصفهم بعدم العقل والجهل؟! وأما أن الشعر
وصفهم كأمة معتزلة لاتعرف من حولها ولا يعرفها من حولها فهذا ما لا دليل
عليه لأن الشعر ذكر الأمم المجاورة كقول طرفة فى معلقته :
كقنطرة الرومى أقسم ربها لتكتنفن
حتى تشاد يقرمد
وقول امرؤ القيس :
ولما بدت حوران والآل دونها نظرت فلم تنظر
بعينيك منظرا
بكى صاحبى لما رأى الدرب دونه وأيقن أنا
لاحقان بقيصرا
فقلت له لا تبك عينك إنما نحاول ملكا أو
نموت فتعذرا
وهناك أقوال عدة مذكور فيها الأمم الأخرى كما هو مذكور هنا قنطرة الرومى
وقيصر .
حياة الناس بين القرآن وشعر ما قبل النبى (ص):
قيل فى الشك القولة التالية :
"إن القرآن يبين لنا حياة اقتصادية متخلفة عند الناس فى حين أن الشعر
يغفل هذا كما أن القرآن يبين لنا حياة الناس فى المدن والحضر بينما الشعر
يمس ذلك مسا رقيقا "بداية القرآن كتاب إصلاح وتقويم وأما الشعر فهو إما
هادف للإفساد أو للإصلاح ومن أجل هذا نجد أن الشاعر المظلوم من النواحى
الإقتصادية والإجتماعية هو الذى يعبر عن ذلك ومن الشعر المعبر عن الحياة
الإقتصادية قول طرفة فى أكل مال اليتامى :
ما تنظرون بحق وردة فيكم صغر البنون ورهط
وردة غيب
قد يبعث الأمر العظيم صغيره حــتى تظل له
الدماء تصبب
والظلم فرق بين حيى وائل بكر تســاقيها
المنايا تغلب
أدوا الحقوق تفر لكم أعراضكم إن الكريم إذا
يـحرب يغضب
وقوله فى نفس الأمر :
وأيأسنى من كل خير طلبته كأنا وضعناه على
رمس ملحد
على غير شىء قلته غير أننى نشدت فلم أغفل
حمولة معبد
وقوله فى إسراف المال فى الحرام :
وما زال تشرابى الخمور ولذتى وبيعى وانفاقى
طريفى ومتلدى
وقوله فى ذم البخيل والمسرف :
أرى قبر نحام بخيل بماله كقبر غوى فى
البطالة مفسد
وقوله فيما يفعل المال بالإنسان وهو جعله سيدا على الأخرين يزار من أجل
ماله وهى وجهة نظر خاطئة :
فلو شاء ربى كنت قيس بن خالد ولو شاء ربى كنت عمرو بن
مرثد
فأصبحت ذا مال كثير وعادنى بـــــنون كرام سادة
لمسود
وقول لبيد فى إطعام الناس وهو جانب اقتصادى حسن :
وجزور أيسار دعوت لحتفها بمغــالق متشابه
أعلامها
ادعوا بها لعاقر أو مطفل بذلت لجـيران
الجميع لحامها
فالضيف والجار الجنيب كأنما هبطا تبالة
مـخصبا أهضامها
وهناك أبيات كثيرة عن الإقتصاد وأما الحياة الإجتماعية ففيها الكثير أيضا
مثل قول الحارث بن حلزة عن ظلم قومه اليشكريين:
إن إخواننا الأراقم يغلو ن
علينا فى قولهم إحفاء
وقول طرفة فى ظلم الأقارب :
وظلم ذوى القربى أشد مضاضة من وقع
الحسام المهند
وقول عروة بن الورد عن نصيحة زوجته :
أرى أم حسان الغداة تلومنى تخوفنى الأعداء
والنفس أخوف
لعل الذى خوفتنا من أمامنا يصادفه فى
أهـــله المتخلف
وقول السليك بن السلكة فى الإساءة للرقيق :
أشاب الرأس أنى كل يوم أرى لى خالة
وسط الرجال
يشق على أن يلقين ضيما ويعجـز عن
تخلصهن مالى
وقول الأعشى فى لقاء الحبيبة بعيدا عن أهلها للمتعة الحرام :
ولو أن دون لقائها
جبلا مزلقه هضابه
لنظرت أنى مرنقا ه
وخير مسلكه عقابه
أتيتها إن المحب
مـكلف دنس ثيابه
ولو أن دون لقائها
ذا لبدة كالزج نابه
لأتيته بالسيف أم شى
لا أهد ولا أهابه
وهناك الكثير مما يعبر الحياة فى المجتمعات ونكتفى بهذا .
