أخي الغالي/ محمد الحياني
بودي أن يكون حديثنا و نقدنا نقداً متزنا ينظر للقضية من جميع جوانبها.. فالذي ظهر لي من المقال و الهدف من كتابته أن حادثتين أو ثلاثة و قعت لبعض أفراد المجتمع كان نتاجها هذا المقال المجلجل الذي ينتقد جهازاً بأكمله .. نعم أتفق معك تماماً أن جهاز المجاهدين التابع لوزارة الداخلية بحاجة لضبط و تطوير .. غير أني أجد أن المهام الموكلة له - والحقيقة أني لم أطلع عليها كلها- أعمال يسيرة كحراسات أمنية على منشئات حكومية لا تشكل خطراً استراتيجياً يهدد أمن الوطن كخزانات المياه مثلاً و أبراج الإذاعة و التلفزيون و نحوها .. مما يجعل هذه الجهاز جهازاً يمكن التسامح مع مستوى التعليم لدى أفراده .. أضف إلى ذلك أن آلية العمل في هذا الجهاز كما ذكرت - سددك الله - في مقالك قائمة على الوراثة .. مما يغلب القول بأن هذا الجهاز تنظر له الدولة على أنه أحدث مساعدة لذوي الدخل المحدود سواءً الفكري أو المادي ..
أما عن تصرف رجل الأمن الفظ - مع ابن عمك - فالحقيقة أننا نعاني منه جميعاً ليس من جهازالمجاهدين فحسب بل من غالب رجال الأجهزة العسكرية فتجد أن أحدهم متى ما لبس اللباس العسكري صار ينظر لنفسه أنه المشرع الحاكم و الكل يقبع تحت أوامره .. و هي إفرازة عسكرية تكاد أن تكون متفقة في كثير من رجال الأمن كونهم تلقوا تدريبات محكمة كسرت نفوسهم و أمضت قلوبهم .. ونسي أولئك القائمين على تلك التدريبات أن يعلموهم كيفية التعامل مع الناس برفق و تعقل ..
أخي الغالي/ محمد الحياني .. شكراً جزيلاً لك ..
تحياااااتي
|