أسباب نحل الشعر :
يقولون أنها السياسة حيث حاول كل فريق أن يكون قديمه فى الجاهلية خير
قديم والقصص حيث نحل القصاص الشعراء بعض الشعر من خلال القصص وذلك
لمناصرة الفرق والشعوبية حيث حاول العجم الفخر على العرب بإدعاء شعر يقر
فيه العرب بفضل العجم عليهم والرواة حيث أن العرب تحت إلحاحهم المستمر
بالسؤال يضطرون للرد بإجابات كاذبة والدين حيث كان الناس ينظمون شعر
لإرضاء الغوغاء الذين يريدون المعجزات فى كل شىء وكل هذه الأسباب عندنا
سبب واحد هو الإحساس بالنقص فى الدين فالفرق والقصاص والشعوبيون والرواة
كلهم يعبرون عن شىء واحد دينهم وهو ليس الإسلام ودينهم كان يحتاج لوسائل
إضعاف المسلمين والمسلم لا يمكن أن يكون شاهد زور أى ينسب الأقوال لغير
أصحابها وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان "والذين لا يشهدون الزور ".
مقياس معرفة صحة الشعر وبطلانه :
إن الوسيلة لمعرفة صحة نسبة الشعر لصاحبه هى محالة فى الوقت الحاضر، وما
يهمنا من الشعر هو موافقته للإسلام أو مخالفته وقد بنى موقف القدماء على
ذلك المقياس بدليل قول ابن سلام "وليس لأحد إذا أجمع أهل العلم والرواية
الصحيحة على إبطال شىء منه أن يقبل من صحيفة ولا يروى عن صحفى "وأما
المقاييس الحالية فبعضها يتفق معه وبعضها يختلف فى الأسس وهى عندهم :
ملاءمة اللفظ والمعنى لحياة ما قبل البعثة وكلمة الحياة عندهم غير واضحة
فإذا كان المراد بها طرق المعيشة ومخلوقات الأرض التى يتم التعامل معها
فإن هذه الطرق عادت للظهور نتيجة انهيار الدولة الإسلامية بدليل وجود
الخمارات والدعارة والزنى وغيرها من الموبقات وإذا كان المراد بها أن
لشعر ما قبل البعثة معانى لا تظهر إلا فيه فهذا خطأ لأن الشعر كان فيه
المعانى نفسها عبر العصور خاصة أن البداوة لا تتغير فى طرق معيشتها
باختلاف العصور إلا فى القليل من الأشياء .
ألا يوجد فى الشعر ألفاظ إسلامية وهو قول صادر عن جهل فالإسلام ليس دين
محمد (ص)وحده وإنما هو دين كل الرسل لقوله بسورة آل عمران "إن الدين عند
الله الإسلام "إذا فالألفاظ الإسلامية توجد فى كل العصور وإن شابها تحريف
فى بعضها بدليل وجود الأحناف والنصارى واليهود ولديهم ألفاظ إسلامية
صحيحة كما لديهم ألفاظ محرفة ولذا قال تعالى عنهم بسورة البقرة "أفتؤمنون
ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ".
إذا الإسلام ليس شيئا جديدا على عصر ما قبل البعثة وإنما شىء موجود حتى
وإن حرف .
وجود خصائص فنية مشتركة بين طائفة من الشعراء ولا يوجد مثل هذا إلا أن
يكون إلتزام بالحق أو بالباطل وأما الخصائص من جزالة وسهولة وغموض فهذه
ليست خصائص لأن شعر أى شاعر توجد فيه كل الخصائص بدرجات متفاوتة .
توقيع الأمير السنافي
 


علمتنى الحياة ...أن أكبر خطأ ..يصدر منى حينما أكون
كالكتاب المفتوح ...
يقرأنى الجميع !!!
فالبعض يستهين بالسطور...
والبعض يسيئ الفهم ...
والبعض لا يفهم بتاتا ...
خااااص
(((ليت السعاده )))
http://www.youtube.com/watch?v=85hEjObS34I
الأمير السنافي غير متصل   رد مع اقتباس